الناصح الأمين لا يوصي أحداَ بالعودة لدولة الجحيم !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 10:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-14-2021, 07:05 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الناصح الأمين لا يوصي أحداَ بالعودة لدولة الجحيم !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    06:05 AM March, 14 2021

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الناصح الأمين لا يوصي أحداَ بالعودة لدولة الجحيم !!

    نحن قد بدأنا الخطوات قبل غيرنا بسنوات طويلة ،، وكان لنا سبق التخلص من الغاصب المستعمر قبل الآخرين ،، ورغم ذلك لا توجد اليوم أوجه المقارنة والمشابهة بيننا وبين تلك الدول التي انطلقت من بعدنا ،، لقد تقدموا في مشاوير البناء والتعمير والحداثة بتلك الخطوات الواثقة الثابتة ،، ونحن قد تراجعنا بذلك القدر الذي يبكي ويجلب الحسرات في النفوس ،، وشعوب تلك الدول التي انطلقت من بعدنا كانت واعية وفاهمة للغاية بذلك القدر الذي يفوقنا كثيرا وكثيراً في معدلات الذكاء والتفكير ،، كانوا يخططون بمهارات عالية ويؤسسون في بلادهم تلك ( البنية التحتية ) بمنتهى الجدارة والثبات ،، ونحن كنا نهدر السنوات تلو السنوات في تلك الخزعبلات الفارغة ،، وفينا تلك الفئات البشرية البدائية المتخلفة التي كانت ومازالت تعرقل وتعطل خطوات التقدم والبناء والتعمير كالدول في أرجاء العالم ،، واليوم من يراقب الأحوال والمآل يكتشف أن البون شاسع للغاية بيننا وبين تلك الدول التي قد انطلقت من بعدنا بسنوات طويلة ،، وهي تلك الدول التي تعيش حالياَ حياة العصر وتواكب التكنولوجيا الحديث ،، ودولة السودان قد تراجعت كثيراً في ظلال تلك المناكفات الفارغة بمعية فئات متخلفة من البشر ,, وحالياً هي تلك الدولة التي قد انهارت تماماَ وتشتكي من التردي وسوء الأحوال في كافة مجالات الحياة ،، وكل ذلك بأفعال أهلها ( هؤلاء المتخلفين ) فكرياَ وذهنياَ وعقلياَ ،، وفي هذه الأيام العصيبة الكئيبة فإن دولة السودان تعيش أهلك الظروف وتترنح تحت وطأة الويلات والأوجاع والانهيار التام ,, وتلك العيشة في دولة السودان قد أصبحت مستحيلة بذلك القدر الذي لم يكن يوماَ في الحسبان ،، والإنسان في أرجاءها لا يملك الحيلة لمواكبة الحياة ،، حيث أن المعاناة والشقاء والبهدلة هي السمة السائدة في البلاد ،، إذا جاع لا يجد ما يطرد الجوع ،، وإذا عطش لا يجد ما يطرد العطش والظمأ ِ،، وإذا مرض لا يجد ما يطرد المرض والداء .

    وقف ذلك الِإنسان حائراً يلتفت يميناً ويساراً وقد أظلمت الدنيا أمامه ،، جائع يريد أن يتناول شيئاَ من الطعام حتى يطرد الجوع ويسكت صيحات الأمعاء ،، وهو ذلك الكائن الحي الذي قد نام بالأمس جائعا دون أن يتناول شيئاَ في العشاء ،، ( الغاز ) لا يتوفر في دولة السجم والبهدلة فكيف له أن يشعل النار في ( البوتجاز ) ؟؟ ,, و ( الكهرباء ) مقطوعة طوال الساعات في دولة السجم والبهدلة فكيف له أن يشغل ( الهيتر ) حتى يجهز الطعام ؟؟؟ ،، ( الفحم والحطب ) في القيمة والأسعار تعادل قيمة الألماس والذهب في دولة السجم والبهدلة فكيف له أن يعد الطعام ؟؟؟ ،، ذلك فقط جانب من جوانب المعاناة والويلات التي يكابدها الإنسان بدولة السودان في هذه الأيام ،، بجانب تلك المعاناة في كافة موجبات الحياة كالغلاء الفاحش في كافة أسعار السلع والخدمات ،، بجانب ِأزمات المواصلات والوقود ،، بجانب أزمة الأدوية والشفاء ،، بجانب الكثير والكثير من منغصات الحياة .

    وعليه فإن الشعب السوداني يتعجب كثيراً من ذلك الراغب الذي يريد العودة بعد الاغتراب لوطن الآباء والأجداد !! ،، ذلك الإنسان الغشيم الذي يتوهم السعادة في أتون الجحيم !! ,, وهو ذلك الإنسان الذي قد أنجاه الله بفضله تعالى وأبعده من دولة الأزمات والأوجاع والدموع والويلات ،، ذلك الإنسان المحظوظ الذي يعيش حياة الرفاهية والسعادة بمعية تلك الشعوب الراقية الفاهمة التي لا تحمل الأحقاد في نفوسها ولا تعرف الغدر والحروب ،، كيف يفكر مثل ذلك الإنسان السعيد بالعودة لأرض الجحيم ؟؟ ,, موهوم يتوهم السعادة في دولة لا تعرف السعادة في يوم من الأيام ،، ومثل ذلك الإنسان هو غشيم ولا يدري بأن الحياة قد أصبحت شبه مستحيلة بدولة السودان ،، دولة لا تتوفر فيها مثقال ذرة من معطيات الراحة والحياة الكريمة ،، والمضحك في الأمر أن البعض من هؤلاء أبناء السودان بالخارج يهيمون عشقاً وهياماَ لأرض الآباء والأجداد !!،، ويريدون العودة لأرض الأحلام !! ,, وأمثال هؤلاء يجهلون كلياَ بأن سودان اليوم ليس بسودان الِأمس ،، والجاهل من الناس من ينخدع بهالة السراب التي تغطي فوهة البراكين ،، هؤلاء البعض من أبناء السودان في بلاد المهجر يعيشون في تلك الأوهام ولا يعرفون شيئاَ عن حقائق الأحوال بدولة السودان ،، ويجهلون كلياً بأن أهل السودان في هذه الأيام يكابدون الويلات والأوجاع ،، ولو كانت الخيارات متاحة ومرتاحة أمام الجميع لهاجر كافة سكان السودان لدول المهجر والعالم ،، ولتركوا ساحات السودان للأنعام ولأشباه الأنعام من البشر ،، وعليه فإن الناصح الأمين لا يوصي أحداَ بالعودة لأرض السودان في هذه الأيام الكئيبة الكالحة التي تعادل حياة الجحيم .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de