هندسة وتصميم الوحدة الوطنية (1) بقلم:عبد الماجد عباس محمد نور عالم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 09:37 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-28-2021, 01:57 PM

عبد الماجد عباس محمد نور عالم
<aعبد الماجد عباس محمد نور عالم
تاريخ التسجيل: 06-04-2021
مجموع المشاركات: 5

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هندسة وتصميم الوحدة الوطنية (1) بقلم:عبد الماجد عباس محمد نور عالم

    01:57 PM June, 28 2021

    سودانيز اون لاين
    عبد الماجد عباس محمد نور عالم-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    قضية دارفور منذ بدايتها شكلت أرضية ٍ للعديد من المواقف والإحداث والكثير من المتغيرات إن كانت على صعيد المواقف الشخصية أو المبدئية للأفراد والمجموعات وحتى الدول...بعض هذه المواقف شكلت مفارقات بعثت الحيرة في النفوس وأفعالٌ تقطبت لها الجبائن،ورفعت الحجب والحواجب من هولها بالعجب والذهول حتى فاضت الألسن والأعين بالدمع والحزن من هولها فلا هي بالصدقة للتي رأت ولا هي قد وجدت باب لتكذب الوقائع،وهي الشاخصة والماثلة كجبل الهم الذي لا تذريه ريح الامنيات ولا طنين الهنهنات ولا يخفف وقعها وواقعها ما يتصنعه الصانعون من سراب الوعود فهي أوهى من حبال العنكبوت،فلاهي بالساترة الواقية من الصدمات وعصف الريح وزرب المطر،كماء الظن فلا أسقى ولا أروى وما أكذب الظن من ماء،فاذا ما تمعنا أنا وأنت في سرعة التبديل وتغيير المواقف في الأشخاص والحكومات لبان عمق الأزمة وجسامة الموقف، وعرفت سر هشاشة المواقف وضعفها،ولعلمت جوهر عدم استقرار الحلول عندنا وأنفضاض السمار عن كل الذي يتم في الاتفاقيات على اختلافها ولعلمت لماذا هي كلها صارت هباءأً منثورا ،ولماذ هي تمزقت بين البين تبعثراً وتصرماً وتهشماً،فاستقرار الشعوب لا يأتي إلا بخلق مناخ ٍ يوفر الأمن والسلام الدائم والمستدام باستدامة إحقاق الحقوق وإقرارها لاهلها حقاً مكتسباً لا منحة ولا عطاءً نلا تبعيض فيها ولا تجزئ،أو يعطى البعض ويمنع البعض الاخر ولا أن جزء منها ويتركا بقايه ولعمرك هي وقتئذ القمسة الضيزى،فلا عدلٌ أقام ولا سلام ادام،وكل ذلك لا يأتي عن طريق إرضاء طموحات الأفراد واستقطابها وتغليبها خصماً على حقوق الأغلبيات والعمل على تفتيت مصالح الجماعات،فهذا لا ينجب إلا مزيداً من الصراعات ويضيفاها على النزاعات القائمة،كما أن هذا الميل في إرضاء النزعات الفردنية يزيد ويزكي من شهوتها الطامحة للإرضاء والاستحواذ،فطبيعة النفس المستغلة والمتربحة بقضايا الشعوب،هي باصل طيبنتها وتركيبها مستعدة للمساومة بمعانات الناس والمزاودة بجراحاتهم،و من ثم بيعها بابخس الأثمان،وهذا سمة من سمات وعلامة ٍ من علامات زمن الطموح الفردي،والاستقطاب المزايد على الحق العام والتربح به ،وكل من يأتي ويدخل بهذا العقل والفكر المكابر،هو أعمى لا يبصر وفكرٌ سقيمً عقيمٌ لا يثمر،وما أكثرهم ،فاذا قلبت النظر وتمعنت في حالنا لوجدت خمسة وستون عاماً ،ما أغنى عنا نظراتهم شيئاً،والنتيجة ما لا يتشكك فيه احداً مطلقاً من بيانها ,كل ما نحن فيه من عجزٍ وكره وبغض وما نحن فيه من تنكرٍ،وعدم ثقةً لبعضنا هي من تلكم الخلاصات،والبذرات النائمة في أعماق ماضينا القريب،وهذا ما جنيناه من تجاربنا بتلكم السنوات وقد تراكمت ،فكان هذا الطقس المكفهر مع الحكمة الغائبة وضياع الرؤية الثاقبة،فقدنا تلكم الرؤية التي تضع نصب عينها وهمها مشاكل الوطن،وتجعلها فوق الجميع ،الرؤية التي تحمل هم الجميع على قدم المساوة وتضع الحلول ،ولا تقديم متطلبات أهل المدن على حساب متطلبات اهل الريف، فالاولوية هنا وهناك يجب أن تكون متساوية في أهميتها وضرورتها،فالمعلوم بأن للريف متطلبات وضرورات،لا تشبه مطلوبات أهل المدن،فما يحتاجونه من غذاء ومواصلات مثلاً،يختلف عن أهل المدن في الكم والكيف،فغياب تلك النظرة الباصرة التي بمقدورها أن تتحسس هذه الفروقات والاختلافات ،وتستطيع بهذه المعارف أن تصوغ خطط تعالج هموم هذا الوطن وتتلمس مكامن الجراحات فيه ولا تتنكر أو تتنكب عليه أو أن تلغيه أو تغيبه أو تقفز عليه ولا تتمرغه بطينة الجهوية وأوحال الاثنية والعنصرية الآسنة ولا تعطنه بمستنقع الاستعلاء الأجوف،والمناطقيه الكليلة السقيمة.
    خمسة وستون عاماً هو عمر السودان المستقل،وهو عمرٌ لسنوات العجز والتيه المبين،ايٍ ورب السماء والأرض أنه هو التيه والعجز المبين،فلقد عجزنا في كل شئ إلا التشدق ،وادعاء ما لا نملك وما لا يقم اصلاً ولا صلباً،وفيه عجزنا من ان نبي وطناً يجمعنا ،يشكل ملامحنا ويحشد كل ما فينا ،وعجزنا من أن نجد رأية توحدنا ونستطيع بها أن نصوغ تنوع تراثنا وتشكيله في سبك متقناً يصهر كل عناصره التاريخية والجغرافية ونوظيف من خلالها كل مواردنا لاجل أن خلق معطيات تجعل من الإنسان السوداني ينزع مفتخراً ينزع لوحدة طوعية ،بلا قسر أو إمتهان أو تعالي ٍ ونرجسية ،ومن المؤسف أننا قد نجد هذه النرجسية النازعة للتعنصرة والنازعة في جوهرها لتشطير هذا الوطن الذي يكاد أن يتماسك ،نجد ما يفرق بين السوداني والسوداني في كل الكيانات وما كل أفرزتها من منتجات،اذا تأملت ستجدها بين شفرات ذراته ،ومشارباً فكرأ،ستجدها كائنة متمكنة في خصائص جزيئاتها وفي بنياتها الثقافية التي لا تزال قائمة عليها،وستلمس بيديك العاريتين ملامحها وتفاصيلها اتي تظل بأئنة رغم المساحيق والطلاء لتزين عوارها وتغطية عوراتها ،وعندها ستعرف ،وقتها كم أن الممارسة السياسية ظلت عبر سنواتٍ طويلةٍ من تاريخ السودان القديم والحديث،محكومةً بطقس الصراعات القديمة ودوافعها التي لا تخلو من أثنيةٍ عنصرية،قبلية،مناطقيةً جهويةً تنطلق كعنقاْء عمياء بكماء تنفخ بالشهب واللهب،تسعر الأرض بالبغضاء وتزكي نيرانها لتحرق الارض والناس والشجر والحجر،فها نحن الان مكبلين بتلكم الاوصار والأغلال صراعاتها وثاراتها من أخمص أقدامنا الى نواصي جباهنا ،وتنكرنا على كل شئِ فينا حتى جلدنا، السنتنا ،وجوهنا،امهاتنا،ابهاتنا ،لقد تنكرنا يا سيدي تنكرنا،فأنكرنا دمائنا،أعراضنا،وبعنا أرضنا،فأنظر كيف صارت مساحة السودان الذي أصبح كعريان لا يكاد يغطى اسفل سوئته،ولا تعجب أو فأعجب فقد تنازلنا عن اجزاءه طوعاً لارضاء البعض من اجل الانتماء والتلصق بمن لا يرومنا الا كما يريد السيد الإماء والجواري والخصيان والعبيد،تنازلنا عن اخواننا وبعناهم وأنفسنا بالزيف ومن أجل هوية متوهمة،حتى صرنا مسوخاً كما ترى،نلطخ ووجوهنا السمراء بمساحيق العار والخديعة،حتى أنكرتنا ذواتنا واصولنا،علماً بأن ثرانا في تعددنا ونحن عادينا كل ذلك،عادينا تعدد أنماط ثقافتنا وتنكبنا على مشارب تراثنا رغم ما فيه من غررٍ وزخائر،فعجزنا أن ننسجه ونرفعه علماً يوحدنا وعجزنا أن نقيمه وطناً يحترم عادتنا ويجمع كل تباينات ثقافتنا ليمنحنا الحرية ويعزز فينا مرابط الانتماء ويزرع في دواخلنا التقدير ويعمرها بالاحترام والمحبة،ليكون وطنا تحملنا ارضه،وتظلنا سماه،ألم يأن لنا ان ننهض ونستبين طريق الهدى وسبيل الرشاد،سوف نحصد ما غرسناه من بذور بغض ٍ زرعناها بأيدنا،فما زرعنا من بغص لا يثمر مناً ولا سلوى،فما من بذرة إلا سيجني زارعه اضعافاً مضاعفة من جنس غرسه زرعه،فمن الغباء بمكان أن نرجو أن يعطي زرعنا غير ما زرع،وأنى يكون ذلك...نخلص من مقالنا هذا بأن الوحدة الوطنية إنما هي بذرة تزرع فتأتي غرسها ثماراً ظلها الاستقرار المتتعاضد أمناً واحساس مشتركاً وشعوراً بين أفرادها بالعزة والفخار،وبذلك فأنما هي صناعة وبناء لها هندسة وتصاميم وخرائط ونماذج؟!،فإن كان الامركما نظن فهل يوماً فكرنا بأن نقدم خريطة سودانية،لتحقيق الوحدة الوطنية،وهل يذلنا لذلك المقترحات جماعات وأفراد وساعدنا في تصميم هذه الخارطة وإن لم يكن فالان المساهمة الوطنية واجبة فالوطن الان بين الرمضاء والرماد،فالواجب الآن اوجب للبناء وتشيد هذا الصرح.

    عبد الماجد عباس محمد نور عالم























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de