الرواية كلا شيء بقلم:د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 00:36 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-05-2021, 06:45 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2506

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرواية كلا شيء بقلم:د.أمل الكردفاني

    05:45 PM August, 05 2021

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر




    قرأت مئات الروايات والمسرحيات والقصص القصيرة، فليذهب كل ذلك إلى الجحيم. إن الرواية في النهاية تسلية فارغة، لا تخلوا من التفاهة ولكن الغرب منح الأدب عموماً والرواية خصوصاً درجة طبقية، ورفعها لمصاف العلوم (كوسيلة من الأقوياء لتحطيم الضعفاء). لكن الرواية لا تخدم أي شيء يجعلها متميزة عن كرة القدم. فالدراسات الإجتماعية والفلسفية واللغوية تعيننا أكثر من الرواية. الأدب بشكل عام هو مجرد أداة للتسلية، وقيمته عند تحويله لعمل تجاري مربح. تتميز الموسيقى بأنها تنفذ مباشرة إلى النفس، ولكن طبيعة الادب خنثوية، تخلط بين العقل والقلب، وإذا كانت العلوم هي موضوعات العقل الخالصة، فإن الموسيقى هي خلاصة الاستجابة القلبية. فما الحاجة إلى الرواية التي لا تعطنا (قيمة كاملة في الحالتين)؟.
    إن قراءة كتاب علمي تحقق إضافة للقارئ أكثر من قراءة رواية، الذي يقرأ دون ان يعرف أساساً لماذا يقرأ. نعم، يقولون بأن الأدب غذاء الروح ولكنه كلام مثالي، بل ويزيد الأمر تعقيداً هو أن الأدب واقع في معضلة المؤسسات المسيطرة الكبرى على كل مشاهد حياتنا، لذلك يمكن لرواية تافهة أن تصل للعالمية ورواية اقل تفاهة تبقى في الادراج. إن المؤسسات التجارية (شاملة التجارة السياسية) هي التي تحدد لنا في الواقع ما هو تافه وما ليس بتافه. وبالتالي فإن حديثنا عن التفاهة مجرد تحصيل حاصل فوق أنه لا معياري، ككل شيء حتى مقاومتنا للقهر والظلم.
    إنني شخصياً أملك الرغبة والقدرة لكتابة رواية، لكنني أفكر في الامر بواقعية، ففضلاً عن عدم الفائدة التي يمكن يجنيها غيري من تلك الرواية، فإنني أيضاً داخل مؤسسات، تحدد لي ما يجب أن اكتب فيه، بل تحدد لي مسبقاً العلاقات التي يجب أن أكوِّنها مبدئياً لكي أصل للمرحلة المتقدمة التي سيُطلب فيها مني (بشكل مباشر أو غير مباشر) أن أكتب في إطار محدد، بل وبالأسلوب الذي يروق لتلك المؤسسات. هذا إن نجحت في امتلاك مرونة الخضوع اللازمة للتحرك إلى الأمام.
    إن الأشياء ليست كما تبدوا لنا في الظاهر، إن العالم تحت حكم شمولي، حكم القوة، والقوة هي التي تحدد لنا الحق وهي التي تحميه، وهي التي تجعل من هتلر شريراً رغم أنني لو كنت ألمانياً لاعتبرته بطلاً أكثر من نابليون. لقد قرروا التضحية به من أجل كتابة التاريخ كما ضحوا بالكثيرين.
    أياً ما كانت رؤيتك للحياة، او تطلعاتك العاطفية المثالية، يجب عليك أن ترتد إلى الواقع دائماً وبسرعة، والواقع هو أن الحياة بأكملها عبارة عن تجارة، حتى الدين نفسه تعامل معها بمنطلق الربح والخسارة (الجنة: قصور ونساء وجواهر، والنار: عذاب أبدي).
    إن ما تفعله يجب أن يحقق لك دخلاً إضافياً وإلا فاتركه فوراً، وإذا وجدت أنك غير قادر على اختراق المؤسسات بالتفاهات الأدبية والعلمية، فاخترقها بالتفاهات التي تطرحها تلك المؤسسات كمواضيع الساعة. إنني لا أرَ أن هناك أشراراً في هذا العالم، فأعتى المجرمين أكثر واقعية من ناظم للشعر. إن الغلط الذي وقعنا فيهو أن أننا تربينا على مُثل تافهة، تحتقر المال. لكننا نكتشف زيف تلك المثل، عندما نواجه احتقار الواقع لضعفنا. لا يوجد جريمة ولا شر في هذا العالم، إنما يوجد ضعفاء وأقوياء. والأقوياء استخدموا القيم الأخلاقية ليستسلم الضعفاء لضعفهم، لقد كان أفلاطون أكبر مجرم على وجه الأرض، ثم تبعه الوكلاء الميتافيزيقيون، فخدعوا الضعفاء بتلك القيم، وصوروا لهم الشاعر الكئيب رث الملابس، كعملاق تجاوز انحطاط عالم الفساد. وهذا كذب. لأن الأقوياء استطاعوا السيطرة على السوق، الذي سيجعل من أحمد شوقي أميراً للشعراء، ومن شاعر (لا نعرف اسمه)، لا نعرف اسمه.
    إن احتقارنا للمال والسلطة، ليس نقصاً عقلياً، بل اكتسبناه عبر تاريخ طويل من الحرب النفسية التي مورست علينا منذ الطفولة، من التجار في التلفزيون، والتجار في السياسة، والتجار في المعابد.
    لكننا اليوم أمام جيل جديد، بدأ يركز على الحقيقة، وسنراه مستقبلاً يقطع قميصه كما فعل مدني جرادل ليصبح وزيراً، فيمتلك السلطة والمال (عنصرا القوة). وسنجد من سيندد بمقتل الشهداء ليصبح وزيراً ثم يلعنهم بعد ذلك، ومن هذا سنرى الكثير، فالجيل الحالي هو جيل تفتح ذهنه على الحقيقة بفضل الانترنت. ولذلك فهو جيل عملي، بعقل أداتي، وقدرة على تحديد الهدف والتوجه نحوه.
    إنه جيل لا يقرأ التفاهات التي تسمى بالأدب، إلا قلة قليلة تربت على الوهم كما تربينا عليه. إنه جيل ال (IT)، الذي يؤسس حياته على الخوارزميات.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de