لقد ولت عهود الترضيات والترتب على الأكتاف !! ،، ثم تلك التنازلات تلو التنازلات من قبل تلك الحكومات تلو الحكومات ،، وكلمة ( الدلع ) في العامية السودانية تعني قمة الاستغلالية التي تمارسها تلك الأطراف الاستغلالية الانتهازية لأجل تحقيق تلك الأجندات والمصالح الذاتية ،، ومن المضحك في الأمر أن تلك الحكومات القمعية المتعاقبة التي حكمت البلاد كانت تجاري تلك المهازل والتنازلات والترضيات وتقدمها لمن يستحق ولمن لا يستحق حتى تتمكن من البقاء في الحكم والسلطة لأطول فترة متاحة وممكنة !! ،، وكل تلك التنازلات والترضيات كانت تتم على حساب الشعب السوداني المغلوب على أمره في نهاية المطاف ،، وهؤلاء البعض من أبناء السودان منذ استقلال البلاد قد تعودوا على ذلك النوع من ( الدلع ) والمعاملات الخاصة ( كالفتيات المدلعات في الخدور !! ) ،، وقد تعودوا على ذلك النوع من التلطيف والترتب على الأكتاف بذلك القدر الذي يبكي الشعب السوداني في كل المرات !!،، وفي حقيقة الأمر فإن هؤلاء لا يستحقون مثقال ذرة من تلك المعاملات الخاصة دون شعوب السودان في المناطق الأخرى المتعددة في الشرق أو في الشمال أو في الجنوب أو في الغرب أو في الوسط ،، والمؤسف حقاَ أن تلك الجهات المسئولة في البلاد مازالت تمارس نفس ذلك النوع المجحف الظالم من الترضيات والتنازلات لهؤلاء الاستغلاليين بمنتهى الغباء والبلاهة ،، ومازال هؤلاء الغوغاء من أبناء السودان يستغلون مواضع الضعف في تلك الحكومات المتعاقبة القمعية التي تريد البقاء في مرافق السلطة لأطول فترة متاحة وممكنة ،، وهي تلك الظاهرة المحزنة والكئيبة التي لازمت دولة السودان منذ استقلال البلاد ،، وتلك التجارب طوال السنوات بعد الاستقلال قد أثبتت بأن تلك الحكومات القمعية المتعاقبة كانت تمثل البقرة الحلوبة لهؤلاء الغوغاء من أبناء السودان ،، حيث تلك الحكومات القمعية التي كانت تسعى دوماً لإرضاء تلك الأطراف المتمردة بطريقة أو بأخرى حتى تتمكن من البقاء والتواجد في السلطة وفي كراسي الحكم لأطول فترة متاحة وممكنة !!،، وهؤلاء الخبثاء من أبناء السودان قد وجدوا ضالتهم في تلك الحكومات القمعية المتعاقبة ،، حيث تلك الحكومات القمعية ( بشخصياتها الاعتبارية ) كانت دائماَ تمارس سياسات الترضيات والتدليع والمخاصصات !!! ،، وكل ذلك كان يتم على حساب البلاد وعلى حساب الشعب السوداني ،، وتلك الصورة الهزلية بين الحكومات المتعاقبة وبين هؤلاء الخبثاء أهل المآرب والأجندات والمصالح الذاتية هي السمة السائدة في هذه البلاد منذ لحظات الاستقلال ،، ومع الأسف الشديد فإن البعض من هؤلاء الخبثاء يريد ذلك النوع من عدم الاستقرار في البلاد وعدم الحوار والمفاهمة حتى يعيش في تلك الرفاهية والفنادق الفخمة على حساب تلك المنظمات الدولية لأطول فترة ممكنة ومتاحة !! ،، وذلك تحت فرية ومزاعم تلك القضايا الوهمية المفبركة التي قد أصبحت معروفة للعالم أجمع ،، وهي تلك القضايا الكاذبة والمصنوعة المفبركة التي تخدع الآخرين في أرجاء العالم ،، وحتى أن هؤلاء الآخرين في أرجاء العالم قد أدركوا أخيراَ بأن هؤلاء الخبثاء لا يجتهدون ولا يسعون إطلاقا لإيجاد الحلول لقضاياهم تلك المزعومة ،، بل يريدون أن يواصلوا تلك المشاوير المضللة للعالم حتى يتمتعوا بتلك المزايا في الفنادق الفخمة لأطول فترة متاحة وممكنة ،، والكثير من دول العالم قد أصبحت مقتنعة أخيراَ بأن هؤلاء يماطلون تحت حجج واهية حتى يظلوا في تلك الرفاهية على حساب المنظمات الدولية .
اليوم هؤلاء الخبثاء يقفون أمام تلك المعضلة العسيرة التي تمثل المحك الرئيسي لتحقيق تلك المآرب التي تدغدغ أحلامهم ،، حيث معضلة عدم تواجد تلك الحكومة التي تطمع في التواجد والحكم لأطول فترة متاحة وممكنة !! ،، وبالتالي هي حكومة لا تملك تلك الأموال الكافية للصروف على هؤلاء أهل ( الدلع ) ،، وفي نفس الوقت هي حكومة لا تملك تلك الصلاحيات لتقديم تلك الترضيات بالقدر الذي يغطي طموحات هؤلاء الخبثاء ،، وتلك المجريات الحالية بدولة السودان لا ترضي إطلاقاَ طموحات هؤلاء الغوغاء الذين تعودوا على حياة البذخ والرفاهية في تلك الفنادق العالمية الفخمة ،، وقد اتضح لهؤلاء الغوغاء أن الحكومة الحالية في البلاد ( بشخصيتها الاعتبارية ) لا تملك تلك المرونة ولا تملك تلك المقدرات المالية التي تلبي شروطها بنفس الوتيرة المعهودة !! ،، ومهما تكن معدلات التنازل لتلك الحكومة الحالية الهزيلة فإنها لا تلبي إطلاقاَ طموحات هؤلاء المتواجدين في تلك الفنادق الفخمة في أرجاء العالم ،، ولا تلبي رغبات هؤلاء البلهاء من أبناء السودان بذلك القدر الذي يدغدغ تلك الأحلام الكبيرة ،، واليوم فإن الجميع في داخل السودان وفي خارج السودان يعرفون جيداَ بأن تلك الحكومة الحالية في البلاد لا تملك تلك الصلاحيات بنفس القدر كما كانت تملكها تلك الحكومات القمعية في الماضي ،، وبالتالي فإن كافة الإشارات في البلاد تؤكد بأن تلك القرارات في أيدي الشعب السوداني ،، ولكن تلك الحقائق في أرض الواقع حالياَ تؤكد بأن ذلك الشعب السوداني لا تتواجد نيابة عنه تلك ( الشخصية الاعتبارية ) التي تتحدث باسمه في شأن من الشئون أو في قضية من القضايا ،، وحين يرد اسم الشعب السوداني في الألسن فإن ذلك يعني الملايين والملايين من أبناء السودان الذين يتواجدون في كافة أرجاء البلاد ،، وعليه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يجلس أحدهم ليتفاوض مع كافة أفراد الشعب السوداني حول مائدة مستديرة ،، وكذلك من سابع المستحيلات أن يجد هؤلاء الخبثاء ذلك النوع من ( الدلع ) من قبل الشعب السوداني ،، وهو ذلك الشعب السوداني المغلوب على أمره والذي يريد أن يواكب الحياة بالقدر المتاح المستطاع ،، وبنفس القدر فإن ذلك الشعب السوداني لا تهمه كثيراَ تلك الترضيات لجهة من الجهات أو لطرف من الأطراف ،، ولسان حال الشعب السوداني يردد عبارات : ( لو عاد من يريد العودة للبلاد فأهلاَ وسهلاَ به ،، ولو رفض أحدهم للعودة للبلاد فالأمر متروك لصاحب الشأن !! ) ،، وبالمختصر المفيد فإن عودة أو عدم عودة هؤلاء لا يهم الشعب السوداني بذلك القدر الكبير ،، فهؤلاء كانوا يتواجدون بالسودان في الماضي لسنوات وسنوات ولم يعطلوا دورة الشمس في يوم من الأيام !! ،، وكذلك قد تواجدوا في خارج السودان لسنوات وسنوات وبنفس القدر لم يعطلوا دورة الشمس في يوم من الأيام !!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة