الأوجاع والآلام هي التي تثير تلك الانتقادات الشديدة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 09:06 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-19-2020, 06:28 AM

عمر عيسى محمد أحمد
<aعمر عيسى محمد أحمد
تاريخ التسجيل: 01-07-2015
مجموع المشاركات: 1825

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأوجاع والآلام هي التي تثير تلك الانتقادات الشديدة !! بقلم الكاتب السوداني / عمر عيسى محمد أحمد

    05:28 AM December, 18 2020

    سودانيز اون لاين
    عمر عيسى محمد أحمد-أم درمان / السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأوجاع والآلام هي التي تثير تلك الانتقادات الشديدة !!

    هؤلاء يغضبون من انتقادات وسخط الشعب السوداني ،، وفي نفس الوقت لا يغضبون ولا يحزنون من أحوال وأوجاع الشعب السوداني ،، وتلك الانتقادات الشديدة التي تثار في المجتمعات السودانية ضد الحكومة الانتقالية المؤقتة في هذه الأيام عن ذلك التردي في الأحوال والمعيشة بتلك الصورة الخطيرة والمؤلمة ليست من قبيل ( التسلية ) ،، وليست من قبيل المناكفات السياسية العقيمة ،، وليست من قبيل السجال والحروب الكلامية الفارغة ،، ولكن تلك الأحوال والظروف الحياتية والمعيشية الصعبة هي التي تجبر الناس على تلك الانتقادات وعدم الرضا ،، ومن المؤسف حقاً أن هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة ينزعجون كثيراً ويتضايقون بشدة من تلك الانتقادات الحادة والمؤلمة التي يبديها الشعب السوداني في هذه الأيام ،، فهؤلاء تزعجهم كثيراً تلك الأنات والآهات التي تنفثها صدور هؤلاء الغلابة من أبناء الشعب السوداني ،، والمواطن السوداني في هذه الأيام يواجه أشد ألوان الأزمات الخانقة في كافة مجالات الحياة ،، فتلك الصفوف الطويلة أمام المخابز وأمام طرمبات الوقود ،، وتلك الندرة والغلاء في ضروريات الحياة ،، وتلك المعاناة بالليل و النهار ،، وذلك الغلاء الفاحش المبالغ في كافة أسعار السلع والخدمات ،، وانفلات حالات الأمن والأمان في البلاد ،، بجانب كارثة الوباء بفيروس الكورونا ،، بجانب تلك الأزمات الاقتصادية الحادة الخانقة التي أسبابها ذلك الاحتكار المجحف من قبل الشركات الأمنية وسماسرة التهريب ،، بجانب عدم الاستقرار والهدوء في معظم مناطق السودان،، ومع الأسف الشديد فإن هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة لا يكترثون كثيراً ولا يهتمون إطلاقاً بتلك المعاناة والمشقة التي يكابدها الشعب السوداني ،، بل يريدون الأحوال في البلاد أن تسير بنفس المنوال والوتيرة التي كانت سائدة في أيام الإنقاذ البائد ،، حيث أحوال الصمت والسكوت والرضوخ والطاعة العمياء رغم الأوجاع والويلات ،، وحيث يريدون تلك الهتافات والتصفيق في السراء والضراء دون أية إنجازات وأداء في المقابل ،، والشعب السوداني لمدة عامين بعد الانتفاضة الأخيرة لم يجد مثقال ذرة من تلك الخطوات التي تؤكد الانفراج في أزمة من تلك الأزمات الحادة التي يكابدها الإنسان السوداني في مواجهة الحياة ،، وعليه فإن الشعب السوداني لا يملك من الحيل إلا تلك الانتقادات الحادة الشديدة بالألسن والمظاهرات ،، وفي نفس الوقت فإن الشعب السوداني يقول لهؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة : ( أعطونا ولو جرعة واحدة من تلك الانجازات التي تطرد وتزيل الهموم والأحزان عن كواهلنا ونحن بدورنا سوف نعطيكم قناطير مقنطرة من تلك الهتافات والتصفيق !! ) ،، وإلا فلابد من تلك الانتقاد الشديدة بجانب تلك المظاهرات الاحتجاجية من وقت لأخر .

    لقد زهج ومل الشعب السوداني كثيراً من حالات الولاء والطاعة بجانب التصفيق والهتافات في السراء والضراء لهؤلاء المسئولين في البلاد ،، وذلك دون أي مقابل من الانجازات في البلاد ،، ودون أي انفراج لازمة من تلك الأزمات الخانقة القائمة في البلاد ،، وهي تلك الصورة السائدة بدولة السودان منذ استقلال البلاد ،، وقد جاء الوقت لكي تتعادل كفوف المستحقات مع كفوف الواجبات ،، ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكابد الشعب السوداني طوال المدى والسنوات ،، وليس من العدل والإنصاف أن يبذل الشعب السوداني تلك المزايا والرواتب والأجور والامتيازات لهؤلاء المسئولين في البلاد دون ذلك المقابل من الأداء والانجازات ،، وهؤلاء المسئولين في الحكومة الانتقالية المؤقتة يريدون من الشعب السوداني أن لا يشتكي من تردي الأحوال وأن يتحمل تلك الأوضاع الجارية في البلاد رغم الأوجاع من أجل المجاملات ومن أجل عيونهم وخواطرهم !!.

    والمؤسف حقاً في هذه الأيام إن المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة يراقبون ويشاهدون تلك المشقات والمعاناة التي يكابد الكبار والصغار ثم لا يبالون إطلاقاً بتلك الصرخات والصيحات ،، ويشاهدون دموع الأوجاع في عيون الناس من فداحة الأحوال ثم لا يبادرون بتلك المعالجات السريعة للأحوال المتردية ،، لا يبالون ولا يحاصرون ذلك التاجر الجشع الذي يتسبب في ذلك الارتفاع الجنوني للأسعار ،، وفي نفس الوقت يشاهدون عياناً وبياناً ويلات الشعب السوداني وهو يكابد تلك الأزمات والأوجاع والصفوف ثم لا يركضون لمعالجة الأسباب ،، فكيف تطيب الحياة في هذه البلاد المنكوبة برا وبحرا وجواً ؟؟ .. وكيف يمكن للشعب السوداني أن يواكب تلك الحياة اليومية الشاقة المؤلمة في ظلال تلك الحكومة الغائبة كلياً عن حياة الإنسان السوداني ؟؟ .. ولا يوجد في هذه الحكومة الانتقالية المؤقتة مسئول واحد يحسس الشعب بأنه يقف معه ويحس بنفس الأوجاع ،، كما أنه لا يوجد مسئول واحد في هذه الحكومة المؤقتة يتفقد أحوال الناس في الأسواق والأحياء والمستشفيات والمرافق الخدمية العامة والخاصة !! .. فإلى متى يرخص قيمة الإنسان السوداني في أعين هؤلاء المسئولين بالبلاد ؟؟ ,, وإلى متى وهؤلاء المسئولين في الحكومة الانتقالية المؤقتة يخدعون الشعب السوداني بتلك الكلمات المعسولة التي لا تشفي الغليل ولا تطرد الأحزان عن النفوس ؟؟ .. وكل الدلائل والإشارات في دولة السودان تؤكد مائة في المائة بأن هؤلاء المسئولين في الحكومة السودانية المؤقتة لا يحسون إطلاقاً بمعاناة وأوجاع الشعب السوداني كما هو الحال لدى المسئولين في دول العالم ،، وفي عرف الشعب السوداني فإن ذلك المسئول في هذه الأيام هو مجرد شخص متسلق منتهز للسانحة والمنصب ،، وتلك الصورة الباهتة تسقط هؤلاء الوزراء عن أعين الشعب السوداني ،، وفي نظر الشعب السوداني فإن هؤلاء المسئولين في تلك الحكومة الانتقالية المؤقتة لا يبالون إطلاقا بتلك الصفوف والمعاناة التي يكابده الشعب السوداني ،، ولا يشتكون إطلاقاً من ذلك الغلاء الفاحش التي يكابدها الإنسان في هذه الأيام ،، بل فقط يعيشون حياتهم تلك الخاصة بعيداً عن أوجاع الشعب السوداني ،، ولعمري فإن تلك الصورة تؤكد بأن غلطة الشعب السوداني كانت كبيرة للغاية عند اختيار هؤلاء المسئولين لتلك المناصب الوزارية الكبيرة دون تمحيص في إخلاصهم للشعب السوداني !.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de