الحق هو الحق ولن يسكت الشعب السوداني من قبيل المجاملة أو الحياء !!
تلك الجهات والأطراف العديدة بالسودان بجانب هؤلاء البعض من أبناء الوطن يراوغون ويستحون حين ترد سيرة ( حلايب وشلاتين ) في الألسن ،، وهي تلك الأراضي والمناطق السودانية المحتلة من قبل دولة مصر الشقيقة المجاورة ،، وتلك الجهات والأطراف لا تريد إثارة الأمر بأي شكل من الأشكال ،، والبعض من أبناء السودان يستحي كالنساء ولا يملك شجاعة الرجال والمطالبة بتلك الأراضي والمناطق السودانية المحتلة جهاراً ونهاراً أمام العالم ،، وهو ذلك البعض الذي تسري عليه تلك الحيل المصرية المعهودة منذ أقدم العصور ،، حيث تلك الأصوات المصرية التي تنادي عند الجد والمحك بتلك العلاقات الحميمة بين الدولتين ،، والحكماء العقلاء من أبناء السودان يقولون لأمثال هؤلاء البلهاء من أبناء السودان الذين ينخدعون بتلك الخزعبلات الفارغة أن تلك العلاقات الحميمة والوثيقة بين الدولتين لا تمنع إطلاقاً المطالبة بتلك الأراضي والحقوق المشروعة ،، فالحق هو الحق في أي وقت وفي أي زمان ،، وهو ذلك الحق الذي لا يقبل أي لون من ألوان المهادنات والتسويف والمجاملات ،، وحتى أن الأخوة الأشقاء في البيت الواحد لا يلامون إطلاقاً حين يطالبون ويستميتون من أجل حقوقهم وممتلكاتهم الخاصة المشروعة ،، التعاون والتعاضد والتوافق والتكامل أمر ينفرد ويجري بين الدول ،، والحقوق والسيادة أمر آخر يجب أن يحترم بين الدول في كل الأوقات والأحوال ،، ولا يجوز إطلاقاَ ذلك السكوت والصمت عن مطالبة الحقوق المسلوبة والمحتلة بحجة الحياء ،، أو بحجة تلك العلاقات الحميمة ،، ولو سكت الناس عن تلك الحقوق المغصوبة والمنهوبة من قبيل العواطف والحياء والاستحياء أو من قبيل الخوف والجبن لضاعت الحقوق فوق وجه الأرض .
من العجيب أن هؤلاء في بلاد الآخرين يستميتون ويتشبثون بحقوقهم تلك المشروعة بجانب حقوق الآخرين المسلوبة ،، ولا يفرطون في شبر واحد من تلك الأراضي والممتلكات ،، بينما أن هؤلاء البعض من أبناء السودان يتوارون خجلاَ حين يتعلق الأمر بحقوقهم وأراضيهم تلك المحتلة المسلوبة !! ,, ولا يملكون تلك الشجاعة والرجولة التي تجبرهم على الاستماتة من أجل حقوقهم ،، والأفظع في الأمر أن التاريخ لم يذكرهم يوماَ بأنهم قد تمكنوا من احتلال أراضي ومناطق الآخرين من قبيل التعدي والجرأة ،، بل أن سمة الجبن والخوف هي السمة السائدة في أبناء السودان طوال الحقب والأزمان ،، ومن أكثر المواقف والأحداث المشينة التي تشوه وتسود سيرة سنوات حكم ( عمر حسن البشير ) وتسود سنوات حكم نظام الإنقاذ البائد ذلك التهاون والإفراط المتهاون لمناطق ( حلايب وشلاتين ) بالشمال السوداني ،، وكذلك الإفراط المتهاون لمناطق الفشقة وخلافها بالشرق السوداني ِ،، والمعروف للعالم أجمع أن دولة السودان قد فقدت السيطرة على مناطق وأراضي ( حلايب وشلاتين ) في ظلال حكم نظام الإنقاذ البائد ،، ذلك النظام الذي كان في أوج قوته وجبروته في ذلك الوقت ،، ورغم ذلك فإن نظام ( عمر حسن البشير ) قد تخاذل وتراجع بمنتهى الخوف والجبن ،، ولم يتحرك إطلاقاً لاسترجاع تلك الأراضي والمناطق السودانية التي احتلها دولة مصر الشقيقة عيانا وجهاراً متحدية لنظام الإنقاذ البائد ،، وهو النظام البائد الذي كان كان يتوارى خجلاً وحياءَ كالنساء حين ترد سيرة ( حلايب وشلاتين ) في الألسن ،، نظام عقيم وهزيل وضعيف كان لا يظهر القوة والجبروت والسطوة إلا حين ينتقم من الشعب السوداني ،، وفي نفس الوقت كان لا يملك الشجاعة في مواجهة تلك الدول التي تحتل أراضي الدولة ،، وبالتالي كان يجري على نظام الإنقاذ البائد ذلك البيت من الشعر الذي يقول : ( ( أسد علي وفي الحروب نعامة !!!! ) ،، فهو ذلك النظام الذي كان يجيد الكبت والتكميم والانتقام والتصفيات والحروب حتى يتواجد في السلطة ،، وفي نفس الوقت كان لا يملك تلك النزعة والنخوة التي تحسه على استرداد تلك الأراضي والمناطق المحتلة .. وعليه فإن نظام الإنقاذ البائد كان يواجه أمر الاحتلال لأراضي ومناطق سودانية محتلة بمنتهى الجبن والخوف ،، فهو ذلك النظام الهزيل الذي لم يملك في لحظة من اللحظات تلك الغيرة والتفكير في استرداد تلك الأراضي والمناطق التي يحتلها الآخرون ،، بل كان ذلك النظام يتوارى خجلاً وقزماَ حين ترد سيرة تلك المناطق السودانية المحتلة من قبل الآخرين بقوة الرجال والسلاح .
واليوم مع الأسف الشديد يتواجد بين أبناء السودان هؤلاء البعض من الجبناء الذين لا يملكون الشجاعة الكافية ليطالبوا بالحق السوداني المسلوب أينما يتواجد في أيدي الآخرين ،، وأمثال هؤلاء الجبناء من أبناء السودان قد ترعرعوا في ظلال الخوف والجبن طوال حياتهم ،، ولا يملكون تلك النخوة والرجولة التي تدفعهم ليقولوا قولة الحق ،، والمثل العربي يقول : ( لا يضيع حق يقف وراءه مطالب ) .. وتلك الحقوق السودانية المحتلة سوف يطالب بها الشعب السوداني حتى تعود لملكية الدولة في يوم من الأيام ,, ومهما يتوارى هؤلاء البعض من الجبناء خجلاً وحياءَ فإن الشعب السوداني لن يترك إطلاقاً أمر تلك الأراضي والمناطق السودانية المحتلة في يوم من الأيام .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست