الجزولي الكذاب بقلم:د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 11:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-07-2021, 00:05 AM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2506

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الجزولي الكذاب بقلم:د.أمل الكردفاني

    11:05 PM August, 07 2021

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    قرأت قبل قليلاً مقالاً مطولاً ينفي فيه الجزولي (بلسان شخص آخر) انتماءه لداعش، وايم الله لو أن الجزولي ثبت على ما رايناه منه وسمعناه منه حين كان يرتدي العمامة السوداء ويبكي في الخطب على اخوته المجاهدين في داعش، وايما الله لاحترمته كإنسان يملك مبادئ، لكنه شخص كذاب، وكأن ذاكرتنا ذاكرة ذبابة، الجزولي تم عمى لقاءات تلفزيونية عدة ، وسمعت خطبه التي كان يتباكى فيه على داعش، ثم فجأة تم اعتقاله (أو هكذا صور لنا جهاز الامن الاكذوبة) ثم خرج، وهو ممتلئ بالملايين، فأصبح لديه مراكز تدريب ومدارس قيادية في شارع عبد الله الطيب بالرياض والطائف، وحزب يدعوا للدموقراطية ودولة المؤسسات. فجأة أصبح الجزولي مليونيراً، وأضحى خطابه متماشياً مع التغيرات الجديدة، ثم اليوم وبعد الثورة أنكر انتماءه لداعش إنكار بطرس للمسيح.
    إنني شخصياً اكره كل شخص يغير مبادئه بهذه السرعة، وينقلب فقط من اجل السلطة والمال، حتى لو كانت مبادئه التي كان يعلنها زوراً هي انتماءه لتنظيم إرهابي.
    وانا كشخص غير متدين، احترم الدواعش أكثر من الجزولي، لأنهم على الاقل تمسكوا بما قاتلوا من اجله ولو رأى غيرهم ذلك باطلاً ما داموا رأوه هم صواباً. فلا اخطر على الجماعات والشعوب من شخص متلون بحسب مصلحته.
    مقال طويل لم استطع حتى اكماله والجزولي يحاول لي عنق الماضي، وغسل عمامته السوداء بمبيض ألوان. فما الداعي لذلك؟
    الداعي هو نفسه الذي جعل مدني جرادل الذي كانت منظمته تعمل مع الكيزان يمزق قميصه من قبل، وابراهيم الشيخ احد المتمكنين يدعي الثورية، وباقي هذا الشعب الذي لا يمكنك ان تمسك فيه رجلاً من لسانه.
    أي نفاق مقرف هذا؟
    يا دكتور الجزولي، إن العالم مؤسس على الصراع، ليس بين حق وباطل، بل بين حق وحق، وباطل وباطل، فكل طرف يرى نفسه مالكاً للحقيقة وغيره على باطل، لا فرق بين إلقاء امريكا لقنبلة نووية ولا قصفها ملجأ العامرية، أو حرق الطيار الاردني الذي كان بدوره يحرق الأطفال بصواريخ طائراته. إن الحق مع الجميع، والباطل كذلك مع الجميع، إذ أن الحياة ليست خطاً مستقيماً، بل كلُّ امرئ له فيها شأن يغنيه. وبما أنه لا أحد يملك الحقيقة المطلقة، فإن من يتخلى عن مبادئه يتخلى عن حقيقته الخاصة. ولو كان الجزولي صادقاً لأعلن تخليه عن افكاره كلها دفعة واحدة، لا أن يمسك العصا من المنتصف لأنه لا يستطيع أن ينكر ماضيه المثبت بالصورة والصوت. لا أعرف كيف استطاع الجزولي أن يمتلك كل تلك الحربائية في التلون، ولكنها حربائية مكشوفة؛ لا يمكنها ان تتخفى وراء الإنكار المزيف والموهم.
    وكما قلت لو ظل الجزولي متمسكا بداعشيته لظللت احترمه، فالعظماء عظماء بقناعاتهم ومواقفهم. هكذا اخبرتني والدتي لها الرحمة بعد ان أنكرت مقولة وراء كل رجل عظيم امرأة.
    والجزولي لم يكن أبداً رجل مواقف بل رجل فرص، مثله مثل باقي السودانيين، الذي نرى شيوعييهم اليوم يتحولون لجنود لصندوق النقد والراسمالية الجديدة، وبعثييهم يطبعون مع إسرائيل، وإسلامييهم من قبلهم تنكروا لقيم الدين وعاثوا في الأرض مفسدين. فهل الجزولي استثناء.
    لا..
    ولن يكون استثناء، غير أنه أخطأ التوقيت الذي أعلن فيه إنشقاقه عن مصدر انشغال الإعلام سابقاً به. ينكر الجزولي تجنيده لدواعش، واقول للجزولي إن تجنيده لدواعش اكرم له من النفاق والتنصل عن المبادئ التي كان يشنف آذاننا بها سابقاً.
    عندما تم القبض على الجزولي (او هكذا صور لنا جهاز الامن كما فعل مع الاصم)، توجهت مجموعة من المحامين بمذكرة تطالب بإطلاق سراحه لأنهم كانوا ضد نظام البشير وليس حباً في حقوق الإنسان. هم ايضاً بدلوا جلودهم عندما امتلكوا السلطة، وكما قال الشاعر:
    لما جلوك على الملا وتخيروا الخطاب بعدي
    هرعوا إليك جماعة ووقفت مثل السيف وحدي
    نعم هم يهرعون إلى السلطة والثروة جماعة، لذلك يتلاعب بهم العسكر تارة وأجهزة الاستخبارات الغربية تارات أخرى، لأن من لا يملك مبدءً راسخاً يستغل صاحب السلطان لهفته ودناءته، فيحرك العصا المعلقة عليها جزرة، ويركب على ظهره فيتبع الهلوع الجزرة وما هي ببالغة فيه أبدا.
    إننا في دولة معضلتها وكارثتها ليست في ارضها بل في شعبها الهلوع الذي إذا مسه الشر جزوع، وإذا مسه الخير منوع. يبدلون جلودهم في كل منعطف متفاضل.
    السيد الجزولي:
    ما ينقصك ليس التبروء من داعش، بل ينقصك الإيمان الحقيقي بقضية ما. تنقصك القضية قبل كل شيء، وأنت اليوم بلا قضية. فاغرب عنا.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de