أخفق العرب والصوماليين معا بقلم:خالد حسن يوسف

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-29-2024, 07:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-06-2021, 02:08 PM

خالد حسن يوسف
<aخالد حسن يوسف
تاريخ التسجيل: 01-20-2020
مجموع المشاركات: 74

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أخفق العرب والصوماليين معا بقلم:خالد حسن يوسف

    02:08 PM June, 06 2021

    سودانيز اون لاين
    خالد حسن يوسف-الصومال
    مكتبتى
    رابط مختصر



    عادتا يتحدث الإعلام العربي عن فشل الدولة وسقوطها، ويستخدمون مصطلح الصوملة كنموذج يستشهدون به عند حديثهم عن ذلك الشأن، إلا أن سياق تناولهم لا يخلو من السخرية والاستهزاء، ويغيب عن إشاراتهم لصومال حالة التعاطف أو التوقف بعمق عند أزماته، وينتهي المتابع أو القارئ لهؤلاء أنهم ليسوا معنيين حقيقيين بشأن القضية الصومالية التي يستعيرون اشكاليتها في سياق أحاديثهم.

    غالبية هؤلاء يدركون أن بلدانهم ليست في أحسن حال من الصومال، وتعيش أزمات كبيرة منذ عقود، وينتظر دولهم واقع إنهيار على شتى المستويات، وبعضها تدحرج ومنها التي ستنتهي إلى واقع لا يحسدون عليه، وتتوزع انتماءاتهم عادتا ما بين مصر،السودان،اليمن،سوريا،لبنان والخليج وغيرها.

    فالمصري يدرك أن حكومته غير قادرة على فرض سيادتها على سيناء، أكان ذلك بفعل قوى دينية أو على خلفية أن إتفاق كامب ديفيد قد قيد سيادة مصر على أراضيها، كما أن الغالبية من المجتمع المصري تاقلمت مع واقع الاستبداد القائم في البلاد، والذي قاد فيما بعد أن تخضع مصر لابتزاز الإثيوبي بشأن مياه النيل الأزرق وإشكالية سد النهضة.

    وبدوره فإن السوداني تاقلم مع تمزق بلاده وضياع جزء كبير منه إنتهى إلى حالة انفصال، ناهيك عن أن سياق الأحداث يتجه إلى مزيد من التمزق في السودان، بينما أن كل ثورة شعبية سودانية تنتهي عند خطفها من قبل قوى الاستبداد، والحروب الأهلية والتي لا زالت مستمرة، والنتيجة أن كل ذلك لايمثل لهم حرجا.

    بالنسبة لليمن فشلت الدولة ولم تستطيع أن تبسط سيادتها على أراضيها، وتمزقت البلاد بفعل ذلك، وهناك المجلس الانتقالي والذي يسعى إلى إعادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، في حين أن الحوثيين ليسوا حريصيين على عودة الدولة اليمنية ويكيفيهم أنهم اختزلوها في كيانهم الطائفي، وبلغت الحالة الإنسانية مستوى متدني للغاية.

    وفي سوريا واقع معاناة من الاستبداد لعقود وانتهت البلاد إلى حالة تمزق بغض النظر عن وجود كيان رسمي يمثل الدولة، وحرب أهلية، ورحيل الملايين من السوريين عن أراضيهم، وتكريس واقع صراع طائفي، والمحصلة أن سوريا إنتهت كمسرح لتدخلات الخارجية.

    في حين أن لبنان لم يبارح فعليا مكانه منذ إتفاق الطائف عام ١٩٨٩ فالحالة الطائفية لا زالت راسخة، والمجتمع يفتقد وحدته الوطنية،والارتباطات الخارجية تحول دون السيادة اللبنانية، والبلاد مسرح لصراعات الخارجية، وهناك تدهور اقتصادي بلغ حد إفلاس البلاد.

    أما أهل الخليج يفتقدون لديمقراطية وادمنوا واقع الاستبداد، وبالتالي لا يجوز لهم أن يقارنوا ذاتهم مع غيرهم، إلا أنهم يعتقدون أن تقدم واقعهم الاقتصادي والاستقرار يتطلب الرضوخ للاستبداد والتنازل عن الديموقراطية ومحاكاة دور القدوة.

    في حين يتذمر الصوماليين من إتخاذ الآخرين الصوملة كفزاعة، والمفارقة أن هناك الكثير ممن يقفون وراء إستمرار الصوملة - إنهيار دولتهم، ولا يجدون في ذلك أدنى حرج، إلا أن الحمية تفرض عليهم رفض شماتة العرب بهم أو أن يضرب المثل بهم حتى بدافع العبرة، وهم ذاتهم ممن يرددون عادتا أن العرب لم يقفوا معهم في معاناتهم، وفي المقابل فالصوماليين لا يكثرتون لمآسيهم وأن يضعوا لها حدا.

    وتجد هؤلاء الصوماليين الذين يستميتون في الرد على سياسي أو كاتب عربي، هم بدورهم جزء من مأساة الصومال ومرتبطين مع مشاريع تدميره، فكيف سيقنع هؤلاء الآخرين؟ وأنهم يمثلون نخبة حريصة على مصالح شعبها؟
    وكيف قبلوا لمجمتعهم واقع لا يحسد عليه؟ ولا يتحرجون من إستمراره ونظرا لكونهم متورطين في الانقسام والصراع الصومالي.

    فما الفارق بين هذه النخب العربية والصومالية؟ والتي فشلت في تشخيص معضلات شعوبها واستيعاب قضاياها، ورغم ذلك توهم شعوبها أنها حريصة على الدفاع عن قضاياها.
    ولا تتجاوز السمات المشتركة بين هؤلاء العرب والصوماليين سوء السقوط والتلاسن.
    لقد فشلوا في توعية مجتمعاتهم وتجسيد رؤى الانتقال نحو آفاق أفضل.

    والنخب العربية بعد عقود من إنهيار الدولة الصومالية، كان يفترض أن تنتهي إلى مستوى أن تلعب فيه دور النموذج والمثال الأعلى بالنسبة لصوماليين، وبحيث أن يحتذو بهم، ولكون إدراك نظرائهم من الصوماليين بحقيقة ماهيتهم فهم ليسوا في محل تقبل لما يصدر عنهم، إن فاقدي الشئ لا يمكنهم أن يلعبوا دور متناغم وأن يصبحوا بهيئة النموذج والمقتدي.

    هناك مثل صومالي قائل: أنظر إلى حذاء الرجل الذي سيصنع حذائك، أنه مثال يجسد الموقف بصورة كلية، ويختزل في ثناياه جزئيات العلاقة ما بين الطرفين، ويمثل بأفضل تفسير لطبيعة السرد العام، ناهيك عن أن العقل الشعبي الجمعي قادر على استيعابه بسهولة، ولسان حال القوم يقول من أنتم لكي نقتدي بكم؟!

    خالد حسن يوسف























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de