|
|
 استغلال بني كوز المنابر للتكفير و الاتهام بالزندقة يستوجب المحاكمة العاجلة بقلم عبدالعزيز وداعة ال
|
12:07 PM January, 05 2021 سودانيز اون لاين
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
مكتبتى
رابط مختصر
نقول لتجار الدين علماء السلطان مثيري الفتنة أنْ لا أحَد يملك حقَّا في تكفير غيره او ضمان الجَنَّة لنفسه أو لغيره, كما ان الإسلام كَفل حرية الاعتقاد, و نشير لبعض مِنْ ما ورَدَ في القرآن الكريم في سورة الكافرون(لكم دينكم و لي دين), و الآية23 من سورة لقمان(وَمَنْ كَفَرَ فَلَا يَحْزُنْكَ كُفْرُهُ , إِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ فَنُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا , إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُور), و الآية53 من سورة الروم(وَمَا أَنْتَ بِهَادِ الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ , إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ) , و الحديث الشريف الذي رواه مسلم: ( مَنْ شهِد أنّ لا إله إلاَّ الله و انّ محمدا رسول الله حَرَّم الله عليه النار) و جاء في الآية 28من سورة غافر (أتقتلون رجلاً أنْ يقول ربي الله...) فإذا كان التوجيه للرسول صلي الله عليه و سلّم بأنْ ليس عليه هداهم إنَّما عليه البلاغ فكيف لمتفيقهٍ ليس له مِن علوم الإسلام إلاَّ الحفظ المغلوط أن يعلو على الرسول؟
إنَّ استغلال بني كوز للمنابر دعوة للفتنة تستوجب حسْما عاجلا مِنْ الدولة, غيْر أننا لم نشْهد أي فعلٍ أو قوْل مِنْ حكومة الثورة و وزيرها للشؤون الدينية تجاه فوضي استغلال المنابر للتكفير و الاتهام بالزندقة لدكتور القراي خبير المناهج, فإنْ كانت هذه الحكومة غير مبالية بأمْن و معاش الناس فعلَي الاقل ينبغي عليها الإسراع في إخماد هذه الفتنة التي إنْ لم تُخْمد في مهدها فستكون عاقبتها وخيمة يصعب حلَّها. و لعل هوان الحكومة سبب في ذلك, و هل مِنْ هوان أكثر مِن أنْ ينطلق التكفير و الاتهام بالزندقة مِنْ مِنبرٍ ليس في منطقة نائية بل في قلب الخرطوم و علَى مرمي حجر من القصر الرئاسي و مجلس الوزراء و وزارة الشؤون الدينية المنوط بها الاشراف على المساجد, فإنْ كان بعض الجهلاء و اصحاب الاغراض ينادون بإقالة دكتور القراي بعد اتهامه بالكُفْر و الزندقة فمن الواجب اقالة وزير الشؤون الدينية لفشله في ضبط المنابر و مجموعته (الفقهية), فإنْ كانت هذه الجماعات قد نجحت في وقت سابق في إقالة دكتور أكرم فإنها تسعي لتكرار نفس الاسلوب ضد دكتور القراي. و هُم بالطبع لا يعرفون كيفية بناء المناهج و لعلهم لم يسمعوا بأنَّ مدير المناهج في وقتٍ سابق كان انجليزياً غير مسلم, فكيف بِمن يشهد أنَّ لا إله إلاَّ الله و أنَّ محمداً رسول الله
و ينبغي على حكومة الثورة محاكمتهم بجريمة رمْي المسلمين بالكفر و الزندقة, كما أنه على الحكومة و خاصة الوزير المسؤول أنْ يحدد مَنْ يملك حق تكفير المسلمين و رميهم بالزندقة؟ و ليعلم فقهاء بني كوز أنَّ الاسلام دين حرية حتي في الاعتقاد و قال في سورة الكافرون(..لكم دينكم و لي دين) و أمَرَ بالمجَادَلة بالتي هي أحسن حيث جاء في القرآن الكريم: ( و جادلهم بالتي هي أحسن) و في الاسلام العديد مِن اختلاف الآراء, و لكن لأنّ بعضنا يسخّر الدين و يتاجر به لأغراضٍ دنيوية خاصة فلذلك ترتفع المناداة بالشعارات الدينية الزائفة, فتسمع أنَّ فلان اسلامي و ما هُو في الحقيقة مِن الاسلام بشيء فالإسلام عندهم مجرد صلوات في مساجد فاخرة و صوم تنفل تنقله الكاميرات و ما دون ذلك مِن فسوق و نهب و اختلاس و غيرها فهو لا يضير. و ينبغي أن يعلم هؤلاء المتفيقهين أنْ لا سلطان لهم بالحُكم على الناس, فالله وحده و لا شريك له هو مَنْ يُحاسِب العباد على أعمالهم و الآية54 من سورة الانعام(.., أَنَّهُ مَنْ عَمِلَ مِنْكُمْ سُوءًا بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَصْلَحَ فَأَنَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ).
و إنَّ استغلال فقهاء بني كوز للمنابر و إثارة البسطاء و استغلالهم لِضرب الثورة بل و الاساءة للإسلام ينبغي لأهل الدين الحقيقيين و رجال القانون أن يتصدوا لهم بقوة و حَسْم, كُلٌ بما أُوتِى مِن اختصاص, قبل أن ينجحوا في اشعال الفتنة, فنحن في بلد يَسْهل فيه التكفير و الاتهام بالزندقة, و كل طائفة أو خطيب مسجد يري نفسه هو الإسلامي الأول, و وزارة الشؤون الدينية غائبة تماما تجاه هذا الأمر الخطير, حيث انَّ وزير الشؤون الدينية-و حكومته- الاستاذ(مُفْرِح) الذي استحق تسمية( مُحْزِن), لا ضبط المنابر و لا وَجَّه (فقهائه) الى اتباع الاسلوب الاداري للرفض, فإنْ كان لفقهاء بني كوز رأي في المناهج الدراسية- التى بالطبع هم ليسوا بخبراء فيها و مِنْ ثم لا حق لهم بالقول فيها- فليس لهم إلاَّ أنْ يرفعوا احتجاجهم عبْر خطابٍ لهذا المُفْرح, و الذي بِدَوْره ينقلها لجهات الاختصاص العليا للنظر فيها, أمَّا ان يكون رفضهم لمدير المناهج دكتور القراي بهذه الصورة فإنَّما يكشف قبل كل شيء جهلهم بالدين المفترض ان يكونوا فقهاء فيه.
و (الشيخ الباكي) الكثير الظهور في وسائل إعلام فيصل محمد صالح في فتاوى هزيلة و في صور متعددة مع الرئيس المخلوع و زبانيته مثله مثل باقي علماء السلطان المعزول لا دَوْر لهم في علوم القرآن و السنة, و قد كانوا خيْر عون للنظام البائد , فلماذا لم يبْك هذا(الشيخ) طيلة الثلاثين عاما الأسوأ على السودان في تاريخه, فأين كانوا مِن المجازر و القتل و الاغتصاب و النهب و كل انواع الفساد و الظلم التى كان يمارسها النظام البائد ؟, و الآن برزوا لنا بأوْداجهم المنتفخة, و شَفَى الله الامير نقد الله فقد قال عند زيارة له لمدينة أبوحمد أنَّ الكيزان تعرفهم مِنْ كروشهم. و(الشيخ الباكي) بارع في التمثيل و اصطناع البكاء, فله في ذلك موهبة ربما كانت تدر عليه مالاً أوفر مِن امتهان فتاوى مكررة للبسطاء. و حيث أنَّ كبيرهم عبدالحي يوسف هاربٌ مِن العدالة بخمس مليون دولار الذي يحلو للبعض تسميته بشيخ باسطة فلربما أوْكَل له مهمة استغلال المنابر بقميص عثمان(المناهج) لتضليل البسطاء.
و بالسودان عددٌ مُقَدَّرٌ مِن كليات التربية و بها خبراء أجِلَّاء, كما أنَّ للمناهج الدراسية أهلها, و هُم الأكْثر حِرصاً على التربية و التعليم مِن غيرهم, فمال (الشيوخ) و العسكريين بالحديث و الفتوي في المناهج؟ الأمر الذي يدفعنا لِتذكيرهم بأنَّ حتى العامَّة تعرف أنَّ مجالَي العسكرية و الشؤون الدينية يقصدها الأضعف تحصيل أكاديميا بَعْد أن يعجزوا في الالتحاق بكليات الطب و الهندسة و غيرها, و مِن السهْل جداً للطبيب و المهندس و الاستاذ الجامعي أن يكون عسكريا و فقيها و ليس العكس, و على ذلك فعَلَى العسكري و الفقيه أنْ يلزم حدود معارفه و لا ينبغي لهم الخوض في المجال التربوي. و(الشيخ الباكي) مِن المؤكد أنه لم يسبق له طيلة الثلاثين عاما لعمر النظام البائد الاطلاع علي المقررات المدرسية , و هذا شيء طبيعي فهي ليس مِن اختصاصه, غير انّ حرصه المصطنع على الإسلام لم يريه أي فساد و تفشٍ للزنا و تعاطى المخدرات و غير ذلك بسبب ضعف المقررات التى صنعها اسياده.
لقد جرَّب الكيزان بعد إسقاط الشعب لِحُكْمِهم كل الطرق لإعاقة الثورة, فعمَدوا الى المسيرات و ما نجحتْ, و منها تلك التى اطلقوا عليها الزحف الاخضر, و منها تلك المسيرة الهزيلة التى كانت استجابة لقول البرهان لهم بأنه ينتظر تفويضا, فلم يجد البرهان مَن يفوضه و لن يجد , و اتجهوا لوسائل التواصل الاجتماعي المتاح للجميع . المهم أنَّ كل الطرق لم تجدى, غيْر أنَّهم ظنّوا أنَّ أفضل ما يمكن استغلاله هي منابر المساجد, و سوف يخيب ظنهم.
|
|
  
|
|
|
|
عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست