الدب الروسي يجتاح و يلتهم اوكرانيا و النيتو و كل العالم يشاهد يتفرج . كل العالم اليوم يتابع بشغف و هو غير مبال الحرب الروسية الغير مبررة مهما كانت الدواعي و الدوافع . الحرب مرفوض مرفوض في اوكرانيا و كل مكان في العالم الحرب ليست حلاً و لا بديلاً للسلام علي الاطلاق يا عالم يا بوتين الحرب مرفوض . لايزال عالمنا الذي ندعي بأنه أضحي عالماً مثالياً لا يزال هذا العالم بعيداً جداً عن الروح المثالية . يدعون بان الكون اصبح قرية صغيرة بفضل العلم و النمو و التقدم و الرخاء و الرفاهية الوقتية الزائفة . كل الاوهام التكنولوجيا الهائلة في عصرنا الرقمي الانصرافي بأمتياز .كلها هي محض ترف زائف و بالونات هواء سرعان تنفجر . يظن الناس انهم قاب قوسين او ادني من يوتوبيا البريطاني توماس مور . انهم يتوهمون العيش في المدينة الفاضلة التي حلم بها جدنا افلاطون . هذا بينما الحقيقة و الواقع و الممارسات البشرية تأكد غير ذلك فعلاً و عملاً . هذا العام لاشك هو عالم متلاطم الامواج في بحر و محيط تأكل فية الاسماك الكبيرة تلك الصغيرة . الكبير في هذا العالم أكل و الضعيف مأكول مهضوم لا مكان له من الاعراب . فكل الدلائل و البراهين و الوقائع و الدرسات و الابحاث تشير الي ان الانسان هو ذاته الانسان منذ الخليقة . بنفس الطبع الانساني الذي جبل عليه أبينا ادم . تلك المتمردة العدوانية و الرغبة الشهوانية ، و الاستعداد الي عدم الطاعة و الخضوع لأرادة الخالق عز و جل ، من ثم الكبرياء و الانانية و حب النفس . هي تلك المورث الازلي الذي اورثها ادم لأبنائه الاولين قاين و هابيل و من جيل الي جيل . النزعة و الغريزة الانسانية و فطرتها الاكثر ميولاً الي الشر و الخطيئة ، هي دائماً الاقوي من تلك التي تميل الي الخير و الصلاح و الاعتدال و الحكمة و الحلم . و لا يزال هذا الانسان العصري في بهيميته ووحشيته عدواني من الدرجة الاولي لم يسمو كثيراً في جوهره عن ذاك الانسان البدائي . هذا و ان تغيرت الغابة القديمة و استبدلت بالغابة العصرية الحديثة يظل الانسان هو هو نفس الانسان . الانسان بذات الطبائع تتجاذبه قوي الشر و الخير فقاين لا يزال يقتل هابيل و سيظل يفعل ذلك الي ان يرث الله هذه الارض و من عليها . اليوم ها روسيا تغزو و تجتاح اوكرنيا اجتياحاً و عن قريب ستسيطر عليها سيطرة كاملة لتعبث بها كما تريد . يحدث هذا و كل العالم بما فيه حلف الناتو و الامم المتحدة و مجلس أمنه و جنيف و الانسانية و غيرها من المواثيق الدولية و الانسانية و غيرها و غيرها . كل الدول التي كانت تساند أوكرنيا و تساعدها بالمديدة حرقتني اليوم تجلس متفرجة عليها عبر الشاشات الكبيرة تشاهد الحريق و الدمار . ستغيب كل الدول عن ساحة المعركة الغير متكافئة مكتفية بالشجب و بالادنات و ربما بقوائم المقاطعات الاقتصادية لروسيا . لكن الشعب الاكراني وحده هو الذي سيقتل و يموت و يحرقة بالنيران الروسية و حرائقها . العالم اليوم يقف علي شفا حرب عالمية ثالثة لا قدر الله ، هي حرب سوف لا تبق و لن تذر . انها اطماع و مصالح تلك الدول الكبري او العظمي كما يدعون يروح ضحيتها الشعوب الصغيرة المستضعفة . لاشك ان تتأثر كل دول العالم الكبيرة و الصغير بصورة او بأخري و أقل الخسائر العالمية سنتكون في اقتصاديات الدول . و نحن في السودان ما ناقصينك يا حميدتي . شنو الوداك روسيا في هذا الوقت عشان تقيف مع بوتين روسيا ضد أوكرانيا و حلفائها المندسين .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 02/24/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة