ملاحظات في خطاب الانثوية والجندرة بقلم:محمد عيسى إسماعيل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 08:23 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2021, 10:40 PM

محمد عيسى إسماعيل
<aمحمد عيسى إسماعيل
تاريخ التسجيل: 09-15-2021
مجموع المشاركات: 1

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ملاحظات في خطاب الانثوية والجندرة بقلم:محمد عيسى إسماعيل

    09:40 PM September, 15 2021

    سودانيز اون لاين
    محمد عيسى إسماعيل-كييف-روسيا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    كما ذكر بعض الباحثين فإن هنالك أكثر من خطاب يتم تداوله للأنثوية، ونحتاج في بعض الأوقات لتطبيقها جميعاً.

    Susanne Gannon and Bronwyn Davies, 2007 - وكما ورد عن فرجينيا اوليسين، وهي من كبار رواد البحث في الأنثوية والنوع: فإن الأنثوية وممارسات البحث النوعي بشأنها تظل دوما متنوعة بدرجة عالية وحيوية ومثيرة للجدل والتحدي. وأن أفكاراً جديدة وتصورات تظل تظهر وتتري باستمرار وتذبل الأفكار القديمة وتتحجر، كما يرى فوناو وكوك.

    في تقديري أننا في السودان نحتاج إلى مزيد من الدراسات المتعمقة في مجال الجندرة والانثوية والاطلاع على آخر الأدبيات والمفهومية الرائجة المستجدة لكي لا نعرض إلى مقولات تفتقر إلى المرجعيات الموثوقة اللازمة. ولكي نتطلع ونعمل على نتائج نستفيد منها نظرياً وعلمياً لفائدة المجتمع وتطوره، وتغيير المفاهيم والتصورات السائدة لصالح المرأة والرجل على حد سواء.

    على سبيل المثال من بين التعقيدات المتشابكة يتم الآن طرح تصورات متعمقة على المستويات النظرية والعلمية لتوسيع المدارك والسعي لتصويب المسار المتعلق بالانثوية والنوع من خلال ابراز التقاطعات ذات الارتباط والعلاقة.

    إن أطر وممارسات البحث العلمي التشاركي وحركة الانثوية العابرة للقوميات برؤاها ومفاهيمها الجريئة المستجدة أخذت تقوض الأساسيات القديمة. ساعد في اشتداد وحدة أوار هذه التطورات الأهمية المتنامية لبحوث أنثوية ما بعد التفكيكية الخاصة بالسواد endarkened والملونين واطروحات الامبريالية والاستعمار. وعليه فقد تموضعت الانثوية وعلوم اجتماع النوع بمفرداتها لمقابلة الاسئلة المطروحة الخاصة بالعدالة الاجتماعية وارتباطاتها بالنوع. على أن هذا لا يعني التركيز فقط على مفهوم انثوي متجانس وعام عالمي، فإن الانثوية تنهل من عدة توجهات نظرية براغماتية تعكس في أساسها الأطر والسياسات القومية في حين تختلف الموجهات والأجندة في ما بينها.

    إن مقولات الاضطهاد والممارسات غير العادلة بحق المرأة وعبارات الظلم عبر العصور التي ترد في الخطاب العام المتداول، تشابه في نظري روح المقالات القديمة في حقبة سبعينات القرن الماضي حين صرخت الكاتبة المرموقة فرجينيا اوليسين في مقال بعنوان (الغضب ليس بكاف) – مواقف ومقولات تجاوزها الزمن وأفق مفهومية ما بعد الحداثة وتموضع وتأثيرات الارتباط الفكري للتفاعلات الرمزية للبنيوية مع ارتباطات مبدعه ومؤثره للتيارات الانثوية خاصة للملونين والامريكيين الافارقة وغيرهم ممن يتعرضون للإضطهاد والقمع والتهميش خاصة في العالم الغربي والولايات المتحدة على وجه الخصوص.

    ان البحث الانثوي النوعي – ليس من النوع أو الجندر، بل في تعارض الكيفي مع الكمي من حيث أنه qualitative – يتمحور حول مقولات وتساؤلات سائدة تتصل بموضوع المعارف والمعرفة. من حيث لمن هذه المعرفةepistemology ، وكيفية الحصول عليها ومن أين، ولأية أغراض. وهكذا تحول موضوع البحث المفاهيمي الأنثوي إلى آفاق أرحب، ليتحرك من مواضع النقص والاهتمام المعيب تجاه النساء المهمشات، وهن في الاصل من ذوي البشرة السوداء والمثليين والمعاقين، ومن ذوي الاحتياجات الخاصة، لننطلق إلى الاعتراف بالاختلاف بين النساء انفسهن وعلى مستوى ذات المجموعة من النساء، إلى مستوى الاعتراف كذلك بالهويات المتعددة والافراد الذين يتم تموضعهم بل وضعهم في بنيات محددة في أطر وانساق تاريخية واجتماعية معينة.

    هكذا تنفتح نوافذ بل أبواب مغلقة لنمضي إلى الأمام على مستوى القضايا المعرفية الابستمولوجية في إطار من النقاش والجدال النقدي والنظر في علاقة تشاركية ذات جدوى ونفع بين الباحث وعنصر البحث المشارك من أجل ايجاد حلول ونتائج ذات جدوى.

    وأحيل كما يفعل الكثير، إلى تفكيكية دريدا ومريديه وتابعيه وجدواها في إضاءة لمقولات وتصورات ومفهومية الأنثوية والنوع، وهذا ما يطلق عليه التشابكية والتقاطع في الادراك والمعرفة intersectionality.

    بالاضافة إلى أهمية تقاطع الموضوع بالعالم الكبير دريدا، فقد كنت ولا أزال وان بدرجة أقل، اسيراً لمقولات وتصورات ومفاهيمية الفيلسوف الفرنسي ميشيل باشلار من حيث فعل التدمير والإقصاء والتفكير على عكس تفكير قديم بال. وما من ريب أن لافكاره وجاهتها وبدرجة لا يستهان بها ونحن نواجه ونتعامل مع مقولات يتوجب مقاطعتها فكرياً ومنهجياً وتركها وراء ظهورنا في مقابل مقولات المعرفة والتنوير.

    وكما يقول محمود أمين العالم الكاتب المصري القدير، فإنه من الأوجب أن نعرض إلى ونعمل بالفكر الواعي المستنير وليس الوعي الزائف، في كتابة "الوعي والوعي الزائف في الفكر العربي المعاصر". وتبعاً له ونتيجة لما يطرح، فيتوجب كذلك أن نرفض بل ونقاتل الوعي الزائف باشكاله كافة، وأن نعمل على تجاوز التغبيش والتسطيح والتجهيل، ونسعى هكذا بثبات للأخذ بناصية العلم والمعرفة الحقة غير الزائفة. وعليه نُعْمِل معول الهدم للتصورات الزائقة حول الجندرة والنوع.

    وأرجو أن لا يفهم أنني أرفض كل الكتابات والآراء وما يطرح ولكن لكل مجال مقام وقدر معلوم. وعوداً إلى موضوعنا الأساس، فإن ما طرحته العالمة والرائدة فرغينيا اوليسون وكان مرجعاً لما عرضته من نقاش وتحليل، لم يختلف كثيراً عن المواقف المفاهيمية الثرة في مجال الانثوية لعالمات أخريات مثل مارجوري دي ثولت وآخرين.

    وصلاً لما سبق، فمن المهم في نظري، أن أعرض بصورة عامة للارتباط العضوي للموضوع مع المدارس النقدية في السياسة والعلاقات الدولية والعلوم الاجتماعية، خاصة نقاشات وتحليل ونقد المدارس العالمية.

    وفي ما أرى، فإن هنالك رباطا وثيقاً بين الأنثوية في معناها الكبير ومسألة الجندر والنوع. ذلك من حيث أهمية عدم الجري واللهث وراء تطبيق متعجل وبسيط لاشتراطات النوع في كل مجال. أن مسألة تخصيص نسب معينة للنوع أو النساء في الوظائف العامة أو أنساق واطر السياسة والإدارة والاجتماع لتحيلنا في الأساس لنفي الأطر المفاهيمية الرصينة والحقة للأنثوية نفسها. وأن تخصيص مثل هذه النسب بصورة سطحية اوتاماتيكية لتحيل وتعمل في الأساس إلى التمييز السلبي وتستخدم كوسيلة قمعية واضطهاد للنساء انفسهن. إن المساواة وهي احدى مقولات النوع، يتوجب أن تكون مساواة في تكافؤ الفرص واحترام وتقدير المرأة والرجل في مقدرتهما ووفقا للكسب العادل واحقية التأهيل والجدارة للمواقع وحظوظ وفرص العمل على سبيل المثال لا الحصر.

    ليس من الحكمة تضييق وحصر فرص واشتراطات الأنثوية والنوع. ان النظرة العامة العريضة للموضوع تتطلب التعرف واكتشاف الموضوعات الهامة الأخرى المتعلقة باشكال وممارسات العنف المنزلي والصحة الانجابية والمرض والمعرفة الصحية المتكاملة. وكما ذكرنا سابقاً فإن الادراك وتوسيع المعارف على مستوى الابستمولوجيا ما لها وما عليها وكيفيتها يأتي في صدر أولوياتنا المتعلقة بالانثوية والنوع. هذا، وماذا عن التحولات والتطورات الكبرى المتعلقة بمعارف ومدركات ما بعد الاستعمار والعولمة والانثوية العابرة للقوميات والنظريات المفاهيمية العامة والمستجدة الخاصة بمراحل ومواقف ما بعد البنائية والتفكيكية والاهتمامات المتعلقة بفئات محددة كالملونات والمثليين والمثليات وذوي الحاجات والأوضاع الغريبة queer. أن المعرفة الحقة الصادقة لكل ما أسلفنا يكون لها أثرها البالغ في ولوج آفاق متعمقة ورحبة، تساعد على أدراك حي للمواضيع المتعلقة بالجندرة والنوع والأنثوية في أسمى تجلياتها.


    محمد عيسى إسماعيل

    كييف في التاسع

    من سبتمبر 2021























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de