لم يعود نظام الاسلاميين المجرم البائد الى الحكم عبر اى بوابة ما بقيت الحياة. لان السودان الجديد دخل كالربيع بعد ثورة ديسمبر المجيدة . الفريق اول عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد الاعلى للقوات الشعب المسلحة يريد ان يقضى على سطوة الاحزاب الطائفية العقائدية وعلى تاريخها المظلم وعلى ان لايبقى تراثهم القذر والنتن على صدر تاريخنا الوطنى. الاحزاب الطائفية العقائدية سعت فى ارض السودان فساداً, أثارت الفتن واشعلت الحروب وحاكت الدسائس والمؤامرات ضد المكونات العرقية الاخرى. وكما مارست اسليب الخداع والاحتيال على الناس باسم الدين. الاحزاب الطائفية هى اليات وادوات الدمار والخراب والظلم كما انها عدو الحرية والديمقراطية. فلذا يجب نظافة المجتمع من اقصاه الى اقصاه من رجس ووسخ الاحزاب الطائفية العقائدية من على وجه السودان. ها هو حزب الامة يتحالف مع حزب البعث العربى الاشتراكى العنصرى والفاشستى الدموى القاتل حزب البعث لايعرف الحرية والديمقراطية ولا حقوق الانسان. أنظروا ما يجرى فى سوريا اليوم من عنف وقتل وتقتيل وسحقاً لأرواح الابرياء رجال ونساء واطفال بلا هوادة وبلا رحمة. كما فعل حزب البعث فى العراق من بطش وتنكيل وعذاب ضد الابرياء خلال فترة الدكتاتور صدام حسين. بشار الاسد تسلم اليات وادوات القتل والتنكيل من والده الدكتاتور حافظ الاسد. مشكال السودان القديم المتمثلة فى العنصرية والقبلية والجهوية والظلم, فلذا ولدت هذه الانقسامات السياسية والدينية والعرقية. فلكم بعض النمازج التى تؤكد ما ذهبت اليه. الصادق المهدى الطائفى العقائدى العنصرى وحكومته فى الديمقراطية الثانية اشتكى اعضاء مجلس الوزراء من ان النازحين الجنوبين يغيرون الطابع العربى للعاصمة. فاذا سمع احداً غير سودانى بكلمة عربى هذه يقول حقاً ان هناك عرب اقحاح فى السودان , وما هم الا مجرد مكونين ليسوا عرب مثلهم كمثل اخوانهم الموجودين حالياً فى صحراء ليبيا مناطق سبهأ حيث أتوا منها اسلافهم الى السودان, وكما فى الجزائر وصحراء المغرب وتونس وموريتنايا. كما تواصل الجماعات الدينية الاسلامية الاصولية فى عهد النظام البائد القول بان اللاجئين غير المسلمين المقصود طبعاً الجنوبين سوف يضعف نقاء الدين فى الشمال أيتها الكلاب الضالة ماذا فعلتهم بالدين الذى اغتصبتم به الرجال والنساء و قتلتم به الابرياء فى دارفور وجبال النوبة جنوب كردفان والنيل الازراق وشرق السودان بل نشرتم به الظلم. تجار الدين دنسوا الدين وجعلوا الدين تجارة رابحة فى السودان. ما هم الا مجرد منظومة ارهابية اجرامية مثل المأفيا الايطالية تماماً. ها هم الشباب يخرجون فى كل بقاع السودان ينادون بالعلمانية التى هى خيراً من الاحزاب الطائفية العقائدية والاسلاميين المجرميين. العلمانية فى جوهرها ترفض مركزية الدين فى الحكومة وليس المجتمع. العلمانية تولد الحياد الدينى وكما متاحة على قدم المساواة بجميع الاديان, وكما تولد العلمانية التسامح واحترام متبادل بين الاديان. العلمانية تولد المساواة بين جميع الناس عرقياً ودينياً وثقافتاً. الله قد ارسل البرهان لكى يعيد السودان الى عمقه الافريقى. ما ذهب اليه الفريق اول البرهان فى لقائه الصحفى بعد قراراته الحاسمة والشجاعة بحل مجلس السيادة ومجلس الوزراء هو تاكيداً منه بان السودان القديم قد مات وان السودان الجديد قد ولد فان ثورة ديسمبر المجيدة التى خرج من رحمها السودان الجديد ستبقى ما بقيت الحياة. حزب الامة وحزب البعث العربى الاشتراكى وحزب الناصريين كلها احزاب عقائدية تحالفوا من اجل ارجاع السودان الى المربع الاول. ولكن عبد الفتاح البرهان قال لهم بمل الفم هيهات وهيهات قد ولد السودان الجديد, دولة القانون وحكم سيادة القانون, ودولة المواطنة المتساوية. لا عودة الى عهد الظلم والجهوية والقبلية والعنصرية والاصولية والتطرف. الاحزاب الطائفية العقائدية سبب جرح السودان المزمن النازف منذ الاستقلال حتى الان. الفريق اول البرهان يريد ان يزيل هذه الطائفية العقائدية وتراثهم وعهدهم المظلم عن السودان وتاريخيه. فاذا رجعنا الى ما بعد استقلال السودان نجد ان النخبة الناطقة بالعربية سيطرة على الاجزاء الشمالية والوسطى من البلاد ما بعد الاستعمار. بالاضافة الى تركيز التنمية الاقتصادية فى مناطقهم الأصلية. بعد ذلك حاولت هذه النخب تشكيل هوية وطنية قائمة على العروبة والاسلام. ولكن واجهت هذه السياسات مقاومة عنيدة من قبل الجماعات غير الناطقة بالعربية الجنوبيين فى جنوب السودان وشعب النوبة فى جبال النوبة جنوب كردفان وشعب البجة فى البحر الاحمر شرق السودان. كما لا ننسى الاحزاب الطائفية العقائدية التى كانت تشعل النزعات بتسليخ القبائل الرعوية ضد القبائل النوبة فى جبال النوبة وكما فى دارفور تقدم السلاح الى القبائل الرعوية مثل الرزيقات والسلامات وبن هلبه والمسيرية ضد قبائل الفور والزغاوة والمساليت. عموماً ان الحكام السودانيون المتعاقبون فى الخرطوم يقومون بالتلاعب بهذه النزعات لمصلحتهم الخاصة وايضا نتاج تاريخ طويل من التهميش العرقى من قبل النخبة الحاكمة فى السودان وبالأخص حزب الامة فى الطليعة. فلذا لايريد البرهان ان يعود السودان الى تلك العهود المظلمة. للمقال بقية أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى 1/12/2021
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 12/01/2021
يبدوا ان اخونا سليم دكين يقرأ الساحة السياسية في السودان بالمقلوب او هو كذلك. لا أعتقد بان هذا تحليل سليم لقراتك للاحداث في السودان. ما نراه يختلف تماما من ما تراه. فالبرهان ليس الشخص الذي يمكن ان يبني السودان الجديد او يساهم في بنائه. فيمكن ان تقول ان البرهان يعيد المؤتمر الوطني المحلول الى السلطة من اوسع ابوابها وليس بالشباك كما يقول البعض. البرهان الشخص الكذوب قد ضحك عليك كثيرا ان كنت تعتقد هو ينشد السودان الجديد. صحيح حزب الامة والبعث والناصريين احزاب عقائدية وعروبية اسلامية وكذلك المؤتمر الوطني والمؤتمر الشعبيز فهذه الاحزاب العروبية الاسلامية لا تختلف عن بعض وقد أخرت السودان كثيرا ونقف ضدها تماما، ولكن البرهان لا يمكن أن يكون هو البديل يا دكين!!!!
12-03-2021, 08:08 AM
Hassan Farah
Hassan Farah
تاريخ التسجيل: 08-29-2016
مجموع المشاركات: 9078
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة