ثقافة الافلات من العقاب .. خرجت من رحم ثقافة التستر بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 10:35 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-28-2021, 07:36 PM

سليم عبد الرحمن دكين
<aسليم عبد الرحمن دكين
تاريخ التسجيل: 01-13-2014
مجموع المشاركات: 177

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ثقافة الافلات من العقاب .. خرجت من رحم ثقافة التستر بقلم الاستاذ. سليم عبد الرحمن دكين

    06:36 PM February, 28 2021

    سودانيز اون لاين
    سليم عبد الرحمن دكين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    لندن

    السودان منذ السيرورة التاريخية كان ولايزال مسرحاً للعنف والحروب والدمار والخراب الى الان. ولكن المؤلم والموجع والمحزن هو ان مرتكبى هذه الجرائم البشعة والشنيعة التى يندى لها الجبين ضد الاخرين يفلتوا من العقاب وكانه لم يحدث شيئا على الاطلاق. فلكم ان تذكروا حزب الامة الذى استدعاء عبيده الجنجويد القتلة من اقاليم السودان المختلفة الى الخرطوم عام 1953 حيث عاثت تلك الكلاب الضالة فى الخرطوم دمار وخراب وتقتيل واغتصاب الرجال والنساء بالمئات. لقد اذقوا تلك الكلاب الضالة الابرياء من الرجال والنساء والاطفال شتى صنوف العذاب. لا مثقالة ذرة من الرحمة فى قلوبهم. فقد كانوا ووحوش كاسرة كلاب ضالة مسعورة ادخلوا مختلف صنوف الرعب والارهاب والذعر فى نفوس المواطنين الابرياء وفر الكثيرين من المواطنين الى خارج الخرطوم هربا من الويل والتنكيل والارهاب حفاظاً على حياتهم. المهدية كانت حركة ارهابية دكتاتورية تسلطية اكثر من كونها حركة اسلامية تدعو الى المحبة والعدل والمساواة بين كل الناس. الخليفة عبد الله التعايشى كان طاغية دكتاتورى فذ. مما جعل الكثيرين من الشعب السودانى يستنجد بالاجنبى. فضل الشعب الحياة تحت الاستعمار الاجنبى بدلاً عن الاستعمار الوطنى الذى انزل عليهم الاهانة والذل وكل صنوف العذاب حيث سحق كرامتهم وانسانيتهم فقد كانت كارثة تجرع ويلاتها الناس. المهدية اسوى مرحلة من مراحل تاريخ السودان الحديث. فقد كان الاستبداد والغرور والتكبر مقاييسها. ولكن الخليفة عبد الله التعايشى لم يفلت من العقاب حيث تم القضاء عليه ومن معه فى منطقة ام دبيكرات عندما فر من الخرطوم هرباً الى مسقط راسه أسلافه تشاد الحالية. فها هى تلكم التجربة تعيد نفسها فى اوائل السبعنيات القرن الماضى عندما اجتمعت الطائفية الاحزاب السياسية التقليدية ومعها بعض التنظيمات الاسلامية وذهبوا الى الرئيس الليبى الراحل معمر القذافى حيث سجدوا له وسبحوا بحمده. بعد ذلك قدم لهم كل ما طلبوه من سلاح ورجال و المال وامور اخرى. وكل ذلك من اجل السلطة بعد الاطاحة بنظام الرئيس الراحل جعفر محمد النميرى. فقد كان ذلك فى يوليو عام 1976 المعروف بيوم المرتزقة المشوؤم حيث قتلت الألاف من الرجال والنساء والاطفال. فقد كان هناك طبيب فى السلاح الطبى بامدرمان برتبة اللواء واسمه الشلال كنا نسمع به ونحن صغار. كان من بين الشهداء الذين قتلتهم المرتزقة وهو يؤدى واجبه حيث كان معه عدد كبير من الاطباء والممرضين والممرضات راحوا ضحية غزوة المرتزقة المشوؤم. فقد كان الصادق المهدى على راس هذه الجريمة البشعة التى هزت السودان عن بكرة ابيه من اقصاه الى اقصاه. لم يقدم الصادق المهدى ومن معه الى المحكمة لاينالوا العقاب بما اقترافوه من جرائم ضد السودان وشعبه حيث تعتبر خيانة عظمى عقوبتها الاعدام. ولكن بالاحرى ثقافة الافلات من العقاب هى السائدة. لان التباظؤ او عدم تحقيق العدالة هو الظلم بعينه. فاذا رجعنا الى تاريخ الاحزاب السياسية التقليدية الطائفية نجد ان الاحزاب غير وطنية مجرد استعمار وطنى طغاة ومجرمين وفاسدين ظالمين . لم يكن همها المصلحة الوطنية بقدرما كان همها الاكبر مصلحها الذاتية. زاد الى ذلك تمكنت هذه الاحزاب من استعباد ثلاثة اربع الشعب السودانى من قبائل واعراق واصبحوا عبيدا لهم واصبحت العبودية بالوارثة. ألم ترى المثقفين السودانيين ابناء الشمال الشواطى النيلية والوسط النيلى عبيدا غير قادرين على التحرر. لان العبودية أرث مورث من الاجداد والاباء. اكبر دليل على ذلك الدكتور عبد الله على ابراهيم كبير عبيد الطائفية يموت دفاعاً عن اسيادة حتى انه لايقبل اطلاقاً عن يتلكم او يكتب احد عنهم فى وسائل الاعلام المقروء او المسموعة او المرئية الى يومنا هذا. لانه ورث العبودية من اجداده وابائه. فلذلك لايمكن للسودان كوطن ان ينهض ويتطور ويلحق بركب الامم المتقدمة الا اذا تحرروا هولاء العبيد من سجون الطائفية التى احتقرت اجدادهم وابائهم. اسبابها حيثية فى عمق الكروموسومات ومن ثم يستحيل علاجها, ام انها ثقافة يمكن تتبع جذورها ومن ثم استئصال مسبباتها لخلق جيل جديد من الشباب الذى تستطيع التمييز بين المصلحة القومية بروح تشاركية تفضى الى تطور الدولة. الشعب السودانى ضحايا انظمة استعمارية دكتاتورية استبدادية فاسدة. قال نليسون منديلا رئيس جنوب افريقية الراحل الذى قبع أكثر من 27 عشرون عام فى غياهب السجن من اجل كرامة وحقوق اهله.قال الفاسدون لا يبنون وطناً انما يبنون ذواتهم ويفسدون اوطانهم. صدقت ايها الرجل العظيم. رمز كل شئ جميل فى هذا الكون. فها نحن امام تجربة تاريخية جديدة فمنذ ان اطاح الشعب السودانى بنظام الاسلاميين المجرمين الطغاة فى 19 ديسمبر عبر ثورة شعبية عارمة مجيدة بعد ثلاثون عام من الذل والهوان والاضطهاد والعبودية القسرية تحت الاسلاميين الذين اذقوه شتى صنوف العذاب. حيث انه هو اسوى نظام يمر على تاريخ السودان الحديث. ولكن حتى الان وبعد الاطاحة بنظام الاسلاميين لم يرى الشعب أية تحسن او انفراج ملحوظ حيث الضائقة الاقتصادية الخانقة والظروف المعيشية القاسية للاكثر من عام منذ ان اطاح الشعب بنظام الاسلاميين الجائر البغيض. فها هم قادة نظام الانقاذ الاسلامين المجرمين القابعين فى غياهب السجون دون ترحيل المطلوبين الى المحكمة الجنائية الدولية ولم يتم حتى أعدام او سجن احدهم الى الان. المجلس العسكرى وراء كل ذللك. لان قادة المجلس العسكرى جزء لايتجزأ من منظومة النظام البائد. فهولاء الجنرالات شركاء فى الجرائم التى ارتكبها النظام البائد. فلذلك لايريدون فعل اى شئ تجاة زملائهم القابعين فى غياهب السجون حتى ينسى الشعب. بعد ذلك يتم الافراج عنهم تدريجياً. يقال ان المجلس العسكرى بدأ فعلاً الافراج عن بعض المجرمين من السجون فقد تم تهريب البعض الى خارج السودان. ها هى ثقافة الافلات من العقاب والتى خرجت من رحم ثقافة التستر قد بدأت فصولها كسابقاتها. النزاعات قى السودان لم تنتهى بعد. لانها نزاعات دينية وأثنية. فها هو حميدتى قائد المليشيات الجنجويد المعروفة بقوات الدعم السريع حيث انه هو ايضا من ضمن المجرمين الذين سفكوا دماء الابرياء فى دارفور. فقد كان القتل مهنته ووظيفته فى نظام الرئيس المخلوع عمر البشير القابع فى سجن كوبر وسط العاصمة السودانية. يقال ان حميدتى قائد قوات الدعم السريع مليشيات الجنجويد طلب اسلحة متطورة كاصورايخ المضادة للدبابات وطائرات بلا طيار( الدرون) من الدول الاوروبية. السؤال الذى يطرح نفسه لماذا طلب حميدتى هذه الاسلحة؟ وماذا يريد ان يفعل بهذه الصورايخ والطائرات الدرون. حميدتى ليس رئيس دولة. الدولة هى التى تمتلك مثل هذه الاسلحة وليس قائد مليشيات. المهم الدول الاوروبية ليست غبية حتى تمنح مجرم قاتل مثل حميدتى اسلحة متطورة علمياً وتكنولوجياً. نعود الى الاحزاب السياسية التقليدية( الطائفية) هى مجرد أدوات للدمار والخراب وحياكة المؤامرات والدسائس والخبائس والفتن وفساد الافساد و العنصرية والقبلية والجهوية واشعال الحروب ضد الاخرين والظلم..الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال هى حركة الشعب السودانى الثورية شمال التى يعقد السودانين عليها أمالهم فى مستقبل افضل طالما انتظروه لعقود طويلة. المشروع الوطنى فى السودان بالنسبة للحركة الشعبية لتحرير السودان شمال قائم على ثلاثة محاور. الاول الخارطة السياسية والثانى خارطة مستقبل الاقتصاد والثالث حرب شعواء على الارهاب والفساد والعنصرية والقبلية والظلم. والاهم من كل ذلك استئصال السودان القديم. وبناء الدولة المدنية العلمانية الحديثة العادلة اللتى تسعى كل مكوناته دون تمييز. دولة القانون حكم سيادة القانون والمواطنة المتساوية. ستبقى الحركة الشعبية لتحرير السودان على عقيدتها ضد القبلية والجهوية والعنصرية والعرقية والظلم وكل مسببات الحروب منذ الاستقلال الى الان. الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال ليست تحت ضغوط من اى جهة. لا من أمريكا ولا من الاتحاد الافريقى ولا من الاتحاد الاوروبى ولا من دولة جنوب السودان. لان السلام لم ياتى بالضغوط والا سوف يكون سلام فاشل لا يحقق تطلعات وطموحات شعب جبال النوبة جنوب كردفان ولا الشعب السودانى عموماً. لان الحركة الشعبية شمال هى مشروع السودان الوطنى.
    أختصاصى فى حقوق الانسان والقانون الاوروبى
    28/2/2021























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de