فإن إتيان وظهور المحجة الكبرى سيدنا الإمام المهدى المنتظر صاحب العصر ومهدى آخر الزمان وولى الله الاعظم وخليفة الله المنذر المبين والهادى لجميع البشر فهى حقيقة واردة فى كتاب الله والحديث النبوى الشريف والأثر الإسلامى - ونرجوا من الله العلى القدير بان يقر اعيننا بنور فتوحاته المباركة، فهو المهدى الهادى للمتقين في الأخرة وهى حقيقة قرآنية نبوية، وورد إسمه المبارك الشريف في هذا القرآن العظيم فى سورة الجن والكثير جدا بالإشارات المكنونة التى لا تخفا عن الحذاق بتبيان القرآن الكريم ، فالأحاديث التى وردت في حق المهدى فى الأثر النبوى الإسلامى الشريف فهى احاديث كثيرة جدا ومستحيل ان تكون كلها موضوعه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ياتى منى قولا مخالف للكتاب لانه حجة الله على خلقه.
فالمهدى المنتظر مهدى بعلمه وخلافته لله تعالى ولا يدعى ابدا بهو المهدى ويقول للناس انا المهدى المنتظر هلموا وتعالوا بايعونى ! فالمهدى المنتظر يهرب ويتخفى من الناس ، والناس هى من تقول له انت المهدى تعال لنبايعك وهو يرفض ذلك ويهرب من الناس ويتخفى بالولاية . وعاهدتاني كتم أسرار سرها *** فصرت خفياً والخفاء مزيتي . وحق لهم هذا لأني عندهم *** خفى مقام والخفاء وقايتي .
وعن أبي جعفر محّمد بن علي رضى الله عنهما ، انّه قال:"إنما سمّي المهدي مهديّا لأنه يهدي لأمر خفيّ فدعوة المهدي بالدين الإسلامى فهى دعوة خفية اى غريبة ". فإن المهدي متخفى من الناس وغير معروف قال الإمام علي كرم الله وجهه : المهدى لا يبصره أحد وهو معهم ، يلبس للحكمة جنتها ، وهى عند نفسه ضالته التى يطلبها. والمهدى ليس محتاج لأى شخص بان يصدقة بانه هو المهدى ، فكيف يدعى الكثير من المغابين بانه المهدى وهو ومعظم الأمة الإسلامية ضالين ولم يصحح ويجدد الدين الإسلامى الحنيف ويخرج منهاج النبوة الذى كان يسير عليه سيدنا محمد رسول الله وصحابته المكرمين . وترى مدعى المهدية لقد كان ضالى ومتنطع ومتبدع ومشرك جاهل بضلالة السنة للنبى ! يا دجال جاهل مغبون يركب فيك الشيطان الحقير؟ وقال الحق ( قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين – الزخرف 81 ) فهذا هو قول الله تعالى فى نزل فى حق المهدى علية الصلاة والسلام اول العابدين فى الأولين وحقبة الأخر الضالين .
وقوله تبارك وتعالى فى حق دعوة المهدى الخفية هاؤم (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الله يجتبي اليه من يشاء ويهدي اليه من ينيب – الشورى 13 )--- كبر على المشركين ما تدعوهم اليه الله --- فربنا قال بأن دعوة المهدى فى الدين الإسلامى فهى دعوة كبيرة جدا على المشركين فى زمن الأخرة وهو برهان مبين بأن غالبية المدعين بالمسلمين فهم ضالين ومشركين بأحكام شيطانية الوضع لم ينزل بها الله من سلطان القرآن .والمهدى هو الأمام المبين كل الدين الإسلامى الصحيح وهو المحجة الكبرى من يثبت ذلك للكل، وهو الإمام المبين لكل شئ عن الدين الإسلامى ومنهاج النبوة وهو صاحب يس لقوله تعالى عنه هاؤم (إنا نحن نحيي الموتى ونكتب ما قدموا وآثارهم وكل شيء أحصيناه في إمام مبين - يس 12 ).
وقالت التوراة عن المهدى المنتظر الإمام المبين كل الدين الإسلامى :
قل يــا إمـــامــــاً للأئمــــة ســـــــيداً ..... يامنحة الزهـــــــراء والنبــــــــويــة عقد الرجاء عليك يابـــن المصطفى ..... ياصن وفيض النفحة الحســـــــينية وأبــنـــــاً لزيـــــن العـابدين وعندكم ..... جبر الكســـير بزينــــب ورقيــــــــة فالخيــــر ماشــــئتم وما شـــئتم يكن ..... طــــوعاً فأنتــم سـادتي والله وسـيلتي فاحلل بفضلك عن لساني عقـــــــدة ..... كـــــي يفقهــــوا علوما بفضلك قيلت عقمت نســـــاء أن تلـــــدن مثيــلكم ..... أو كــالذي جدتـــــم عليــــه بنفحــــة فلعــــله مـــن بــعد ذلك يمـنـــح ..... بعلماً به تشـــفى الصــدور فتقنت ولعل جدبـــــــاء القلـــــوب بغيثـــه ..... تهتــــــز شــــكراً ثـــــم علمـــاً تنبت ولعلهــــــا توتــــي ثمــــــاراً بعدما ..... تجــــدي الهـدايـة بالإمــــام وعتـــرة فالله أعطى للـــمـهــدى خــلافـتـه ...... كـــــرماً ويعـلــم مبدئـــــي ونهايتــــي.
وقالت التوراة عن علم المهدى الرهيب :
عـلمي عـذبٌ سلسـبيل مذاقـه وهو كنزٌ في قلــوب أحـبتي سقيت تابعى من علمٍ معـتقٌ وكفـى راحٌ والخـــفـاءُ مـزيتي وبعض علمى أغرق الكل في الهوي ومنهـجي القـرآن والله وجـهتي فما فاز في الاكوان إلا مسالمـي و ما خـاب إلا مـن أراد عـداوتي فها انا ذا أرعي التقيُ وأستقى مـن ربى الرحمن ينابيع حكمـتي.
وقال الإمام علي كرم الله وجهه : إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش إلا السيف.وإن اكثر العرب سيكونون من اشد اعداء للمهدي وخاصة نخبتهم من قادة وعلماء الدين و ارباب الاقلام ، و سيكذبونه عند خروجه و يقاتلونه بشراسة ، هذا ما تقوله النبؤات . وقليل من العرب سينصر المهدي والكثير منهم سيقاتل المهدى . والمهدى لا تأخذه لومة لآئم فى تبيان وفرض الدين الإسلامى الصحيح على المسلمين بالقوة والسيف وسيسخط ويلعن وجوه اعدائه الى خنازير نجس قبيحين وسيسفك دماء كل الظالمين والمفسدين الشقاشق فى الأرض ومن يريد قتله وعداوته ، والمهدى يستطيع ان يهزم كل جيوش الأرض وحده بتنزيل الصواقع المحرقه فيهم ويدمرهم تدميرا .وقال ابن العربي في الفتوحات المكية عن المهدي: به يرفع المذاهب من الأرض فلا يبقى إلا الدين الخالص.أعداؤه مقلدة العلماء أهل الإجتهاد لما يرونه من الحكم بخلاف ما ذهبت إليه أئمتهم. فالمهدى لا يجبر اى احدا بان يتبع هدية ولكنه يرفض بالقوة ويقاتل كل من يمنع نشر كتابه للمسلمين الأبرياء الضالين مع البدع التى لم ينزل بها الله من سلطان القرآن مذهب المسلمين .
فعن الإمام الباقر قال: لايقوم القائم إلا على خوف شديد وفتنة وبلاء يصيب الناس ، وطاعون قبل ذلك ، ثم سيف قاطع بين العرب ، واختلاف بين الناس ، وتشتت في دينهم ، وتغير في حالهم . حتى يتمنى المتمني الموت صباحاً ومساءً من عظيم ما يرى من كَلَب الناس وأكل بعضهم بعضاً. وعن الإمام الصادق: ويل لطغاة العرب من شر قد اقترب . فقلت: جعلت فداك كم مع القائم من العرب؟ قال: شئ يسير . فقلت والله إن من يصف هذا الأمر منهم لكثير، فقال: لا بد للناس أن يمحصوا ويميزوا ويغربلوا ويخرج من الغربال خلق كثير.
ومن خطبة علي السجاد بن الحسين في الكوفة - يقوم (المهدى ) بأمر جديد، وسُـنـة جديدة ، وقضاء جديد، على العرب شديد، وليس شأنه إلا القتل، ولا يستنيب أحدا ، ولا يأخذه في الله لومة لائم ) --- وفعلا سيدنا المهدي المنتظر سياتى بسنة جديدة وهى السنة سنة الله وينفى بالمحجة الكبرى بان للنبى سنة كما فعلت أنا ، لأن كل الأيات التى وردت بها سياق السنة فى القرآن نسبت لله وحده لا شريك مسنن معه من رسول ولا نبى ولا غيره ، فالسنة سنة الله فقط ( سنة الله التى قد خلت من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا – الفتح 23 ) والكل ضالى مشرك بان للنبى سنة وهى ضلالة كل المدعين بمسلمين! فكل من يتقولن بأن للنبى سنة فهو جاهل غافل ومتتبع وضع الشيطان ومشرك بالله بما لم ينزل به الله من سلطان محجة قرآنية .
وكل ختم هذه الأيات توصية الله تعالى الى المهدي ق وهو يوم خروجه اى يعطيه الله تعالى خلافته للأرض وهو يوم يصيح صائح من السماء ويقول فلان بن فلان مهديكم ( فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب - ومن الليل فسبحه وأدبار السجود - واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب - يوم يسمعون الصيحة بالحق ذلك يوم الخروج - إنا نحن نحيي ونميت وإلينا المصير - يوم تشقق الأرض عنهم سراعا ذلك حشر علينا يسير - نحن أعلم بما يقولون وما أنت عليهم بجبار فذكر بالقرآن من يخاف وعيد – ق 39-45 ) (واستمع يوم يناد المناد من مكان قريب – ق 41 )--- والمنادى هو ربنا الرحمن يقول للمهدى قوم يا ( عبد الله ) انت المهدى المنتظر ونصبتك خليفة لى ويعطيه الأمانة وهى خلافة الله فى الأرض فيقول لكل شئ كن يكن ويفعل بها المعجزات التى تحير العقول وسبحان الله رب العالمين . وعن أبي بصير عن الإمام جعفر الصادق رضى الله عنه ، قال: لا يخرج القائم (المهدى ) حتى ينادى باسمه من جوف السماء، في ليلة ثلاث وعشرين ليلة جمعة، قلت: بم ينادى؟ قال: باسمه واسم أبيه ألا إن فلان ابن فلان قائم آل محمد (صلى الله عليه وآله) فاسمعوا له وأطيعوه فلا يبقى شئ خلق الله فيه الروح إلا سمع الصيحة، فتوقظ النائم، ويخرج إلى صحن داره، وتخرج العذراء من خدرها ويخرج القائم مما يسمع وهي صيحة جبرائيل.
ـ وفي قصيدة الطارق جاء هذا البيت :هو ذو القرنين كاشف الكرب *** سليل الحسين لحقه طلب. جاء في مخطوط "اربعون سنة مملكة ذي القرنين الثاني". وهي للعالم "شكر الله ابو الحسن التونسيّ" ما نصّه: المهديّ شبيهه في القرآن بذو القرنين الاوّل و مملكته أعظم، إذ له سيف متى رفعه سقطت له الممالك مذعنة، و تخرّ له الجبابرة عنوة ويقهر كلّ مكان يريد قهره بأمر الله و يتجلّى فيه حبّ الله للعبد إذا كان ربّانيّا، يجمع الله له اهل المشرق وأهل المغرب ويلي أمر العباد كما روى ابن حمّاد أربعين سنة إن قلّ فلا تقلّ من عام منها، و إن زاد يعلو فوقها و لا يبلغ خمسين، تعطي السّماء مطرها و تخرج الأرض خيرها، و يملأ الله به نورا بعد ظلمتها، و عدلا بعد جورها، و علما بعد جهلها، و لا يكون ذلك في عشر من السّنين او عشرين، واتباع السّبب يجعله ذي القرنين الثاني، ويفضله بأنّه حفيد سيّدنا محمّد صلّى الله عليه و سلّم .
ـ بعض مما ورد في الاثار عن الإمام أبي جعفر محمد بن علي الباقر أنّه قال: إِنَّ ذَا القَرْنَيْنِ كَانَ عَبْداً صَالِحاً نَاصَحَ اللهَ سُبْحَانَهُ فَنَاصَحَهُ، وَسَخَّرَ لَهُ السَّحَابَ، وَطُوِيَتْ لَهُ الأَرْضُ، وَبُسِطَ لَهُ فِي النُّورِ، فَكَانَ يُبْصِرُ بِاللَّيْلِ كَمَا يُبْصِرُ بِالنَّهَارِ، وَإِنَّ أَئِمَّةَ الحَقِّ كُلَّهُمْ قَدْ سَخَّرَ اللهُ تَعَالَى لَهُمُ السَّحَابَ، وَكَانَ يَحْمِلُهُمْ إِلَى المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ لِمَصَالِحِ المُسْلِمِينَ، وَلإِصْلاحِ ذَاتِ البَيْنِ، وَعَلى هَذَا حَالُ المَهْدِيِّ عليه السلام ، وَلِذَلِكَ يُسَمَّى صَاحِبُ المَرْأَى وَالمَسْمَعِ فَلَهُ نُورٌ يَرَى بِهِ الأشْيَاءَ مِنْ بَعِيدٍ كَمَا يَرَى مِنْ قَرِيبٍ، وَيَسْمَعُ مِنْ بَعِيدٍ كَمَا يَسْمَعُ مِنْ قَرِيبٍ، وَإِنَّهُ يَسِيحُ فِي الدُّنْيَا كُلِّهَا عَلَى السَّحابِ مَرَّةً وَعَلَى الرِّيحِ أُخْرَى، وَتُطوَى لَهُ الأرْضُ مَرَّةً، فَيَدْفَعُ البَلايَا عَنِ العِبَادِ وَالبِلادِ شَرْقاً وَغَرْباً. وعن أبي عن أبي جعفر ، قال: إن ذا القرنين لم يكن نبياً ولكنه كان عبداً صالحاً، أحبّ الله فأحبه الله، وناصح الله فناصحه الله، وأنه خُيّر السحاب الصعب والسحاب الذلول، فاختار الذلول، فركب الذلول، وكان إذا انتهى إلى قوم كان رسول نفسه إليهم لكيلا يكذّب الرسل* الخرائج والجرائح.
وعن الباقر- قصص الأنبياء للراوندي - بسند آخر، عن أبي جعفر ، كما في رواية العياشي. سأل رجل علياً عليه السلام أرأيت ذا القرنين كيف استطاع ان يبلغ المشرق والمغرب ؟ قال: سخر الله له السحاب ومد له في الاسباب..ان ذا القرنين قد خير السحابين واختار الذلول وذخر لصاحبكم الصعب قال :قلت: وما الصعب؟، قال: ما كان من سحاب فيه رعد وصاعقة أو برق فصاحبكم يركبه ، اما انه سيركب السحاب ويرقى في الاسباب اسباب السماوات السبع والأرضين السبع خمس عوامر واثنتان خراب .وجاء في الرواية عن أمير المؤمنين- في كتاب المفاجئة لمحمد عيسى داوود : يركب المهدي الهواء لا بسحر ولا بفتنة عين ، بل بعلم يعرفه من سبقوه .
عن الحسن بن علي بن أبى طالب، رضى الله عنهما قال:عن المهدى - يبعث الله رجلا في آخر الزمان، وكلب من الدهر وجهل من النّاس يؤيّده الله بملائكته، ويعصم أنصاره، وينصره بآياته، ويظهره على الأرض حتّى يدينوا طوعا أو كرها، يملاء الأرض عدلا وقسطا ونورا وبرهانا، يدين له عرض البلاد وطولها لا يبقى كافر إلا آمن، ولا طالح إلا صلح، وتصطلح في ملكه السّباع، وتخرج الأرض نبتها، وتنزل السماء بركتها وتظهر له الكنوز، يملك ما بين الخافقين أربعين عاما فطوبى لمن أدرك أيامه وسمع كلامه.
وقال الحق تجلى فإنجلى في نور عبده المهدي (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أولم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد - فصلت 53) (وما انزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون - النحل 46) فإن إشارات المهدى المنتظر مذكورة في آيات الكتاب المبين كثير جدا ألم وص وحم وهلمجرا .
أنا فى أنا وإنى أنا المهدى ------------ علمى مختومٌ بمسك الخليفة ولست بهادى العمى إن ضل سعيهم ---- فإنى يقيناً وراث خلافة المهدية وآصف ملكي نظرة منه للسوى --------يصير بها غراً عديم البصيرة أشاور في أمري وما كنت معوزاً -------- فإني في العلياء ربُ المشورة إلى حيثما أولي فـثم وجـه الله ----------- أولى نحوه فهو ربـى وقبلتي فجبريل ميكال وإسراف عزرء --- جنودى فى التصريف هم تحت أمرتى فلو قلت باسم الله للنار أطفها --------- ولو قلت باسم الله للسحب أعطت ولو قلت باسم الله للميت أحيه ----------- ولو قلت باسم الله للعيس أطلت ولو قلت باسم الله للشمس كورت ------- ولو قلت باسم الله للنجم أهوت ولو قلت باسم الله للجهل أمحه ---------- و لو قلت باسم الله للجبال دكت وإن قلوب المشركين بربهم------------- إذا قلت باسم الله لله حنت واعرض عن أهل التعاسة عندما ------- بدا الحق حقاً والأنامل عُضت وإن صلاة العارفين بربهم ------------- أقيم بها خمسي ونفلي وسنتي وحمدي في كل المحامد على ------ موجبات الحمد والشكر لله خصلتي ومالك يوم الدين من دام ملكه -------- أفاض على خِلعة خلافة المهدية إذ الناس في أم الصلاة تضرعوا --------- إلى الله حتى يهتدوا بهدايتي فإن صراطي مستقيمٌ وتابعي -------- على أثري يسعى إذا الناس ضلت و إني صراطُ الله وصفيه --------------- تفرق حسادي على كل فرقه إذا كان مغضوبٌ عليهم تفرقوا ----------- كذلك من ضلوا فما بال أمتي قضت سنة المولى العظيم عليهم -------- فراحوا ثلاثاً فوق سبعين فرقة فلم تنجُ إلا فرقة لوقوفها ----------------- بمذهب القرآن كنه الهداية فأى نجاة في الحياة بدونه ---------------- فهو صراطُ الله المستقيمة فشأني توحيد المسلمون وهديهم -------- وسائل غيري في الدينُ ما فتى.
ومن اقوال الامام علي كرم الله وجهه ــ قد سبق ظهور المهدي على الأفواه برجال علم يعلّمون الناس مالم يعلموا يظهرون خبيء العلامات لمن جهلوا يقيم الله بهم الحجة على من قرأوا وكان لهم آذان تسمع وما سمعوا ، واعلموا ان الله تبارك وتعالى يبغض من عباده المجادل بالباطل والجاهل الذي لا يتعلم ولايحاول ويبغض المتلوّن وكاتم الحق وهو يعلم فلا تزولوا عن الحق وولاية اهل الحق فانه من استبدل بنا هلك ومن اتبع اثرنا لحق ومن سلك غير طريقنا غرق وان لمحبينا أفواجا من رحمة الله وان لمبغضينا أفواجا من عذاب الله طريقنا القصد وفي امرنا الرشد لا يضل من اتبعنا ولا يهتدي من انكرنا ولا ينجو من أعان علينا ولا من أعان عدونا فحذّرّوا الناس.
وعن علي كرم الله وجهه قال: قلت يا رسول الله، المهدي منا أئمة الهدى أم من غيرنا؟ قال: بل منا، بنا يختم الدين كما بنا فتح، وبنا يستنقذون من ضلالة الفتنة كما استنقذوا من ضلالة الشرك، وبنا يؤلف الله بين قلوبهم في الدين بعد عداوة الفتنة، كما ألف الله بين قلوبهم ودينهم بعد عداوة الشرك. (ابن حماد:1/370 ).
فتأويل اى تبيان الإسلام الصحيح وتفسير القرآن الصحيح سيأتى به سيدنا المهدي المنتظر فى اواخر الزمان وهو الإنسان من علمه الله تعالى تبيان القرآن المشار إليه فى سورة الرحمن (الرَّحْمَنُ - عَلَّمَ الْقُرْآنَ - خَلَقَ الْإِنْسَانَ - عَلَّمَهُ الْبَيَانَ – الرحمن 1-4 ) وهو كتاب الم اى كتاب المهدى المشار به فى اول سورة فى القرآن العظيم البقرة ( ألم ذالك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين – البقرة 1-2 ) فلو كان المقصود بسياق ألم هو كتاب القرآن ، لقال الله تعالى هـذا الكتاب ولكنه قال الم ذالك الكتاب ...بالإشارة المستقبلية البعيدة ! وسياق ألم هى إختصار لإسم المهدى وهو كتاب المهدى الم هدى للمتقين فهو كتاب الألف لام ميم اى المهدى يكتب كتاب عن دين الإسلام الصحيح فيهدى به كل المسلمين الضالين ، وكذلك اتت الإشارة فى سورة الرعد ألمر تعنى المهدي المنتظر وهو رسول اخر الزمان والمنذر المبين كل الدين وإشارات القرآن الحكيم .
وجاء بخطبة لأمير المؤمنين علي كرم الله وجهه بالكوفة : ثم أن المهدي بعد ذلك يقيم الرايات ويظهر المعجزات ويسير نحو الكوفة وينزل على سرير سليمان ويحلق الطير على راسه ويتختم بخاتمه الأعظم فيه وبيمينه عصا موسى ويبرئ الأكمى والأبرص ويحي الموتى ويميت الأحياء وتخرج الارض له كنوزها ويستدعى إلى بين يديه كبار اليهود وأحبارهم ورؤساء دين النصارى وعلمائهم ويحضر التوراة والانجيل والزبور والفرقان ويجادلهم على كل كتاب بمفرده يطلب منهم تأويله ويعرفهم بتبديله ويحكم بينهم كما أمر الله ورسوله ويتضح للناس الحق ويتجلى الصدق وينكشف المستور ويحصل مافي الصدور ويظهر الحكمة الألهية بعدما أخفاها ويشرق بشريعة المختار بعد ظلمائها ويظهر تأويل التنزيل كما فسره الأزل القديم.
بشرى لعباد الرحمن من الانس والجان. فإن وقت ظهور المهدى العدنان قد حان . فهو يطرق عليكم الابواب فخروجه آن. والويل لمن كان للمهدى معارض وخوان. واقول للظالمين وقتكم انتهى وزوالكم فان . وكان ياما كان زلازل مزلزله تهز الاركان. وهزات توقظ النايم الغافل ويفيق السكران. بخروجه وظهوره يهلك من الناس الثلثان . وينجى الله أتباعه ملة المسلمين الهداة المتقين. واصحابه هم عباد الرحمن اهل الاحسان.
فالمهدى المنتظر ( عبد الله ) إسمه مذكور وارد في هذا القرآن الذى لم يفرط فيه من شئ في سورة الجن لقد اتى إسمه كامل مكتوب وهو عبد الله لقول الجن (وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَـبْـدُاللَّهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا – الجن) وان الله تعالى ذكر إسم عبدالله المهدى الداعى الى الله ووصف حاله بان الجن ظهروا له بالتخفى وقربت الجن ان تغطى عليه فقالوا في سورة الجن لما قام عبدالله يدعوه كادوا ان يكونوا عليه لبدا... ولبدا من فعيل لبد اى يغطى ، تلبدت الإنس الجن على هذا الأمر ليطفئوه، فأبى الله، إلا أن ينصره ويمضيه، ويظهره على من ناوأه.
لقوله تعالى فى حق المهدى (وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون عليه لبدا (19) قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا (20) قل إني لا أملك لكم ضرا ولا رشدا (21) قل إني لن يجيرني من الله أحد ولن أجد من دونه ملتحدا (22) إلا بلاغا من الله ورسالاته ومن يعص الله ورسوله فإن له نار جهنم خالدين فيها أبدا (23) حتى إذا رأوا ما يوعدون فسيعلمون من أضعف ناصرا وأقل عددا (24) قل إن أدري أقريب ما توعدون أم يجعل له ربي أمدا (25) عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا (26) إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا (27) ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عددا (28) (الجن). فكل تبيان هذه الآيات البينات في سورة الجن نزلت في حق المهدى المنتظر عبد الله الداعى الى الله عجل الله خلافتة وخروجة فى الأرض ويجعلنا من انصاره ، لقوله تبارك وتعالى (يومئذ يتبعون الداعي لا عوج له وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همسا – طه 108 ). فربنا سيعطى المهدى المنتظر خلافة الإرض وهى الإشارة له فى سورة الضحى (والضحى - والليل إذا سجى - ما ودعك ربك وما قلى - وللآخرة خير لك من الأولى - ولسوف يعطيك ربك فترضى - ألم يجدك يتيما فآوى - ووجدك ضالا فهدى -ووجدك عائلا فأغنى - فأما اليتيم فلا تقهر - وأما السائل فلا تنهر - وأما بنعمة ربك فحدث ) وقالت التوراة مثله عن كشف هوية المهدى المنتظر عليه السلام - وهو المخاطب فى الضحى ولسوف اعطيك الرضى وهو المكنى بالسين يسبقها الندا.
لذاك يا عبد الله كن إلى الله قاصداً ***** نصحتك فانهل شاكراً بنصيحتى فكن ياعبد الله للكرام مقلداً ********* ** فليس أمان فى جناح البعوضة فإن جنحت للسلم فاجنح لسلمها******وإن جمحت فالذكر عين الحماية ولا تكن مهموما فما الله غافل** * * ** ولا تكن عبدا ذا قضاء الفوائت ولا تكن ذا خوفٌ وأنت بأمن الله********ولا تكن ذا أمن قبيل الأمانة ولا تكن فى جنب الإله مفرطا** * ** ***ولا تك ذا عون لأهل الجهالة.
وهنا كشف ولاية النبأ العظيم المؤيد بخلافة الله في الأرض فهو المهدى المنتظر ويحكم كل الآرض وكل الرؤساء فى الأرض تأخذ التعليمات والإرشادات منه والبيان فى سورة ص وتعنى إشارة الى منصور كنية المهدى المنتظر المحجة الكبرى صاحب القرآن وتأويلة وهادى كل البشر وهنا تبيان ولاية ص المنصور المنذر المبين والنبأ العظيم المهدى المؤجله له في هذا القرآن العظيم الذى لم يفرط فيه الله من شئ .
لقوله تعالى ((قل إنما أنا منذر وما من إله إلا الله الواحد القهار (65) رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز الغفار (66) قل هو نبأ عظيم (67) أنتم عنه معرضون (68) ما كان لي من علم بالملإ الأعلى إذ يختصمون (69)---( فالملائكة إعترضوا فى تنصيب الله خليفة له بشر من بنى آدم وهو المهدى المنتظر ولى الله هادى كل البشر – (واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال اني اعلم ما لا تعلمون-البقرة 30)--- (إن يوحى إلي إلا أنما أنا نذير مبين (70) إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين (71) فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين (72) فسجد الملائكة كلهم أجمعون (73) إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين (74) قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين (75) قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين (76) قال فاخرج منها فإنك رجيم (77) وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين (78) قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون (79) قال فإنك من المنظرين (80) إلى يوم الوقت المعلوم (81) قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين (82) إلا عبادك منهم المخلصين (83) قال فالحق والحق أقول (84) لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين (85) قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين (86) إن هو إلا ذكر للعالمين (87) ولتعلمن نبأه بعد حين (88ص) (عم يتساءلون - عن النبإ العظيم - الذي هم فيه مختلفون - كلا سيعلمون - ثم كلا سيعلمون – النبأ 1-5 ).
وهنا قول التوراة الأصلية فى تبيان خلافة النبأ العظيم المهدى المنتظر
عم الســــــؤال ومـا النبــــــــا ..... ومن العظيــــم بالاجتبـــــــا ومن الخـــــــلافة فيـــــــــه ..... تـربــــــوا علــى كل الربــــــا يوفـــــون بالنــــــذر الـــــذى ..... نــــذروه يومــــاً للفــــــــــدا الخـــوف من عتب الرحــمن ..... ولات خوفــــــــاً مـــن ردى ومن الـــــــذي لــــولاه مــــا ..... أضحــــى العبيـــد مؤيـــــــداً فهو المبجــــل ذو حمــــــىً ..... من أمــــه يكفـــــى الــــــردى وهو الـــــذى مـــن كفــــــه ..... نـــــزل الحديـــــــد مهنــــــدا وهو الـــــذى مـن نـــــــوره ..... تطفـــى الشـموس إذا بـــــــدا وهو الــــذى فــــى حـــــانه ..... أحيـــــــا دوامـــــــاً ســــرمدا وهو الــــذى لــــــولاه مـــا ..... عُــرف الـرحمـن أو عُــبـــــدا وهو الـــذى فـــى روضـــه ..... أضحـــى الفـــــــؤاد مغــــردا وهو الـــذى لــــولاه مـــــا ..... حــــــــادٍ على عيسٍ شــــــــدا وهو المخاطب فى الضحـى ..... ولســوف أعطيــك الرضــــا وهو المكنـــــى غائبـــــــــاً ..... بالســـــــين يســـبقها النـــــدا الـمـهــــدى المعصــوم من ..... هو قــــــــــــــدوةٌ للإقـتــــــدا وعطــــــاوه قد خصنـــــى ..... كرمـــــــاً وليس مقيـــــــــــدا لمــا بـــــــــدا بقلوبنــــــــا ..... حضــــرت ركــــوعاً ســــجدا وانا الــــــذى من نــــوره ..... المســـــــــتعان المنجـــــــــــدا منه أنـــــــا وأنـــــــا بــه ..... المصطفــــــى والمقتــــــــــــدا كنيت فخـــــر الديــــن فى ..... العليـــــــــا ولست ملقبـــــــــا إن التــقـــــى لـــولاى مـا ..... بســــط الـــرحـمـن له يـــــــدا يؤتى التـــقى فى صحبتى ..... علمــــــاً صحيحـــاً مســــــندا إن الله إذا اشـتـــــــــرى ..... عبــــــــــداً لصـــــار مســـــودا إنــــى جليـــــس الذاكرين ..... كــــــــذا سـميـــر المـنــتـــــدا إن الـهـدى فى عــلــمـى ..... مـن إتـبـــعـه فـهــــــو النجـــــا ثم الصــلاة على النــبــــى ..... الســــت من أهــــــل العبــــا.
وهاؤم إشارة المهدى الإنسان الكامل هادى كل البشر مذكور في فواتح سورة الرحمن (الرحمن * علّم القرآن * خلق الإنسان * علمه البيان- الرحمن ) فالقرآن به آيات وإشارت كثيرة جدا جدا نزلت فى حق المهدى ، فالمهدى يعرفها تماما فى تفصيل القرآن المجيد . وقال الحق وهى مخاطبة الله تعالى مع المهدى المنتظر فى سورة الشرح ( ألم نشرح لك صدرك - ووضعنا عنك وزرك - الذي أنقض ظهرك - ورفعنا لك ذكرك - فإن مع العسر يسرا - إن مع العسر يسرا - فإذا فرغت فانصب - وإلى ربك فارغب ) وقالت التوراة ( قد وعدنا فأرتقب فتحا قريبا *** بعده فتحا نرى نورا مبينا ) .وقال الحق للمهدى (واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم - ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم - الطور 48-49 ) وقالت التوراة مثله . ولا تك ذا خوف وانت بأعيننا *** ولا تك ذا أمنٌ من قبل الأمانة .( وأن ليس للإنسان إلا ما سعى - وأن سعيه سوف يرى - ثم يجزاه الجزاء الأوفى - وأن إلى ربك المنتهى – النجم 39-42) وهذا الإنسان المذكور هنا هو المهدى المنتظر سوف يجازيه الله الجزاء الوفى الكبير بخلافته للأرض .
عناوين الاخبار بسودانيزاونلاين SudaneseOnline اليوم الموافق 11/18/2021
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبدالله ماهر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست