فجأة رحل الرجل.. لكل اجل كتاب.. لا شماتة في الموت.. اطلاقا - كل نفس ذائقة الموت- بل نحن كنا نريد ان يمتد العمر بالرجل علي الاقل حتي يري نجاحات ثورة ديسمبر المجيدة او لعله يراجع نفسه ويعترف بانه كان علي خطأ حينما تبني خط الانفصال علي اساس اختلاف الدين والسحنة والثقافة!! ولكن كعادة الكيزان لا يعترفون بالاخطاء *** ولكن نحسب ان الرجل ثقيل الميزان في الآخرة فقد كان ذو خلق ودين واهم من ذلك كله انه كان حسن النية حتي وهو يعمل علي عكس مصلحة الدين والوطن ولكن بالطبع كان الرجل يظن انه يحسن صنعا حينما ساهم في تشتيت ابناء الوطن الواحد الآن وبعد فوات الأوان ادرك الشماليون والجنوبيون انه كان الافضل لشطري السودان ان يظلا موحدين اتفاقية السلام بنيت علي تقديم وتشجيع خيار الوحدة والوحدة كانت كذلك في صالح دعوة الاسلام فقد كان الجنوبيون اكثر تأثرا بالاسلام وهم مختلطين بالمسلمين داخل وطن واحد وهداية رجل واحد كانت خير من حُمُر النعم ومن كل عمارات وفلل كافوري *** الموت عند المؤمنين بالله الواحد ليس نهاية الحياة بل العكس هو الصحيح فهو حالة انتقال من حياة الي حياة اخري فالنفس الانسانية عند الموت تتوفي الي الله والجسد هو الذي يتحلل وينتهي فالقرآن يقول (الله يتوفي الانفس حين موتها) فعند الموت تنتقل نفس الانسان للعيش في الآخرة ويؤيد هذا ما جاء في الانجيل عن النبي آدم: (ويوم تأكل منها فانك موتا تموت) فآدم مات حينما انتقل من السماء الي الارض وهو يموت حينما ينتقل مرة اخري من الارض الي السماء عندما ظن كفار قريش ان الشهداء قد انتهوا قال لهم القران: (ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا، بل احياء عند ربهم يرزقون) ونعتقد ان هذا ليس محصورا فقط علي شهداء الحرب فهذا كما تقول لمن يستخف برجل مثلا (هو انسان مثلك) ولا تقل له (هو انسان مثلنا) فمعني الآية ان الذين يموتون هم احياء عند ربهم فالشهداء كغيرهم من الموتي يتركون اجسادهم في الدنيا ويتوفون الي السماء بانفسهم فالانفس لا تموت (ربما نخصص مقالا منفصلا نفصّل فيه الموضوع) *** الطيب نعتبره مجتهد مخطئ فهو له اجر واحد علي كل حال وان المرء ليستغرب كيف لمن له علم بالدين الاسلامي ان يفرق بين الناس علي اساس اللون والسحنة الاسلام جاء ليساوي بين الناس سادة قريش رفضوا الاسلام من البداية لانهم قالوا: (محمد يساوي بيننا وبين العبيد) لكن الاسلام جعل الناس كلهم عبيدا امام الله وكلهم اسيادا امام بعضهم البعض فبلال الحبشي (سيدنا) وكذلك اسامة بن زيد ذلك "الاسود الافطس" - كما تصفه السيرة الذي كان احب الرجال عند النبي (ص) هو وابيه ولذلك كان يسمي (الحبّ ابن الحبّ) وعندما اراد الصحابة الشفاعة للمرأة التي سرقت اختاروا اسامة ليشفع لها عند الرسول (ص) وقد أمّره الرسول (ص) قائدا علي الجيش وفيه الشيخان ابوبكر الصديق وعمر بن الخطاب ***
غفر الله للطيب واسكنه فسيح جناته لكن العنصرية تخلّف وجاهلية لقد انقطعت الآن تلك "الزفرات" العنصرية الي الابد وما كتبه المغفور له سينساه الناس حتما فهي كلمات بلا روح (فاما الزبد فيذهب جفاءً واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد سمنّور
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست