سد النهضة والصراع المصري الاثيوبي بقلم:اسعد عبدالله عبدعلي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 05:37 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2021, 05:28 PM

اسعد عبد الله عبد علي
<aاسعد عبد الله عبد علي
تاريخ التسجيل: 08-06-2016
مجموع المشاركات: 568

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سد النهضة والصراع المصري الاثيوبي بقلم:اسعد عبدالله عبدعلي

    05:28 PM June, 25 2021

    سودانيز اون لاين
    اسعد عبد الله عبد علي-العراق-بغداد
    مكتبتى
    رابط مختصر




    الماء سر استمرار الحياة على الارض, ومع فقده تتوقف الحياة تماما, وكانت تزهر الارض وتظهر الحضارات في الاماكن التي يتواجد فيها الانهار والبحيرات, فالماء هو ميزان بزوغ فجر الانسانية, اصبح الماء في الالفية الثالثة من وسائل الضغط الذي تمارسه بعض الدول, في سلوك بعيد عن القيم الانسانية وصورة صارخة للأنانية, الحديث في مقالنا اليوم عن مشكلة اهل مصر مع السد الذي اقيم على منابع نهر النيل في اثيوبيا!

    قطع الماء هو التهديد الذي تمارسه بعض الدول, كتركيا مع العراق, واثيوبيا مع مصر, وهو تهديد للأمن القومي وتهديد لحياة الشعوب.

    ان الخلاف حول سد النهضة هو جزء من نزاع طويل الأمد بين مصر والسودان (دول المصب) من ناحية، وإثيوبيا ودول النهر من ناحية أخرى, حول مياه النيل، والتي تعتبر شريان الحياة للملايين من الناس, الذين يعيشون في مصر والسودان, على الرغم من الخلافات الشديدة تواصل إثيوبيا المضي قدمًا في بناء السد، بحجة أن مشروع الطاقة الكهرومائية, وانه سيحسن بشكل كبير سبل العيش في المنطقة على نطاق أوسع.

    الحقيقة المرة ان مستقبل مصر في خطر بسبب سد النهضة, وعدم التوصل الى اتفاقات تضمن تدفق مياه النيل بما يمنع من حصول الجفاف, او ان يؤثر على السد العالي الذي يعتمد عليه المصريون في توليد الطاقة الكهربائية, الغريب ان الخطوات المصرية لحد الان غير فعالة مع امتلاكها الخيرات العديدة.



    · سد النهضة وما يمثله للأثيوبيين

    لنتكلم قليلا عن قصة سد ﺍﻟﻨﻬضة وما يمثله للأثيوبيين, فهو يعتبر ﻣﺸﺮﻭﻉ قومي كبير لتوليد ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ, ويكون خير عون للمساعدة في ﺍﻟﻨﻬضة ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩية المنتظرة ﻟﻠﺒﻼﺩ, حيث الافكار في عملية ﺗﺼﺪﻳﺮ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ, ﻣﻤﺎ ﻳﻈﻬﺮ إثيوبيا ﻛﻘﻮة اقليمية في ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻻفريقي, وقد وجدت اثيوبيا ان تستقوي بأمريكا واسرائيل كي تحقق اهدافها, خصوصا انها وجدت الدعم الكبير في سبيل قطع ماء نهر النيل عن المصريين.

    ان اثيوبيا لا تعتمد على نهر النيل في الزراعة بسبب الامطار السنوية الوفيرة, لذلك عملية حجز مياه نهر النيل عن مصر بهدف تحقيق الربح الاقتصادي مستقبلي, او تأتي الارباح مثلا عبر تنفيذ سياسات القوى العالمية, بالضغط على مصر, مقابل الحصول على منح واستثمارات ومشاريع ضخمة.



    · الاصل هو اتفاقية 1959

    يجب ان تكون اتفاقية عام 59 حجر الاساس لأي تفاوض يجريه المصريين, فقد زادت اتفاقية عام 1959 من مخصصات المياه لكل من مصر والسودان. وتم رفع مخصصات مصر المائية من 48 مليار متر مكعب إلى 55.5 مليار متر مكعب والسودان من 4 مليار متر مكعب إلى 18.5 مليار متر مكعب, ونصت الاتفاقية على أنه في حالة حدوث زيادة في متوسط إنتاجية المياه، يجب تقاسم العائد المتزايد بالتساوي بين دولتي المصب (أي مصر والسودان), وعلى الرغم من أن مصر جادلت بإصرار بأن اتفاقية 1959 بين مصر والسودان والتي منحت مصر حق النقض على مشروعات نهر النيل المستقبلية، هي الإطار القانوني لتخصيص مياه النيل، إلا أن إثيوبيا ترفض هذه الحجة.

    مصر أصرت على احترام حقوق المياه التي حصلت عليها من خلال اتفاقية 1959 ويشار إليها باسم اتفاقية مياه النيل, وعدم تنفيذ أي مشروع بناء على نهر النيل أو أي من روافده بدون الحصول على موافقة مسبقة من القاهرة.

    بينما جادلت الدول الواقعة على ضفاف النهر، مثل إثيوبيا، بأنها ليست ملزمة بهذه الاتفاقيات لأنها لم تكن طرف فيها.





    · الازمة في ثلاث نقاط

    يمكن تحديد ثلاث نقاط مهمة للازمة.. وهي:



    اولا: ان حصة مصر تبلغ 55.5مليار متر مكعب من مياه النيل سنويا من عام 1959ولم تتغير الى يومنا هذا في عام 2021, وكان عدد سكان مصر لا يزيد عن 30 مليون, الان تعداد سكان مصر يقترب من 90 مليون! فكيف تسد هذه الحصة احتياجات مصر المائية الآن من الزراعة والتنمية والمياه النقية, لذلك على المصريين الاسراع في التفاوض لزيادة حصتهم عبر التفاوض الامثل, والا وقعت الكارثة.



    ثانيا: هنالك حقيقة سيئة تتمثل بكون دول حوض النيل تفتقر الى التعاون الإيجابي فيما بينها؟ بل الاختلاف وبكافة المجالات, وتتصاعد الخلافات السياسية في ازمنة متقاربة, وجميع مبادرات حوض النيل على المستوى السياسي والاقتصادي لم ترتقى الى درجة التعاون, كما تعانى معظم دول حوض النيل من معدلات تنمية منخفضة جدا.



    ثالثا: ان انخفاض منسوب المياه يهدد بصورة مباشرة توليد الكهرباء من السد العالي, في ازمة مستقبلية للطاقة والكهرباء ستحصل لمصر, مما يؤثر على انخفاض الانتاج وتأثير ذلك على الناتج المحلى الإجمالي للمصر, فالمستقبل معه رعب كبير.









    · اتفاقية الانتكاس المصري

    في23 من شهر اذار عام 2015 وقع اتفاق حول إعلان المبادئ في الخرطوم، بين جمهورية مصر وجمهورية أثيوبيا وجمهورية السودان, وتضمن الاتفاق ورقة تشمل 10 مبادئ تلتزم بها الدول الثلاث بشأن سد النهضة, وتم التوقيع عليها من قبل الدول الثلاث, ومرفق بها ورقة شارحة حول إيجابيات الاتفاق وانعكاساته على علاقات الدول الثلاث.

    الاتفاقية هي عبارة عن مبادئ, ويرى الكثيرون انها اعطت الشرعية المصرية لبناء سد النهضة, وهو اهم مكسب تفاوضي لأثيوبيا!

    وكعادته الاعلام المصري فقد صور الاتفاقية علي انها انجاز عظيم غير مبسوق! ولكن الأمر يتعلق بمستقبل مخيف ينتظر المصريين, نتيجة اعطاء الشرعية لبناء سد النهضة.

    ولنتوقف عند المبدأ الثالث من الاتفاقية وهو "مبدأ عدم التسبب في ضرر ذي شأن" حيث نص على: (( سوف تتخذ الدول الثلاث كافة الإجراءات المناسبة لتجنب التسبب في ضرر ذي شأن)) جمل فضفاضة لا يمكن من خلالها جلب الحقوق, لأنها لا تلزم الاخر بشيء محدد, ويتضمن المبدأ جملة عجيبة اخرى: ((اتخاذ كافة الإجراءات المناسبة بالتنسيق مع الدولة المتضررة لتخفيف أو منع هذا الضرر، ومناقشة مسألة التعويض )), كيف يتم التخفيف؟ ومن يقرر حجم الاضرار؟ لم يحدد مسائل التعويض بل جعله قضية مفتوحة للمناقشات المستقبلية!

    هكذا فشل المفاوض المصري وفرط بحقه التاريخي, والقادم اسوء اذا بقي الحال من دون تعديل.



    · طريقة الرد المصرية الممكنة

    هنا نطرح وسائل الضغط المتاحة لمصر, فهي تمتلك العديد من الخيرات التي من خلالها يمكنها الضغط على اثيوبيا, ومنها:

    1- فتح قنوات اتصال مع ارتيريا العدو اللدود لأثيوبيا.

    2- فتح قنوات اتصال مع المعارضة الاثيوبية.

    3- فتح قنوات اتصال والتفاوض والضغط على الجهات المانحة.

    4- التصعيد للجهات الدولية لإيقاف المشروع.

    5- مساعدة اثيوبيا في ايجاد بدائل للتوليد الكهرباء.

    6- يجب على مصر وضع قوانين رادعة للحماية نهر النيل, فلا يجوز ان تلعب مصر دور كبير في صراع مائي ولا تهتم بالمياه وحماية نهر النيل في الداخل.

    7- كما يجب البحث عن بدائل للتوفير المياه النقية ومياه الزراعة والاهتمام بالبحوث العلمية, للزيادة انتاجية الأراضي الزراعية والتنقيب عن استخدام الحلول المائية الاستراتيجية.


























                  

06-28-2021, 12:12 PM

Saeed Mohammed Adnan
<aSaeed Mohammed Adnan
تاريخ التسجيل: 08-26-2014
مجموع المشاركات: 348

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سد النهضة والصراع المصري الاثيوبي بقلم:اس (Re: اسعد عبد الله عبد علي)

    تحياتي الأخ أسعد من العراق
    أعرّفك بنفسي فأنا سوداني وأحب المصريين ومصر.
    أرجو تصحيح بعض نقاط مقالك، خاصةً وأن العالم كله قد ألمّ بقضية سد النهضة وإدّهاء تعطيش دول المصب وأفتى فيه.
    أ- مياه النيل: سيدي ليس هناك قطع مياه: فالسد لا يستطيع عقلاً حجز مياه النيل، وخزانه بالكاد يحمل مياه مصر والسودان لمدة عام، ناهيك عن مياه الفيضانات السنوية معه، فلاحكمة في ذلك، ومعاملته كأسلوب لتعطيش مصر أو السودان، لا يجوز عقلاً
    السد، والخزان، أقيما لجمع مياه الفيضان، وهي التي يتم التصرف فيها باستخراج الكهرباء عن طريقها، ومصيرها عند ذلك أن تجري لمصر والسودان، فهذا أيضاً ليس برنامجاً لتعطيش أيٍّ من الدولتين.
    فالنتيجة بالنسبه لحجز المياه من أيٍّ من الدولتين إدعاء لا علم يسنده.
    ب- التنسيق: مياه النيل تجري بنفس مقاديرها قبل وبعد السد، والتنسيق يساعد في إدارتها أكثر من ذي قبل إذا أراد المتشاطئون، فمثلاً يستطيع السودان ولأول مرة حفظ مياهه التي لا يحتاجها فوراً لخزنها في سد النهضة وتوفير معظم التبخر لبرودته، لحين الإفادة منها، فهذه ميزة إضافية لدول المصب. أما مياه الفيضان فضبطها خيرٌ من تركها عَيْثى، فعطاؤها لا يبرر دمارها، فهو فقط زراعة جروفٍ وكمائن طوبٍ، وهذا لا يرقى كتخطيط لتضحية باستقرار القبائل الرّحل والوافدة التي تعمل في ذلك المجال، وتنسيقه يجعل التمكّن من تثبيت تلك التجارة بصورة تفيد اقتصادياً واجتماعياً.
    ج- عطش مصر: نعم يجب ألا نسعي لتعطيش مصر، كما أن مصر يجب ألا ترمي بثقلها على غيرها خيفة العطش. مصر تنال حصة هائلة من النيل، بينما دول المنابع محرومة منها، وهذا أمرٌ لا يمكن أن نستلذ فيه ونغمض أعيننا منه. جنوب السودان الآن ينوي تنفيذ مشروع عشر سنوات لإقامة خزّان ضخم على النيل الأبيض أيضاً، وهو غاية الأهمية لجنوب السودان، ليس فقط لتوليد الكهرباء، بل لإدارة الفيضانات المدمرة التي تمنع استقرار واستثمار وإدارة الدولة هناك. وهي لا تبني برامجها للتضييق في حصص المياه، أكثر منه في ترشيدها، بل لربما زيادتها، لتحوي مصالح الجميع.

    ومصر لديها البحر الأبيض فهي ليست في ضياع، ويمكنها تحلية مياهه لتغطية تزايد احتياجها للمياه، فلا يعقل أن تبني حلولها على مياه الأنهار التي يشترك معها آخرون فيها، لهم تطلّعات أيضاً. فدول الخليج لا أنهار لها ومشاكلها محلولة باستقطاب البحوث العلمية لتحلية مياه البحر، أو جر جبال الجليد القطبية. ولا أرى ، أنه بحسن الجوار والحوار البنّاء، ما يمنع تسليف مصر حصص إضافية لبدء مشاريع أخرى للمياه، أو مساعدتها دول المنابع في إدارة مياهها لتقليل الضائع منها فتستفيد وتفيد. كذلك، وبحسن الجوار، يمكنها مساعدة تلك الدول باستدرار الأمطار لديها وشراءها مياهها منهم بأسعار زهيدة تفيد الجهتين (وأنا بصدد نشر بحثٍ في ذلك)
    أما حلول سيادتك، ويُعابُ بها أيضاً الإعلام المصري، فهي:
    العداء – التهديد بالحرب – الإصرار على مكاسب الإستعمار -
    العثماني أو الإنجليزي
    والذي هو غير موجود ليطالب، ومصر لا تمثل أيّاً منهما للمطالبة عن أيٍّ منهما، لأنها من مستعمراتهما، مثلها مثل السودان وبني شنقول. كما ونصوص الإتفاقية بعدم إقامة سدود في النهر، وكان المقصود بها نهر عطبرة (ولا أمانع في محاولة إدراج النيل الأزرق لأن الأمر سيان)، فالمقصود بذلك عدم حجب جريان المياه للدولة المتشاطئة، وليس التحكّم في الفيضان.
    والأجدى هو التنسيق وحسن الجوار، فليس هنالك أحمق من سوء الجوار (جار من جهنم)
    وحلول سيادتك:
    1، و2، و3، هو استعداء، ولن تجد إلا استعداءاً بالمثل. وهذه الفتن لا تكسب خيراً غير عدم الإستقرار لكل الإقليم وحرب المحاور.
    4 – لقد حاولت مصر ذلك ولم يعجبها الرد من أمريكا: وهو الحوار والصبر على الحوار
    5 – كهرباء بديلة لإثيوبيا لن تحل مشكلة دول المنابع التي قامت كلها لحل مشاكلها بنفسها، ولا أؤيد النصح بغير ذلك
    6 – مصر لا يحق لها عمل قوانين رادعة لنهر النيل، فالعالم كله أنهار ويسير بمنظومات عالمية سلمية. مصر عليها التحرك مثل كل الدول، لحل مشكلة مياه الشرب، ومشكلة الطاقة ومشكلة البيئة، وهنّ الجيل الجديد من المشاكل التي يتعاون فيها كل العالم، وليس بالإستعمار والإزدراء
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de