الكثير ينظر الي هذه العبارة كلمة باطل اريد بها الحق ولكن الذي قاله مناوي تعبير صادق لقناعته وقناعة اكثر اهل الهامش ان لم يكن كلهم لا في النظرة السطحية بل العمق . وهناك قيادات اخري من الحركات المسلحة قالت الكلام نفسه ولو بطرق مختلفة وان كان منياوي اكثرهم وضوحا وسبق ان قاله عبدالواحد ان القضية السودانية لا تعالج لا عبر مؤتمر جامع لا يستثني احد .ولسان حال جبريل ابراهيم لم تتوقف حنينها الي الرفاق القدامي وهم اهل الانقاذ قديما منهم او جديد وقاله بصراحة ضرورة التصالح معهم . ووقع الرفيق عبدالعزيز الحلو مع الاتحادين تفهمات بشأن مصير السودان ولو سالنا انفسنا من هم الاتحادين هم اهل الشمال وبعض الوسط، وهم القاعدة الاساسية للمؤتمر الوطني .ولا مؤتمر الوطني الا بهم .وان مذكرة العشرة وضع للسودان الاسس العرقية الصريحة للسلطة في السودان. وبات كل اهل السودان في مركبين لا غير مهما قالت الجلابة غير ذلك انها محاولة لطمس الحقيقة برفع الصوت . واهل المؤتمر الوطني لم ينكروا هذه الحقيقة عندما قالوا من اكبر اخطائهم انهم ذهبوا في العنصرية اكثر مما ينبغي وهو الاساس الذي بموجبة تم تدمير دارفور .وكل الجلابة شركاء في دم اهل دارفور ليس فقط من هم بالداخل السودان بل حتي المغتربين والمهاجرين .لو نظرت الي موقف عبدالوهاب الافندي من حرب دارفور ليس اقل عداءا من نافع ومصطفي اسماعيل . معمر تمكنوا في التوسع علي بعض عرب دارفور وان كانوا غير صادقين في ذلك ولكن لزوم المرحلة. والرؤية من خلال الواقع السياسي المعاش ان تنظيمات القحت هم انفسهم شخصيات من قاعدة الموتمر الوطني عملوا له وشاركوا حكم المؤتمر الوطني بادوار مختلفة وان احتفظوا لانفسهم بمسمياتهم السياسية، لمثل هذا الوقت ولكن في الواقع كلهم ينتمون لمؤتمر الوطني والاسم اكثر شمولا هو الجلابة .وان بعض الكتاب الان يجتهدون ليضعوا الفاصل ليس بين مؤتمر الوطني وبقية الجلابة وبل يحاولون رسم ملامح جديدة لسلطة المؤتمر الوطني باعتبارها نشاطا للاسلامين .لابعاد مسؤلية الجرائم عن اهلهم او علي الاقل جعلها جريمة قومية ،وعندما انهار النظام لم يجدوا من المجرمين غير اهليهم اصابتهم الحيرة ،و رأوا ان يعودوا الي تاريخ بداية الانقاذ ليبحثوا عن جريمة التنظيم الاسلامي الذي مضي عليه ثلاث عقود لان في تلك الجريمة بعض الشركاء من غير الجلابة . وجعلوا منها بابا للعدالة المفقودة .مع ان لا يوجد فرق لجريمة الانقلاب قبل ثلاث عقود او اربعة عقود او خمسة عقود لكن تلك كانت جرائم خالصة للجلابة لا يريدون فتح ملفاتها. والهدف الاساسي في التوقف الطويل في محكمة الانقلاب لغرض نفض الغبار لجريمة الاسلامين ولكنهم لم يستطيعوا ان يتقدموا خطوة اخري لانها تطال كل الذين في الحكم اليوم. تنظيم المؤتمر الوطني بداخله كل الجلابة باستثناء بعض قيادات حزب الامة .وقليل القلة من ابناء البحر . وادعاء لان المؤتمر الوطني تنظيم اسلامي ذلك كذبة سياسية كبيرة لم تنطلي علي السودانين ولكنها صالحة للخارج ووسيلة لاحتيال امم الاسلام .ولم يحدث ان استفاد الحزب الشيوعي من نظام سياسي اكثر من سلطة الانقاذ وكذلك الاتحادين والاحزاب العرقية ناصري ساداتي صدامي وغيرها نموا وتربوا في حضن سلطة الجلابة .وبل كل الشمالين. وان كانوا بادوار مختلفة في التنظيم ورتبوا مشروع استباحة الوطن لانهم يعلمون بعد هذه الحكومة من الصعب الانفراد بالقرار ولذلك ارادوا التحكم علي النظام السياسي بالمال والاعلام والفكر مثل اليهود في امريكا الكل يتودد اليهم وهم يختارون اكثرهم عرضا لليهود. اشترك كلهم بدون الاستثناء في جريمة ضد السودان حتي الذين خارج البلاد لهم نصيب بطريقة او اخري ومنهم من هرع ليكون له وجود عندما تم اعلان دولة الجلابة امثال محمد محمد خير كندي الجنسية عمل دبلوماسيا في سلطة المؤتمر الوطني هو لا يعرف حتي اتجاه القبلة من منزله وكل قدراته انه شايقي وشمالي وجلابي وجزار سابق. وامثاله كثر حتي باتت كل المؤسسات خالصة لهم . لقد فضحت مظاهرة الرغيف في واشنطون تواطؤ الجلابة كلهم مع نظام البشير عندما خرجوا بالعشرات الاف بينما لم يشاركوا في المظاهرات ضد حكومة البشير باكثر من اصابع اليدين والحال كذلك في كل مدن العالم . ولذلك لم يعد هناك امر يمكن اخفاؤه بعد الان عندما يتحدثون عن المؤتمر الوطني ولم يتم الاشارة اليهم سوي الي عشرات الاشخاص.ولم يستطيعوا محاكمة ولا شخص واحد لان كلهم شركاء بمقدار هو معني ان لا يطال العقاب شخصا حتي الان ولن يكون اذا كان القضاء بيدهم لانهم لا احد منهم يستطيع ان يرمي الحجر وبيوتهم كلها من الزجاج . نعم هناك اعضاء في تنظيم مؤتمر الوطني من المناطق الاخري باستثناء عدد قليل من القيادات ولكن كلهم من مجموعة دعوني اعيش وحتي من قيادات المؤتمر الوطني لا يستطيع احدهم حتي منع حرق منزل ابيه وقتل اهله ولكنه لو ابتعد لم يستطيع توفير الحماية حتي لاهله في الخرطوم هو معني ان يمضي معهم علي مضض. .عندما يقول اهل الغرب الجلابة كلهم كتلة واحدة فقط يوزعون الادوار هذه حقيقة ولم تعد سرا . لو قال مناوي هيا نحاكم ونحاسب كل مجرمي الانقاذ بمن فيهم كل ضابط الجيش بمن فيهم الطيارين بجريمة الابادة والشرطة بجرائم قتل المتظاهرين ونطرد من الخدمة اي شخص وصل موقعه بالتمكين بقرار واحد بمن فيهم كل الجهاز الدبلوماسي والقضائي والذي هو كل جهاز الدولة ونعمل علي ملاحقة الذين هربوا بالبوليس الدولي وننصب لهم المشانق بسبب جريمة التفريط في وحدة السودان وجرائم القتل ونعمل مفوضية الفساد و نقف علي كل عمارة ومزرعة والشركات حتي السيارات والغاء ملكية كل الاراضي التي تمت استحواذها في عهد الانقاذ والناس تراجع المحاكم لتثبت العكس ومصادر اموالهم بمقدار الضرائب التي دفعوها وطريقة الحيازة بدون فساد والتحقيق من كل المصادر المالية هل يا تري يقبل الدقير وشايقية القحت والجعلين في الجيش والامن والخارجية.؟ ان يروا كل الجلابة بين مقبور او يد مقطوعة او سكان السجن للابد والبقية في السكن العشوائي.؟ فقادة الحركات وبل اهل الغرب والهامش بالإطلاق يرون ان الذي يجري جريمة عرقية وهي قناعة صادقة لان من العبث ان نفترض بان هناك اختلافات جادة بين مريم الصادق التي تحاورنا معها واخيها مساعد المخلوع ومدرب الجنجويد والدقير والدقيرين من الجانب الاخر وعبدالفتاح البرهان وابن عوف والجهاز الذي كونه قوش لقتل اهل الغرب مازال ماثلا امامنا لم ينقص الا القوش ولربما هو نفسه يدير الجهاز حتي الان . ولم يكن سرا ان اهل الغرب لا يرون هناك فرقا بين البشير والمهدي والذي قاله الاخير بنفسه ولا فرق بين نميري وعبدالفتاح كلهم جلابة اجرموا بحق السود من المنطلق العنصري .
دعوة مناوي للمصالحة ضرورة ام خيانة دم الشهداء (٢-٢) محمد ادم فاشر ولذلك بالنسبة لاهل الهامش افضل الجلابة من يعترف بالجرم وله استعداد ان يكون شريك لبناء دولة ناحجة ولذلك من الخطأ الاعتقاد بان مناوي لا يعرف اعداؤه وهو يحارب عقدين من الزمان وان الذي قاله باختصار يا جلابة كلهم خصوم السود وموقعكم الجانب الاخر من طاولة الحوار لصياغة مشروع الدولة للتعايش ان الاختلافات الظاهرية لزوم التمويه ومحاولة التغطية علي جرائم ست عقود يجب ان ينتهي. والا البديل عودة الاحتراب ونعود الي معالجة القضية اخيرا علي اساس عرقي كما حدث في قضية الجنوب التي بدأت بدعوي الوحدة واستمرت للامن العربي وتم معالجتها علي اساس ديني مع ان القضية عرقية بامتياز. ولو تم اقرار قضية الجنوب بالتعريف الحقيقي لتم انقاذ الوحدة . آن الاوان ان نسمي الاشياء باسمائها واهل الهامش لم يكونوا تلك الشعوب التي تستهلك فكر الجلابة وما يكتبونه او يقولونه . والحقيقة النهائية لم يوجد جلابي واحد في كل السودان لم يدعم البشير في حربه في دارفور وفصل الجنوب مهما قالوا غير ذلك ولذلك آن الاوان ان نعترف بهذه الحقيقة وعلي الجلابة ان يعترفوا بجريمتهم وعلي اهل الهامش يقدموا التسامح الضروري لبناء التصور للتعايش السلمي فان كل اقلام الجلابة منذ ان تم عزل البشير الي يومنا هذا لم تستطيع ان تقنع شخصا واحدا من الهامش بمن فيهم قادة الحركات بان هناك نظاما جديدا يختلف من نظام البشير . وكلام مناوي بالواضح تعبنا من استهبال الجلابة كلكم حاجة واحدة تعالوا نجلس لانقاذ ما تبقي من السودان بالحوار بدون لفة ودوران . واكبر الاستهبال يأتي من بعض الجلابة يريدون المزايدة علي مناوي وقادة الحركات بحقوق اهل الغرب كانهم حريصين اكثر من ابنائه مع انهم جميعا من زمرة الجناه لم ينتقدوا جريمة الابادة بكلمة . ،فالذي حارب يعرف من الذي حاربه جيدا ولا يختشي قول السبب الذي حارب من اجله والطريقة المناسبة لحل ولكن الافتراض بانه يسبح ضد التيار هو استمرار لمحاولات التضليل واعادة وضع السودان في الطريق الخطأ. وهذا ليس دفاعا لمناوي ولكني ظللت اكرر هذا الكلام منذ السنوات وحتي هذه اللحظة ان قناعتي لا يستقيم امر السودان من دون ان نقف علي هذه الحقيقة لان الجلابة مهما اختلفوا ان موقعهم الصحيح جانب واحد من طاولة الحوار وليست ثلاث جوانب والحوار لا يكون الا بين الاثنين ولا ينفع معه ضياع الوقت لان كل يوم وكل ساعة تتم تأخيره يكون خصما علي الجلابة لان اهل الهامش بتلفوناتهم فقط يمكن ان يقنعوا كل الجيش والشرطة والامن للتمرد علي قاداتهم واعضاء الاحزاب علي قاداتهم وهذا عالم التواصل وان ما تقوله عديمة الحياء حياة عبدالملك وان ياتي شخصا من اقصي الغرب ويضع علي كتفيه الرتبة العسكرية التي يريدها ويكون ملزم للجيش و الاقرار به اكبر مؤشر لهزيمة الجلابة ليس عسكريا فقط بل سياسيا .وفي تقديري ان الدعوة للحوار العام ليس هناك ما يتضرر منها الجلابة ولكن عندما يرفض الذئب ان يرعي الغنم بدعوي انه مشغول بقضايا اخري هو بالضبط ما تقوله اقلامهم ونحن نقول كفي محاولات التضليل وسيظل التحدي قائم اي شخص من قادة الاحزاب والناشطين السياسين من الجلابة يقول بانه لم يستفيد من سلطة الجلابة ولا احد من افراد اسرته. والله جاري في امريكا يقول تعال نعمل تجارة اعلم انكم شطار في التجارة ولكن السلطة تعاكسكم انا عندي ناس في جمارك بورتسودان ومطار الخرطوم وحلفا يمكن ان تمر بجمارك رمزي.ولذلك كونك تكون منهم هناك اكثر من الباب. اهلنا يقولون الشوكة لو طعنتك يتم اخراجها من نفس المكان الذي دخلها ولذلك القضية العرقية لا تعالج الا في اطار هذا الفهم وهذا لا يمكننا نحن تميز بين الجلابة ولكن في امكانهم اختيار من يمثل الجلابة . ولما كانت هذه حقيقة يعلمها الجميع علينا جميعا ان نجتهد حولها وما قاله مناوي هذا رأي طرف فما هو رأي الطرف الاخر؟ قف! ان محاولة ممارسة الارهاب انت عنصري وانت وانت لم تفيد القضية ولا يمكن ان اكون عنصري وانفصالي اكثر من جون قرنق الذي مات من اجل الوحدة وبعد عشرات سنين بات صاحب الرؤية ومناضل حقيقي من الاجل الوطن للجميع هي خلاصة تلك الاقلام التي كانت تتهمه بكل الصفات القذرة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد ادم فاشر
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست