الصراع بين الحق والباطل في هذه الحياة بقلم:موفق السباعي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 12:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
01-06-2021, 06:42 PM

موفق السباعي
<aموفق السباعي
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 252

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الصراع بين الحق والباطل في هذه الحياة بقلم:موفق السباعي

    05:42 PM January, 06 2021

    سودانيز اون لاين
    موفق السباعي-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    قضت سنة الله تعالى في هذه الحياة.. أن يكون فيها دائماً وأبداً، شيئان متناقضان، متعاكسان، متضادان، متصارعان، متحاربان، لا سلام بينهما على الإطلاق.

    ودليل صدقية هذا الكلام، قوله تعالى: (وَلَوْلَا دَفْعُ ٱللَّهِ ٱلنَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍۢ، لَّفَسَدَتِ ٱلْأَرْضُ، وَلَـٰكِنَّ ٱللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى ٱلْعَـٰلَمِينَ) البقرة 251

    إن ظهور الحياة بلون واحد، وشكل واحد، مستحيل.. لأنه يؤدي إلى فسادها، وتصبح كالمستنقع الآسن! لأن المياه تصبح فيه راكدة، متوقفة.

    وهو يتنافى مع حكمة الله تعالى، بأن يكون في هذه الدنيا، دائماً صراع ونزال؛ وقتال واختلاف؛ وتنافس وغزو؛ واحتلال وتسابق إلى السيطرة والهيمنة. إن هذه الدنيا دار ابتلاء واختبار؛ وامتحان وتمحيص؛ وتمييز للصفوف.

    وهذا ما عبر عنه الله تعالى في كتابه الكريم حينما قال: (وَلَوْ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةًۭ وَ‌ ٰحِدَةًۭ ۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمۡۗ) هود 118-119.

    الصراع بين البشر أمر واقعي وحقيقي

    فالتنازع والاختلاف؛ والصراع بين البشر جميعاً، مقصود لذاته من قبل الخالق، وليس عبثاً؛ ولا عشوائياً؛ ولا مصادفة! وإنما هو لحكمة عظيمة جليلة، إذ أن الحياة لا تطيب؛ ولا تنتعش إلا بهذا الاختلاف، والتنوع في الأفكار، وفي العقول والمفاهيم، والرؤى.

    وهذا تاريخ البشرية، منذ خُلق آدم وإلى اليوم، لهو خير شاهد على وجود هذه الحقيقة الواقعية المتكررة يومياً، حيث بدأ النزاع والصراع والاختلاف بين ابني آدم، مما أدى إلى أن يقتل أحدهما الآخر! كما ورد في القرآن الكريم (وَٱتۡلُ عَلَيۡهِمۡ نَبَأَ ٱبۡنَيۡ ءَادَمَ بِٱلۡحَقِّ إِذۡ قَرَّبَا قُرۡبَانٗا فَتُقُبِّلَ مِنۡ أَحَدِهِمَا وَلَمۡ يُتَقَبَّلۡ مِنَ ٱلۡأٓخَرِ قَالَ لَأَقۡتُلَنَّكَۖ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلۡمُتَّقِينَ) المائدة 27.

    ولذلك سيبقى الصراع، والقتال، والنزاع بين الناس إلى أبد الآبدين، وإلى نهاية الدهر، ولن يتوقف لحظة واحدة، ولا طرفة عين واحدة! وسيبقى يدعي كل فريق أنه على الحق المبين، وأنه على الصراط المستقيم! وأنه هو المنتصر يقيناً، والفائز أكيداً، وأنه هو الغالب المظفر!

    بل سيبقى كل فريق يعتقد، ويؤمن إيمانا مطلقاً، بأنه يسير في الطريق الصحيح.. وأنه يسعى لتحقيق أهداف سامية، نبيلة، وأنه يقاتل في سبيل قضية محقة، ويعمل لمصلحة الأمة، أو لتحقيق تطلعات الشعب، وأمانيه، وأحلامه، وآماله!

    حوافز استمرار الصراع

    إن معتقدات كل فريق أنه على الصواب، وعلى الحق المبين، هي المحفز؛ والمنشط؛ والدافع لاستمرار الصراع؛ والقتال، حيث أن كل فريق يأمل في كل لحظة، أن يكون هو الذي سيحسم المعركة لصالحه!

    وهذا ما يحصل بالضبط في سورية منذ عشر سنوات.. حيث يحتدم الصراع بين النظام الأسدي وأعوانه، وبين الثوار، والأحرار.. وكل فريق يعتقد جازما أنه هو المنتصر! وحتى الآن! لم ينتصر أي منهما على الآخر، وكل منهما، يراوح في مكانه، ويسعى جهده، للتغلب على الآخر!

    ومن هنا يأتي بطلان، وكذب من يدعي: إنه يعمل على تحقيق السلم العالمي بين الناس، وبين شعوب المنطقة العربية، التي تجيش بعقائد وأفكارٍ متباينة، متشاكسة، متنافرة، متعادية بينها!

    فكيف يكون السلم والسلام، والصفاء والاخاء، بين من يعتقد كل فريق، أنه عدو للفريق الآخر، ويستحل دمه، وعرضه، وماله؟! وكيف يكون السلم بين من يحمل كل فريق في جنبات نفسه.. حقداً دفيناً، وكراهية عميقة، تجاه الفريق الآخر؟!

    وهنا يطرأ سؤال هام جداً يقول: من هو الذي سيحدد أن هذا الفريق هو على الحق، وذاك الفريق هو على الباطل؟ هل هو غلبة هذا الفريق على ذاك، يجعله على الحق؟! هل هو كثرة المؤيدين والداعمين لهذا الفريق على ذاك.. يصبح هو على الحق؟!

    الحقيقة أن الجواب قد يكون بدهياً، وواضحاً لكل ذي عقل، وبصيرة، خاصة حينما يكون الصراع محتدماً بين من يؤمن بالله، وبين من يؤمن بالجبت والطاغوت، وبين من يقاتل في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان، ولنيل الحرية والعزة والكرامة البشرية، وبين من يقاتل دفاعا عن الطواغيت، المتجبرين المتكبرين، الساعين لإبقاء الناس عبيدا لهم!

    ولكن هذه الحقيقة قد يكون فيها التباس.. وغبش حينما يكون الصراع قائماً بين فريقين يشتركان ببعض المقومات العقدية الواحدة، وهي الإيمان بالله الواحد القهار!

    حينئذ يصبح من الصعب، بل من العسير أحياناً التمييز بين فريق الحق.. وفريق الباطل! إلا على الذين أوتوا نصيباً من العلم، والفهم السليم، والبصيرة الثاقبة!

    وهذا الصراع الذي يحدث بين فريقين يجمعهما دين واحد، وعقيدة واحدة، وإيمان واحد، وفكر واحد.. هو من أسوأ الصراعات البشرية طراً! إذ أنه يُدمي الفؤاد، ويفتت الكبد، ويُحزن القلب، ويؤجج مشاعر الأسى، والألم في النفس! ويُضعف الأمة؛ ويبدد طاقاتها؛ ويُشمت أعداءها!

    وللأسف العميق أن هذا الصراع بين المسلمين، قد نشب منذ الأيام الأولى، في عهد الخليفة علي كرم الله وجهه، واستمر إلى الآن، وسيستمر إلى ما شاء الله، كما سيستمر بين شعوب الأرض قاطبة، إلى أن يرث الله، الأرض ومن عليها!

    الأربعاء 22/5/1442

    6/1/2021

    د/ موفق السباعي
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de