◦ حديث قيادات حركة عدل والمساواة عن الاسري من وقت لاخر عمل غير اخلاقي ولا انساني لان الانسان الذي فقد عزيز له يظل يتعلقباية امل ولو كان قدر ضيئلا والاخوة في حركة العدل والمساواة يعلمون تماما ان الاسري تم قتلهم او ماتوا في السجون بالامراض وذلكبالطبع لا يختلف من القتل العمد. ◦ والاخوة يعلمون ايضا ان الجيش السوداني لم يحتفظ بالاسير ليوم واحد منذ نشأة الدولة السودانية ناهيك من القيادات العسكرية المدنيةالكيزانية وجبريل ابراهيم منهم و يعلم هذه الحقيقة انهم يسترخصون حياة الانسان من قيمة الرصاصة ويقولون علنا امسح امسح وماتجيبو حي ، كيف تتوقع الحركة اسراها استثناءا وان خصت الجيش اسري حركة العدل والمساواة في عملية الذراع الطويلة لغرضمساومتهم ببعض الاسري الحرب لدي الحركة لاهميتهم ، من بينهم رتبة العميد من ابناء الشمال. ◦ ولذلك ظل الاخوة في الحركة كلما تعثرت مسيرة التفاهم مع بعض قادة النظام الحالي يرفعون راية الاسري بقصد احراجهم لان قتل اكثرمن خمسمائة اسيرا عمل يندرج في باب الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب ولذلك في الغرف المغلقة يعملون علي التسويات او التفاهماتايا كانت نوعها لطي ملف الاسري وبالفعل يتم طي هذا الملف في حساب النسيان ويتم فتحه كلما تعثرت وحدثت تراجع لهذه التفاهمات وترتفع الاصوات ،كما لو ان تم اسرهم اليوم او اسبوع السابق. ◦ حتي اعتدنا كلما ارتفع هذا الصوت مطالبا بمصير الاسري ندرك ان التفاهم بين قيادات الامن والجيش وقادة حركة عدل والمساواة لم يكنعلي مايرام . هو معني ان الترتيبات الامنية التي رحبوا بها اخيرا لم تكن كما يتوقعونها . ◦ وبعد صمت طويل منذ اتفاق جوبا الي الاسبوع السابق تم اغلاق هذا الملف ووقته تحدثت بعض الاقلام في الميديا بان قادة الحركاتوقيادات العسكرية والامنية عملوا علي تسويات مالية ومنهم من ذكر حتي الارقام بالملايين ومن الدولارات وتم تسريب بان الصفقة لم تتملسبب من الاسباب . ◦ نعم لا احد يؤكد صحة هذه الادعاءات او نفيها ولكن من المؤكد تم فتح هذا الملف في جوبا وحدثت نوعا من التسويات او التفاهماتلطي هذا الملف وان لم يعرف مقابل ذلك .الا ان قرائن الاحوال تؤكد هذه الحقيقة . لان اسري بهذا العدد من المحال ان تعبر الحركة اليمرحلة التصالح مع الحكومة وبعد عام تقريبا من الاستوزار قادتها يتذكرون بان لديهم اسري يريدون ان يعرفوا مصيرهم . ◦ وقد كان يمكن الفهم بان الحركة كانت تعمل علي التحريات منذ ان وصلت الي السلطة في الخرطوم وعلمت بمصيرهم والجهاتالضالعة في تصفية الاسري وطريقة قتل كل منهم وامكان دفنهم . وتكشف تلك الحقيقة لاسر الضحايا واعتبار ضمن شهداء الامة السودانية وطي الملف في انتظار العدالة .وذلك يفترض ان يتم بواسطة سلطة القضائية عبر لجنة تتم تكونها والحركة تكون طرف فيها لانمعرفة القتلة بالاسم وطريقة القتل وهي احدي مراحل العدالة لا يمكن ان تكون الحكومة طرفا في الاتفاق و لم تكن مستعدة حتي انتعترف بمصير الاسري بصرف النظر عن حياتهم او عدمه.. ◦ والشئ الطبيعي لولا هرولة الحركة نحو السلطة في الخرطوم كان من المفترض ان تكون قضايا الاسري ان تعالج قبل كل شئ بل في اولمسودة التفاهم او ما يعرف بالاتفاق الاطاري يشترط اطلاق سراح الاسري كبادرة حسن النية لان من المحال انسان يحترم كفاح جنودهالاسري يوقع الاتفاق مع السلطة لم تكن مستعدة اطلاق سراحهم حتي بعد انهيار حكومة البشير وتأسيس سلطة جديدة علي انقاضها . لان الحركة لو اصرت علي معرفة مصير الاسري او اطلاق سراحهم وقته يتضح مصير الاسري وهو شأن ياخذ موقعه في بنود الاتفاقمنها في الترتيبات القضائية عبر لجنة يتم اتفاق حوله من المنبر حتي قبل توقيع الاتفاق لمعرفة مصير الاسري قبل التوقيع النهائي للاتفاق . ◦ ولا يعقل ان تكون الحركة لم تتطرق مصير هذا العدد الكبير من الاسري في كل مراحل الاتفاق وحتي ولو كذبنا الناس الذين تحدثوا عنالتسويات المالية في هذا الموضوع ،فان سكوت عن مصير الاسري كل هذا الوقت اكثر بشاعة من التسويات المالية .لان عمل غير اخلاقي انيكون قادة الحركة طرفا في الحكومة ويدافعون عن مؤسسات التي تقتل الاسري والتي قامت الحرب والثورة بسببها . ◦ والان بات واجب كل طراف الحكومة ان تدافع عن هذه المؤسسات . وما هو اكثر قبحا قادة الحركة يعلمون تماما ان الاسري تم قتلهم وذلك من المحال ادعاء بعدم علم مصير هؤلاء الاسري . اذا كان عبدالعزيز عشر يحمل جواز سفر دبلوماسي من صلاح قوش في سلطةالبشير ويتجول دول الاوربية مع ضباط الامن ماذا يمنعه من معرفة خمسمائة اسير في حركته في سجون النظام قبل ان يرافقهم ويقدملهم خدمات التسوية مع الحركة ؟ ◦ وبل كيف يصعب عليه معرفة هذا العدد الكبير من الاسري بطرف النظام الذي وفر له المادة البحثية لدرجة الدكتوراة هو داخلالسجن؟ ◦ ومهما احسنا الظن لا يمكن منطقا وعقلا وضع هذا التصرف الا تحت بند المتاجرة بدماء الشهداء وجعلها عصا غليظا يرفعونه متي مايريدون احراج شخص بالجرم ويحصلون مقابله . ◦ والا الحديث عن عدم معرفة مصير الاسري حتي الان ونحن طريقنا للعام الثالث بعد انهيار النظام والحركة شريك في مجلس شركاءالحكم ووزراء لا شئ يمنعهم دخول السجون حتي بلا اذن ، فان ادعاء عدم معرفة مصيرهم تعبر اكبر فضحية للحركة اذا صدق فعلا انهملا يعرفون مصير اسراهم . مع ان الحقيقة غير ذلك اذا كانت الحركة اكتشفت قطعة ارض في الحدود التشادية السودانية في منطقة طينةتمت بيعها بالخطأ ارسلت لواء اركان حرب من الحركة لاستردادها بدعوي انه ملك عام كيف تعجز الحركة عن كشف مصير مئات منالاسري في سجون لا تبعد سوي كيلو مترات محدودة من مقر وزارة المالية . اليس كان بالاحري علي جبريل ان يزور السجون ليعرف انكانوا فيها بدلا من زيارات المشايخ والمقابر . ◦ والاغرب في الامر لديهم مسؤل قيادي في الحركة لشئون الاسري يزعم انه لا يعرف مصيرهم ،ارحموا اسر الضحايا انكم بهذا تقتلونابنائهم اكثر من مرة . ما الذي يمنع ادريس لقمة ان يسأل البرهان وحميدتي وقادة جهاز الامن من مصير الاسري ؟ بالطبع لا يستطيع جبريل فتح ملف قتل الاسري ولذلك يتحدثون عن مصيرهم لزم الاستهلاك السياسي ولا تستطع حركة العدل والمساواة انتقول علنا قتل الاسري وفتح التحقيق جاد لانه هو نفسه قاتل الاسري .وسبق ان تم مواجهته بهذه الحقيقة في جوبا لو هو مستعد هم مستعدين علي الاقل هم متهمين بقتل الاسري وانت معترف بقتل الرهائن وهي جريمة ارهابية تطال كل الحركة او كما قال . وجبريل نفسه محتمي بهولاء الشهداء من المساءلة القضائية في القضايا التي يواجهها برفع عصا قتل خمسمائة اسير اذا كان هناك من يحاول محاسبته و انتهي الي اسكت نسكت هو ما لا يريد لقمه قوله وعلي اسر الشهداء الترحم علي ابنائهم Sent from my iPhone
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست