حكاية : الولايات المتحدة الابراهيمية .. ! (اصحوا ياشعوب ..ياعربية ..! ) بقلم:عبدالمنعم عثمان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 08:51 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-15-2021, 07:10 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حكاية : الولايات المتحدة الابراهيمية .. ! (اصحوا ياشعوب ..ياعربية ..! ) بقلم:عبدالمنعم عثمان

    06:10 PM August, 15 2021

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    مقدمة : لم أندهش ، برغم انى كنت استمع لأول مرة الى فيديو الدكتورة النابهة هبة جمال الدين ، وهى تتحدث بأدلة قاطعة على ان امر انشاء "الولايات المتحدة الابراهيمية " قد غادر من زمن الورق والخطط الى التنفيذ ، بل وان التنفيذ قد قطع شوطا بعيدا بمشاركة القيادات العربية ، بعلم او بغير علم . قلت انى لم اندهش ، اذ ان مثل هذه الامور التى تحتاج الى تخطيط ذكى ومحكم ، كثيرا ماتمر من تحت انوفنا وارجلنا دون ان نشعر ، ذلك لأننا لا نؤمن بشئ اسمه التخطيط ونظن ان التخطيط من امور العلم الذى هو فى ظننا ايضا ضد الايمان والدين . ويعلم الذين يعلمون لذلك ان خططهم ستؤتى اكلها ، اما لهذه الاسباب التى نشترك فيها شعوبا وقيادات ، واما بسبب التآمر من القيادات حفاظا على اوضاعها ! ولذا فانا اوجه حديثى للشعوب لكى يعلموا من بعد جهل او تجهيل .
    فماهى حكاية الولايات المتحدة الابراهيمية ؟
    الجزء الاول من الاسم " الولايات المتحدة " يشير بغيرقصد ، الى دور لصاحبة الاسم المدوى: الولايات المتحدة الامريكية ، اذا انها هى صاحبة التخطيط والمشاركة فى التنفيذ مع مديرتها على البعد اسرائيل . فقد بدأت الخطة منذ زمن ، وعجل بتنفيذها وصول ، او بالاحرى ، ايصال السيد ترامب الى سدة الرئاسة لدهشته ! فهو الذى وضع كل النقاط على كل الحروف بالنسبة لهذا الامر وغيره من امور السياسة الامريكية . غير ان مجئ بادن لم يغير السياسات ، كما هو الاصل فى امريكا ، وانما يغير اسلوب التنفيذ ويكون لللمسة الخاصة بالرئيس الموجود على السدة دورها . بل ربما يكون اسلوب بايدن هو الاصلح لتنفيذ الحكاية وسنرى من التفصيل القادمة مدى صحة هذا الافتراض .
    أما صفة الابراهيمية المعطاة لهذه الولايات ،التى يعمل بجد وشدة لانشائها ، فهى بيت القصيد . فهى خطة متكاملة بديلة لفكرة الدولتين ، التى لم يكن ترامب يعترف بها من حيث المبدأ ولكنه لم يصرح بوقوفه ضدها ، ولكن بايدن يقول بالاعتراف بها ويسعى لتنفيذها عمليا وبشكل " افضل " من خلال صفة الابراهيمية . ونعيد السؤال المفصلى : ماهى حكايتها ؟ وللاجابة نرجع الى اللقاء التلفزيونى للدكتورة هبة جمال الدين ، وربما لاحقا الى مراجع اخرى لمزيد من التفاصيل وذلك من مثل مقالات اليف صباغ بعنوان ( أبعد من اتفاقيات التطبيع .. مشروع " الولايات المتحدة الابراهيمية " )وغيره . تقول الدكتورة هبة جمال الدين فى لقاء تلفزيونى ما ملخصه:
    تقوم الفكرة على اساس انه بمنطقة الشرق الاوسط بلدان لديها موارد هامة مثل البترول والغاز والارض والمياه . وان هذا الموارد غير مستغلة بشكل فعال بسبب غياب الادارة والتكنولوجيا اللتان تتوفران لدى اسرائيل وتركيا .
    لذا فان حل القضية الشرق اوسطية " الفلسطينية " يكمن فى انشاء "الولايات المتحدة الابراهيمية " بدمج البلدان ذات الموارد وذات الادارة والتكنولوجيا ، وذلك بالطبع لمصلحة الطرفين !
    وفى تفصيل اوفى يقول اليف صباغ فى مقاله المشار اليه ان الدولة المعنية : ( دولة فيدرالية موعودة انتجتها مكاتب وزارة الخارجية الامريكية تشمل مجمل الدول العربية وتتعدى الحدود " من النيل الى الفرات" وغايتها تحقيق الهيمنة الصهيونية من بوابة " الدبلوماسية الروحية "، ومايخفيه " اتفاق ابراهام " تكشفه دراسات يجرى العمل عليها منذ سنوات .) ويواصل فى فقرة اخرى :( مفردات ومصطلحات كثيرة مرت فى مجرى " صفقة القرن " من دون ان نتوقف عندها لفحص مضمونها وما تخفيه من اسرار ونيات.) وهو ما تتصف به قياداتنا ومحلليلينا دائما . وفى هذا يقول كاتبنا : (.. وبما ان المحلل اوالباحث يعمل وحيدا فى عالمنا العربي ، من دون طواقم متخصصة معه وحوله .. فليس غريبا ان تغيب عنه معلومات اساسية ..) ثم عندما يأتى الى تفسير حكاية الابراهيمية ، يقول ( لافت خطاب ترامب قبيل التوقيع على الاتفاق الاماراتى الاسرائيلي و "اعلان السلام " البحرينى الاسرائيلى فى البيت الابيض ، حين سمي الاتفاق بأسم " اتفاق ابراهام " ؟! كما استوقفنى حديثه حين قال فى خطابه : " هناك تطلع لدى اليهود والمسلمين والمسيحيين ، ليعيشوا مع بعضهم البعض ، وليحلموا ويصلًوا مع بعضهم البعض وجنبا الى جنب ، بانسجام وتناغم وسلام " ! وتساءلت : اذا كان الاتفاق بينالامارات " المسلمة " واسرائيل " اليهودية " فمادخل المسيحيين ، وماذا تعنى كلمات " ان يصلوا مع بعضهم البعض جنبا الى جنب " ؟
    وفى متابعة الحكاية من بعض التصريحات والاحداث فى الجانب الامريكى ن يقول كاتبنا : (هذه التساؤلات اعادتنى الى تصريحات سابقة رافقت " صفقة القرن " ، تقول انها:"لاتعنى الفلسطينيين وحدهم ، بل تعنى شعوب الشرق الاوسط كلها فى العلاقة مع اسرائيل ." والى تصريح جاريد كوشنير بالذات لقناة سكاي نيوز ، بأن صفقة القرن ستلغي الحدود السياسية بين شعوب الشرق الاوسط ." كذلك اشار الكاتب الى قول كوشنير بان الرئيس ترامب وجههم للاهتمام بالقاسم المشترك . وهنا يلاحظ الكاتب ان بعض رجال الدين اخذوا يستخدمون مصطلح " الديانات الابراهيمية الثلاث " وان" الانروا "غيرت مناهج التعليم الفلسطينية ، وانه من ضمن تلك التغييرات استبدال تعريف القدس فى المنهج الدراسي من " عاصمة الدولة الفلسطينية " الى "مدينة ابراهيمية مقدسة للديانات الثلاث ". وبذكر المؤسسة التابعة للامم المتحدة ، لابد ايضا من ذكر" اتفاقية الشعوب الاصلية "التى اقرتها الامم المتحدة فى العام 1990 ، والتى يستغلها اليهود فى المطالبة بالعودة الى اوطانهم الاصلية مثل مصر والسعودية، بل وتعويضهم عن الاضرار التى لحقت بهم جراء ذلك , وذلك كجزء من تنفيذ الخطة الذكية والمحكمة والتى يشترك فيها كل من يقع تحت نفوذ امريكا واسرائيل !
    هذا ماكان من امر الخطة وعلامات تنفيذها بواسطة واضعيها وشركائهم الدوليين ، فماذا عن اللاعبين المحليين المشاركين بعلم حفاظا على مواقعهم ومصالحهم أو المنجرين بغير علم ووعى ؟!الاجابة تاتى من الاحداث التى اخذ بعضها ياخذ بخناق بعض بشكل يدعو للدهشة ومن لاعبين مختلفين بالمنطقة ، الا اننا سنركز علي بعض ما حدث من السودان وبه مماكان يدعو للاندهاش قبل معرفتنا بهذا المخطط الواسع ، والذى اشار الى السودان بوضوح ضمن البلدان التى تملك الموارد وينقصها الادارة والتكنولوجيا :
    الزيارة العجيبة والمفاجئة لرئيس مجلس السيادة الى يوغندا لمقابلة نتنياهو دون انذار او اشارة مسبقة ، ومن ثم "اللولوة " التى حدثت من مجلس الوزراء بعدم معرفته اومعرفته بالموضوع ، ثم التبرؤ من التطبيع لكونه شأن لايخص السلطة الانتقالية ، ثم اللقاءات الى تمت وتتم سرا وعلنا ، والاهم من كل ذلك الاشارة الى الاتفاقيات التى تمت او ستتم بين الجانبين وفيها كلام صريح عن ان من مجالات التعاون الزراعة باستخدام التكنولوجيا والادارة الاسرائيلية !! وبما ان مبدا الشفافية قد ضرب به عرض الحائط فى هذا الشأن وغيره منذ زمن وفى عهد مابعد الثورة، فان ماخفى لابد يكون أعظم ، خصوصا فى مايخص اسرائيل .
    ولما كان من الواضح ان السيد رئيس مجلس السيادة هو الذى يضع امر التطبيع مع اسرائيل من اولوياته ، فان زيارته الاخيرة لتركيا وتوقيع اتفاقيات تشمل الزراعة وبعض الموارد السودانية الاخرى ، هى ايضا مما يمكن حسابه ضمن تنفيذ الخطة لأنشاء الدولة الابراهيمية .ذلك لأن الخطة الأصلية من مصدرها الامريكى قد وضعت تركيا، الى جانب اسرائيل فى الطرف المقابل للمجموعة الشرق اوسطية ومن ضمنها ايران حتى تكتمل الصورة الاسلامية، ضمن المجموعة الابراهيمية ، ولأنها ايضا دولة اوروبية تتمتع بشئ من حسن الادارة والتكنولوجيا ! وهنا لاننسى التمثيليات التى قام بادائها السيد اردوجان لمسح صورة الدولة ذات العلاقات الوثيقة باسرائيل ولتأكيد الدعم الكامل للقضية الفلسطينية ، ونالت تصفيق واستحسان العرب والمسلمين !
    لعل فى هذا السرد مايقنع القارئ بان خطة الولايات المتحدة ليست من صنع الخيال بدليل الاحداث العملية التى حدثت وتحدث تحت بصر كل من له بصر وبصيرة . ولمن يريد مزيدا من التفاصيل فان فى مقالات الكاتب اليف صباغ وتقرير مركز الدراسات البيئية بجامعة فلوريدا وتصريحات مسئولين امريكيين واسرائيليين بل وعرب ما يؤكد الامر .
    وبما ان الغرض من المقال هو المساهمة فى توعية الشعب السودانى والشعوب العربية بما يحاك من دسائس شاملة تغطيها شعارات براقة من مثل الانفتاح على العالم بعد سنوات العزلة الانقاذية ، او التمسح بانجازات الثورة وشعاراتها ، فاننا نريد ان نلفت النظر الى بعض ردود الفعل فى السودان تجاه عملية الاعتراف والتطبيع مع اسرائيل ، والتى تؤكد غفلة البعض وتآمر البعض الآخر ووعى البعض بأن القضية لايجب النظر اليها من المنظور الضيق وفى اطار مصلحة السودان الآنية كما يريد لنا البعض ان نفهم ، مثلما يحدث فى قضية تدخلات صندوق النقد والولايات المتحدة " الامريكية " ، والتى فهمنا انها لمصلحة الاقتصاد السودانى على الاقل بضرورة الانفتاح على العالم من جديد والحصول على الامكانيات التى تمكننا من استغلال مواردنا الكبيرة !
    ولعل من الواضح بعد ظهور ماوراء اكمة التسابق المحموم من قبل الادارات الامريكية والاسرائيلية على دفع بعض البلدان العربية، التى لم تكن تعتبر من بلدان المجابهة ، من مثل البحرين والامارات والمغرب والسودان ، للتطبيع مع اسرائيل ، مايؤكد خطة انشاء الولايات المتحدة الابراهيمية بما لايدع مجالا لأدنى شك . وهكذا تسقط النظرة السطحية الى الامر من جانب المصلحة الآنية لهذا التطبيع وكذلك الهجوم الشرس على من رفض الامر بوصفه رفضا ايديولوجيا ، وهو نفس الوصف الذى وصف به من يرفضون تدخل الصندوق والولايات المتحدة ، وكأنها سبة ، وكأن مايقوم به الطرف الآخر ليس وراءه ايديولوجيا !

























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de