الأحزاب العذاب ... لا تتعلم ولا تنسى بقلم:اسماعل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-06-2025, 11:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-25-2021, 04:00 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 806

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأحزاب العذاب ... لا تتعلم ولا تنسى بقلم:اسماعل عبد الله

    04:00 PM June, 25 2021

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    لكأنما قد قدر لهذا الوطن الجريح أن يرزح تحت نير الأحزاب العقيمة التي لم تقدر على تقديم حلول جذرية للأزمة الوطنية المزمنة، لا جديد في برامجها ولا تجديد لسلوكها ومسلكها المؤذي لتماسك لحمة الوطن منذ أول حكومة (وطنية)، الأجندة المطروحة لهذه الأحزاب لا شأن لها بتقديم الخدمات التي يحتاجها سكان هذه البقعة الجغرافية الواسعة، دارت منفستاتها حول مشاريع الترف الفكري البعيدة عن هموم الناس – تجديد اصول الفقه، الأنحياز لطبقة البوليتاريا، الصحوة الاسلامية، الدستور الاسلامي، الوطن العربي الممتد من المحيط الى الخليج، الأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة، الرسالة الثانية من الاسلام – مشاريع لم يتعرض فيها المتحزبون والحزبيون لخطط وبرامج مثل مجانية التعليم والخدمات العلاجية والدوائية ورصف الطرق وبناء المستشفيات والمراكز الصحية، وتحسين الأوضاع المعيشية وتأمين المواطنين من خطر عصابات النهب والسلب، فاحزابنا مهترئة وبالية وليست بحجم طموح الشباب الثائر، لوكانت كذلك لما كسرت شوكة لجان المقاومة بزرع خلية سرطانها المميت فيها، لقد خمدت جذوة هذه اللجان المقاومة باخضاعها للمحاصصات الحزبية البغيضة.
    الفريق ابراهيم عبود أتى به حزب من هذه الأحزاب ثم اسقطته ثورة اكتوبر، فتغولت احزاب (تاكل جاهز) على باكورة الثورة واصطرعت فيما بينها ثم أوعز حزب آخر للنميري وعسكره لارتكاب جريمة الانقلاب الثاني بعد انقلاب عبود، تشاكس الحزب الحاضن لانقلابيي نميري واحدث شرخاً بين الضباط سالت على إثره دماء عزيزة من ابناء الوطن، استمر قائد الانقلاب ستة عشر عاماً في صراع مع هذه الأحزاب التي لا يعجبها العجب ولا الصيام في رجب، حتى قاد الشعب ثورته الثانية فاسقط جعفر النميري، ولم تتعلم هذه الكيانات والتنظيمات المتحجرة شيئاً وكذلك لم تنسى شيئاً من جنونها القديم، فخاضت تجربة ديمقراطية ثالثة فاشلة بكل المقاييس، تدهور فيها الاقتصاد وساءت ظروف العيش الكريم، ثم اعتلى ظهر الحكومة انقلابيون آخرون بدعم حزب مدني كذلك، هذا الانقلاب الأخير نكل بالأحزاب شر تنكيل وداس بانوفها على تراب شمس الخرطوم الحارقة، ومسح بكرامتها الأرض ودجنها وصرف عليها من جيبه وقسّمها لفصائل وجماعات واذاقها شرور من الأذلال والاستحقار، ثم هب الشباب الثائر مرة ثالثة واسقط الدكتاتور المدعوم من هذا الحزب الثالث.
    لم تتعظ هذه الاجسام الهلامية والكرتونية عديمة المبدأ، صعدت على اكتاف الثوار الجدد ابناء الأطفال الذين ولدوا ابان الثورة الأولى (اكتوبر) – بهذه المناسبة فانّ غالبية آباء وامهات ثوار ديسمبر هم من مواليد الأعوام 64 الى 74 – فسطت ذات الأحزاب على جنين ثورة الشباب والشابات وهو في مهده، بعد ان كانت ولوقت قريب قبل اندلاع الشرارة تستهتر بحراك الشباب الثوري وتصفه (ببوخة المرقة)، الآن وبعد ان اجمع الشباب على رئيس وزراء حكومتهم تسربت هذه الأحزاب كالسرطان المميت السام والقاتل، لتلدغ رمز ثورة ديسمبر وتحيل المشهد الى خراب وعذاب مقيم، إنّ هذه الأحزاب آفة البلاد المستحكمة وليس لديها ما تقدمه غير الكذب والضلال والغش والتلاعب بمشاعر وقلوب المساكين الحيارى، اقترح على رئيس الحكومة ورئيس المجلس السيادي حل الحكومة ومجلسي الشركاء والسيادة قبل الثلاثين من يونيو القادم، واعلان حالة الطواريء وتشكيل حكومة رشيقة شرطها الأول والأخير أن لا يكون فيها وزير ينتمي لحزب سياسي ولا لحركة مسلحة ولا لكيان اجتماعي عنصري أوجهوي.
    الصرف الحكومي على جيوش الدستوريين ومخصصاتهم يجب أن يُهب لصندوق اعادة النازحين واللاجئين واطفال مدن الصفيح والكرتون المنتشرة حول العاصمة وعواصم الولايات، إنّ هؤلاء العطالى لا يقدمون شيئاً ذا بال غير الحديث المنمّق، الشعب يريد منتجين لا متعطلين يجيدون اداء الأدوار المسرحية والسينمائية، فهؤلاء أولى بهم مسرح الفاضل سعيد لأن الشعب يريد خبزاً ودواءً ومدرسة ومركزاً للشرطة ومستشفى وطريقاً مسفلتاً وكهرباء ومياه وصرف صحي بمواصفات العصر، هؤلاء الجيوش من الوزراء والولاة والمعتمدين ووكلاء الوزارات المتحزبين والمسلحين لن ينجزوا هذه المهمة، يجب استئصال داء التكسب السياسي الرخيص وأن تكبح جماح هذه البطالة المقننة، فالمواطن لن يستطعم فكرة تجديد اصول الفقه ولن يتداوى بطرح الصحوة الاسلامية اذا مرض، ولن يشفع له محمود محمد طه في قبره اذا اهمل تعليم ابناءه بحجة انتظار الرسول الثاني، كما أنه لا يرجو افلاطونية مدينة كارل ماركس او لينين ولا يكترث كثيراً للحضارة العربية القديمة والغابرة التي يبشر بها ميشيل عفلق، وانما همه الأول والأخير هو لقمة العيش الكريم وسقيا ماء النيل العذب النقي الخالي من شوائب انبعاجات مواسير الصرف الصحي الملونة بالصدأ.

    اسماعل عبد الله
    [email protected]
    25 يونيو 2021























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de