الثنائية فى السياسة السودانية وتهمة الأيديولوجيا ..! بقلم:عبدالمنعم عثمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 09:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2021, 06:59 PM

عبد المنعم عثمان
<aعبد المنعم عثمان
تاريخ التسجيل: 02-25-2019
مجموع المشاركات: 173

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الثنائية فى السياسة السودانية وتهمة الأيديولوجيا ..! بقلم:عبدالمنعم عثمان

    05:59 PM January, 06 2021

    سودانيز اون لاين
    عبد المنعم عثمان-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    فى عدد من القنوات السودانية ،تناول بعض الاساتذة والمحللين السياسيين قضية الفشل الذى لازم القيادات السياسية فى فترة مابعد الاستقلال . وذهب بعضهم الى ان السبب الرئيس يكمن فى وجود الثنائيات المتنافسة فى سبيل الكسب ، من غير اعتبار لأهمية وجود استراتيجية وطنية متفق عليها . وان الثنائية الطائفية – ختمية \ انصار – قد خلقها الاستعمار ونجح فى ان يستفيد من الخلافات حتى لحظة خروجه . وعندئذ ظهرت ثنائية يسار \ يمين ، التى اضافت الى الثنائية الأولى ماعقد أمر الوحدة الضرورية حتى في مابعد ثورة ديسمبر المتفردة . وأنا اتفق مع ماذهبوا اليه فى ما يخص الثنائية الطائفية فالتاريخ يثبت اثرها السلبي على الوحدة الوطنية ، ولكنى اختلف فى شأن ثنائية يسار\ يمين ، اذ ان الأسباب التى وردت والتى وضعت الطرفين على قدم المساواة من حيث الأثر السلبي على الوحدة الوطنية ، وكذلك على انهما صاحبي ايديولوجيات تمنع تحالفهما مع الآخرين في نفس الوقت الذى تمنعهما من ايجاد استراتيجيات يمكن ان تمثل اساسا لتلك الوحدة غير صحيح ، وأرى ان هناك اختلافا ايديولوجيا وكذلك هناك كثير من الأدلة فى التاريخ السياسى للطرفين والسودان بشكل عام بما يجعل وضعهما على نفس الدرجة غير مناسب،ان لم نقل سئ القصد. فماهى تلك الأختلافات والأدلة ؟
    أولا : الأختلافات الأيديولوجية:
    لاأريد ان اكرر ماذكرته من قبل فى مقال كامل بأنه لاامكانية لأى عمل سياسى او فكرى بدون ايديولوجية ما ، وان من ينعون على الآخرين تمسكهم بايديولوجية هم ايضا ينطلقون من ايديولوجيات ، كماعبر زعيم حزب المؤتمر السودانى ابراهيم الشيخ فى مرة ! وساركز هنا الى اختلاف الأيدولوجيا الاسلاموية واليسارية \ الماركسية على وجه التحديد :
    برغم ثورية الفكر الماركسى وما اثبتته عضويته من الدفاع عن المبدأ حتى الموت ، فانه لم يرد فى تاريخ عمل الحزب الشيوعى انه هاجم اعداءه ومعارضيه بغير سلاح الكلمة . وفى المرات القليلة التى استخدم فيها سلاح ما فقد كان فى حالة الدفاع ، مثلما حدث فى مهاجمة دوره بعد حله بقرار حكومة الصادق المهدى وتحالف الاخوان والوطنى الاتحادى! هذا بينما الأخوان هم من ادخل سياسة الضرب والترويع والقتل ، وهم خارج وداخل السلطة والأدلة تكاد لاتحصي .
    التحالف مع الاخرين مبدأ ثابت لدى الحزب الشيوعى ، وقد يكون تحالفا موقوتا بزمن اوهدف معين أو تحالفا ممتدا بمايمليه الغرض . وبرغم قول البعض بأن تحالفاته قصيرة النفس ، الا ان التاريخ يثبت غير ذلك ، اذ انه حتى فى الحالات التى حدث فيها ذلك ، قد برر الحزب خروجه بأسباب موضوعية من وجهته قد يتفق أو يختلف معها الآخرون . فمثلا التحالف مع الأحزاب فى سبيل انهاء حكم عبود ، خرج عنه الحزب عندما وجد انه بات يحمل المعارضة منفردا ، فلجأ الى بديل النقابات والهيئات المدنية الأخرى . وقد ثبت صحة الرأى عندما قادت جبهة الهيئات اسقاط حكومة عبود . ولكى لانذهب بعيدا فان خروج الحزب على تحالف قحط له ايضا مايبرره ، بل ويعتقد البعض ، وانا من بينهم انه تاخر ، والسبب الذى لايجد ردا من المخالفين ، هو مافائدة الوجود فى تحالف يزعم انه حاضن للثورة ، وهو لايزال يقول المرة تلو الأخرى انه لم يعلم بقرارات خطيرة تتخذها الحكومة ، مثل قرار زيادة فئات الكهرباء ورسوم كثير من خدمات الدولة؟! هذا فى الوقت الذى نجد فيه ان تحالفات الطرف الآخر ، الأخوان ،لم يحدث ابدا الا لعمل يضر بالآخرين ، وانه يتخلى عن حلفائه ، ليس بهدف اكمال ماتم التحالف من اجله ، وانما لمصلحة التنظيم فحسب . ذلك مثلما حدث عند التحالف مع حزب الأمة والاتحادى ضد نظام نميرى ، ولكن حزب الأمة تخلى عن التحالف المعارض ودخل مع النظام المايوى فى تحالف لم يمتد طويلا ، ولكن الأخوان استمروا فى التحالف الى حين تنصيب النميرى خليفة للمسلمين والتغلغل فى كل اجهزة الدولة تمهيدا لأنقلاب يونيو 1989 !
    ومن نقاط القوة التى يتناولها اعداءه ضد اتجاهاته الأيديولوجيه ، ارتباطه بالدولية الشيوعية ، وهو امر يؤخذ عليه للظن بتأثيره على سياساته المحليه بماقد يعرقل بعض الأهداف الوطنية . ومن المعروف ان المبدأ الماركسي يقوم على الدعوة لوحدة الطبقة العاملة عالميا للوقوف ضد رأس المال العالمى بعد ان اصبح يدير سياسات العالم اجمع . ومع قناعة الحزب بهذا المبدأ ، ومع التغييرات الكثيرة التى حدثت فى هذا المجال ، خصوصا بعد انهيار المعسكر " الأشتراكى " ، الا ان الحزب الشيوعى السودانى ، وبشهادة بعض اعدائه حتى ، ظل يجتهد فى اتخاذ المواقف المستقلة عندما يرى انه تدعو اليها اسباب دولية او محلية موضوعية . وهذا مثل موقفه من الصراع السوفيتى الصينى وانقسام الحركة العالمية حوله . ولعل موقف الرفيق ابراهيم زكريا ، رئيس اتحاد العمال العالمى ، فى رفضه الغزو السوفيتى لتشيكوسلوفاكيا ، عندما خاطب مؤترا صحفيا دوليا فى موسكو ، بينما كان الحزب الشيوعى الروسى يتوقع تأييده ، دليلا آخر على ماذهبنا اليه .
    هذا فى الوقت الذى نجد فيه اختلافا بينا فى مواقف الحركة الاسلاموية فى التعبير واتخاذ المواقف العملية من نفس مبدا العالمية والمعبر عنه فى ادبياتهم بدولة الخلافة . فمواقفهم المعروفة فى هذا المجال ، من دعوة كل من تسمى بالأسلام الى السودان بما فيهم الأرهابي كارلوس ، ومشاركتهم فى عدد من الأعمال الأرهابية خارج السودان ، من غير اعتبار لأثر تلك الأنشطة على البلاد والعباد وغير ذلك من اعمال يهدفون منها الى ارجاع دولة الشريعة والخلافة ،أو كما يدعون . ومن اختلاف المواقف ايضا عدم لجوء الحزب وعضويته الى المعارضة باللجوء الى بلدان الاشتراكية او اى بلدان أخرى ،اللاهم الا فى حالة التجمع الوطنى ولم يكن ذلك الا ضمن اطياف المعارضة الأخرى . بينما نجد بالمقارنة ، ان الأسلامويين قد اتجهوا بكلكلهم الى تركيا وبفلوسهم الى جهات اخرى !
    فاذا وصلنا الى قضية البرامج ، وهى ايضا من القضايا المحببة لدى معارضى واعداء الحزب الشيوعى ، وان كانت غالبا ما تاتى فى اطار نقد كل القوى السياسية ، فاننى ازعم ان التهمة لاتنطبق على الحزب الشيوعى بأى حال . بالطبع فان الكثيرين يختلفون مع برنامجه الذى بدأ اعلانه منذ مؤتمره الأول وظل تطويره على مدى عمر الحزب فى مؤتمراته وكتابات اعضائه ومواقفه من كل قضايا السياسة والتنمية فى بلادنا ، ولا أظن ان هناك حادثة تستحق التعليق فى الحياة السياسية السودانية قد مرت دون تعليق مدروس منه . وقد توصل الحزب من خلال تلك الأنشطة والمجهودات الى برنامج متكامل يدعى انه السبيل الى حل قضايا سودان مابعد الأستقلال السياسى ، وذلك تحت مسمى مرحلة التطور الوطنى الديموقراطى . وهو برنامج يخاطب كل قضايا الوطن السياسية والاقتصادية والأجتماعية ناتجة عن دراسة عميقة للواقع السودانى ، بناء على تطبيق خلاق للمبادئ الماركسية وفى محاولة لتطبيق المبدا القائل بان النظرية ليست الا وسيلة علمية لدراسة الواقع كما هو للوصول الى تغييره للافضل ، وان نتائجها لاتعتبر نهائية او صحيحة الا بعد تطبيقها على الأرض ،وانه حتى فى هذه الأحوال فان الحقيقة تظل نسبية وفى حاجة الى مواصلة التصحيح والأكمال . وهو موضوع يحتاج الى حلقات لاستكماله .وعلي اي حال فهناك برنامج تفصيلى للحزب الشيوعى يمكن اتفاق أو الأختلاف معه ، ولكن لايمكن نفى وجوده !
    بمقارنة هذا الوضع بما فعله الطرف "الايديولجى " الآخر فى قضية البرنامج ، فاننا لانجد غير مقولة ( الاسلام هو الحل ) ، وهى العبارة التى اتضح خواؤها عندما دانت السلطة لقائليها لمدة ثلاثة عقود من غير ان نرى تطبيقا لها على الصحة او التعليم او التنمية الاقتصادية والاجتماعية . ولايمكن اعتبارها برنامجا للبلد ، الااذا كان غنى الجماعة وزواجهم مثنى وثلاث ورباع وتملكهم للمليارات والعقارات ، مع افقار الآخرين الذين يعادلون أكثر من 90% من السكان وقتل الألاف منهم ..الخ هو البرنامج المعنى .
    وبعد ، اقول لمن قام بالمقارنة : هل يوجد اى مجال لها ، مالكم كيف تحكمون ؟! على ان اواصل بسرد احداث تاريخية تثبت ماذهبنا اليه .























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de