لو حرم تقبيلها على دين أحمد لقبلتها على دين المسيح أبن مرام !! شعراء العرب في الجاهلية وما بعد الجاهلية رغم المبالغة في متاهات الهوى والتغزل كانوا يتمسكون بالمثــل والأخلاقيات !! ,, وقد أبدعوا في تلك القصائد والأشعار ،، ومن يقرأ تلك القصائد العربية القديمة والحديثة يكتشف أن العفة والطهارة والسمو الأخلاقي كانت تميزهم عن شعراء العالم ،، كانوا يقدسون ويتفاخرون بتلك الأخلاقيات التي تبعدهم عن صفات التردي والسفاهة والسفور والفجور ،، كانوا يجاهرون دائماَ بالعفة وبمكارم الأخلاق ،، وكذلك كانوا يتمسكون بصفات التقى والورع رغم تلك الجرأة المعروفة عنهم في مغازلة النساء وتناول سيرة الغراميات !، وهنا بعض الأبيات من قصيدة عربية قديمة تؤكد تلك الحقيقة :
قصيدة عنوانها : على شاطئ الوادي نظرت حمامة
Quote: على شاطئ الوادي نظرت حمامة أطالت علي حسرتي والتندم فإن كنت مشتاقاَ إلى أيمن الحمى وتهوي سكان الخيام فأنعـــم أشيـــر إليها بالبنان كأنما أشيـــر إلى البيت العتيق المعظـــم خذوا بدمي منهــا فإني قتيلها وما مقصدي إلا أن تجود وتنعم ولا تقتلوها إن ظفرتم بقتلها ، وما مقصدي إلا أن تجود وتنعم وقولوا لها يا منية النفس أنني قتيل الهوى والعشق لو كنت تعلمي ولا تحسبوا أني قتلت بصارم ولكنها رمتني من عيونها بســهام مهذبة الألفاظ ، مكيـــة الحشــا ، حجازية العينين ، طائية الفـم لها حكمــة لقمان ، وصورة يوسف ، ونغمة داود ، وعفــة مريم أغار عليها من أبيها وأمها ومن لجة المسواك إن دار في الفم وأغار على أعطافها من ثيابها إذا ألبستها فــوق جســم منعـم وأحســـد أقــداحاَ تقبــل ثغــرها إذا وضعتها موضع اللثم بالفم فوالله لولا ألله والخوف والرجاء لعأنقتها بيـــن الحطيم وزمزم ولما تلاقينا وجدت بنانها مخضبــة تحكــــــي عصارة عندم فقلت لها خضبت الكف بعدي أهكــذا يكون جزاء المستهام المتيم ؟؟ فقالت وأبدت في الحشا حرق الجــوى مقالة من في القول لم يتبرم ولكنني لما رأيتك راحلا لويت زندي وكفي ومعصمي وبكيت دما يوم النوى فمسحته بكفي فاحمرت بناني من دمي سددت زندي وقبلت ثغرها فكانت لـــي حلالاَ ولــو كنت غير محـــرم أشارت برمش العين خيفة أهلها غمزت ورقصت بعينها ولكنها لم تتكلم قبلتها تسعاَ وتسعون قبلةَ متفــرقة فـــي الخــد والجيــــد والفـــم ولو حـــرم التقبيل على ديــن أحمــد لقبلتها على دين المسيح ابن مريم بكيت على حسن الجمال والوجه وليس لها مثيل في العرب والأعجم ألا فاسقني كاسات خمر وغن لي *** بذكر سليمى والرباب وزمزم
ملحوظة : من يريد المزيد من أبيات تلك القصيدة فليبحث ذلك في بواحث الحواسيب ،, فقط يكتب عنوان القصيدة : ( على شاطئ الوادي نظرت حمامة ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة