مسرحيات الجيش أيام الثورة.. بقلم:د.أمل الكردفاني

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 02:30 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-18-2021, 05:08 PM

أمل الكردفاني
<aأمل الكردفاني
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 2505

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مسرحيات الجيش أيام الثورة.. بقلم:د.أمل الكردفاني

    05:08 PM March, 18 2021

    سودانيز اون لاين
    أمل الكردفاني-القاهرة-مصر
    مكتبتى
    رابط مختصر





    ظل العاطفيون يجادلون بأن الجيش لم يفتح الطريق إلى القيادة، حتى اللحظة التي رأوا فيها تقفيلات الجيش للقيادة قبل بضعة أشهر.
    تقفيلات الجيش للقيادة أثبتت لمحبي الغولاط أن الجيش لو اراد إقفال كل الشوارع والكباري وليس فقط مقر القيادة لاستطاع ولما استطاعت نملة العبور.
    أيام المظاهرات، قلت للبعض بأن الجيش يمارس استعباطاً منهجياً في رد فعله. فمثلاً كانت تجمعات الجيش في بري غبية جيداً، فهي لم تكن ارتكازات، بل تجمعات. ثم كانت هناك الحوادث المسرحية التي اضحكت الناس، مثل اصطدام سيارتي تاتشر مع بعضهما داخل ميدان كرة قدم. الذي كان أكثر إثارة للسخرية هو رجوع عسكري سائق تاتشر للخلف بعنف عابراً الترس، ثم فتح الباب وهرول كعداء ماراثون هرباً من رشقه بالحجارة.. أيضا خلع احد العساكر سرواله وتم القبض عليه بملابسه الداخلية من قبل المتظاهرين.. كانت تلك مسرحيات هزلية مضحكة جداً، لكن لا أحد كان في ذلك الوقت يقبل اعتبارها مسرحيات، خاصة بعد عمليات اغتيال مدروسة بعناية لبعض نشطاء من الحركة الإسلامية وبعض اللا حركيين.
    هم بالتاكيد لا يعرفون أنك عندما تتحدث عن القوات المسلحة والمدربة، فأنت تتحدث عن قوات معدة الاعداد اللازم لخوض حروب حقيقية وليس مجرد تظاهرات. ومعدة ليس للهجوم فقط بل حتى للفرار أيضاً من الأسر، ومعدة لإعادة الانتشار السريع..ومعدة للحصار ولفك الحصار في حروب دولية حقيقية. فأنت لا تتعامل مع هواة، بل مع جنود مدربين تدربياً عالياً في مختلف التخصصات العسكرية. وذلك لمواجهة كافة انواع البيئات (المفتوحة أو المغلقة) الغابية والصحراوية، المأهولة بالسكان وغير الماهولة...الخ. وهم مدربون على التعامل مع الأزمات والكوارث العامة تدريباً عالي المستوى. ولذلك القوات المسلحة في مصر أخمدت الثورة في عهد السيسي، هي نفسها التي اختفت من المشهد في عهد مبارك ورفضت ما فعلته بعدها من اغلاق للشوارع وفض الاعتصامات...الخ.
    في الثورات القديمة حدث نفس الشيء، فلا بد أن تكون هناك خيانة من داخل النظام نفسه لإسقاط النظام. ولكن لو ظل النظام متماسكاً فإن نهايته ستكون مستحيلة. لذلك فان الإنشقاق المعلن لأي قيادة عسكرية عن نظام ما، لن تشكل أي خطر على ذلك النظام كما حدث في سوريا. إنما الخطر هو أن يكون الانشقاق غير معلن؛ ذلك الذي يعمل من الداخل بسرية، ولفترة زمنية طويلة نسبياً، بحيث يتم خلق شبكة واسعة، تبذر البذرة، ثم تتركها لتنمو وتتمدد جذورها تحت الأرض. ثم يحدث السقوط لأحجار الدومينو. اللعبة اللطيفة التي يحدث فيها التداعي بالتأثير والتأثر، حتى المركز المستهدف. كان الجيش وجهاز الأمن، بل ومعهم بعض أعضاء المؤتمر الوطني مثل غندور، وأحد قيادات الاحزاب، وهو المرحوم الصادق المهدي، على اتفاق تام. لذلك كان الصادق يبعد الشبهة عن نفسه. عندما تحدث عن بوخة المرقة. لكنه كان في الواقع أحد الأحجار المركزية للهبوط الناعم. كانت الخطة اليوروأمريكية بتمويل إماراتي مكتملة ليبدأ السقوط ببدء وقف بنوك دول الخليج للتحويلات المالية، بل ووقف كل عمليات البنوك عام ٢٠١٤. ثم امتناعها عن مد البشير بأي مساعدات مليارية كما فعلت مع آبي أحمد، وآبي أحمد حصل على ثلاثة مليار دولار لوقف العمل في سد النهضة، وبالفعل تم ذلك وأعلنه بنفسه، لكن يبدو أنه طمع في المزيد بعد ذلك، فخان الإتفاق. بدأ الانهيار في السودان، بعد أن أصبحت كل التحويلات المالية تتم تحت سيطرة قوش، وعبر الصرافات التي أنشأها بعد عودته لإدارة الجهاز. والتي تلقت التمويلات الإماراتية، وبالفعل استطاعت الثورة أن تجد دعماً مالياً بمئات الآلاف من الدولار. ثم بعد أن تم الإطاحة بالبشير، تم وقف تمويل الثورة. وفي أواخر الاعتصام بدأ الجوع يدب في الاعتصام، بعد ان أوقف تجمع المهنيين التمويل بعد انتهاء المهمة والإطاحة بالبشير، مما دفع العديد من المعتصمين لبيع منازلهم وسياراتهم لتمويل الإعتصام. وبدا واضحاً أن منع المال عن المعتصمين، لم يعد مجدياً لدفعهم إلى ترك ساحة القيادة العامة.
    فالشعب كله شرع في تمويل الاعتصام، أهالي المعتصمين، والعديد من رجال الأعمال، بل وحتى الثوار الذين باعوا ركشاتهم وسياراتهم وبعضهم باعوا منازلهم لتحقيق الحلم.وهكذا تقرر فض الاعتصام بالقوة باتفاق الجميع بما فيهم الاحزاب وقيادات التجمع.
    في الصباح، تلقيت رسالة من أحد أصدقائي المرابطين هناك، كانت رسالة من خمس كلمات حزينة: "تم فض الإعتصام بالقوة تماماً".
    واسدل الستار الأحمر على خشبة المسرح المظلمة.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de