[email protected] مشاهد مسلسل ارتفاع الأسعار ترفض التوقف رغم تجاوز حلقاتها للحلقة الاخيرة بموت البطل الا ان طاقم الاخراج السئي يصر علي تكرار ذات المشاهد القبيحة التي ولدت من رحم سيناريو مُمِلّ هذا السرد انسب وصف لحال شعبنا مع المعاناة المستمرة مع ارتفاع الاسعار ولا يكاد يمر اسبوع حتي نسمع عن زيادة جديد في واحدة من الخدمات الحكومية حتي اعتاد الناس علي ذلك العبث الاقتصادي ولكن تكمن الخطورة هذه المرة في ان الارتفاع الاخير في اسعار الوقود سوف ينعكس علي حال السوق وتلقائيا سوف تتضاعف اسعار المواد الغذائية والمواصلات العامة والدواء باختصار سوف يتأثر الحال المعيشي للشعب بشكل عام فالمواطن البسيط الذي خرج في ثورة ديمسبر ينشد الافضل لم يحصد الا خيبة الامل واكتشف العديد من السودانيين ان نظام الكيزان كان الافضل من ناحية التنظيم والرقابة والمتابعة فكانت الاوضاع الاقتصادية تحت السيطرة باستقرار المياه والكهرباء والخبز والامن التي كانت بالنسبة لعناصر النظام السابق تعتبر خطوط حمراء لايسمحوا ابدا بالمساس بها فكانت البلاد لا تعرف انقطاع للكهرباء قد يصل الي ساعات طويلة بمثل مايحدث هذه الايام وكانت الطرق والجسور تجد الصيانة و كان الامن مستتب
هناك اهمال واضح في جميع المرافق الخدمية عقب سقوط نظام البشير رغم توقف الحروب واحلال السلام ، نريد تفسير رسمي لتلك الزيادات الغريبة في الاسعار فهل خرج الناس لاجل مزيد من الجوع والفقر والبطالة ؟ فمنذ بداية هذا العام بات سماع فرض زيادات جديدة علي رسوم الخدمات امر شبه يومي وبكل اسف لا توجد في الاساس خدمات تسحق الدفع لها فالكهرباء في حالة انقطاع شبه دائم و من المستحيل ان تستقر علي مدار اليوم و في مجال الصحة يوجد اهمال في المشافي الحكومية و انعدام لدواء الامراض المزمنة التي كانت تقدم عبر خدمة التامين الصحي وفي مجال التعليم لا توجد كتب متوفرة للطلاب في المدارس ورب الاسر يجد نفسه مجبر علي شراء الكتاب المدرسي من السوق الذي يباع (عينك يا تاجر) فكانما صار التعليم خارج حسابات الدولة و علي صعيد الامن فقد بات غير مستقر فلا تضمن ما سوف يحدث لك في حالة تعرضك لهجوم من عصابة تسعة طويلة في ظل انحسار دوريات الشرطة و في الغذاء صار معظم السودانين يعانون من الجوع فالخبز الذي كان سبب رئيسي في اندلاع الثورة بات عصي المنال بسب المبلغ الفلكي للقطعة الواحدة منه ، اذا علي من يملك امر السلطة الحاكمة في البلاد عليه الاسراع في تخفيف الضغط علي الناس فاعتماد ميزانية الدولة علي جيب المواطن سوف يقود الي كوارث ومصائب لايعرفها الا رب العالمين فالجوع لايفرق بين مواطن ومجرم والسياسة الاقتصادية لهذه الحكومة سوف تقود البلاد الي فوضي واذا كانت الدولة تحسب ان فئة والموظفين و العاملين فيها هم فقط من يستحقون العيش عبر رفع رواتبهم الشهرية مع تجاهل الاخرين فان ذلك قمة في الظلم فالدولة راعي للجميع لاتفرق بين مواطنيها لقد انتشر الفقر بسبب سياسة رفع الدعم التي تم اعتمادها عقب تشكيل الحكومة الانتقالية فكان مقابل ذلك انتشار الجريمة و البطالة بين المواطنين وصار لايفرق معهم الموت او الحياة وصار البعض يتمني الدخول الي السجن فهو علي الاقل هناك سوف يجد لقمة عيش ولو كانت قطعة واحدة من الخبز ، ان الاوضاع الحالية لا توحي بالخير وفي الطريق ثورة الجياع قادمة اذا لم تسارع هذه الحكومة في معالجة الازمة فان البلاد سوف تشهد المزيد من العنف بسبب الجوع والفقر والمرض
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 03/15/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة