أزمة إنعدام الضمير و الإنتهازية في بلادنا هل هو السبب في تخلفنا (٣) ؟
⭕يحكي في العصر الحالي هنالك والياً فاسداً ومنافقاً حكم احدي الولايات وثار عليه شعبه.... وظهر احد الشباب بجلباب الثورة وزعم لنفسه معارضاً كبيراً وملأ ضجيجاً في الشوارع ومواقع التواصل الإجتماعي والمنابر بأنه ثورياً واصبح من المعارضين للوالي... تفهم الوالي نفسية هذا الشاب وأرسل اليه واحداً من حاشيته ليدعوه الي وليمة دسمه وبعد تلبيته للدعوه قام بتعينه في وظيفة ما وجرت مياه كثيرة تحت الجسر. وبعد شهر خرج للناس ولزملائه من كنف الوالي وقال لهم ان واليكم رجلاً صادق وامين وطيباً وذكياً وغيوراً علي وطنه والمواطن ونحسبه من الصالحين ومن الكوادر النادرة والقلائل في الدولة ....ولكن اهل الولاية لم يفهموه جيداً و إذا صبروا عليه هو امل الولاية ... وأصبح يدافع عنة بصوره مستميتة حتي اصبح بلغتنا المحلية حفاراً علي زملائه و الثوار و كساراً للتلج واستخدمه الوالي لتنفيذ أجندته. وبعد جهد مقدر من أبناء الولاية والثوار سقط الوالي الفاسد .... والمشكلة الكبيره بعد سقوط الوالي و ظهر مره اخري هذا الشاب وأصبح يقول للناس لقد نصحناه ولكن لم يسمع لنا (يعني أصبح يخاف علي ضنبه من الحوالي الجديد)!! ماذا اصاب هذا الشاب الظريف المناضل؟؟ هل مثل هذا الشاب يستطيع ان يساهم في بناء دولتنا المنهاره من قبل الكيزان؟؟ في زمن النظام البائد يسمي مثل هذا الشاب سياسياً(يعني الحرامية والكذابين وكسارين التلج والمنبطحين يسمونهم سياسيين) بماذا نسمي هذا الشاب في عهد الثورة؟؟
نحن لا ننكر هشاشة المرحله وصعوبة اداراتها ولكن علي حكامنا إذا أرادوا النجاح عليهم الابتعاد عن الشخصيات الآثمة والمختله والمجرمين الذين يظهرون بعباية المثالية والنزاهة والإخلاص ولكنهم اسؤا البشر. واخطرهم الوصوليين الذين يبحثون عن الوظائف والمصالح باي ثمن حتي ولو تنتهي الامه كلها.
نحن الآن نعيش في فراغ كبير جداً و الذي أحدثه نظام الانقاذ بصورة مقصوده في الدوله السودانية منذ ثلاثه عقود بتدمير مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والمجتمعات بتسيسها بصوره صارخة وانحرافها عن مسارها لخدمة أجندة الحزب وتمجيد الاشخاص وثبت القبلية والاثنيه والجهوية فيها.
نحن لا ندعي المثالية وصحيح هنالك تشوهات حصلت الفترة الماضية ولكن علاجها تحتاج إلي الجدية والاتقان فى العمل وعدم المجاملة بسبب الإنتماء الحزبي أو العشائري أو المناطقي وبعيداً عن التكلات والشلليات حتي ننهض بدولتنا. الجمعة ٩يوليو ٢٠٢١م
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة