نفذت قوة ثورية بمدينة سنار وقفة احتجاجية اليوم الخميس، تنديدا باستخدام العنف المفرط في مواجهة مواطني مدينة أبونعامة الواقعة بولاية سنار، والتي شهدت أحداثًا دامية أمس الأربعاء اسفرت عن سقوط ثلاثة قتلى، عندما تعرضت القوات الانقلابية لفعالية احتجاحية نظمها مواطنو المنطقة اعتراضا على قرار سلطات الانقلاب بإعادة مشرو كناف ابو نعامة إلى رجل الأعمال معاوية البرير، بعد أن كانت (لجنة إزالة التمكين) قد استردت منه المشروع وفقا لقرار أيدته المحكمة بمدينة سنجة.
وحمل المحتجون أمس لافتات تحت وسم (ابو نعامة تنزف)، تطالب بوقف العنف المستخدم في مواجهة المواطنين العزل، وتقديم المتورطين في الأحداث إلى محاكمات عادلة، وردد المحتجون شعارات مناهضة للانقلاب العسكري، ومطالبة بالحكم المدني الديمقراطي.
وفي أحداث أبونعامة التي جرت الأربعاء، سقط ثلاثة قتلى وأصيب أكثر من خمسة بجروح خطيرة برصاص قوة من الجيش ، وتم تحويلهم من مستشفى أبوحجار إلى مستشفى سنجة،
واستنكر ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وقوى سياسية مناهضة للانقلاب أفعال عناصر الجيش، مؤكدين على عدم وجود مبرر لفتح النيران على مواطنيين عُزل يُطالبون بأراضيهم ورفض تملك معاوية البرير للمشروع.
وفي عام 2009م باعت حكومة ولاية سنار برئاسة الوالي وقتها أحمد عباس، مشروع كناف ابو نعامة البالغة مساحته (35) ألف فدان، بالإضافة إلى البيارة وبعض المباني السكنية ومخازن المصنع بقيمة بلغت (13) مليون دولار لرجل الأعمال معاوية البرير وشركائه، ثم تنازلت حكومة الولاية من ما تبقى من نصيبها في المشروع البالغ 19% لصالح معاوية البرير.
وفي يناير 2021 استردت لجنة إزالة التمكين، مشروع أبونعامة بالقرار رقم (483)، ودونت دعاوى جنائية ضد والي سنار خلال العهد البائد، أحمد عباس، وتمت محاكمته بالسجن لمدة عامين، لكن عقب انقلاب 25 أكتوبر 2021.
وتقدر مساحة مشروع أبو نعامة بحوالي 30 ألف فدان، وهو مشروع لزراعة الكناف هو من المحاصيل اللفية ويُزرع للحصول على أليافه كي تُستخدم في صناعة جوالات الخيش الخاصة بتعبئة المحاصيل الزراعية.
وكانت لجنة إزالة التمكين قد استردت مشروع كناف ابونعامة وتسليمه لوزارة الزراعة الولائية، حيث قامت الادارة بالتفاهم مع مواطني المناطق المتاخمة للمشروع (ابونعامة – عبل – قنوفة – الجبل الأبيض) حول اراضي تتبع للمواطنين تمت تبعيتها للمشروع وكانت هذه القضية في طريقها للحل. لكن للمواطنون فوجئوا بسلطات الانقلاب وهي تعيد المشروع مرة أخرى لرجل الأعمال معاوية البرير، وبالتالي عودة الفساد مرة أخرى للمشروع مع تعنت ادارة البرير مع المواطنيين بخصوص أراضيهم وعدم التفاهم معهم حتى وصل الأمر الذي فجر الاحداث.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة