نشأتُ في حيّ عشوائي بقلم شاليني اريا 2 يوليو 2020 م ترجمة محمد حسن جبارة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-09-2024, 05:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-03-2021, 01:19 PM

محمد حسن جبارة
<aمحمد حسن جبارة
تاريخ التسجيل: 02-25-2020
مجموع المشاركات: 8

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نشأتُ في حيّ عشوائي بقلم شاليني اريا 2 يوليو 2020 م ترجمة محمد حسن جبارة

    12:19 PM March, 03 2021

    سودانيز اون لاين
    محمد حسن جبارة-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    تسلقت السلم إلى سطح بيتنا المسقوف بالصفيح، ممسكة بحرص بكتاب عن تطور الحيوان. كنت في العاشرة من عمري، وكنت قد أنهيت للتو طبخ الغداء لعائلتي بأكملها - وهي مهمة كانت مسؤوليتي اليومية. من موقعي بأعلى السطح، كان بإمكاني أن أطل على الحي العشوائي حيث عشنا في أطراف مدينة صغيرة في الهند. ولكن لم يكن ذلك ما دفعني للتسلق إلى السطح. لم يكن لدينا أي مصابيح إنارة في بيتنا، لذا كنت بحاجة لضوء الشمس لقراءة كتابي. لم أكن أدرك ذلك وقتها، لكن تلك المواظبة على الدراسة كانت تذكرة المرور لي لأصبح متخصصة في العلوم.

    لم يسمح لي أبي، وهوعامل بسيط، أن أذهب إلى المدرسة في بداية الأمر. كنت دائمًا أشعر بالغيرة من شقيقي الأصغرعندما يخرج إلى المدرسة كل يوم. لذا، في أحد الأيام، وكنت في الخامسة من عمري، تبعته إلى المدرسة واختبأت تحت طاولة المعلمة. انتبهت المعلمة لي وأعادتني إلى المنزل. ولكنها في التالي اتصلت بأبي وأخبرته أنه يجب أن يلحقني بالمدرسة. ولسعادتي الغامرة وافق أبي.

    كنت شغوفة بالعلم، وعلى الرغم من آلام الجوع التي كانت ترافقني معظم الأيام إلى المدرسة- فقد تربعتُ سريعا على قمة فصلي. عندما بلغت العاشرة، أرسلني أبي الى مدرسة أفضل خارج الحي، وكان يقصدها في الغالب التلاميذ من الأسر الثرية. وكنت هناك أيضا في مقدمة الفصل. ولكن زميلاتي في الفصل كن يعاملنني بطريقة سيئة وينظرن لي فقط كطفلة من حي عشوائي فقير. وكذلك كنت أشعر بالحرج أثناء دروس مختبر علم الأحياء بسبب قصر قامتي الشديد- من جراء سوء التغذية كما أظن- وكان علي أن أقف على كرسي للنظر من خلال جهاز المجهر.

    وعندما أكملت المرحلة الثانوية، كنت أرغب في أن أصبح مهندسة. كان أبي تواقا إلى أن أدخل الجامعة، ولكنه قال لي لا يمكنني دراسة الهندسة لأنها للبنين؛ وقال يجب على أن أدرس علم التغذية بدلا من ذلك. وكانت ردة فعلي الأولية أن علم التغذية هو آخر شيء كنت أرغب في دراسته. بعد أن أمضيت طفولتي أعد الطعام لعائلتي، لم يكن هناك شيء أبغض إلى نفسي من الطبخ.

    على كل حال، التحقت ببرنامج في علم التغذية، واكتشفت بسرعة أن علم التغذية ليس سيئا في نهاية المطاف. لقد كان علما حقيقيا- شيء يشبه علم الكيمياء- يتضمن اختبار فرضيات و تجريب. وسرعان ما تعلقت به وأحببته.

    وأثناء دراستي في الجامعة، سكنت في نزل جوار الحرم الجامعي، وكنت أدفع رسوم الدراسة وتكاليف الإعاشة من قرض طلابي استطاع والدي أن يدبره لي، و من ما أحصل عليه من عمل جانبي كمساعدة باحث. وكان في غرفتي مصباح كهربائي، وكنت أشعر بالامتنان كل ليلة لوجود أضاءة أدرس بها- وهو شيء تعلمت أن لا أعتبره أمرا مفروغًا منه.

    وفي السنوات التي أعقبت ذلك، نلت درجة الدكتوراه في الهندسة الغذائية وعينت في وظيفة في الكلية- هذه محطات في حياتي بدت عصيّة على بداياتي في الأحياء العشوائية. ولكن بعد فترة قصيرة، بدأتُ عملية تعاون بحثي أعادتني لجذوري. فقد عملت مع شركة رغبت في التصدي لموضوع سوء التغذية في الأحياء العشوائية بالهند. عندما اتصل بي ممثلو الشركة لأول مرة، قالوا" عليك الذهاب للأحياء العشوائية و التحدث مع الناس"- معتقدين أني لم أفعل ذلك من قبل. أجبتهم" لا توجد مشكلة. فقد نشأتُ في الأحياء العشوائية ".

    كجزء من عملي مع الشركة، عدلّتُ من مكونات خبز هندي تقليدي(مفرود) يسمى شاباتي، وكنت أصنعه يوميا في صغري. أدركت أنه الطريقة المثالية لإدخال عناصر غذائية أكثر في وجبات الفقراء، لأنه عنصر رئيسي يتناوله الجميع في كل وجبة. أجريت تجارب بعدد من المكونات الغذائية وتوصلت الى وصفة باستخدام حبوب رخيصة الثمن تحتوي على كثير من المعادن والبروتينات والألياف و تنمو محليا بدلا من استخدام دقيق القمح.

    لقد سخر مني بقية الباحثين عندما بدأت العمل والتجارب في خبز شباتي بسبب أنهم كانوا لا يعتقدون بوجود فرص علمية كثيرة ومجال للابتكار ترتبط بالبحث فيه. ولكن من وقتها اثبتثُ خطأهم. حصدتْ أعمالي عدة جوائز وطنية وعالمية، وسعت شركات ومنظمات غير ربحية ووكالات حكومية كلها إلى الحصول على خبرتي.

    عانيت في حياتي من الفقر، والجوع، والتمييز. ولكنني لم أدعهم يعيقونني. تخطيت العقبات وتعلمت منها دروسا ساعدتني على المضي قدما. آمل أن يستلهم الآخرون قصتي وأن يدركوا - رغم كل التحديات التي يمكن أن يواجهوها- يمكنهم أيضًا المثابرة في سعيهم لتحقيق النجاح.

    المصدر: مجلة Science ونشر المقال باسم I grew up in the slums of India. Now I’m a scientist























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de