المسرحية الهزلية على مسرح السياسة السودانية بقلم:د.زاهد زيد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2021, 08:19 PM

زاهد زيد
<aزاهد زيد
تاريخ التسجيل: 10-21-2019
مجموع المشاركات: 169

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المسرحية الهزلية على مسرح السياسة السودانية بقلم:د.زاهد زيد

    08:19 PM April, 14 2021

    سودانيز اون لاين
    زاهد زيد-Sudan
    مكتبتى
    رابط مختصر




    السودان البلد الذي كان آمنا مطمئنا قبل الانقلابات العسكرية وتوليها السلطة " لفشل المدنيين " كما قالت كل بياناتهم بدءا من الفريق عبود ومرورا بالنميري وانتهاءا بعمر البشير .
    الانقلابان الأولان كانا إلى - حد ما - في القائمين على أمرهما شيئا من الوطنية والغيرة على البلد .
    واجهت كل هذه الانقلابات تحركات عسكرية مضادة ، ولم تفلح جميعا في اقصاء أي من هذه الحكومات ، راح ضحية هذه الانقلابات عسكريين ومدنيين كثر ، تم إعدامهم بلا رحمة بعد فشل محاولاتهم .
    كل هذا ليس موضوعنا ، ولكن موضوعنا عن الافرازات السيئة التي خلفتها الإنقاذ ، فقد خلفت حولها فيروسات قاتلة ، سيعاني منها الوطن لفترة طويلة .
    ففي عهدي ( عبود والنميري ) كانت المشكلة الكبرى هي مشكلة الجنوب التي لم يكن للعهدين ذنبا في اشعالها . فقد كانت مشكلة ورثاها من أيام الاستعمار ، وكان الجميع على قناعة بأنها مشكلة في اطار البلد الواحد ، وممكن حلها ، وقد نجح النميري في حلها بالفعل ، وعاد لينقض هذا الحل بنفسه ، لتعود المشكلة من جديد .
    أما عهد الانقاذ فهو بكل تأكيد العهد الذي أورث البلد الضياع ، كان إقراره بفصل الجنوب من أكبر الكوارث التي مرت على البلد
    أخل نظام الإنقاذ المباد بمبدأ الوطنية ، وخان الأمة ، ولوكان من حكم من قبله يريد فصل الجنوب لتم الفصل وبطريقة ربما أفضل بكثير مما قاموا به من بتر غير حكيم لجزء عزيز من البلد .
    كان دافعهم واحد لا ثاني له ، وهو ضمانات قدمها لهم سماسرة السياسة في الغرب لعدم محاكمتهم أو ملاحقتهم قانونيا وبشكل جاد لجرائمهم التي اقترفوها ليس فقط في دارفور ولكن ضد كل معارضيهم .
    ولعل هذا يفسر سر التقاعس عن تقديم قادة الابادة الجماعية والتعذيب للعدالة إلى اليوم .
    لقد أجرم قادة العصابة الإنقاذية في حق البلد في أكثر من مجال لكن أكبر جرائمهم هي جريمة تسليح القبائل واحياء القبلية في كثير من أرجاء البلاد ، ونتج عن ذلك تكوينهم للمليشيات المعروفة بالجنجويد والتي تحولت فيما بعد لقوات الدعم السريع ، وبذلك مهدوا الطريق ليتسلح خصومهم وهو ما نتج عنه الحركات المسلحة التي تراها الآن .
    إذا قوات الدعم السريع هي اليد الباطشة التي كانت تحت إمرة المخلوع البشير ، وهي الأداة التي استغلتها لمحاربة الحركات المسلحة واستقدمتها للخرطوم أيام المظاهرات لحفظ نظامهم .
    ولما أدرك آل دقلو أن الانقاذ ذاهبة لا محالة لبسوا ثوب الثورة ، وأظهروا أنفسهم بمظهر الذي أنقذ مصير الثورة أن تسحل على يد جلادي النظام . وعلى هذا الأساس تم قبولهم ولو على مضض في صفوف الثورة .
    كان لابد من هذا السرد المبسط لمعرفة المعادلة العبثية في المشهد السياسي الحاضر .
    في داخل السلطة الآن أربع تيارات ، كل تيار له مع الآخر حكايات ومواقف متناقضة .
    التيار الأول يمثله المجلس العسكري الذي هو أصلا اللجنة الأمنية لنظام الإنقاذ .
    والتيار الثاني هو تيار الحكومة المدنية التي يرأسها حمدوك . و كان من المفترض ان يكون هو نتاج ااثورة وقائدها والمنفذ لشعاراتها .
    والتيار الثالث هو قوات الدعم السريع ، بما فصلناه عن نشأتها وما ذكرناه في مقال سابق عن تمددها في البلد بلا حدود .
    والتيار الرابع هو الحركات المسلحة الدارفورية التي قيل أنها تبلغ عشرات الحركات .
    كل هؤلاء في الخرطوم ، التي يعاني أهلها أصلا الأمرين من سوء الخدمات وانعدامها أحيانا بالكامل .
    لا أحد يعرف كيف يمكن معالجة هذا المسرح العبثي وعبر أي آلية ، فهناك الوثيقة الدستورية ، وهناك اتفاق جوبا ، وهناك اتفاق البرهان – الحلو .
    يغيب عن هذا المشهد عنصران مهمان ، ليسا الآن في الواجهة : الأحزاب السياسية التي كل همها كيكة السلطة .
    والعنصر الأهم وهوغائب لحين من الدهر وهو الشعب صانع الثورات ، الذي يبدو الآن عنصرا منسيا تماما .
    لا أحد يهتم بتحقيق أقل القليل لهذا الشعب ، الذي لا يفهم ولا يقر بتكوين قوات خارج المنظومة العسكرية .
    وهذا الشعب ولو تفهم قيام الحركات المسلحة وأن لهم " قضية " فهو لا يفهم بقاء قوات حميدتي إلى الآن ، ولا يفهم أن تتمدد في البلاد طولا وعرضا ، ولا يفهم استمرارها في حلب خيرات البلاد حتى سم العقارب لم يسلم منهم .
    ولا يفهم تسلط المجلس العسكري وتغوله على الجانب المدني ، وسلب سلطاته وهو أصلا لا ينظر إليه الناس إلا كمجلس معوق للديمقراطية و حارس لمكتسبات العهد المباد .
    يبدو لي أن هذا المشهد العبثي ليس حقيقيا ، وأن اللاعبين فيه يعلمون أن هذه المسرحية الهزلية ستنتهي ، وأن صاحب المصلحة الحقيقة وهو الشعب ينظر إليهم على اعتبار أنهم مجرد دمي أو عرائس من ورق ، وحتما عندما يعم الضياء سيتبددون وكأنهم لم يوجدوا يوما .
    كل ما نراه الآن ليس هو ما خرج الناس من أجله ، ولم يكن الشعب في حاجة ليصوم دهرا ويفطر على " بصلة " .
    وحتما سيعود المارد الجبار وستختفي كل فقعات الصابون التي طفت على السطح في غفلة من الزمان .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de