الشعب السوداني الذكي اللبيب كان يعرف جيداً أن ( لجنة إزالة التمكين ) سوف تحاصر وتحارب في مرحلة من المراحل إذا تعدت تلك الخطوط الحمراء ،، وهي تلك الخطوط الحمراء التي تمس جوهر وركائز هؤلاء ( جماعات التمكين ) ،، ومنذ بداية أنشطة تلك اللجنة المكلفة كان الشعب السوداني يتوقع يقيناً بأن ( مجسه الطبيب ) المعالج سوف تتعدى في مرحلة من مراحل العملية الجراحية حالات ( اللحم الميت ) ليلامس حالات ( اللحم الحي ) ،، وفي تلك المرحلة المؤلمة الموجعة الحساسة من الطبيعي أن يتألم ويشتكي ذلك المريض المسجوع ،، وكان متوقعا لدى الشعب السوداني بأن تلك الجماعات ( المتمكنة ) سوف تنتفض عند مرحلة من مراحل التحقيق والتنقيب ،، وقد تأكدت تلك التكهنات عندما ظهرت تلك الأطراف والجهات العديدة في صورة العمالقة عند مرحلة في مسار اللجنة ،!!، وقد بدأت تلك الدوائر تضيق على ممارسات لجنة إزالة التمكين مع مرور الأيام ومع مرور كشف المزيد والمزيد من تلك الأسرار الخطيرة ،، وأخيراً بقدرة قادر قد تم محاصرة تلك اللجنة من كافة الجهات ،، وقد ظهرت في الساحات السودانية تلك الجهات السلطوية العديدة التي بدأت تحاصر وتحارب تلك اللجنة الناجحة الفعالة ،، جهات سلطوية في البلاد تحارب وتقاتل أنشطة لجنة إزالة التمكين بذلك القدر الفاضح المكشوف جهاراً ونهاراً دون خشية من أحد !!،، وهي تلك الجهات السلطوية التي كانت تدعي في يوم من الأيام بأنها تقف بجانب الشعب السوداني بعد الانتفاضة ،، والمصيبة الكبرى أن بعض الأفراد في تلك الجهات السلطوية قد أتى بهم الشعب السوداني من تلقاء نفسه ليكونوا سنداً في معالجة تلك القضايا والمطالب الشعبية الملحة عند اللزوم !! .. ولكن هؤلاء بطريقة غريبة وعجيبة للغاية قد تمردوا على الشعب السوداني ليساندوا أهل الماضي في السراء والضراء !! .. وقد أبرزوا الأنياب والتكشيرة عند الجد والمحك !!.. وفي هذه الأيام العصيبة يراقب الشعب السوداني كيف أن تلك اللجنة المكلفة تحاصر وتحارب براً وبحراً وجواً من قبل جهات ذات نفوذ قوية في البلاد !! .. وتلك الصورة العجيبة تؤكد مائة في المائة بأن إرادة هؤلاء أهل ( العمق والتمكين ) في البلاد أقوى من إرادة الشعب السوداني ألف مرة ،، وكذلك تؤكد بأن إرادة هؤلاء أقوى من إرادة ومقدرات ( لجنة إزالة التمكين ) مليون مرة !!.. وفي خضم تلك الزوابع العنيفة التي تخوض حول مصير لجنة إزالة التمكين في هذه الأيام لابد من وقفة للشعب السوداني تضع الحد بذلك الحزم والجد . الشعب السوداني يقاتل بشدة لاسترداد أمواله وحقوقه تلك المسروقة والمنهوبة ،، كما أنه يقاتل بشدة لمعرفة مصير تلك الأموال الباهظة وتلك الممتلكات والأراضي التي تم استردادها من قبل لجنة إزالة التمكين في يوم من الأيام ،، وهؤلاء ( أهل التمكين ) وأهل الجاه والقوة والسلطة في البلاد يقاتلون بشدة لتعطيل تلك الأنشطة الجريئة التي تقوم بها لجنة إزالة التمكين ،، كما أنهم يقاتلون بشدة لاسترداد تلك الكرامة المجروحة ولاسترداد ذلك الكبرياء الضائع بأيدي البعض من هؤلاء الأفراد في لجنة إزالة التمكين ،، وبنفس القدر فإن هؤلاء الأعضاء في لجنة إزالة التمكين يقاتلون حالياً بشدة من أجل إثبات التواجد في الوجود ،، ولكنهم مع الأسف الشديد يقفون فوق أرضيات مهزوزة ،، ولا يجدون تلك المنصات الثابتة التي تكسبهم الجرأة والتحدي ،، وتلك التحقيقات السابقة قد أوجدتهم بين المطرقة والسندان في نهاية المطاف ،، والإشارات العديدة تؤكد بأن هؤلاء الأفراد في لجنة إزالة التمكين يفتقدون كثيراً تلك المساندة الشعبية التي تساند ظهورهم عند الجد والمحك ،، وعدم توفر تلك المساندة الشعبية عند اللزوم والضرورة قد أظهر فيهم تلك الانتكاسات المقترنة بالاستقالات في هذه الأيام .
من العجيب والغريب في الأمر أن تلك الجهات العدلية في البلاد لا تساند ولا تقف بجانب الشعب السوداني في قضايا ( التمكين والسرقات ) ،، وهي تلك القضايا التي يريد الشعب السوداني التحقيق فيها ،، وذلك بالقدر الذي يبرئ الأبرياء ويجرم المجرمين ،، ولكن بدلاً من ذلك فإن تلك الجهات العدلية في البلاد تساند بشدة وتعاضد تلك الأطراف التي تشير إليها أصابع الاتهام بالإفساد !!! .. وفي اعتقاد الشعب السوداني فإن تلك الجهات العدلية بالبلاد لا تؤدي واجبها حول قضايا التمكين والسرقات على الوجه الأكمل العادل المطلوب ،، بل تريد تلك التغطية والتورية التي توقف الأحوال والأمور عند حدها !! .. وقد ظهر جلياً للشعب السوداني بأن تلك الجهات العدلية بالبلاد تعاضد وتساند هؤلاء المفسدين بطريقة أو بأخرى مهما تدعي غير ذلك ،، فإذا أرادت تلك الجهات العدلية بالبلاد أن تنفي عن نفسها تلك الاتهامات الخطيرة عليها أن تبادر بتلك المحاكم العلنية أمام الشعب السوداني ،، وفي تلك المحاكم العلنية سوف تظهر براءة الأبرياء فيطلق سراحهم ،، وكذلك سوف يظهر إجرام المجرمين والمفسدين وعندها يجب أن يعاقبوا ويسجنوا ،، فالشعب السوداني لا يطالب إطلاقاً أكثر من العدالة .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر عيسى محمد أحمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست