في كل مرة يبشر المبشرون من المسئولين في أجهزة الإعلام المحلية والعالمية يؤكدون بأن تلك المؤشرات والمعطيات في أي مجال من مجالات الحياة بدولة السوداني توحي وتؤكد بأنها ممتازة للغاية ،، وبأنها تبشر بالخيرات الوفيرة ،، كما أنها توحي بحياة الرخاء والرفاهية للإنسان والأسر السودانية ،، ثم فجأة يقول هؤلاء المسئولين دائماَ بأن المعضلة والمشكلة الأساسية في عدم تحقيق تلك الإنجازات المرغوبة تكمن في عدم توفر (الإمكانيات المالية ) ،، وفي عدم توفر ( مصادر التموين !! ) ،، ومشكلة ( عدم توفر التموين المالي الكافي ) بدولة السودان تمثل ( القاسم المشترك ) لكافة شكاوي المسئولين في البلاد ،، كما أنها تمثل ( الشماعة العليا ) لتبرير الإخفاقات والعجز !! ،، ودولة السودان هي الدولة الوحيدة في العالم التي تتعطل فيها الإنجازات المطلوبة عن التحقيق والنماء بينما أن المسئولين في معظم دول العالم يملكون المقدرات والتحايل التي تمكنهم من تحقيق الإنجازات المستحيلة رغم صعوبة أو استحالة ( التموين المالي ) .. ونادراَ ما يستخدمون حجة ( قلة التموين ) عذراَ لتعطيل المشاريع الإنتاجية في البلاد ،، فإذن المهارة العالية تكمن أساساَ في شطارة الشطار في مواقع المسئولية ،، ولا تكمن في عجز وغباء الأغبياء من هؤلاء المسئولين كما هو الحال بدولة السودان !!.
يردد هؤلاء المسئولين بدولة السودان كالببغاء عادةَ عبارات : ( المشكلة في التموين وقلة الإمكانيات المالية للدولة ،، والعجز في الميزانيات !! ) ،، وتلك الحجة المبهمة هي المعضلة الأولى في عدم تقدم السودان للأمام !!،، ولسان حال الشعب السودان من كثرة ممارسة حالات الفشل وعدم الانجازات يردد عبارات : ( يا دي المصيبة من نغمة قلة التموين وقلة الإمكانية المالية !!! )،، فكأن دولة السودان هي الدولة الوحيدة في العالم التي تشتكي وتعاني من العجز في الميزانيات !! ،، وبالتالي فإن تلك الحجة الواهية قد أصبحت حجة فارغة وغير مقبولة في مفاهيم الشعب السوداني !! ،
لماذا لا تتمكن دولة السودان من محاربة التهريب عبر الحدود والمنافذ ؟؟ ،، فيجيب البعض من هؤلاء المسئولين كالببغاء بان الجهات المسئولة عن الأمر والرقابة لا تملك ( التموين المالي الكافي ) لإعداد الأجهزة الأمنية المؤهلة بالقدر المطلوب وذات الإمكانيات المهنية العالية !!.
لماذا لا تتمكن دولة السودان من رقابة المتاجر والأسواق والأسعار الفالتة المهلكة ؟؟ ،، فيجيب البعض من هؤلاء المسئولين كالببغاء عبارات : أن مثل تلك الإجراءات تتطلب الإمكانيات المالية الكبيرة والتموين !! ،، وهي تلك الإمكانيات المالية التي لا تتوفر في خزانة الدولة العامة !!.
لماذا لا تتمكن دولة السودان من فرض القيود والإجراءات اللازمة على وسائل النقل والمواصلات العامة والخاصة ؟؟ ،، فيجيب البعض من هؤلاء المسئولين كالببغاء بان الجهات المسئولة عن ذلك الأمر لا تملك ( التمويل والأموال الكافية للحد من ظاهر الفوضى السائدة !! ) .
وبالتالي فإن أية أزمة من تلك الأزمات التي يواجهها الشعب السوداني في حياته اليومية أسبابها ذلك النقص في ( التموين ) وقلة الإمكانيات المالية !!!!!!!!!!! ,, فيا دي المصيبة التي وقع فيها الشعب السوداني !!! ،، وهي مصيبة وفرية ( التموين !!!!! ) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست