أطفال المدارس والطلاب ... أمننا القومي الحقيقي في خطر بقلم:عبدالماجد موسى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 05:05 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-21-2021, 05:17 AM

عبد الماجد موسى
<aعبد الماجد موسى
تاريخ التسجيل: 08-02-2018
مجموع المشاركات: 71

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أطفال المدارس والطلاب ... أمننا القومي الحقيقي في خطر بقلم:عبدالماجد موسى

    04:17 AM August, 21 2021

    سودانيز اون لاين
    عبد الماجد موسى-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر





    بنظرة خاطفة على تلاميذ المدارس صباحاً ومعاناتهم اليومية في وسائل النقل العام والخاص والاذلال والإهانة والكفر الذي يجدونه والشحنات السالبة والموغلة في السلبية التي تنهش فيهم من كل حدب ٍ وصوب وهي تتراكم داخل نفوسهم يوماً بعد يوم وسنة بعد سنه إلى أن يصلوا الجامعة ( هذا إذا لم يسقطوا أو يتم اسقاطهم عمدا ) بإحدى عوامل السقوط المتربصة بهم من كل جانب وفي كل لحظة ، فلن يكون هؤلاء التلاميذ والطلبة أسوياء وأصحاء ويُرجى منهم كبقية الشعوب حول العالم .
    الطالب السوداني يتعلم في بيئة ومجتمع غير صالح البتة لا للعلم ولا للتعلم لذلك كثر التسيب ومن ثم الإنحراف وتبقى المسألة مسألة وقت فقط ليترك الدراسة ويصبح فاقد تربوي والنتيجة طبعا معروفة ، فالمعاناة تبدأ من صباح الله أكبر بتجاهل مركبات النقل لهم لأنهم يدفعون نصف القيمة وهذا ما يرفضه سائقو الحافلات والبصات ويرونها خسارة ما بعدها خسارة لإيصال تلميذ أو طالب ثانوي لمدرسته أو قريباً منها بنصف القيمة ولا يدري هؤلاء أنهم يحطمون دولة بأكملها ويضربونها في عمقها وأمنها القومي الحقيقي في هذا الطفل أو تلك الطفلة ، وإن وجد هؤلاء التلامذة أو الطلاب فرصة وركبوا إحدى وسائل النقل يبدأ الكمساري في ملاحقتهم بصرياً ثم يطلب منهم الأجرة وعندما يتناولها يطلب منهم دفع القيمة كاملة فيقولون له بانكسار طلبة ' فيطلب منهم البطاقات لمزيد ٍ من الإحراج والإذلال ياله من عار أن يتم إذلال هؤلاء التلاميذ والطلبة بهذا الشكل اليومي عار .
    ماذا ننتظر منهم إذاً عندما يكونوا في موقع المسؤولية وموضع التنفيذ غير الإستهتار الغضب والتسيب وعدم الشعور بالوطنية والحنق وعدم الإلتزام بمواعيد العمل واستحقار الآخرين لأنهم رضعوا وتجرعوا وشربوا واكلوا كل تلك السلبيات وهم صغارا ، ماذا ننتظر من تلاميذ اليوم حين يضربهم الجوع والمرض وهم يصارعون كل يوم للوصول إلى مدارسهم حيث يقف المعلمون لهم بخراطيم المياه لمعاقبتهم جسدياً لأنهم تأخروا ولسان حال المعلم يقول العقاب النفسي ليس بكاف ٍ ، ماذا ننتظر من الجيل القادم وهم يرون أصحاب السيارات الخاصة يمرون من أمامهم بسرعة حتى لا يقفزون على سياراتهم رغماً عنهم ، لماذا يتم تعريض هذا النشء لكل هذه الشحنات السالبة ثم نريدهم أن يبدعوا ويتفوقوا !! ياله من تفوق هذا الذي نطلبه منهم ولا نوفر لهم أسبابه؟!
    المآسي الكثيرة والمتفاوتة التي يتعرض لها التلاميذ والطلبة في شتى أنحاء السودان مؤلمة ومحزنة وكارثية فمنهم من غرق بهم المركب وهم ذاهبون إلى مدارسهم للضفة الأخرى من النهر أو لامتحانات الشهادة الثانوية ومنهم من يقطعون عدة كيلو مترات مشياً على ارجلهم أو ركوباً على الدواب لتأدية الإمتحانات ( ونحن في القرن الواحد والعشرين ) !! ومنهم من تهدمت مدارسهم وفقدوا فرصة الجلوس للامتحان نفسه رغم كل المحن التي مروا بها ، كيف لتلميذ أو طالب يعاني كل هذه المعاناة طوال مدة دراسته المذلة والمهينة ثم يصبح وطنياً يهمه أمر هذا الوطن في كل شؤونه وشؤون أهله ؟
    يجب تعديل أوقات الدوام الصباحي في الدوائر الحكومية والقطاع الخاص لحل مشكلة هؤلاء الطلبة من جهة ومن جهة أخرى تخفيف حركة الزحام الصباحية والمسائية ' يبدأ الدوام من العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساء مثلاً لإتاحة الفرصة أو الزمن الكافي لنقل الطلبة والتلاميذ إلى دور العلم إبتداءً من السادسة إلى الثامنة أو التاسعة صباحا ومن الثانية عشرة الى الثالثة بعد الظهر وبذلك تكون الدولة قد ضربت عصفورين بحجر .
    فوضع اللوم على أصحاب المركبات فقط لحل مشكلة التلاميذ والطلبة صباحاً وبعد خروجهم من المدرسة نهاراً غير منطقي ، إذاً المشكلة تقع على عاتق الحكومة أولاً وأخيراً فَلِمَ لا يتم تحفيز مركبات النقل مثلاً من قِبَل ِ الدولة كأن توفر لهم الوقود بسعر أقل وأن يكون لهم الأولوية في محطات الوقود؟ بعد إيجاد نظام مراقبة حديث وفعال ومستمر لذلك مثلاً ؟
    أو تسخير وتخصيص سيارات الحكومة ابتداءً من القصر الرئاسي بسياراته الفارهة والفخمة الى أقل مصلحة أو مرفق حكومي لنقل التلاميذ والطلاب مجاناً من الساعة السادسة الى الثامنة صباحاً ومن الثانية عشرة الى الثالثة بعد الظهر مع إيجاد حلول أخرى للمدارس التي تعمل مساءً ؟ وينسحب الأمر على سيارات الجيش والشرطة والأمن والشركات التابعة لها وحتى شركات القطاع الخاص يمكن أن تساهم في هذا العمل العظيم ، وحتى يكون الحل متكاملاً لبناة الغد والمستقبل يجب أن تساهم شركات الإتصالات التي كسرت ظهورنا بزياداتها المتلاحقة والمتسارعة على المكالمات والنت مع رداءة الخدمة التي تقدمها ، فعليها المساهمة في تأهيل المدارس والجامعات وتوفير حواسيب مجانية زائداً خدمة الإنترنت ، وكذلك ديوان الزكاة الذي يمتلك أفخم المباني يجب عليه أن يوفر وجبة يومية لكل طالب تتماهى مع فخامته وتعكس اهتمامه الحقيقي بطلاب العلم ويجب أن تقدم شركات الأغذية والمشروبات مياهاً صحية على الأقل بالمجان ووجبة إفطار خفيفة لكل طالب أو تلميذ مع مراعاة الجودة والقيمة الغذائية لذلك ، وكذلك يجب أن تساهم البنوك الكثيرة المنتشرة في طول البلاد وعرضها في توفير الزي المدرسي الكامل وشنطة مكتملة من الدفاتر ومستلزمات الطالب المدرسية وكذلك تفعل شركات الأدوية في توفير أبسط العلاجات الدوائية وصناديق الإسعافات الأولية في كل المدارس أما المستشفيات الوطنية ( إن وُجِدت ) فتوفر كوادر صحية للمدارس لتسهيل عملها ، أما المجمعات العلاجية الخاصة المتوحشة فعليها ان تجد عملاً حقيقياً تقدمه لهذا الشعب بعد أن استنزفته سنوات طوال ثم رمته كتركيب مكيف عالي الجودة في كل الفصول الدراسية لجميع مدارس السودان وقاعات المحاضرات في الجامعات مثلا ، لعمري هذا قليل من كثير إذا قُورن بالنتائج التي ستعم البلاد كلها مستقبلاً.
    ويجب أن تسن قوانين واضحة لمن يجب أو يحق لهم نقل هؤلاء التلاميذ أو الطلاب حتى لا يتعرضوا للتحرش أو الإغواء أو الخطف من بعض أصحاب النفوس المريضة ويجب أن تسن قوانين رادعة لكل من تسول له نفسه المساس بهؤلاء الأطفال والمراهقين حتى يصلوا إلى بر الأمان ليصبحوا مؤهلين نفسياً وعقلياً وجسدياً ومن الناحية الوطنية أيضا ، وكذلك توضع مواصفات معينة لتلك السيارات التي تعمل في مجال نقل الطلاب وعدم السماح للسيارات المظللة إطلاقاً بالوقوف لنقل الطلاب تفادياً للوقوع في المحذور والمحظور أيضاً .
    أما فيما يختص بالمعلم أو رسول العلم فقبل أن نطالبه بأداء هذا الواجب المقدس يجب على الحكومة أن تعطيه مرتباً يكفيه مؤونة الجري واللهاث خلف جيوب أولياء الأمور بحجة أن المرتب لا يكفي طلب فول ، لا يجب أن يهتم المعلم بأي شيء سوى تعليم وتربية الثروة التي أمامه والنهوض بها سليمة قوية معافاة وقادرة على الرقي والتحدي والمنافسة في ميادين الفكر والبناء والتطور والنماء كما تفعل الدول التي تحترم نفسها ومواطنيها ، وبعدها يجب أن نبحث عن المعلم الحقيقي والموهوب والمجتهد والقادر على العطاء والمتفاني والملهم والنظيف العفيف والأمين والقدوة نعم نبحث عن المعلم ، المعلم الشمعة.
    يجب أن يُقيم التعليم من أعلى سلطة في الدولة وكل مكونات المجتمع ، يجب تأهيل المعلم تأهيلاً علمياً واخلاقياً وصحياً ونفسياً وجسدياً ودينياً ورياضياً حتى يؤدي رسالته العظيمة هذه كاملة وشاملة.
    أين سيتجه الشباب إذا لم تهتموا بتوفير كافة ما يريد أو يبحث عنه ليرضي أفكاره وطموحاته ويحقق أهدافه أين سيتجه إذا لم يكن هناك ملاعب مجهزة وميادين وصالات للتنس والكرة الطائرة وكرة القدم والجمباز واحواض السباحة وركوب الخيل وحتى القفز العادي والقفز بالزان والعدو والمكتبات العامة ومراكز الشباب وغير ذلك لسد الفجوات وملء الفراغ الكبير الذي يلفهم ؟
    أين سيقع هذا الشباب إذا كنتم مصرون على عدم الإعتراف به واشراكه في كل ما يتعلق بوطنه في السياسة والاقتصاد والتخطيط الاستراتيجي وكيفية إدارة الدولة؟
    أين سيرتمي وهو يحمل كل هذه الطاقة الهائلة التي لم تجد أدنى إهتمام من قبل المتهافتين على السلطة الإنتقالية؟
    عندما ترى المراهقين في القهاوي أو وهم يتحلقون ويتمايلون في هياج وصخب حول مغن ٍ يتعرى أمامهم أو مغنية تتراقص لإثارتهم بعناية شديدة وخبرة أشد وهم منتشون حتى الثمالة لما يُراد لهم ستعرف أن أمننا القومي الحقيقي قد استهدِف بعناية وضُرب في مقتل ، فالامن القومي الحقيقي ليس العدو الذي يستهدفنا من الخارج كلا فالخارج بصفة عامة لا يشكل تهديداً عالي المستوى كما في الداخل والأمن القومي الحقيقي هو هذه الطاقات الشبابية الجبارة التي يتم اهدارها عن عمد تماماً كما حدث ولا يزال يحدث للثروة المائية في مفارقة عجيبة ومبكية ومحيرة ، نهران يجريان وسط العاصمة وهي تئن من العطش فما بالك ببقية الأقاليم !؟
    أين ستتجه بوصلة هذا الشباب سوى صوب الأبواب المشرعة للمخدرات بكافة أنواعها ودرجاتها الجهنمية ؟ أين سيذهب طالما كل الأبواب موصدة في وجهه وليس أمامه سوى آخر الأوراق التي يمكنه أن ينفذها إذا سلِم من كل تلك المهالك لبيع كل ما يملك ويملك أهله أو ذووه ليغامر في عملية انتحار يائسة أمام خيارين اما الموت في البحر غرقاً أو النجاة والوصول إلى الطرف الآخر من البحر وهو يحمل ذكرى مؤلمة وصور مرعبة ومشاهد مروعة ربما لاصدقائه أو اقربائه ليعيش بعد ذلك رهينة لأمراض نفسعصبية قد تصاحبه لما تبقى من حياته.
    استثمروا في الشباب ولا تجعلوه طعماً أو تتركوه طريدةً أو فريسة للماسونية والإلحاد والتطرف والدجل والإنحراف والشذوذ فالخطر يحدق بل يحيط بالجميع ولن يسلم منه أحد دون وقفة حقيقية صادقة من الجميع الآن .
    عبدالماجد موسى / لندن
    20/ 8/ 2021م























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de