كيف يصنع القرار ؟؟؟ هذا السؤال لن يجيب عليه 99% ممن تولوا زمام الأمور بولايات السودان في فترة ماقبل 25 أكتوبر ومابعدها !!! لماذا لأن جل من (تسللوا) للسلطة بعد الثورة كانت دوافعهم إما إنتقامية أو تطلعات شخصية وهذا الذي جعلنا نقول بأن ال99% لن يجيبوا علي السؤال والأهم من ذلك أن الكل لم يكن يقرأ أو سبق له أن درس كيفية صناعة القرار وهذه الجزئية لنا عودة لها في نهاية المقال ولكن لنعد إلي عنوان المقال من يصنع القرار؟؟؟ من يصنع القرار في السودان ؟؟!!! صناعة القرار هي عمل مؤسسي في المقام الأول وبعد صناعتة وعندما يراد وضعه موضع التنفيذ تقوم السلطة أو الأدارة أو المسئول الأول بتوقيعه ويسلم للجهات المناط بها التنفيذ !!! هو ليس أوامر أو تعليمات أو توجيهات كما درح بعض (مستجدى) الخدمة العامة بتناوله في مكاتباتهم !!!أو ترديد بعض العبارات التي ظللنا نسمعها في الورش والسمنارات . كل مراقب لمجريات الأحداث والأمور التي حدثت في بعض الولايات في فترة حكومة السيد حمدوك ومن قبلها الأنقاذ يستطيع ملاحظة أن صناعة القرار في السودان معدومة تماما !!ولكنها اليوم أصبحت غير معروفة حتي ؟؟؟!!! فكل مسئول يتحرك بحرية مطلقة تنبئ بأنه هو الأول والآخر في مؤسسته أو ولايته !!! فهل كان للسيد حمدوك برنامجا معينا يقوم بتنفيذه في خضم تلك الفوضي العارمة ؟؟؟ وإن كان فعلا له برنامج محدد فمن ياترى قام بوضع ذلك البرنامج والذى نظن ظنا بأنه قد تم وضعه وفق رؤية صانعي قرار قاموا بدراسة النتائج المترتبة عليه وتم التحوط لكل ماينجم من أفعال وردود أفعال سلبية كانت أم إيجابيه. واليوم حدث ولاحرج !!! فالعدبد من المواقف التي حدثت وتحدث تؤكد ماذكرناه فعندما قام البرهان بتلك الإجراءات في 25 أكتوبر وقام بتعيين بعض المسئولين في العديد من المواقع بالعاصمة والولايات !!! وعند عودة حمدوك وفي 24 ساعة قام بإعادة كل من أعفاهم البرهان لذات المواقع وأعفي من عينهم البرهان !!! هل ماقاما به كان يهدف للمصلحة العامة أم لأسباب شخصية ؟؟؟!!!هل تم ذلك لكفاة هؤلاء أم أن الأمر لم يتعد روح الإنتصار للنفس ؟؟؟ والأغرب عندما ذهب حمدوك للمرة الثانية ظل هؤلاء بذات المواقع !!!؟؟لماذا أقالهم البرهان عندما إتخذ قراراته الإنقلابيه ؟؟؟!!! وكيف رضي بهم بعد أن ذهب حمدوك الذى أعاد تعيينهم ؟؟؟ دولاب الخدمة المدنية ليس متهالك هو منهار تماما !!! فالآن نشهد المسئول ( المحولجي) والمحولجي في السكة حديد يقوم بتغيير خط سير القطار لموقع خال أو آمن حتي لايحدث تصادم بين القطارات واليوم نجد جل من يتسنمون القيادة محولجية وليس بصانعي قرار !!!وإن أراد أحد التأكد فليذهب لدواوين الحكومة في كل الولايات فستجد التعليقات والمكاتبات التي دارت وتدور بين حكومة الولاية ومؤسساتها هي نوع من التحويل أبحثوا في أرشيف الولايات إن لم يتم حرق الأرشيف وستجدون فترة المحولجية وهنالك (محورجية من محاور سياسية)يقومون بتعطيل أي أمر لايصب في مصالحهم !!!وهذا يؤكد عدم وجود صانع القرار الذى يقوم بمتابعة تنفيذ قراراته!!! وقد تجد مسئؤلا لايستطيع أن يعبر عن نفسه شفاهة ولا كتابة بخط يده !!!فهل هؤلاء جيئ بهم لصناعة القرار أم صناعة أزمات السودان ؟؟؟ إن كان هنالك صناع قرار في السودان ففي المقام الأول يجب البحث عمن يفهمون معني كلمة صناعة القرار ليأتوا بهم لمواقع تنفيذه !!! أتمني أن نناقش أمورنا بعيدا عن المصالح الشخصية والمنطلقات الحزبية والجهوية وتكون مصلحة الوطن فوق كل شئ نحن اليوم نعيش في عالم تنعكس آثار حرب ليس لنا فيها (ناقه ولاجمل) وندفع ثمنها شئنا أم أبينا شاركنا أم لم نشارك !!! مستوى الخدمة المدنية الموجود في ظني هو إستراتيجية لم يضعها سوداني غيور علي تراب وطنه بل عدو حقيقي للسودان ويتجاهل الكثير هذه الحقيقة !!!مالم نتفق علي التشريح والتشخيص العلمي لمشكلاتنا ونجلس معا دون وسطاء فلن نجد لها حلولا. غياب الخدمة المدنية والمؤسسية والقوانين واللوائح المنظمة للعمل ودولاب الحياه تقول بأن موظفا في درجة صغيرة جدا وقبل عام تقريبا يتقاضي مرتبا شهريا يبلغ 13000 جنيه ولكنه في نهاية الشهر يقبض 300000 جنيه (من 13 إلي 300؟؟!!!)إن كان هنالك صانع للقرارفحتما سيلاحظ هذه المفارقة ويتحرى عنها ولكن أن يقوم المسئؤل بتوقيع الفصل الأول دون معرفة تفاصيله فتلك كارثة !!!يقول أخونا الشيخ مكي أن أحدهم في فترة المحافظات كان عندما يتم إعفاء محافظ يعانقة ويجهش صائحا (والله فقدنا راجل) وعندما يتم إستقبال المحافظ الجديد يعانقه قائلا (والله جانا راجل!!!) ويقول أحد الساسة السابقين من (المعارضين بالظاهر) أنه أذا حضر حلبة الصراع فلن يقف مشجعا لمصارع معين حتي ينتهي الصراع وبمجرد سقوط أحدهم يرفع يده مشجعا للمنتصر !!!ويقول هذه هي السياسة !!!هؤلاء هم المناط بهم قيادة الدولة دولة العاصابات (إنها المافيا) وستزول حتما هذه الدولة التي يحكمها الفاقد التربوى والإنتهازية والوصولية والأرزقية !!! خلال متابعتي لبعض القنوات التوثقيقه لاحظت إن سكان المناطق الإستوائية يميلون لجعل سقف البنيان صغيرا لأن علو السقف غالبا مايتسبب في إنهيار المبني كيف فهموا هذا ولم يدرسوا هندسة؟؟؟!!! الطوفان سيكون عنيفا جدااااا ,ودولة الفاقد التربوى حتما (ستغرق بس) والسلام إسماعيل البشارى زين العابدين حسين
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/21/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة