أي آثار مادية يتعدى عمرها عشرون ألف سنة وربما أقل من ذلك هم بالتأكيد من دورات حياة سابقة لدورتنا الحالية.
فوجود أدلة للحياة يعود عمرها لملايين السنيين لا يتعارض مع الدين بل يتعارض مع فهمنا الساذج المختل للحياة.
فللحياة دورات هي مثل الأيام والسنين على المقياس الكوني ولكننا لا نعلمهم.
ويستحيل أن تكون للحياة بداية واحدة ونهاية واحدة. والكون والزمن ليسوا محدودين بأي حدود.
وطول كل دورة حياة محدود ببضع آلاف السنين مما نعد ونعرف.
وبالتأكيد عدد دورات الحياة السابقة لنا والتالية لما نعيشه اليوم لانهائي.
وفي نهاية كل الدورة للحياة تفني كل المخلوقات لتفسح المجال لميلاد دورة حياة جديدة لها مخلوقات مختلفة ورسالات سماوية مختلفة.
ويبقي الكون والدين والخالق ثوابت لا تتغير.
وفي كل دورة حياة واحدة تعيش في نفس الزمن المخلوقات في عدة عوالم منفصلة ومحجوبين عن بعضهم كسكان شقق عمارة واحدة.
فما يدور في أحد العوالم في دورة حياة ما لا يمس المخلوقات التي تعيش في نفس دورة الحياة ولكن في عالم آخر.
ربما معرفة مخلوقات أحد أو بعض العوالم بما يجري للمخلوقات في عالم آخر ممكنة ولكنها تكون كمشاهدة تلفاز أو دوائر مراقبة مغلقة ولا يمكن لهم التدخل في مجرياته.
ويمكن لبعض المخلوقات المختارة النفاذ والتنقل من عالم إلى عالم آخر ولكن هذا لا يتم إلا لقلة بسلطان من الخالق ولأسباب.
لا يجوز أبدا الاعتقاد بأن الحياة لبضع بلايين من البشر في عالم واحد فقط نعرفه وفوق ذرة غبار كوني نسميه الكرة الأرضية هي مركز الكون والحياة والخلق.
هذه حماقة من البشر. تواضعوا يرحمكم الله.
7 مليار فرد يعيشون في شقة مستأجرة مفروشة واحدة في أحد الطوابق في أحد المباني في أحد الأحياء في أحد المدن الصغيرة في أحد البلاد.
ويعتقد سكان تلك الشقة جازمين بأنهم أهم ما في الوجود وزوالهم أو زوال المبني الذي يعيشون فيه سينتج عنه زوال الدولة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة