السودان جاذبية الوحدة ومآرب شرذمة البحر والنهر(1- 3 ) بقلم:حامد جربو

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 01:14 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-05-2021, 08:59 PM

حامد جربو
<aحامد جربو
تاريخ التسجيل: 12-09-2013
مجموع المشاركات: 82

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان جاذبية الوحدة ومآرب شرذمة البحر والنهر(1- 3 ) بقلم:حامد جربو

    07:59 PM September, 05 2021

    سودانيز اون لاين
    حامد جربو-السعودية
    مكتبتى
    رابط مختصر





    هذا مقال مزدوج زمانياً , أي يتألف من جزئين ..! الجزء الأول كتبته في 2006م تحت عنوان (السودان ,جاذبية الوحدة ومآرب الانفصال ) كان ذلك قبل انفصال الجنوب وتنبأتُ بنتائج وحصائد الانفصال اذا وقع ..! اما الجزء الثاني عبارة عن تسليط الضوء على أحبولة المدعو عمسيب ,او شرذمة البحر والنهر..!.
    كلما خطر في البال موضوع الوحدة والانفصال , أتذكر قول الصحفي
    أسعد طه , مقدم برنامج ( نقطة ساخنة )  : " العسكر إلى ثكناتهم , والناس إلي
    خيارهم , إمساك بالمعروف أو انفصال بالإحسان ".هذا هو منطق العصر في
    العيش سوية في الوطن الواحد , أما فرض الوحدة بالقوة على القوميات المتباينة في
    أي زمان أو مكان , يعني ركوب الخطر أو الجلوس على فوهة البركان يمكن
    الثوران في أي وقت لأسباب عديدة ومقعدة مرتبطة بتكوين الجماعة المتباينة
    نفسها.
    من ناحية أخري نجد أن هذا المنطق قد يكون مقبول نسبياَ فقد بالمقارنة
    مع متطلبات العولمة ومعطيات العصر , الواقع  يفرض وضعاَ جديداَ يجب
    على الشعوب والأمم تقرر مصيرها بوعي .. وتراعي تشكيل تكتلات وفضاءات بشرية , تحمي بها مصالح واستراتيجيات هذه الشعوب , في ظل حمى  التكتلات الكبيرة التي تريد
    الهيمنة على كوكبنا , وهذا يتطلب التكيف والتوليف مصالح الشعوب ولأمم
    مع بعضها في بوتقة واحدة بمعطيات عصرية منصفة , تجنب أصحابها
    التنافر والتناحر , ويضمن لها الاستمرارية كمنظومة سياسية واحدة , أذاَ الإصرار على محافظة الكيانات الثقافية والاثنية والعرقية والدينية الصغيرة في دويلات صغيرة بمنأى
    عن هذه التجمعات الكبيرة قد يعرض مصالحها للخطر , ويضع مستقبل هذه الكيانات
    في مهب الريح خاصة إذا كانت في منطقة حيوية وجاذبة مثل شرق الأوسط.
    مع اعتبار ما  ذكرنا في الفقرة السابقة ,  نلقي نظرة على الوضع في السودان
    الذي يتأرجح بين مجاذب الوحدة ومآرب الانفصال ومطامع الخارج , هناك
    أسئلة كثيرة تطرح في هذا المجال, والإجابة عليها تتطلب قراءة صحيحة
    ونظرة فاحصة للمنظومة السودانية في إطارها الإقليمي ومرجعيتها التاريخية
    وبنيتها الثقافية والقومية واستراتيجيتها المستقبلية , ومن ضمن الأسئلة :
    أين تكمن مصلحة الأمة السودانية, في الوحدة أم في الانفصال ؟ (نعني بالانفصال
    هنا , انفصال الجنوب أو أي إقليم  يتوقع منه ذلك افتراضا ) ,  هل الوحدة تضمن لها
    التقدم والازدهار ؟ ما رأي الأغلبية السودانية ؟ وهل الانفصال يعني التشرذم والفرقة
    والانحطاط ؟
    أسئلة لا أحد يستطيع الإجابة عليها جازمة في الوقت الراهن , نسبة لضبابية
    بانو راما (panorama  ) السودانية , ولكننا نحاول نلتمس الأجوبة
    من مقارنات الأوضاع المتماثلة من هنا وهناك عسى ولعل نتوفق في ذلك ,
    فلنتفق أولاَ ,أن العبرة في الكيف وليس الكم , بمعنى أن القلة يمكن أن تبدع
    وهذا لا يعني أن الكثرة فاشلة والعكس, هناك شعوب وقوميات استحالت
    أو فشلت العيش سوية  فاختارت  تقرير المصير وانفصلت عن وطن الأم أو عن
    الوطن التي تنتمي إليها , وكونت كيانها الخاص , ولكنها لم تكن أفضل حالا
    من ذي قبل , أو لم تحقق آمالاَ كانت تصبو إليها , فلنضرب مثلاَ : دول مثل
    بنغلاديش , رواندا   ,  إريتريا , اليمن الجنوبية سابقاَ , انفصلت  عن وطنها
    أو عن الوطن التي كانت تنتمي إليها  , وبعد نصف قرن  بنغلاديش أفقر دولة
    في العالم  , ورواندا التي فصلت نفسها من اتحاد مع بوروندي  كلاهما من
    أسوأ وأفزع  وأفقر بلاد العالم  - تذكرون  كارثة  هوتو وتوتسي !– التي
    راحت ضحيتها  قرابة مليون شخص  , هي الأفظع  في القرن الماضي بعد
    (هلوكست ), أما إريتريا التي ناضلت ربع قرن من أجل هويتها , الآن  لا
    تختلف عن إثيوبيا  في شئ , ولا نضالها تناسب ما كسبتها , بل تقدمت
    عليها إثيوبيا بالديمقراطية والحرية , واليمن الجنوبي رجعت إلي اُمها
    وقرت عينها 0 هناك أمثلة كثيرة ,  اخترنا هذه الدول نسبة لتماثل ظروف
    هذه الدول  قبل الانفصال بوضع في السودان  الآن , هذه الأمثلة توضح
    جلياَ أن الشعوب التي فشلت  أن تتعايش وتتقدم وتزدهر معاَ , لا تستطيع
    أن تفعل ذلك ولو انقسمت أو انفصلت من بعضها كما تري , وليس حال السودان
    بخارج عن هذا سياق ولو تباين الحال وتفاوت الزمان واختلف المكان نسبياَ. 
    اٍذاَ , دعاة الانفصال إن كانوا  جنوبيين أو شماليين  ليس بإمكانهم أن يقدموا
    أفضل بتغير دولة أو مكان  ما لم يغيروا ما بأنفسهم , (إن الله لا يغير  ما بقوم حتى
    يغيروا ما بأنفسهم )  , النخب التي أدمت  الفشل سوف تواصل  هوايتها في
    الدولتين ولو انقسمت بشرعية جديدة  , فلذا يجب الثورة على كل عتيق فاشل
    وخلق جيل جديد بأسس ومبادئ المساواة والإخاء , قادر على  بناء  علاقات
    اجتماعية وثقافية متعايشة , أدراك وفهم الاعتقاد والتدين بصورة مستنيرة
    بعيداَ عن التعصب والمزايدة والمتاجرة بالمقدسات , كبح  جماح  المغامرين
    ومآرب الانفصاليين , ويعمل الكل في فضاء السودان  الموحد من أجل مستقبل
    أفضل لأجيالنا .  
    شرذمة البحر والنهر :
    حجج وذرائع شرذمة البحر والنهر الانفصالية , تتلخص في الآتي :
    دولة السودان بعد ثورة ديسمبر التي تشكلت حكومتها بتنوع شملت قوى الهامش في طياتها لأول مرة في التاريخ السودان لا يمكن ان تتعايش مع الوسط النيلى ..!لأنها تشكلت بعيداً عن هيمنة النخبة النيلية القديمة ومصالحها..! لذك لابد من " العودة الى سنار " أو مثلث حمدي ..! الذي يضمن للوسط النيلى الهيمنة والسيطرة ..! ذلك ان مرجعية سنار هي بوتقة الانصار لشعوب وسط السودان عبر القرون , التي نشأ منها شعب متجانس ومتعايش بتراتيبية نخبة الوسط , له تطلعات وآمال متقاربة وبالتالي يمكن ان يقرر مصيره في منظومة سياسية في وسط السودان (مثلث عبدالرحيم حمدي ) بعيداً عن قوميات الهامش ولا سيما (الغرابة ). هذه هي الفرضية التي تلهث وراها شرذمة احبولة البحر والنهر في السودان, . ايها القارئ الكريم ارجوا ان ترافقني في زيارة تاريخية لأروقة سلطنة سنار ونرى كيف كان التجانس والتعايش المزعوم في سلطنة سنار ..!
    تأسست سلطنة سنار حوالي 1504م على انقاض خراب سوبا بتحالف قبائل جنوب النيل الأزرق ( الفونج) بقيادة عمارة دنقس , وقبائل عبدلاب بزعامة عبد الله جماع من الشمال , تعتبر سلطنة الزرقاء أو سنار اول سلطنة اسلامية ناطقة بالعربية في وسط السودان .استمرت فترة حكمها حتى الغزو التركي المصري 1821م .
    تتألف سلطنة سنار من مجموعة الإدارات الأهلية في وسط السودان وهي تتمثل في الاتي:
    مشيخة الشنابلة على النيل الأزرق في المسلمية
    مملكة الجموعية الممتدة غرب النيل الأبيض من قري شمالاً الى الترعة الخضراء جنوباً ومركزها قيزان
    مملكة جعلين :قامت في شمال مشيخة عبدلاب على انقاض مملكة مروي القديمة بين حجر العسل والدامر ومركزها شندي
    مملكة رباطاب : امتدت من وادي سنقير الى الشامخية فيما وراء ابي حمد .
    مملكة ميرفاب :في شمال الجعليين بين المقرن ووادي سنقير ومركزهم بربر
    مشيخة مناصير :امتدت من الشامخية الى الشلال الرابع ابي دوم قشابي ومركزها مروي وهي مشيخة عربية
    مملكة الشايقية : قامت على اطلال مملكة نبتة القديمة , وامتدت من الشلال الرابع الى ابي دوم قشابي ومركزها مروي .
    مملكة دفار :قامت في حلة دفار المار زكرها ودامت الى من قبل الغزو التركي المصري
    مملكة دنقلا العجوز :قامت على انقاض مملكة نصارى النوبة ومركزها مدينة دنقلا
    مملكة الخندق : قامت في حلة خندق بقربها آثار قصر فخيم لأحد ملوكها ( ود نمير ) وهم من ذرية الفونج .
    مملكة ارقو : قامت في جزيرة ارقو على انقاض مملكة قديمة حكمها عائلة الزبير ومن ذريتها الملك طمبل . مملكة ارقو هي اقصى مملك التي خضعت للفونج من جهة الشمال .
    مشيخة خشم البحر : قامت عل شرق النيل الزرق بين رنقة والرصيرص ومركزها رنقة
    مملكة فازوغلى : قامت جنوب مشيخة خشم البحر وامتدت من الرصيرص الى بلاد فداسي على نهر يابوس ومركزها فازوغلى ..!
    مشيخة حمدة : قامت على نهر الدندر شرق مشيخة كماتير ومركزها دبركي على الدندر
    مملكة بني عامر : في الصحراء الشرقية بين البحر الأحمر وخور بركة شرقاً وغرباً وبين العقيق والبحر الحمر وبلاد الحبشة جنوباً.
    مملكة الحلانقة : الحلانقة قبيلة من البجة ومركزهم جبل كسلا على ونهر القاش ومركزها في التاكا .
    من هذا السرد الوثائقي اتضح لنا ان حدود سلطنة سنار التاريخية , يمتد حدود السلطنة من بلا د فداسي على نهر يابوس جنوباً الى مملكة ارقو شمالاً , ومن البحر الأحمر شرقاً الى غرب النيل الأبيض الترعة الخضراء مركز القيزان المنسوبة الى اولاد الملك المحينة ..!
    نواصل في الجزء الثاني..
    حامد جربو























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de