الشعب السوداني بين خيارين , إما تفكيك الدعم السريع أو تفكيك السودان بقلم:يعقوب آدم سعدالنور

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 10:26 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-30-2021, 02:39 PM

يعقوب آدم سعد النور
<aيعقوب آدم سعد النور
تاريخ التسجيل: 10-23-2019
مجموع المشاركات: 2

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الشعب السوداني بين خيارين , إما تفكيك الدعم السريع أو تفكيك السودان بقلم:يعقوب آدم سعدالنور

    01:39 PM July, 30 2021

    سودانيز اون لاين
    يعقوب آدم سعد النور-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر



    .

    بقلم/ .

    بديهياً عندما تنتصر أية ثورة , يمهد الثوار لمرحلة الإنتقال الديمقراطي والحكم, ببرنامج مكثف في الفترة الإنتقالية يبدأون هذا البرنامج بالتطبيق الصارم للعدالة الإنتقالية بمحاكمات شبه ميدانية , بحق كل من أجرم بحق الوطن أو بحق الشعب أو بحق أفراد من الشعب , ويتم تنفيذ هذه الأحكام فور صدورها لإزالة كافة آثار النظام البائد , لكي يكون المناخ السياسي صالحاً , لإنزال مبادئ وأهداف الثورة موضع التنفيذ , وبداية العهد الجديد للدولة .
    ولكن يبدو أننا في السودان , نجيد قلب حقائق الأشياء بمهارة, ونظل نرددها حتى نصدق أنها حقيقة . وهكذا ظللنا نكذب على أنفسنا ونمارس السياسة بالقفا منذ أكثر من ستون عاماً. ونتفنن في قتل بعضنا البعض ونغذي نفوس بعضنا بالكراهية لبعضنا , ويتضح جلياً هذا العته السياسي السوداني , في عدم قدرة الثوار والحكومة الإنتقالية في السودان من تطبيق العدالة الإنتقالية الثورية في المجرمين وتفكيك أقبح آثار النظام السابق المسمى بقوات الدعم السريع , بل العكس ما فعلته الثورة إذ كافأته الثورة ورفعته مكاناً علياً . فكيف ننهض ونحن نمجد في القتلة المجرمين ؟
    الجنجويد , المليشيا القبلية العرقية الذين غير نظام المؤتمر الوطني إسمهم إلى الدعم السريع ,هي قوات قبلية عرقية , تم تكوينها في الأساس لتنفيذ مشروع دولة قريش العربية العرقية , التي جاهر بها التجمع العربي الدارفوري في منشوراته .
    إستخدمهم نظام المؤتمر الوطني , بإسم العروبة والإسلام في حربه ضد الجنوبيين, حتى إنفصل جنوب السودان وأصبحت دولة جنوب السودان .
    وبما أنهم يحملون مشروعاً مليئاً بالكراهية والحقد على الشعوب السودانية عامة وشعب دارفور على وجه الخصوص , فقد تحالفوا مع النظام ضد شعب دارفور الذين إستضاقوهم في أرضهم وتقاسموا معهم كل شيئ بحسن نية وقبول إنساني .
    سلحهم نظام المؤتمر الوطني , وبدلاً من أن يقاتلون الحركات الثورية في دارفور , لجأوا إلى مهاجمة قرى المدنيين الدارفوريين العزل , وإرتكبوا بحقهم جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية شهدها العالم كله . لماذا فعلوا ذلك ضد من كانوا يعتبرونهم أهلهم ؟ الإجابة ببساطة لأنهم مرضى من مجهولي الهوية والنسب , من أحفاد عبيد أتفاقية البقط سنة 651 التي تم عقدها بين عبدالله إبن أبي سرح قائد جيوش العرب المسلمين الغازي في أفريقيا وكالديرات ملك مملكة المقرة النوبية , وتقضي هذه الإتفاقية بأن يدفع ملك النوبة كالديرات 360 عيدا من الجنسين سنوياً إلى والي المسلمين و40 عبداً إضافياً من الجنسين إلى حاكم مصر من العرب المسلمين الغزاة. وإستمرت هذه الإتفاقية لمدة سبعة قرون أي من سنة 651 إلى سنة 1351م . والملك يدفع لهم سنوياً 400 عبد من الجنسين , توالد هؤلاء العبيد وتكاثر أعدادهم . ومع إنهيار الخلافة الأموية هرب بعضهم وعادوا إلى أفريقيا , ومع إنهيار الخلافة العباسية هرب آخرون ودخلوا أفريقيا , ومع إنهيار الخلافة الفاطمية هرب البعض الآخر ودخلوا إلى أفريقيا . ومع دخولهم إلى أفريقيا بدلاً من أن يبحثوا عن جذورهم وينصهروا معهم , جاءوا يحملون ثقافة أسيادهم و سموا أنفسهم عرباً , وبعضهم لجأ إلى ممارسة تجارة الرق تماما كما فعل ذلك أسيادهم بأجدادهم ,وحياة العبودية التي عاشوها طوال هذه القرون السبعة , قد دمرت إنسانيتهم ,و أصبحوا مرضى , يكنون الحقد والكراهية المطلقة لكل أفريقيا ولكل شعب أصيل له أرض و ثقافة و حضارة والتاريخ , ولهذا الذين هم في السودان , وضعوا مشروعي الحزام العربي الإسلامي في أفريقيا , ودولة قريش العربية بالنسبة للتجمع العربي الدارفور , وبدأوا بتنفيذها بإبادة شعب جنوب السودان منذ سنة 1956م ثم شعب دارفور منذ سنة 2003 حين إرتكبوا تلك الجرائم بحق أهل دارفور , بغية توطين المستوطنين الجدد من مجهولي الهوية والنسب . وهذه هي مشكلة السودان الحقيقية . صراع ما بين هوية الأرض والثقافة والتراث والتاريخ الأصيلة , وبين مجهولي الهوية الذين يريدون يفرضون هوية أسيادهم على أرض أفريقيا على إعتبار أنها هويتهم .
    وقوات الدعم السريع القبلي المصمم لتنفيذ هذا المشروع العنصري . والبعض من الجيش السوداني الضالع في هذا المشورع قد برهنوا عن هذا التوجه الكريه أثناء إرتكابهم جريمة فض الإعتصام من أمام القيادة العامة للجيش السوداني .
    ونسبة لأن السيد برهان والسيد حمدوك والحرية والتغيير الذين يقودون الدولة السودانية في الفترة الإنتقالية , هم يحملون ذات العقلية التي كانت عند نظام المؤتمر الوطني البائد لذا قبلوا بأن يمنحوا الشرعية لمليشيا قبلية مجرمة , ووافقوا بأن يكون حميدتي قائد مليشيا الدعم السريع الجنجويدي نائباً لرئيس مجلس السيادة ,لا لأنه يحمل برنامج وطني , لا لأنه مفكر وطني , لا لأنه ضحى في صراعه الطويل مع النظام من أجل تغيير النظام , بل لأنه ورغم أنه أمي راعي جمال , بل لأنه رغم أنه مليشي مجرم وقاتل ,بل ولأنه رغم أنه عنصري مجهول الهوية , بل لأنه رغم أنه عميل لدول أجنبية , بل ولأنه رغم أنه كل ذلك لكن لأنه وقبيلته مدججون بالسلاح التي زودهم بها النظام السابق والدول الأجنبية التي كانت تدعم المشروعين العنصريين , الحزام العربي الإسلامي في أفريقيا , و مشروع دولة قريش العربية العنصرية في السودان .
    ورغم أن الدعم السريع من صنيع النظام السابق , ورغم أنها مليشيا عميلة لدول أجنبية , ورغم أنه خرب وما زال يخرب في الإقتصاد السوداني ولكن أيضاً لجنة إزالة التمكين لم تنظر في شأنه وتفكيكه .لأن الدعم السريع يحمل السلاح , وطالما مجلس السيادة لم يستطع تفكيكه بل منحه الشرعية ,ولجنة إزالة التمكين لم يستطع ملاحقة مؤسساته المالية الغير شرعية ومحاسبته .إذن جاز لأي مجموعة قبلية أن تمتلك السلاح بأي وجه كان ولينتزعوا حقوقهم بقوة السلاح ويدافعوا عن أرضهم ووجودهم , في ظل غياب الدولة والقانون والعدالة والمرارات التي سببتها المليشيات القبيلة العنصرية في السودان والتي لا يمكن أن ينساها الشعوب السودانية .
    ومنذ توقيع أتفاقية جوبا التي تمت بمحاصصات قبلية , إلى يومنا هذا لم يتوقف القتل والنهب والصلب والإغتصاب في دارفور وجنوب كردفان والبحر الأحمر وكل هذه الجرائم من تدابير وخطط الدعم السريع . ولأننا كسودانيين لم يكن لدينا جيش سوداني يحترم عقيدته العسكرية ويلتزم بواجباته الوطنية بمواجهة هذه المليشيا, بل ويقبل بأن يتحكم فيه مليشيا قبلية . وبالتالي لم يبق للشعوب السودانية سوى أن يحملوا السلاح لمواجهة الغزاة الجدد وطردهم من أراضيهم . ومن هنا تبدأ المرحلة الأولى لتفكيك الدولة السودانية .
    والآن كل أقاليم السودان في إنتظار إقليم واحد يبادر بإعلان الإنفصال عن السودان , وتتوالى بيانات الإنفصال حتى تتفكك الدولة السودان كلها خلال أربعة وعشرون ساعة فقط .. فليتنبه الشعوب السودانية لهذا الخطر الكبير الداهم على مصيرهم ويهبوا بوقفة رجل واحد ليستأصلوا هذا الورم السرطاني الخبيث المسمى بالدعم السريع من جسم الدولة السودانية مهما كلفهم من ثمن بدلاً من البكاء غداً على اللبن المسكوب.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de