معارضة الحكومة الانتقالية الثانية ، لماذا وكيف ..؟ بقلم:عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 06:44 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-11-2021, 07:54 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
معارضة الحكومة الانتقالية الثانية ، لماذا وكيف ..؟ بقلم:عبدالمنعم عثمان

    06:54 PM February, 11 2021

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر




    ربما يتساءل كثيرون من من يطلعون على هذا العنوان : وهل لابد من معارضتها ، ولماذا ؟! وقد يأتى الرد من بعض اصحاب الغرض والمرض بالنكتة السياسية التى راجت فى زمن مضى ، والقائلة : ان شيوعيا نجا من غرق سفينة وقذفت به الامواج الى شاطئ أحد الجزر المعزولة ، فوجده بعض اهل الجزيرة مغمى عليه ، وبمجرد افاقته سالهم : هل فى جزيرتكم حكومة ؟ قالوا نعم ، فقال : انا ضدها ؟! ويؤكدون على هذا الزعم الساخر بان الحزب الشيوعى ظل معارضا لكل حكومات مابعد الاستقلال ، بما فى ذلك حكومة مايو ، التى طرحت فى بداية امرها كل شعاراته وبرامجه ! ولكن هؤلاء انفسهم يقولون اليوم ان مشكلة السودان كانت فى كل سنوات مابعد الاستقلال ، مع تركيز غالب السوء على الثلاثين سنة الأخيرة ، أى انهم يتفقون مع الشيوعى على ان حكومات كل تلك الفترة كانت تستحق المعارضة !
    واليوم أيضا ، يقول المعارضون لخروج الحزب الشيوعى على قحت ، انه خطأ عظيم يضر بالوحدة الوطنية ، وهو ماظللت ارد عليه فى مقالاتى السابقة ، على انه ، على العكس ، كان خروجا متاخرا بسبب نفس التقدير الخاطئ بأنه سيكون ضارا بالوحدة . ذلك ان السؤال الذى لابد ان يطرح هنا : هو وحدة من مع من وعلى اي هدف ؟! كذلك ظللت أكرر أن بقاء الحزب فى قحت وقتها ، وبقاء الذين ماظلوا بداخلها وهم من ابناء الثورة وحداتها حتى اليوم ، هو الغريب والمستغرب : اذ مافائدة البقاء فى جسم " لايودى ولايجيب " فى أهم الأشياء :
    السياسة الأقتصادية التابعة بوضوع ، بل وبأتفاق مكتوب مع صندوق النقد الدولى ، والذى أصرت وزيرة المالية التى كلفت لمدة كافية لتنفيذها ، وكذلك يصر عليها رئيس الوزراء برغم اختلاف اللجنة الأقتصادية لقحت . ومع ذلك فان غافلة الحكومة الجديدة تسير وعلى رأسها وزراء قحت . ولاندرى كيف يستقيم لوزراء يعارضون سياسة رئيس الوزراء وهم فى نفس المركب ؟!
    السياسة الخارجية المعتمدة تماما على انجاز طلبات الولايات المتحدة كراع جديد ، مع المحافظة على الرعاة القدماء ، بحيث أصبح من الممكن قبول قاعدتين امريكية وروسية , وكذلك من الممكن تبادل السفراء بين السودان واسرائيل والاتفاق على قضايا امنية واستثمارية معها ، وفى نفس الوقت انتظار تكوين المجلس التشريعى ، وفى رواية أخرى برلمان منتخب للبت فى أمر العلاقة ؟ هذا فى الوقت الذى يصرح فيه حزب الأمة من أعلى مسئوليه ومن وزيره للشئون الدينية بعدم قبوله التطبيع مع اسرائيل ، فى نفس الوقت الذى تجلس فيه نائبة رئيسه على كرسى الخارجية ؟!
    وفى السياسة الداخلية ايضا : حزب الأمة يعتبر الهجوم على السيد صلاح مناع ومحاولة الغاء لجنة التفكيك خطا احمر ، فى نفس الوقت الذى كان فيه الحزب يدعو لالغائها ولكن كان ذلك قبل اكتشاف الهجوم على مناع وكذلك قبل الكشف عن مقدم البلاغ ضده ، وهو الأمر الأهم ، الذى يؤدى الى طرح السؤال : كيف يشارك حزب الأمة فى مجلس مشترك مع مقدم البلاغ ضد من اعتبر الهجوم عليه خطا احمر ؟!
    والحقيقة فاننى اعتبر الأكثر ادهاشا ، هو موقف حزب البعث الأصل ، الذى يعتبر عضوه وجدى من خلال مواقفه المشرفة والمتحمسة ، أحد أبرز قادة الأتجاه الثورى المطالب باستكمال تنفيذ شعارات واهداف الثورة ، هذا بالاضافة الى موقف لجنته الاقتصادية الذى يتطابق تماما مع موقف بقية القوى الثورية . وبرغم ذلك فان وزراءه يظلون اعضاء فى الحكومة التى يصر رئيسها على متابعة توصيات صندوق النقد ، وبالتالى يتحملون مسئولية مانتج بالفعل وماهم متاكدون من انه سينتج عن تنفيذ بقية التوصيات .
    غير ان المشاركين فى السلطة ، برغم موافقة بعضهم على اغلب مانقول ،الا انهم يقدمون من الحجج تبريرا لمشاركتهم مالا يثبت امام الحقائق الواضحة . فهم يقولون ، بأن وجودهم هو الذى يمنع الثورة المضادة بجميع اشكالها وممثليها داخل وخارج السلطة من انجاز هدفهم باجهاض الثورة . وهو قول مردود ، حيث ان البقاء مع من وضح بقاءه فى مربع النظام المباد ، بل والسكوت ، ان لم نقل المشاركة فى مابدأت أكله تظهر للعيان من تنمر لأعضاء النظام القديم شمل سبعة ولايات حتى الأمس ،وأظهر معاضدة بمختلف الاشكال من مؤسسات تابعة للدولة لتلك التحركات التابعة للنظام بشهادة مسئولين حكوميين كبار ، أقول ان البقاء مع مثل هذا النظام لايمكن ان يصب الافى مصلحة مايسعى اليه وقد تقدم خطوات فى ذلك الأتجاه .
    كذلك من الحجج التى لاتقف على ساقين من مبررات البقاء داخل منظومة السلطة الأنتقالية ، عدم تهديد الوحدة . وقد طلبت فى فقرة سابقة الأجابة على سؤال : وحدة من مع من ولأي هدف ؟! فاذا بدأنا بالهدف ، فاننى اكرر ماقلته من ان أهداف الثورة اختلفت عن ماكان عند تكون حلف قحت ، حيث كان وقتها : انهاء نظام البشير ، وقد تم ذلك جزئيا ، ولكنه قد يكون جزء كافيا لبعض الذين اشتركوا فى التحالف بعد وضوح امكانية ازالة النظام من خلال انتفاضة شعبية ، فقد اتضح ان بعض ذلك البعض كان على وشك تقاسم السلطة مع البشير قبل ساعات فقط من انتصار الثورة ! وبالتالى فان اهداف مابعد اسقاط النظام قد لاتكون من ضمن اهداف ، بل وربما تكون متعارضة مع مصالح بعض من كانوا فى تحالف قحت العريض . وهونفس الوضع الذى حدث بعد انتصار انتفاضتى اكتوبروابريل ، واللتين نجح من تحالفوا مع الثوار لاسقاط تلك الأنظمة فى حرفهما عن انجاز مطلوبات الثورة بسبب توازن القوى وقتها . واليوم فانا نعتقد انه بالرغم من ان التوازن على الأرض يبدو فى مصلحة نفس تلك القوى التى تجمعت فى السلطة بتدبير جيد من اللجنة الأمنية ، ولكن الفرق الأكبر هذه المرة فى تقديرى ، يظل هو الوعى الذى اكتسبته جماهير الثورة ، والذى برهنه ثبات قوى الثورة على اعلاء مبادئها فى الحرية والسلام والعدالة فى الخروج الجماهيرى الكبير فى اكثر من مناسبة ، وفى ما يحدث فى دارفور من تمايز فى الصفوف على نفس درجة الوعى التى جعلت تلك الكنداكة الدارفورية تخاطب من فعل مافعل بالاسم والصفة امام وجوده ومليشيته وجعلت ذلك الشاب العاصمى يخاطب القنوات العربية بحقيقة موقفها من الثورة السودانية مقارنة بموقفها مما يحدث فى بلدانها . وغير ذلك من المواقف المعبرة عن الثورة، والتى يتكرر بروزها بعد ان ظن البعض انها خبت وماتت !
    اذن فمن حيث وحدة الهدف فلم يتبق مايوحد بين الذين خرجوا وبعض الذين تمسكوا بالبقاء على رغم عدم ما يخدم الثورة من البقاء ، غيرمن نعتبر بقاءهم طبيعى اذ انه مايخدم اهدافهم بعد سقوط النظام ، بل وربما رغبتهم الدفينة فى خروج من خرج . ولكن ، لأن هناك من بقى ظنا منه بان فى بقائه فائدة ترجى من اجل تحقيق بعض أهداف الثورة ، او ربما أملا فى ان بعض من تبقى من الآخرين قد يأتى الى صفوف الثورة لسبب او آخر ، برغم ان تكوينه السياسى وربما الأجتماعى يجعل انتمائه بالضرورة الى صفوف الثورة . وكذلك لأحتمال نجاح القوى المضادة فى كسب بعض نقاط البقاء لأمكانية حلحلة بعض المشاكل المباشرة مثل حاجات الناس المعيشية من خلال تعاون متوقع من المجتمع الدولى والأقليمى لأغراض فى نفوس دولهما . لكل هذا فان جذب بعض من ظل يشارك لسبب او أخر غير المصالح الجتماعية او الفردية ، قد يكون هاما فى هذه المرحلة الخطيرة من عمر الثورة .
    كذلك ، ربما يذكر بعض من قرأ مقالاتى الأخيرة ، اننى كنت احث الزملاء فى مجموعة المتخارجين من قحت الى عدم النظر الى بعض الجهات المنتمية الى فريق السلطة ، خصوصا من حركات الكفاح المسلح، ككتلة صماء لايمكن النفاذ الى داخلها ، وقد وضحت بعض مظاهر الأختلاف بينهم فى الفترة الوجيزة منذ عودتهم للعمل داخل الوطن ، وانه من الممكن ومن الضرورى التواصل معهم وطرح مالدينا لهم . وفى هذا الأتجاه فان الوعى الذى برهن على وجوده بين اصحاب الوجعة والمصلحة فى السلام الحقيقى قد يساعد كثيرا فى تغيير مواقف بعضهم ممن يتضح ان هدفهم يتطابق مع اهداف اصحاب المصلحة . وكذلك ستتضح أهداف الذين جاءوا للاتفاق والسلام وهم يضمرون ماهم اهل لأضماره ، كما اتضح من تحركات وتصريحات بعضهم ومن تاريخهم السياسي . وهكذا تسير الأمور الى مزيد من الفرز والأصطفاف بمساعدة المزيد من المرونة والتعامل مع الموقف فى ملاحظة تطوراته لحظة بلحظة .
    والنصر للثورة الواعية المتفردة طال الزمن او قصر !























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de