قراءة في رواية ذكريات من منزل الاموات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 07:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2022, 06:43 PM

اسعد عبد الله عبد علي
<aاسعد عبد الله عبد علي
تاريخ التسجيل: 08-06-2016
مجموع المشاركات: 568

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قراءة في رواية ذكريات من منزل الاموات

    05:43 PM February, 25 2022

    سودانيز اون لاين
    اسعد عبد الله عبد علي-العراق-بغداد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ما ان تدخل شارع المتنبي حتى تتفاجئ بكمية الكتب المعروضة والتي تحمل اسم فيودور دوستويفسكي, حيث يتسابق المثقفون على طلب كتبه, لما تحمل من قيمة ادبية وافكار كبيرة, وقد صادفني عنوان مهم هذا الاسبوع الا وهو (ذكريات من منزل الأموات), وهي رواية تصف بإيجاز سيرة ذاتية نشرت ما بين سنتي (1861_1860) في مجلة "تايم" الروسية للكاتب فيودور دوستويفسكي، يحكي فيها عن حياة المدانين في معسكر بسيبيريا، ويمكن اعتبارها مذكرات وأحداث عاشها الكاتب في المعتقل، وتتخلل الرواية مجموعة من المناقشات وسرد فلسفي منظم كما عودنا في كتاباته.

    أمضى فيودور دوستويفسكي أربع سنوات بين جدران السجن بعد إدانته بالمشاركة في حادث بتراشيفسكي، حيث نفذ عليه الحكم بالإعدام والأشغال الشاقة في أومسك غرب سيبيريا في 22 ديسمبر 1849 ، هذه التجربة التي سنحت له أن يصف ما يقع بين أسوار السجون بمصداقية عالية، صور لنا ظروف الحياة هناك في المعتقلات ونفسية السجناء المحكوم عليهم بدقة متناهية.

    إذ يتحدّث دوستويفسكي عمّا عاناه هو نفسه في السجن، مع أنه ينسب المذكرات لرجل سمّاه ألكسندر جوريانتشكوف, فيصف للقارئ بحنكة شديدة مشاعر فقدان الحريّة، وتوصيف غاية في الدقة للعيش مع قتلة ولصوص يكنّون له عداوة شديدة! لأنه ينتمي إلى طبقة السادة الذين يضطهدون أبناء الشعب, مع هذا الصورة المأساوية لبيئة الرواية, لكن مع السير في فصول الرواية سيكتشف القارئ ان هنالك سجناء اخيار فليس الكل اشرار, ويجد بطل الرواية بين السجناء مَن يمكن أن تُفْهَمَ جرائمهم, بل يمكن أن تُعْذَرَ من وجهة نظر الأخلاق, فلا يغرق مع التشاؤم بل يعطينا الكاتب فسحة امل.

    حيث يقدّم لنا صورة عن حياة السجن, بما فيها من شقاء وتعب وقلق, ومن علاقات انسانية رفيعة, وعلاقات تبادل منافع وتجارة, وأشياء يصعب على المرء تصوّرها.



    · لماذا سميت الرواية بمنزل الأموات؟

    يصف لنا الكاتب دوستويفسكي في هذه الرواية حياة السجن بدقة شديدة, من خلال أسواره وفناءه ومطبخه والأماكن الخاصة التي يفضلها بعض السجناء، وصف الثكنات وقذارتها التي تزكم الانفاس، كما تطرق للحشرات المقرفة التي تعايشهم، وصف بعض السجناء الخطيرين الذين يكرهون البشر، و يزرعون الذعر في صفوف المعتقلين، فقد كان السجن بمثابة قبو أو بعبارة أخرى كالقبر وعذاب الجحيم، ومن خرج من أصفاد السجن وعانق الحرية، كمن ولد من جديد وخرج من بيت ميت نحو الحياة، لهذا سميت ب - بيت الاموات -.



    · نقد لاذع لنظام السجن

    يوجّه الكاتب دوستويفسكي من خلال سطور روايته النّقد لنظام السجن، فيقول "يجب أن نعترف بالحقيقة: إن هؤلاء الرجال يملكون كنوزاً رائعة, ولعلّهم بين أبناء شعبنا من أعظمهم مواهب و أغناهم طاقات، لكن مَلَكاتهم الممتازة قد هلكت إلى غير رجعة. فمن المذنب"؟ فهنا يوجه الكاتب انتقاد شديد اللهجة لنظام السجون الذي يخنق الروح البريئة, ويقدم الكاتب دراسة لنفسيّة السجين في قسوته, وفي استعداده لبذل ما يملك إزاء بادرة عطف ومودّة إنسانية, بالمقابل يقدم لنا دراسة مهمة لنفسيّة الجلّاد الذي لو كان خير الناس، فإن قلبه يقسو بتأثير العادة، وكيف يتحول الى وحشاً كاسراً بمجرد دخوله السجن, حيث يمارس ابشع اساليب التعذيب بحق الاخر.

    ولا يمكن للذاكرة محو السطور التي تصف قسوة وفرحة الحراس وهم يعذبون المدانين، كانهم يفعلون عملا صالحا, ويتسلل الكاتب الى حياة السجناء وعاداتهم و طباعهم الغريبة، و يرسم لنا تعاملهم مع طبقة النبلاء، وعن قصصهم وبؤسهم، ويجعلك تتعاطف مع السجناء.



    · رسائل من منزل الأموات

    من خِلال الرواية (ذكريات من منزل الأموات) يَقوم بِنَقل ما يَشْعُر به السُّجَناء, وما يَشْعُر به هو نَفسه, وكأنَّها رِسالة من المَساجين لِمَن هُم خارِج السّجن الّذين يَنعَمون بالحُرّية أو للمَسؤولين عن إدارة السُّجون كَي يَشْعُروا مَعَهُم ويُحسِنوا مُعامَلتَهم، ويمكن حصرها في اربع رسائل.. وهي:

    الرسالة الاولى: إِن الإِنسان أَثناء الحسرات التي يشعر بها في سجن الأَشغال الشاقة, يرتوي بالإيمان كما يرتوي العشب اليابس بماء المطر.

    الرسالة الثانية: إن السجناء يعرفون حقيقة الرجال بغريزة فُطروا عليها.

    الرسالة الثالثة: السجناء مستعدون أن ينسوا آلامهم إذا قيلت لهم كلمة طيبة.

    الرسالة الرابعة: السجين مشاجر متمرد بطبعه.





    عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/25/2022



    عناوين المواضيع المنبر العام بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 02/25/2022


    عناوين المقالات بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/25/2022























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de