الحرية التي خرج من اجلها الشعب السوداني ليس فيها مجالاً ليعبر عن رأيه، او ينتقد اداء حكومته، او ايّ مسؤول خادم عنده لا سيداً وقحاً اتت به المحاصصة الحزبية الإنتهازية، فإن فعل، و مارس حقه الدستوري، حسب الوثيقة العار، يبقى كوز، و عميل مندس.
سبحان الله بقدرة قادر اصبح كل الثوار، و الشعب السوداني كيزان.
للأسف ذات هؤلاء الثوار الكيزان المندسين قد اوصلوا العواطلية، و الإنتهازيين الي سدة الحكم.
اسطوانة مشروخة لا يمكن ان تجدي نفعاً، فهذا نهج شمولي عاطل غايته السلطة فقط، فلا تحكمه قيّم، و اخلاق، او مبادئ.
اجمل ما في الامر الكيزان انفسهم "قنعوا من خيراً فيها" لأنهم ادركوا كُره الشعب لهم، و لا يمكن ان يأتوا بأي صورة، و لو علي المدي البعيد إلا بعد إنقراض كل الاجيال التي عاصرت عبثهم، و فسادهم، و مجونهم، و شذوذهم.
فزاعة الكيزان فيها تحقير للشعب الذي اسقطهم شر سقوط، و إهانة للثورة التي اذلتهم، و مرغت كرامتهم في وحل قاذوراتهم النتنة، و فيها إساءة للثوار الذين لم و لن ترهبهم التاتشرات، و المليشيات، و كتائب الظل، و عسس النظام البائد، و اذياله القحاتة، و العملاء.
إيمان الشعب بسلمية ثورته حتمت عليه تسليم الامر الي حكومة مدنية عبثاً لتحاكم سدنة النظام البائد، و لتستعيد له دولته، ترسيخاً لمبدأ دولة القانون، و العدالة.
تم تهريب الكيزان، و اموال الشعب السوداني " عينك عينك" بطواطؤ مفضوح، و حين يخرج الشارع لإسترداد ثورته يصفونه بالكيزان، و الكيزان في حقيقة الامر يديرون المشهد من كوبر، و تركيا، و ما ادراك ما الدجال الأعور قوش.
اذهبوا ايها العواطلية فالشعب الذي اسقطهم في ديسمبر المجيد قادر علي ان يسقط بقاياهم، و اذيال الهبوط الناعم سيئ الذكر.
الكل رأى رعب الكيزان و كيف كانت حالتهم ايام الثورة الاولى حيث تخطفهم الخوف، و الهلع.
ما ان تربع العواطلية، و الإنتهازيين علي عرش الثورة خرج الكيزان من جحورهم، و بدأ يعلو صوتهم، و الغريب حكومة العواطلية تستعين بهم، و تخشاهم اكثر من خشية الشعب الذي جاء بهم.
لا اريد ان اخرج بعبارات لا تليق بمقام القراء الكرام، و لكن المشهد بائس يدعو للقرف حد الغثيان، عندما يصف عواطلية قحت الثوار بالكيزان.
ايها الاغبياء لو اصلاً لا يزال للكيزان وجود و لديهم فسحة من الوقت، و الإمكانيات لينظموا انفسهم، و يخرجوا الي الشوارع، فالسؤال حكومة السجم الرمدانة الحيرانة ما هي وظيفتها؟
حكومة عاجزة عن توفير الامن، و الخبز، و الوقود، و الدواء، و كل الخدمات متوقفة تماماً علي مستوى محليات البلاد بصورة عامة، ثم عاجزة عن محاربة الكيزان و هم يتظاهرون في الشوارع إن إفترضنا ذلك عبثاً فالسؤال الخيبان.
ما هي مهمة حكومة عواطلية الثورة؟
اخيراً ..قسماً بالله لو كنت لي علاقة بحكومة العواطلية هذه لتداريت خجلاً، و إحتجبت كسوفاً، إن علا صوت لكوز واحد في عرض البلاد، و طولها.
إن لم تستحي فافعل ما شئت.
نخجل ليكم شوية فشماعة الكيزان اصبحت بالية، و الشعب يعرف عدوه تماماً، في القادمات سيحذر صديقه الغرور الإنتهازي، الذي باع المبادئ في سوق نخاسة العمالة، و الإرتزاق.
للأسف التاريخ يعيد نفسه، و المشاهد تتكرر.. قبل سقوط النظام الهالك كان الثوار عملاء و مأجورين، و تقف ورائهم إسرائيل، فاليوم ذات عملاء الامس هم كيزان اليوم.
إنه الصراع الايديولوجي القميئ حول السلطة فاصبحنا اسرى في معركة اليسار العاطل، و اليمين الباطل.
أللهم صبرنا علي مصيبتنا، و اخرجنا من هذه المعركة النجسة منتصرين.
الكيزان و لسان الحال يقول : " قالوا عليهو سميين قال آميين". فهم يعلمون الي ايّ منقلب إنقلبوا حيث انهم احقر خلق الله عند الشعب السوداني.
كل الذي يمكن ان يفعله الكيزان انهم خميرة عكننة، نتيجة لضعف اداء حمدوك، و عواطليته الإنتهازيين، فالشعب السوداني العظيم قادر علي إسترداد ثورته طال الزمان او تقاصر.
تبرير خيبان للخم، و الإلها " العسكر هم سبب فشل الفترة الإنتقالية"
لو فيكم راجل إبن راجل خرج علي العلن وقال ذلك امام الشعب صاحب الثورة و مفجرها في وجه الطغاة لوجدنا لكم العذر، لكنكم جبناء، و خونة، و عملاء، ورثتم ذات آلة الكيزان المعطوبة.
غداً سنتحرر من الضعف، و التردد، و الخوف، و ستنتصر إرادة الشعب العظيم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
خليل محمد سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست