قانوني الصحافة و الإعلام بأفكار شمولية بقلم:زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-07-2021, 00:06 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 916

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
قانوني الصحافة و الإعلام بأفكار شمولية بقلم:زين العابدين صالح عبد الرحمن

    11:06 PM August, 07 2021

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر




    السؤال المركزي هل نحن في حاجة إلي قوانين خاصة بالإعلام و الصحافة ،إذا كانت البلاد بالفعل تريد تحولا ديمقراطيا؟ أي فكرة لعمل قانون خاص يحكم العمل الإعلامي و الصحفي، و عمل مؤسسة للصحافة لكي تراقب المهنة تكون العقلية التي فكرت في ذلك هي عقلية لم تستطيع أن تفكر خارج صندوق الثقافة الشمولية. منذ المدعو " التجمع الوطني الديمقراطي" في تسعينيات القرن الماضي؛ كانت فكرة قانون للإعلام و الصحافة مختزنة في عقول العديد من قيادات الأحزاب ذات المرجعيات الشمولية، الذين مايزالون أن يحلموا بدور الإعلام المحتكر للسلطة أيام ألمانيا الهتلرية، و وزير إعلامها غوبلز، و الذي استطاع أن يدخل الإعلام كأداة في الحرب النفسية علي شعوب الدول التي حوله، و يستخدم فيها كل ما انتجه علم النفس في ذلك الوقت. و بعد غوبلز أصبح الإعلام أهم أداة للأنظمة الشمولية في الدول التي تحكم بأنظمة عسكرية، أو أنظمة الحزب الواحد، و هؤلاء الذين جاءوا بفكرة قانون للصحافة و الإعلام باعتباره يحفظ حقوق آهل المهنة و يؤدي إلي توسيع مواعين الحرية لكي يؤدي الإعلام و الصحافة دورهم كسلطة رابعة في المجتمع، و لكن دائما يصبح أداة لقمع الصحافيين و الإعلاميين، حتى لا يتجاوزوا الخطوط الحمراء، و فكرة القانون أن تخلق رقيبا ذاتيا عند الممارسين للمهنة حتى يصبحوا أداة ناقلة فقط لرأي السلطة. أو إعلام يخدم السلطة لوحدها.
    كانت المسألة مقبولة عندما كان السيد فيصل محمد صالح وزيرا للإعلام، فالرجل مايزال في حالة عشق لعبد الناصر و نظامه السياسي، و بالتالي قانون الصحافة مسألة من أهم أجندة الناصرية التي تسمح بحرية مقيدة ذات ضوابط تقدرها المؤسسة الأمنية، و هي لا تخضع للدائرة السياسية، لذلك كانت السجون مليئة في تلك الفترة بكبار الصحافيين المصريين أمثال الأخوين "مصطفى أمين و علي أمين." الغريب في أمر الشموليات أن القضايا التي تحتاج لقوانين المرتبطة بالعدالة لا يديرون لها بالا، لذلك قدمت سلطة الفترة الانتقالية قوانين الصحافة و الإعلام علي قوانين المؤسسات العدلية. فالداعين لقوانين إعلامية بهدف تقييد الحرية الإعلامية، هؤلاء يخافون من قضايا الرآي يسارعون في طآطيرها بالقوانين و ممارسة القبضة القوية عليها. كان المتوقع عندما تصبح الوزارة في أيادي قوى سياسية تحسب نفسها ديمقراطية، أن تراجع فكرة قوانين للإعلام و الصحافة التي تقيد بها عملية الرأى، و ممارسة ضوابط لتعطل استحقاقات تصاديق الصحف و القنوات الفضائية. فدعاة الديمقراطية دائما تفضحهم الممارسة، و لذلك ليس غريبا أن الدكتور محي الدين صابر و الدكتور موسى المبارك و الدكتور أحمد السيد حمد كانوا اتحاديين رافعين لشعارات ديمقراطية و لكنهم شاركوا في إنقلاب مايو 1969م ضد النظام الديمقراطي في ذلك الوقت، و جلبوا نظاما شموليا ماركسيا نكاية في أسماعيل الأزهري و المذكرة التي كان قد كتبها " إلي من يهمه الأمر سلام" و التي ابعدت هؤلاء من الحزب.
    الإعلام و الصحافة في الدول الديمقراطية في أوروبا و أمريكا و استراليا و كندا ليس هناك قانون مخصص لها،بل أن مشاكل الصحافة و الإعلام تحاكم من خلال القانون الجنائي و المدني في الدولة، و التصديق لصحيفة أو قناة تلفزيونية يتم من خلال قانون الاقتصاد و الاستثمار، باعتباره " Business" أن تخرج رقم العمل، و تخرج للسوق، الدولة فقط تريدك أن تدفع لها ضرائب، أما التجاوزات الأخرى يطبق عليها القانون الجنائي و المدني كما ذكرت، و نجاح الجريدة و الوسيلة الإعلامية يحدده الشارع، لذلك السلطة التنفيذية تسأل فقط عن الضرائب. باعتبار أن التعبير عن الرآي مسألة كفلها الدستور و يجب أن لا تضع لها العديد من أدوات الحجر و الضبط و غيرها، و الذين يصيغون قانون الصحافة و الإعلام لا يجردون أنفسهم من الولاءات الحزبية و الفكرية، و خاصة هذه حكومة غير منتخبة، و وزارة الإعلام خضعت لمحاصصات سياسية ليس في قمة هرمها بل حتى في وظائف الخدمة المدنية، و الذين جاءوا من وراء ظهر الشعب جاءوا لكي ينفذوا أجندة سياسية، ربما لا تتوافق مع الديمقراطية.أن الذين يدعون ألي تخصيص قانون خاص للصحافة و المطبوعات و الإعلام، هؤلاء بعيدين عن الديمقراطية، و مدفوعين بفلسفة نظام الحزب الواحد الذي يريدون أن يسير الصحافة و الإعلام بالرغبة الحزبية و السلطوية، و حتى إذا كانوا متجردين من الانتماءات الحزبية أن الثقافة العامة الموجودة الآن هي الثقافة الشمولية التي خلفها النظام السابق، الذي أخضع الصحافة و الإعلام إلي رقابة لصيقة. جعلها تعاني كثيرا. و بدلا من قانون للصحافة و الإعلام أزيلوا القوانين المقيدة للحريات، و أجعلوها بالفعل سلطة رابعة تستطيع أن تكشف انحرافات السلطة و المفسدين و مستغلي وظائفهم للمنافع الخاصة. نسأل الله حسن البصيرة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de