المتأسلمون تكاثروا وتناسلوا وتشكلوا في ظل حكومة الإنقاذ الشمولية تحت كنف ورعاية مشروعها الحضاري بعد أن اتخذوا الدين مطية لاذلال الشعب السوداني فكانت قوانينهم التعسفية البعيدة عن الدين وعن القوانين والمواثيق الدولية . المتأسلمون سرقوا عقودا من أعمارنا وعمر بلادنا بحيل غلفوها بالدين وهو منهم بريء حتى (هبّ) شباب ثورة سبتمبر واقتلعوهم من الحكم حتى لا تضيع أحلام ومستقبل هذا الجيل الجديد الراكب راس صعب المراس الذي قدم ارتالا من الشهداء ومازال يقدم حتى يصل إلى مراده في بناء دولة الحرية والسلام والعدالة . المتأسلمون هم الذين لا يحملون من الدين إلا اسمه، ويؤدون العبادات فحسب ولا يتعاملون بمفاهيم الدين الحقيقية ، الدين عندهم مظهر يقولون ما لا يفعلون ينصحون ولا يقبلون النصيحة، والمتأسلمون في بلادنا يعملون من أجل حماية تنظيمهم وسلطتهم ومصالحهم لا حماية الدين الإسلامي كما يزعمون، وصراعهم على السلطة لا دفاعاً عن الدين إنما دفاعا عن المغانم والمناصب والجاه والثروة، والمتأسلمون يحرصون على تطبيق العبادات، ويبتعدون عن تطبيق روح الإسلام وقيمه أفعالهم تناقض أقوالهم ويفسرون الدين وتعاليمه حسب أهوائهم وآرائهم، وبما يتفق مع مصالحهم الشخصية بعيدت عن روح الدين وقيمه . المتأسلمون في عهد حكومتهم الانقاذية استباحوا المال العام وقننوا الرشوة بدعوى هذا من فضل ربي وهم في الأصل عناصر متأسلمة لا مسلمة، وقد ظهر بعض المفسرين والدعاة وأصحاب فتاوى يرتزقون من الدين بدون وجه حقق مع أخذ أموال الناس تحت مظلة أعمال الخير وجمعيات وهمية تستخدم لأعمال أخرى سياسية أو إرهابية، فأولئك متأسلمون لا مسلمون. الدين يهدف إلى خير الإنسان، والإسلام دين سلام لكن التأسلم السياسي حوّله إلى التطرف وتدمير حياة الإنسان والعمران. لا بدّ من وقف استخدام الدين سياسياً ومحاربة من يعملون على تطويعه لأغراض ومصالح شخصية .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاينSudaneseOnline اليوم الموافق 01/25/2022
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة