ما بين الهُتاف والصفعة ..! بقلم:هيثم الفضل

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 10:22 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-15-2021, 05:00 AM

هيثم الفضل
<aهيثم الفضل
تاريخ التسجيل: 10-06-2016
مجموع المشاركات: 1130

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما بين الهُتاف والصفعة ..! بقلم:هيثم الفضل

    04:00 AM September, 15 2021

    سودانيز اون لاين
    هيثم الفضل-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    صحيفة الديموقراطي

    سفينة بَوْح –



    على خلفية تعرُّض شابين من لجان مقاومة الصحافة للإعتقال لمدة يومين ثم الإفراج عنهما ، إثر هتافهما ضد محمد حمدان دقلو عضو مجلس السيادة وقائد الدعم السريع في إحتفال عام ، قفزت إلى ذهني بعض مظاهر إعتداد النافذين الغربيين بالروح العامة للديموقراطية وحرية التعبير عن الرأي وتقديمها على روح الإنتقام الشخصية ، حتى ولو تجاوز هذا التعبير حدود (العادية) إلى ما يمكن أن يُصنَّف (تعَّدي) أو تجاوز للحدود المتعارف عليها في التعبير عن الإستياء من شخصية عامة أو ذات نفوذ ، فعلى سبيل المثال تعرَّض الرئيس الفرنسي ماكرون قبل عام ونصف تقريباً إلى محاولة إعتداء عبر (صفعهِ رسمياً) وأمام الكاميرات من أحد الشباب المعارضين ، وفي وضح النهار أثناء تلقيه التحايا من تجمع مزارعين في الشارع العام ، ولم تُتخَّذ أية إجراءات قانونية أو (قمعية) ضد ذلك الشاب ، بالرغم أن الأمر وعلى المستوى ( القانوني) البحت يُتيح للرئيس الفرنسي متابعة إجراءات قانونية أقل ما يمكن أن تبدأ به التعَّدي الجنائي ومحاولة الإيذاء الجسدي ، والأمثلة كثيرة ومُتعدِّدة في هذا المضمار فماكرون نفسهٌ تعرَّض للرشق بالبيض من بعض معارضيه في العام 2016 عندما كان حينها وزيراً للإقتصاد بالحكومة الفرنسية ، كما أن الرئيس الفرنسي ساركوزي تلَّقى أيضاً قذفاً بالبيض من بعض المعارضين الآيرلنديين بدبلن في العام 2008 ، أما رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي فقد تلقى لكمة من أحد الشباب المعارضين في العام 2015 أثناء جولته الرسمية بمدينة بونتيفيدرا الإسبانية ، كُل ذلك ولم يُعتقل أحد.

    أما ردات الفعل الرسمية التي أسفرت عنها تلك الوقائع التي لا نُنكر أنها تفتقد إلى الإخلاقيات القويمة والسلوكيات الرفيعة الواجب إتباعها للتعبير عن الإعتراض وإختلاف الرأي ، فلم تتعَّدى حدود إبتسامة من المُعتدى عليهم ، وقد كان (أعلى) مستوى لردات الفعل التي صدرت من الرئيس الفرنسي ماكرون على سبيل المثال بعد (الصفعة) الأخيرة التي تعرَّض لها ، إطلاق تغريدة على حسابه الخاص في تويتر قال فيها (توَّحدوا معاً وأصنعوا الأمة) ، كما نلفت إنتباه القاريء إلى أن كل تلك الأحداث ربما كان أبطالها شباب يدفعهم الحماس والإفتقار إلى الحكمة ، فتخيَّلوا معي إن تعرَّض محمد حمدان دقلو أو أيي أحدٍ آخر من نافذينا إلى مثل ما تعَّرض له أولئك الرؤساء ، ماذا كان سيحدث لذلك المُعتدي وماهي التداعيات والأثمان التي كان سيدفعها نظير ما فعل.

    على النافذين والقيادات السياسية وأصحاب المواقع الرسمية السامية في الدولة ، ومعهم أيضاً بقية (المشاهير) في قطاعات أخرى ، أن يلتفتوا إلى ما يتطلَّبه وضعهم (كشخصيات عامة) من (نشر) مُستحب لروح الحكمة وضبط النفس و(الحُلم الجميل) خصوصاً مع الشباب المدفوعين بروح الحماسة ، ولا نقصد هنا فعلياً ردة الفعل الشخصية للمسئول أو الشخصية العامة المُستهدفة فقط ، بل نطمح إلى أن يحرص النافذون على تعميم مبدأ ضبط النفس وبذل الحلم وسِعة الصدر والقُدرة العالية على تحمُّل كافة أشكال التعبيرعن الرأي الآخر لدى المُرافقين والحُرَّاس والمتواجدين الدائمين بمواكب المسئولين ومن يتبعهم من (عسكر) في تحركاتهم ، فردود أفعال الحاشية المرافقة للمسئول أو الشخصية العامة وتصرفاتها الإيجابية والسلبية هي مسئولية تخُص صاحب الموكب وزعيم الوفد ولا يمكن أن يتهرَّب منها عبر وصفها بـ (التصرفات الفردية) ، فإن أراد محمد حمدان دقلو أن ينشُر صوراً إيجابية عن قُدرته على تحمُّل النقد وأحياناً الإساءات غير المُتعمَّدة من شباب مُتحمسين لنصرة أهادف ثورتهم من باب الحكمة والحلم وسِعة الصدر ، فعليه أن (يؤكِّد) و(يجوِّد) توصياته لمن يتبعونه بخصوص مآلات ردود أفعالهم تجاه مَنْ يُعبِّرون عن رأيهم فيه ، في إطار الحكمة والقُدرة على تحمل النقد مهما كان مُراً و(مُتجاوزاً) للحدود المُتعارف عليه أو (المسموح بها) شكلاً ومضموناً ، هذا ما يجب أن تكون عليه الشخصية العامة إنطلاقاً من إعمال مبدأ (القدوة الحسنة) التي بات شبابنا أحوج ما يكون إليها بعد أن تداعت أمام أعينه كل القيَّم والأخلاقيات بما رأى من فساد نافذيه وقادة دولته على مدى الثلاثين عاماً الماضية.

    <ما بين الهُتاف والصفعة.docx>
    <هيثم الفضل - Copy.jpg>























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de