كل يوم يتضح لنا ان هذه الحكومة لم تاتي لاجل الغبش من فقراء بلادي فهي امتداد للنظام السابق حيث نجحت بامتياز في اجهاض الثورة التي خرجت بمطالب مشروعة في العيش الكريم فكان احتجاج جماهير مدن الدمازين وعطبرة علي ارتفاع الأسعار وانعدام الخبز لتعم الثورة بعدهار الثورة كل ارجاء الوطن كان الجميع يظن ان بمجرد رحيل الجنرال المخلوع البشير سوف تتحسن الأوضاع الاقتصادية وذلك باعادة توزيع الثروة بشكل عادل بين كل ابناء الشعب السوداني ولكن اتضح العكس فخلاف جشع التجار الذين لا علاقة لهم بالانسانية قامت حكومة السيد حمدوك. باجراءات اقتصادية صادمة برفع الدعم الحكومي عن الوقود والذي انعكس بالتالي علي كل السلع الأساسية الغذائية وحتي المواصلات العامة حتي صار المواطن بين مطرقة 🔨 الحكومة وسندان التجار الجشعين واطلق حمدوك رصاصة الرحمة علينا برفع زيادة فاتورة الكهرباء والماء حتي خيل لنا كان ما المخلوغ البشير يرتدي قناع حمدوك ولسان حاله يقول سوف انتقم منكم لخروجكم علي الانقاذ والا ماذا يفسر حديث السيد رئيس الوزراء حمدوك. لمزيعة قناة السودان بقوله ( البنزين لو عملناو رخيص الزول الداير اشرب شاي مع صحبو حايمشي من امدرمان لحدي الصحافه*) اصاب ذلك التصريح الناس بصدمة كبيرة وحتي ولو كان. ذلك الحديث علي سبيل المداعبة فان لا يليق بشخص كان الناس تضع عليه امال عراض في انقاذ الاقتصاد السوداني وانصاف الشعب من الظلم وتمنيت لو ان خرج المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء وزعم ان ذلك التصريح مدبلج ولكن الصمت يوكد ذلك التصريح واذا كان المبرر من رفع الدعم هو منع شخص من الذهاب الي ام درمان الي الصحافة لشرب الشاي فان هناك من هو خارج الي موقع عمله فمعظم السودانين لايملكون وسائل مواصلات خاصة فالعبد لله كان عندما يذهب الي العمل من اطراف شرق النيل حتي يصل الي اطراف ام درمان يركب اربعة سيارات وبتكلفة ستين جنية ولكن بعد رفع الدعم توجب علي دفع اربعمائة جنية ذهاب واياب مع راتب شهري لابتجاوز اربع الف جنية اذا فان تصريح السيد حمدوك تسبب في قطع ارزاق الناس في كل خضم كل ذلك نجد ان هناك شخص من ابناء شعبنا ضايع ولايوجد من يدافع عنه الا هو عامل جمع النفايات التي يتركها اصحاب الثراء الفاحش ليقوم ذلك المسكين بازالتها مقابل راتب لايتجاوز الثلاثة الف جنية فقط في الشهر وبينما قامت الحكومة بمضاعفة رواتب منسوبيها الي الضعف نجد ان ذلك المسكين لا يجد الا الاحتقار والنظرة الدونية من اصحاب الضمائر الميتة الذين يدعون أنهم ديموقراطيون عند فقدان السلطة ولكن متي ما وصلوا إلى مقاعد الحكم تحولوا الى دكتاتورين لا هم لهم الا الاستمتاع بالمال العام وحرمان غيرهم وربما الزج بك في غياهب السجون في حال شكل الانتقاد لهم مصدر اذعاج فالشعب الان يعاني لدرجة عجز العديد من الناس عن توفير مبلغ مائة جنية في اليوم لشراء الخبز الذي هو ذاته غير متاح فنجد حتي حلولهم لمشاكل وازمات البلاد تكون في ذاتها اكبر من المشكلة الحقيقية و ابسط ،مثال لذلك نجد عند سقوط النظام السابق كان ثمن قطعة الخبز بواحد جنية ومع اشتداد الازمة اقترحت الحكومة انتاج صنف من الخبز التجاري بمبلغ اثنين جنية لتكون بحجم اكبر علي يستمر بيع الخبز المدعوم بسعر الواحد جنية مع تقليص الحجم ولكن بعد ايام تم تثبيت سعر جميع الصنفين المدعوم والتجاري الي سعر الاثنين جنية وحتي عندما وعد وزيرة التجارة مدني عباس بحل الازمة في ظرف ثلاثة اسابيع عجز عن ايجاد اي حل ولو كان يمتلك كرامة لقدم استقالته بسبب الوعد وعدم الوفاء به هكذا يفعل الوزراء في الدول الاوروبية حيث كان يعيش هناك عندما كنا نخوض المواكب ونستنشق الغاز المسيل للدموع لم يكن هولاء يجازفون بحياتهم فكان الفقراء هم ابطال يوم السادس من ابريل لياتي بعد ذلك الانتهازين ويسرقون الاضواء ان هولاء لا هم لهم بالمواطن البسيط فهم لايعلمون ان هناك من لايملك قوته يومه وهناك الايتام والارامل والفقراء والمساكين واصحاب الامراض المذمنة والعبد لله واحد منهم وذوي الاعاقة كل هولاء لايملكون الا الدعاء لينزل عليكم غضب من عند الله بعد ان يصعد اليه فدعاء المريض والجائع اعظم عند الله من خيلاء سلطان جائر اللهم كما اهلكت السابقين الطغاة عليك بهولاء الجبابرة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة