باي ..باي.. ماما امريكا..( 3 ) بقلم عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 10:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-30-2021, 08:26 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
باي ..باي.. ماما امريكا..( 3 ) بقلم عبدالمنعم عثمان

    07:26 PM January, 30 2021

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    شاهدنا الثالث ، الذى كما ذكرنا ، صاحب واحدة من اكبر شركات الأبحاث الأقتصادية فى امريكا على مدى الربع قرن الأخير ، يأتى بمعلومات تزيد من ذهول القارئ ، خصوصا ذلك الذى لايزال يعتقد ان امريكا ستظل قائدة العالم اقتصاديا وديموقراطيا . وهذا الشاهد ، بصفته المذكورة يقدم حقائق لااختلاف حولها تؤكد ازمة الاقتصاد الامريكى ، بل وازمة المجتمع نفسه ، ولكنه كمقتنع ومنظر لأسس النظام ، يحاول ايجاد الحلول التى يرى انها تساعد فى بقائه . وسنعرض حديثه بجانبيه ، ثم نعلق براينا من الناحية الأقتصادية والسياسية من وجهة نظر مخالفة . فالى تفاصيل أقواله :
    كل اسلوب الحياة الأمريكية ينقلب راسا على عقب . ويبدو ان الجمهور والسياسيين الذين يشجعونهم ، لن يسمحوا ابدا بعودة الحياة الأمريكية الى ماكانت عليه من جديد. ووجود بايدن فى البيت البيض لن يساعد فهو ايضا ينتمى الى نفس مجموعة السياسيين .
    لم افكرا ابدا فى حياتى ، اننا سنشاهد قبولا كهذا للافكار والسياسات والفلسفات الأشتراكية . وهذا يشمل ليس فقط الهجوم على الصحافة والسياسيين ورجال الأعمال وأساتذة الجامعات ، ولكن ايضا تلك المشروعات المجنونة والعجيبة ، من مثل اخذ الفلوس من مجموعة واعطائها لمجموعة أخرى . ودفع اموال من الحكومة لكل المواطنين وتقديم الرعاية الصحية المجانية للكل أو المطالب، الصادمة كليا ، بالتعويض عن اعمال العبودية . ولك ان تتخيل اذا كنا سنعوض عن العبودية ، فكيف سيكون حجم فاتورة التعويض عن ألأمريكين الأصليين – يعنى الهنود الحمر ! ويواصل :
    فى امريكا اليوم لااثر للحقائق، اذ اصبح الجمهور هو الذى يحدد . فقد اصبحت حرية الحديث مكفولة فقط لو انك تعتقد فى الحركة الاشتراكية التقدمية اليسارية . فهل تعلم، مثلا ، ان اثنين من اكثر الصحف ليبرالية افقدت محررين رئيسيين وظائفهم لكونهم ليسوا تقدميين بشكل كافى ؟ وتحسب المنظمة القومية لاساتذة الجامعات شطب تسع وتسعين استاذا واداريا من عضويتها لأنهم عارضوا الحركة الراديكالية الشعبية . ويواصل الحديث معلقا على الاحتجاجات الشعبية ، قائلا :
    هذه الاحتجاجات قد ترى شكليا كمعبر ضد العنصرية وعدم المساواة اوعنف الشرطة او حتى سياسات دونالد ترامب . ولكن فى الحقيقة هى تعبر عن شئ آخر: فقدان الامل بسبب المصاعب الأقتصادية. ذلك لأن الفقراء فى امريكا اليوم ، وخصوصا الفقراء من الشباب ، لم يعد لديهم الأمل فى ان يتمكنوا من تحقيق الحلم الأمريكى . ولكن مايقومون به ليس خطأهم :
    ليس عندما يكون متوسط الدخل للفرد ألأمريكى 68000 ( ثمانية وستين الف دولار) ومتوسط ديون التعليم للفرد 30000 دولار . وليس عندما يكون متوسط سعر المنزل 300000 دولار . وليس عندما تتحمل الاسرة الامريكية العادية متوسط دين يبلغ 100% من دخلها السنوى ، وعندما تكون هذه الديون قد ارتفعت بنسبة 170 % منذ سنة 2000 .هذا، ويوضح رسم بيانى لقيمة الدولار فى الفترة 1920- 2020، ان الدولار ظل يفقد نصف قيمته الحقيقية كل عشرين سنة. ومنذمارس2020وحتى ديسمبر فقد 12% من قيمته .
    ثم يأتى شاهدنا بارقام الطباعة والاستدانة المذهلة التالية : طبعت الولايات المتحدة فى العام 2020ما يعادل 22 % من جملة ماطبع من بعد الاستقلال أى فى مايزيد عن مائتى سنة. وبلغ عجز الميزانية فى شهر يوليو 2020 846 بليون دولار . وبرغم ذلك العجز المتزايد فى الميزانية ( من 13 بليون فى 2019 الى 114 بليون فى ديسمبر 2020 ) وفى الدين العام ، فان الحكومة الأمريكية ، مثلها مثل وزارة المالية السودانية ، لاتجد ماتلجأ اليه غير جيوب الأمريكان العاديين . فقد ارتفعت الضرائب على المنازل بنسبة 32 % وأقرت ضريبة ثروة – على امتلاك ألأشياء القيمة . كما أكد السيد وارن بافت ، احد كبار الملاك ، على الأسلوب الذى يتوقع ان تسدد به هذه العجوزات الحكومية ،قائلا: (سيلجأون الى المؤسسات والى الافراد لدفع هذه الاموال الهائلة ). ويعلق شاهدنا على هذا الحديث بالقول :(نعم سيلجاون الى جيوب الناس ولكن بطريقة اسهل من المصادرة ، وذلك ، ببساطة من خلال الأستمرار فى طباعة المزيد من الدولارات . وبهذا تصبح قيمة مافى الجيوب متناقصة مع كل زيادة فى الطباعة ) . غير ان الذى لايقوله الشاهد، هو ان امريكا بهذا لاتدخل يدها فى جيوب الامريكيين فحسب ، وانما فى جيوب كل البشر حول العالم الذين يتعاملون بهذه الورقة الخضراء التى تكاد تصبح بلا قيمة محليا ، ولكن قيمتها تزداد فى كل ساعة فى بلاد مثل السودان ويتسائل :بعد كل هذا ، ماذا ينتظر ان يفعل هؤلاء وغيرهم من المطحونين ؟! ويجيب: الحقيقة المرة هى ان كل مايستطيعون فعله هو : الصراع!
    ويصل من هذا العرض للحقائق التى لاتنكر، الى النتيجة : ( اليوم فى بلادنا قد اتجه المؤشر بعيدا الى اليسار ، ووصلت الديون الحد الأقصى ، بحيث اصبحت الأستزادة من الدين وطباعة النقود بكميات أكبر واعادة توزيع الثروة هى الحل الوحيد للخروج من المأزق ) ويواصل :( .. واصبحت الأفكار، التى كانت غير قابلة لمجرد التفكير فيها قبل عدة سنوات ، حقيقة لامفر منها اليوم ، من مثل اعفاء الديون واعادة توزيع الثروة ، وحتى لو ان ذلك يحدث عن طريق اللاعودة ، اى طريق الطباعة واستمرار الاستدانة ) .
    ويقول بالنتيجة : ( فان امريكا فى طريقها لمواجهة اعظم فترة تضخم فى تاريخ العالم . ولذلك فان أى وسيلة للحصول على الفلوس ممكنة ستمارس باشكال لم تعرف من قبل ) !
    واخيرا تاتى الخلاصة الاكثر اثارة للذهول ، والقائلة :( .. وهذا هو السبب فى انه اليوم ، كل شخص ذكى من الأثرياء اعرفه ، يبحث عن السبيل الى الخروج عن نظامنا المالى الفاسد والمفلس وخارج الدولار الامريكى .. وفى هذا تؤكد CNN ، انه لم يحدث فى تاريخ بلادنا ان ترك مثل هذا العدد من الامريكيين جنسياتهم وجوازات سفرهم .. فما كانت يوما بلد الشجعان والاحرار ، اصبحت اليوم بلد المستعبدين سياسيا والمعتمدين على الاخرين ) .. او كما قال ؟!!
    ويواصل القول :لقد اصبحت مفارقة امريكا هى السبيل الوحيد للحفاظ على الحرية والممتلكات .. وأظن ان الملايين والملايين من الامريكيين ، الذين يعتقدون فى الحرية الشخصية وخصوصا السوق الحر، والشركات ايضا سيفعلون نفس الشئ فى الشهور القادمة) !
    خلاصة شاهدنا :ويخلص شاهدنا الى ان :
    السبب الرئيس لكل هذا هو ان وول ستريت تعمل على ان ينال الكبار كل شئ ويترك الأمريكى العادى بدون عمل أو بدخل يتدنى فى كل لحظة . يقول شاهدنا ، للتدليل على ما ذهب اليه :
    متوسط سعر الفائدة القومى هو 0.05% . والسندات ليست بديلا افضل ، ففي يوليو 2020 بلغ الفائدة علي سندات الخزانة لمدة عشر سنوات -0.85 % واذا اضفناعامل التضخم فان السعر الحقيقى للفائدة يصبح -1% !
    يقول ان الحل فى سوق الاسهم ، ذلك لأن : الأخبار السيئة تدفع الأسهم للارتفاع ! فقد ارتفعت الأسهم بنسبة 60 % بنهاية اغسطس ، منذ اسوأ اسابيع الأغلاق بسبب كورونا . وفى 9 ابريل أعلنت ادارة العمل ان 6.6 مليون فقدوا وظائفهم ، وفى نفس اليوم ارتفع مؤشر داوجونز 779 نقطة .
    والتفسير لهذا بسيط : وهو ان اصحاب الأموال يلجاون الى الأسهم ، خصوصا اسهم شركات التكنولوجيا والذهب والعملات الرقمية لتفادى الخسائر التى تنجم عن الأستثمارات الأخرى كما بيننا . وقد اشرت الى هذا فى مقالات سابقة عن الدولار الأمريكى والأزمة الأقتصادية العالمية التى ستبدأ تحركها من اليابان مرورا باوروبا وانتهاء بأمريكا . وان رؤوس الأموال الهاربة من تلك الدول والهاربة محليا من سوء الاداء الأقتصادى ، لاتجد ملجا غير الذهب وغيره من الاصول التى يلجأ اليها فى مثل هذه الأحوال ، اضافة الى سوق الاسهم الأمريكى ، الى ان يأتيه الطوفان فى الازمة الاقتصادية الشاملة ، التى تم تنبأبها من اقتصاديين راسماليين فى تلك المقالات المشار اليها !
    وبما ان شاهدنا هذا لايتحدث من خارج المنظومة الرأسمالية ، وانما يضع حقائق ليبنى عليها حلولا من وجهة نظره تمكن الأفراد ، على الأقل ، ان لم تساعد النظام نفسه على البقاء ، ليحافظوا على ثرواتهم برغم التسونامى الأقتصادى القادم ، حسب وصف الكثيرين من الراسماليين ومنظريهم ، فهو يصل الى نتائج مذهلة وعجيبة ايضا :
    فقد أتى ، بحديث الرجل الناجى من معسكرات الموت النازية ، ليقول ان للانسان ان يتحدث فى الوقت المناسب وقبل فواته ، وانه بالتالى يدلى بحديثه هذا فى هذا الوقت الذى يراه مناسبا تماما .فهو يرى ان امريكا تمر بازمة وبرغم ذلك العجز المتزايد فى الميزانية ( من 13 بليون فى 2019 الى 114 بليون فى ديسمبر 2020 ) وفى الدين العام ، فان الحكومة الأمريكية ، مثلها مثل وزارة المالية السودانية ، لاتجد ماتلجأ اليه غير جيوب الأمريكان العاديين . فقد ارتفعت الضرائب على المنازل بنسبة 32 % وأقرت ضريبة ثروة – على امتلاك ألأشياء القيمة . كما أكد السيد وارن بافت ، احد كبار الملاك ، على الأسلوب الذى يتوقع ان تسدد به هذه العجوزات الحكومية ،قائلا: (سيلجأون الى المؤسسات والى الافراد لدفع هذه الاموال الهائلة ). ويعلق شاهدنا على هذا الحديث بالقول :(نعم سيلجاون الى جيوب الناس ولكن بطريقة اسهل من المصادرة ، وذلك ، ببساطة من خلال الأستمرار فى طباعة المزيد من الدولارات . وبهذا تصبح قيمة مافى الجيوب متناقصة مع كل زيادة فى الطباعة ) . غير ان الذى لايقوله الشاهد، هو ان امريكا بهذا لاتدخل يدها فى جيوب الامريكيين فحسب ، وانما فى جيوب كل البشر حول العالم الذين يتعاملون بهذه الورقة الخضراء التى تكاد تصبح بلا قيمة محليا ، ولكن قيمتها تزداد فى كل ساعة فى بلاد مثل السودان !
    وفى نهاية الأمر، يقول شاهدنا، ان هذه الحالة ستكون ذات آثر كارثى على الأمة بأكملها :
    ويقدم لحديثه بأن ماحدث للاقتصاد الامريكى وانعكس على حياة الامريكى العادى بما افرز مظاهر العنصرية والعنف ، ادى الى ظهور افكار راديكالية ونازية واشتراكية .وان السبب فى كل ذلك ، فى رايه ، يعود الى فقدان الأمل لدى الانسان العادى .
    وللتدليل على سيادة الأفكار التى ذكرها ، وخصوصا الأشتراكية منها ،على انها تمثل الخطر الأكبر على النظام الراسمالى الحر ، يقول : ان صحافيين كبار وبروفسيرات جامعيين أصبحوا يفقدون وظائفهم اذا عبروا عن أراء غيراشتراكية او راديكالية . وان الحرية أصبحت مكفولة فقط للذين يعبرون عن افكار راديكالية واشتراكية .
    وأخيرا يلقى شاهدنا بقنبلة اخبارية ، ستكون مذهلة ، خصوصا للذين يتدافعون للحصول على القرين كارد للوصول الى جنة الاقتصاد والديوقراطية . الخبر : ان امريكيين كثر ، وخصوصا من اصحاب رؤوس الأموال يتخلون عن جنسياتهم وجوازات سفرهم الامريكية بسبب الازمة التى جاءت تفاصيلها على لسانه وغيره من الشهود ، وذلك لتوقعهم تكرار الممارسات السابقة كمخرج وحيد لأزمة الاقتصاد الامريكى ، الا وهى اللجوء الى مدخرات الأمريكى العادى والى اموال بعض المؤسسات( !)

    ولكن ، لأن شاهدنا من المؤمنين بان نظرية السوق ودوره فى اصلاح النظام الراسمالى من الداخل لازالت فاعلة ، فهو يقول للذين تخارجوا من الأزمة والذين ينتوون ،أن لديه الحل السحرى لهم كأفراد ، وربما للاقتصاد الأمريكى .
    وأخيرا ، فانى اترك للقارئ فرصة للذهول من هذه المعلومات التى اذهلتنى بداية،لأنى برغم ثقتى فى ان امريكا كقائدة للنظام الراسمالى فى سبيلها لتاكيد نظرية ماركس ،بأن التاريخ لاينتهى عند نظامها الراسمالى، لم اكن اتصور ان الاوضاع قد وصلت هذا الحد ! وفى المقال القادم ، ان شاء الله ، اعرض افكار شاهدنا عن الحلول التى يراها واعلق بالتفصيل عن وجهة نظر مخالفة ، شاكرا فى نفس الوقت لشاهدنا على المعلومات القيمة التى ستكون اساسا لرايى المخالف تماما لأفكاره .




























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de