ما يغيب عنا ونبرره ونستسلم #

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 06:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-02-2021, 09:47 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ما يغيب عنا ونبرره ونستسلم #

    09:47 AM July, 02 2021

    سودانيز اون لاين
    زهير عثمان حمد-السودان الخرطوم
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ترون معي غياب صوت العقل والمنطق فيما يحدث علي الساحة السياسية السودانية وهذا لا يقتصر على بيئة العلاقات الانسانية المحدودة وما بين الافراد فقط وكذلك السجالات التي تدور هنا وهناك ، ولكنه يمتد ليشمل وسائل الإعلام، وبالطبع وسائل التواصل الاجتماعي، التي تحولت بين عشية وضحاها إلى ساحات تعربد فيها تنظيمات السياسية نعرفها منذ الاستقلال بمواقف التي لا تمثل شعبنا وكذلك كل أصحاب التيارات الجديدة وعناصرها وكتابها في المواقع الإلكترونية، الذين استغلوا الأزمة فى محاولة للتشكيك بمواقف وسياسات الحكومة الانتقالية وفي أمرا هام وهو بالتحديد مفهوم أدارة الشان العام والدولة ونري هذا في عقول النخب كأدارة إقليم وشعب في كنف سلطة تمارس سيادتها عليهما عبر نظام سياسي وقانوني وبالرغم من غياب تفسير واضح لمفهوم الدولة بعد الثورة من خلال شعارات الثورة للتعريف بها فإنّه لا يخلو من إنها حالة من حيادّ المضامين إذ لا يمكن بداهةً تصوّر منظومة تشريعيّة لا تستند إلى مرجعيّة فكريّة محددة، او تعمل من خلال وثيقة توافق وطني واضحة ومتفق عليها من كل القوي السياسية ولكن هذا التشاكس يجعل من الصعب أقامة نظام سياسي يعبر عن شعارات الثورة وهذا أيضا غياب للسياسي الذي يقرأ الساحة بعمق ويعمل من خلال واقع سياسي سنده هنا الشريعية الجماهيرية, لن يكون الحديث هنا عن وعي النخب السياسية الحاكمة كما يبدولنا في سلوكها ، إذ ليس وعي هذه النخب الحاكمة سواء كانت المستقرة بسلطتها وسلطانها أو الثائرة أو المثور عليها إلا تكثيفاً لوعي الجماهير، بكل ما في هذا الوعي الجماهيري من مكونات إيجابية أو سلبية تعكس واقع الوعي السياسي الماثل وهل هم يرون ما نري ، و الواقع يبدو لنا و يتكشف كل يوم هذا هو الوعي المأزوم ؛ حتى وإن اختلفت نِسَب ومُستويات ومَنَاحي هذا التأزم الكبير الجماهير ليست هي والاستثناء هنا ، حالة التراضي علي ما نحن فيه بينهم، وهل هي المصالح الذاتية والحزبية ، أو طبيعة التربة التي تخلقت بها ومن خلالها النخب السياسية الفاعلة في عالم السياسة اليوم ؛ لأن هذه الجماهير بزخمها هي التي تحمل في مكنون ثقافتها ذلك الإرث التاريخي المعطوب بغياب العقل ، وبحضور القهر والاستبداد ، هي التي تحمل تمجيد الطغيان وتقديس الأقوى والأقسى ، هي التي تحمل الوعي الشمولي الطغياني ، مقابل نفي وإقصاء فردانية الأفراد ومنذ بدأية تاريخنا وحتي بعد الانتصارعلي الاستعمار كانت الاحوال في الدولة السودانية قهر سيادة الفرد وأستبداد هي التي شكلت وعينا بأنفسنا كأمة ، كنا نتململ ونتذمر ونشكو ، وأحيانا نثور دونما وعي ثوري ؛ جراء ما نعانيه من استبداد وطغيان ,كنا ولا نزال تواقين إلى الحرية وإلى الكرامة ، ولكن وعينا بشروط تحققهما في الواقع يكاد أن يكون صفرا
    لم نعد نعرف كيف تدار الأمور وهل ثمة رؤية واقعية لطبيعة الحدث وحجم المشكلة، ومن طبيعة ردود افعال على حادثة بحق الشباب من قبل النخب السياسية ، نستطيع أن نؤكد ان ليس هنالك أي طرف يريد أن يسمع لهؤلاء الذين يرصدون نبض الشارع ويشخصون الحالة من موقع المراقب المحايد، ولا يسمع لهم ويسمعون وجهة نظرهم وحدهم ويصدقون الرواية التي نسجوها واكملوا حبكتها بصياغة ركيكة تشير الى أن اهم هواة وليسوا محترفين هي شكل من أشكال الصراع الداخلي الذي يقوم داخل الذات بين حقيقة إيمانية وحقيقة أخري عارضة، ذلك أن الذات المؤمنة بحقيقة، فالحقيقة عند المؤمن تساوي حقيقة وجود جاذبية أرضية أو أكثر حقيقة منها حقيقة الواقع المعاش وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى- قوى الإنسان ثلاث: قوة العقل، وقوة الغضب، وقوة الشهوة، فأعلاها القوة العقلية ولكننا نغلي العقل ونعمل العاطفة ونعيش ونبرر سلوكنا علي أنه قدر واقع لا محالة
    كل ما في سلوكنا يؤكد ويشير إلى حقيقة مؤلمة ، وهي أننا لا نكره الاستبداد ولا نعادي الطغيان ولا نريد الحرية وإنما نريد نوعاً من الطغيان الخاص بنا ، ولا نريد النوع الآخر ، نرفض هذا النوع ؛ لأنه لا يحمل تلك الشعارات المرتبطة بتحيزاتنا القبيلية أو الجهوية أو المذهبية ، ونقصي الاخر بلا رحمة نحن نعلم عقلية السياسي لذلك نحذر منها شباب الثورة
    والحالة التي نريدها الان ولهذه المرحلة تستدعي استحضار العقل الغائب ، وايقاضه من سباته في وقت نحن نمر فيه بأزمة سياسية حقيقة ، تستدعي لغة العقل والحكمة وليس لغة الاعتقال والتهديد واغتيال الشخصية ، وبتالي يجب علينا فهم المرحلة جيدة والتعلم من التجارب المحيطة حولنا والعودة الى لغة العقل التي ضلت الطريق بيننا في خصومتنا السياسية
    ان ما يحدث الان بالساحة السياسية من تعظيم للفرد و اﻷنا المريضة بإنتشارها وبتفاوتاتها بيننا ولغة اﻹيثارالتي إنقراضت، وربما يعزى ذلك لعدم فهم السياسي لدوره أو غياب التوجه الوطني لدي كل ساستنا، ومطلوب نبذ اﻷنا وإحترام الاخر والاختلاف والتحدث بلغة خطاب سياسي معقول وطرح الاطروحات التي تمثل الامة لا الاحزاب وانفسكم
    .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de