|
حميدتي مخاطبا و موجّهاً السفراء والبروفسورات بَعْد تطاول على الجنرالات كتبه عبدالعزيز وداعة الله
|
03:33 AM May, 20 2022 سودانيز اون لاين عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-Sudan مكتبتى رابط مختصر
مِنْ عجائب الزمن و هوان ثوار ديسمبر في السودان ما نراه هذه الايام و لا تكاد تُصَدِّقه العقول, أنْ يعتلي اشخاص السلطة ما كان ينبغي لهم أن يكونوا إلاَّ في آخِر الصفوف الخلفية, هذا إذا اردنا أنْ يكون السودان شامخاً بموارده الاقتصادية و البشرية, أَمَا و قد(حدث ما حدث) مِن تبوءٍ خاطئ للمناصب, فهذا ما ينبغي تصحيحه. و إنْ اردتَ ان تسمع لأحدهم-و انت معافى مِن ضغط الدم و القولون العصبي- فسوف تسمع لِمَنْ تتأكد بأنَّه لم يكمل تعليمه الاساس, بالرغم مِنْ انَّ بينهم ما هو كذلك, و هو الذي قال بأنَّ مقولة( أنَّ السماء لا تمطر ذهبا) بأنها آية قرآنية, و هو ذات الرجل الذي نال منذ النظام البائد رتبة(فريق) و اعترف علانية بكل جرأة- و قوة عين- بأنه لم يكمل تعليمه الاولي, و مثله حاكم دارفور القائل بأنَّ (البرهان) من اسماء الله الحسني, و غيرهما كُثْر مما يؤت مِن بلادٍ بعيدة ليضحك ربات الخدور البواكيا, و قد اصبحوا مادة تندر بين اطفال المدارس, و يا للحسرة على السودان و ثورته, و قد كُتِبَ علينا أنْ نقبل و نرضى بهؤلاء و امثالهم و ممن لا يري فيهم اعوجاجا في الوقت الذي طالَب فيه اعداء الثورة و نجحوا في إبْعَاد الخبيريْن التربويين دكتور القراي من المناهج و بروفيسور محمد الامين من وزارة التربية و التعليم, و دكتور اكرم على التوم من وزارة الصحة و دكتور ابراهيم البدوي من المالية. و يعدنا حميدتي و مناوي و امثالهما بحكومة كفاءات!! فَمِن اين لهم معرفة الكفاءات ؟ وفاقد الشيء لا يعطيه. و السودان يدفع الآن و سيظل يدفع ثمن سياسة التمكين التى انتهجها النظام البائد, و قد مَنَح الشهادات الاكاديمية بدون وجه حق و من دون حضورٍ للقاعات الدراسية, و الترقيات غير المُستَحَقَة, و النوادر كثيرة في هذا الشأن, و إذ جاءت ثورة ديسمبر لتطهّر البلاد مِن هؤلاء المُمَكَّنين لتعيد البلاد الى سيرتها الاولى إنْ لم يكن للأفضل, فقد تفاجئنا برتب عسكرية رفيعة غير مستَحَقَّة تُطأطَأ لها رؤوس قادة تخرَّجوا في الكلية الحربية, و ليس هذا فحسب, بل حتي اعناق كبار السياسيين ممن أوكلناهم على ثورتنا اذعنت بخنوع و قد بوأته منصب الرجل الثاني في الثورة يأمر و ينهي, و ها نحن نبكي عل لَبَننا المسكوب حيث لا ينفع البكاء: crying over spilt milk . و كان يوماً كئيباً علَيَّ و على مَنْ حولي و مَنْ رأيتُ مِن طلاب الجامعات ذاك الذي التقي فيه –سعادة الفريق- حميدتي بِكَمٍ مِن اساتذة الجامعات, و تساءل احد الطلاب إنْ كان بالفعل هؤلاء اساتذته! و كان – سعادة الفريق- حميدتي قد ألتقي قبل ذلك بالمعلمين في كنترول الشهادة السودانية و أجزل لهم العطاء, و قبلهم بأطباء احد المستشفيات و لم يبخل عليهم بالعطاء, و إلى أنْ جاءتنا الاخبار بأنه- أي سعادة الفريق- قد اجتمع بمجموعة من السفراء السودانيين و اسدى لهم النُصح قبل مغادرتهم البلاد لسفاراتهم, فسعادته بالرغم مِن أمواله الضخمة فهو مصابٌ بِعُقْدة النقصinferiority complex , و لذلك يغدق على المتعلمين امواله أمَلاً في كسب ودَّهم, و للأسف يسقط القادة و البروفسورات و السفراء أَمَام بريق الذهب, و ينسوا دماء الشهداء و التشريد و بيوت الاشباح, و ماهية الرجل. ولقد بَلَغَ السَّيْلُ الزُّبَى, و قد انحدر السودان الى هاوية في اقتصاده و اصبح معاش الناس و خدماتهم الاساسية صعبة المنال, و مع ذلك يصر عشاق السلطة بقوة السلاح التمكن منها و لو على جماجم و اشلاء الشعب و شبابه, و في الحديث النبوي المُتَفق عليه: (إنا والله لا نولي هذا العمل أحداً يسأله ، أو أحداً حرص عليه) و الذي أخرجه البزار والطبراني (إن شئتم حدثتكم عن الإمارة ما هي : أولها ملامة ، وثانيها ندامة ، وثالثها عذاب يوم القيامة ، إلا من عدل)
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/19/2022
عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 05/19/2022
عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 05/19/2022
|
|
|
|
|
|