إكتشاف فضيحة حميتي مع برنامج بيغاسوس التجسسي الإسرائيلي رغم الغتغتة والدسدسة والدغمسة ؟ 1/3 ثروت قاسم
[email protected] + برنامج «بيغاسوس»؟ بينما نحن غارقون فى متابعة سباق الحمير في دار الحسانية ، فإن العالم غارق فى الحديث عن ملف برنامج «بيغاسوس» الإسرائيلي وآثاره على دول العالم أجمع ، وسياساتها وعلاقاتها ومفهوم الحقوق والحريات الملتبس والمزدوج، وهو الملف الذى فجرته مجموعة صحف بريطانية وأمريكية. برنامج «بيغاسوس» الإسرائيلي في عالم البصبصة الالكترونية عن بعد ، وفي عالم البرمجيات والثورة المعلوماتية ، إستنساخ للرشاش عوزي الإسرائيلي في عالم القتل ، وهو الرشاش الذي كانت ولا تزال تستعمله الانظمة الشمولية والحركات الارهابية لقتل المعارضين . هذا وذاك وغيرهما من آليات الرعب الاسرائيلية ، صاروا ماركات مسجلة لدولة البغي والعدوان والقتل والخراب الإسرائيلية . والمجتمع الدولي خصوصا امريكا ودول الاتحاد الاوروبي لا يهمسون حتي ب ( بغم ) . تجد هؤلاء وهؤلاء ينبحون ويهددون بالثار والإنتقام الجماعي والويل والثبور لإيران لإتهامها ، رغم نفيها ، بإعتراض سفينة إسرائيلية . ولكنهم يصمتون صمت القبور عندما تفجر إسرائيل السفن المدنية الإيرانية في اعالي البحار ، وتقصف المُنشآت النووية الإيرانية ، وتغتال اطفال غزة . صار الكيل بمكيالين القاعدة في تعامل المجتمع الدولي مع إسرائيل وتجاوزاتها الإجرامية . برهن تقرير اعده البروفسور استيفن والت في سبتمبر 2006 بعنوان : عندما تُـصبح مصلحة إسرائيل "فوق" مصلحة أمريكا ؟ بان كل وجميع مشكلات الشرق الاوسط ومعظم مشكلات العالم سببها إسرائيل ، والدعم اللامحدود والما خمج واللامشروط والطوعي الذي تقدمه امريكا لإسرائيل في كل وجميع المجالات ، حتى صارت مصلحة إسرائيل "فوق" مصلحة أمريكا. إسرائيل بدون امريكا صفر على الشمال . الرئيس ونواب الكونغرس الذي يضعون وينفذون السياسات يخشون اللوبي الصهيوني في امريكا وفعاليته وفاعليته في حسم الانتخابات الامريكية ، وبالتالي خشية النواب والرئيس من عدم إنتخابهم أو إعادة إنتخابهم إذا لم يدعموا اسرائيل عمياناً . انانية مفرطة تضع مصلحة الشخص فوق مصلحة الوطن . ومن هنا إستحالة حل القضية الفلسطينية وغيرها من قضايا في الشرق الاوسط ، لتعنت إسرائيل وضمانها الدعم الامريكي اللامحدود . ولكن إلى حين . نعود لبرنامج «بيغاسوس» ، فالعود أحمد . «بيغاسوس» برنامج تجسس ابتكرته مجموعة «ان اس او» الإسرائيلية ، وهي شركة الكترونيات خاصة إسرائيلية لها مصالح مع الموساد الاسرائيلي ، بغرض استخدام البرنامج من قِبَل أنظمة شمولية قمعية متعاونة مع اسرائيل . البرنامج يصيب الهاتف الذكي للشخص المراد التجسس عليه، حتى لو كان الرئيس الفرنسي ماكرون ، ويقوم بمهمة إعادة إرسال ما يحويه الهاتف المحمول من معلومات وصور ورسائل وتسجيلات صوتية ومرئية إلى الدولة المُتجسسة كالمغرب في حالة ماكرون ، وبصورة طبق الاصل للموساد الإسرائيلي . موّلت دولة الامارات مجموعة «ان اس او» الإسرائيلية بمئات الملايين من الدولارات في مقابل حصولها على برنامج بيغاسوس التجسسي. بالنسبة للسودان ، يمكن القول أن برنامج «بيغاسوس» الاسرائيلي يهدف للتجسس لصالح إسرائيل على مُستعمل البرنامج كحميتي مثلاً ، وعلى الاشخاص الذين يتجسس عليهم حميتي بواسطة البرنامج كالبرهان وكضباشي مثلاً ، بهدف دعم عملاء إسرائيل كحميتي مثلاً ، ولمنع التحول الديمقراطي في السودان . انتقلت اسرائيل من دبلوماسية الرشاش عوزي والدبابة ميركافا كآليات لبسط سيطرتها ، إلى صناعة التجسس السيبراني من خلال برنامج بيغاسوس ، لكسب الحلفاء خصوصاً بين الدولة الشمولية القمعية في الوطن العربي ، ومن بينها السودان . شكَّل التجسس منذ الأزل جزءا من حياة الأفراد والمجتمعات والدول ؛ محركه الفضول ، والرغبة في معرفة ما يخطط له الآخر والوقاية من افعاله ، والخوف من الآخر ، والاستعداد للطوارئ ، والفتك بالخصوم ، من بين محركات اخرى . بين الدول هناك عدة أنواع من التجسس: الاقتصادي والعلمي والعسكري والسياسي والشخصي. كلها تقريبا معروفة ومقبولة في عالم اليوم، والامتناع عن ممارستها هو الشذوذ عن القاعدة وليس العكس. يقول احدهم إن الإشكال يكمن في الطريقة والأسلوب، وفي اختيار التوقيت والهدف بذكاء، وفي التوقف عن «الفعل» عندما يجب التوقف. هذا ما يصنع الفرق ويصنِّف عملية استخباراتية ما: إما عمل وطني مجيد كما حدث مع رابحة الكنانية والامام الاكبر عليه السلام ، أو فضيحة يُندى لها الجبين كما حدث مع فضيحة بيغاسوس وتوتر العلاقات بين فرنسا والمغرب وإسرائيل مؤخراً . هذه مقالة من ثلاثة حلقات تحكي قصة حميتي مع برنامج بيغاسوس التجسسي الإسرائيلي ، رغم الغتغتة والدسدسة والدغمسة المحيطة بالقصة . في هذه الحلقة الاولى ، نستعرض علاقة حميتي بالتجسس وتقديسه له كآلية للفتك باعدائه الحقيقيين والمتوهمين . نشير في الحلقة الثانية لعلاقة حميتي بالشيخ طحنون بن زايد شيخ الجواسيس وعرابهم ، والذي جند الملياردير الامريكي توماس باراك، رئيس لجنة تنصيب الرئيس السابق دونالد ترامب ، للتجسس في الولايات المتحدة لصالح الامارات ، وللتاثير على السياسة الخارجية لإدارة ترامب لصالح الامارات . في يوم الثلاثاء 20 يوليو 2021 ، تم إعتقال توماس باراك في واشنطون ، واُطلق سراحه لاحقاً بكفالة مليونية ، وينتظر تقديمه للمحاكمة بتهمة العمالة للأمارات ، التي سوف تحرج الامارات كثيراً . كما نشير لترتيب الشيخ طحنون بن زايد اجتماعاً سرياً في ابوظبي في يوم الخميس 20 اغسطس 2020 ، جمع صديقه حميتي برئيس الموساد الاسرائيلي يوسي كوهين . وتتناول الحلقة الثالثة علاقة حميتي بمجموعة إن إس أو للتكنولوجيات الإسرائيلية التي انتجت وتشغل برنامج بيغاسوس للتجسس على التلفونات الذكية ، والتي ربط حميتي بها الشيخ طحنون بن زايد . + حميتي والتجسس ؟ يقول لك لسان حال حميتي ان الإسلام قد أجاز التجسس على الأعداء ، والتجسس في الحرب ، فالحرب خدعة . يحكي لك لسان حال حميتي سؤال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ الْأَحْزَابِ: مَنْ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ؟ قالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، ثُمَّ قَالَ: مَنْ يَأْتِينَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ؟ فَقَالَ الزُّبَيْرُ: أَنَا، ثُمَّ قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيَّ، وَإِنَّ حَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ. الزبير الذي يتجسس ويتنصت على موبايلات القوم اعداء رسول الله صلى الله عليه وسلم صار من المقربين له ؟ يقول لك لسان حال حميتي إن ( المعلومة الصحيحة ) هي أساس النجاح في اي مشروع عسكري او اقتصادي او سياسي او اجتماعي . المعلومة هي بمثابة العقل والقلب في الانسان . ولذلك تجد الدول الديمقراطية وخصوصاً الشمولية تصرف معظم ميزانياتها على جمع ( المعلومة ) بواسطة اجهزة الاستخبارات . طالب النبى صلى الله عليه وسلم أقرب الناس إليه بالعمل والتقديم لأنفسهم، والاعتماد على المعلومة الصحيحة في كل اعمالهم ، لأنه اي النبي لن يغنى عنهم من الله شيئاً. كان الخليفة الراشد عمر بن الخطاب يردد دوماً بالاعتماد على النفس والمعلومة الصحيحة لأن السماء لا تمطر ذهباً ولا فضة . ولذلك تجد حميتي يحتاط في كل خطواته ويتوسل المعلومة كل ساعة من ساعات صحوه ومنامه ، ويعتبر المعلومة ضالة المؤمن أنى وجدها فهو أحق الناس بها . تجد حميتي يتحوط حتى من شقيقه الفريق عبدالرحيم دقلو ، ويتجسس على حلفائه في الجيش والمخابرات قبل اعدائه في المعارضة المدنية في تحالف قوى اعلان الحرية والتغيير وحكومة الرئيس حمدوك ، لان ( الملكية ) ناس مساكين لا يملكون على دبابات ودوشكات وكلاشات يمكن ان تزيحه من السلطة في احسن الفروض ، او تغتاله في غيرها ليصفو لها الجو . يعرف حميتي قيمة واهمية التجسس والمعلومات الإستخبارية في القضاء على اعدائه ، كما تؤكد لنا واقعتان نختزلهما في نقطتين ادناه ، مثالاً وتدليلاً وليس حصراً : واحد : نواصل ...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ثروت قاسم
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست