تحرك المسلمين . الطريق شاق وطويل.. والعدو متربص في معقله.. الرجال يقتربون رويدا رويدا.. وما هي إلا ساعات قليلة ويصلون إلى ميدان المعركة. قبل التحرك.. ودع كل رجل أهله.. فالمهمة خطيرة جدا.. واحتمال العودة منها يكاد يقترب من المستحيل.. باختصار.. إنها مهمة انتحارية.. ربما دمعت بعض العيون.. ولكن الهدف كان واضحا عند الجميع.. والموت في سبيله غاية يتمناها الجميع.. فأي شرف أعظم من أن يخرج من أي بيت من تلك البيوت شهيد يقتل في سبيل الله.. يتفاخر به أهله.. "نحن أهل الشهيد..." ويصل الجيش إلى أرض المعركة.. إلى "مؤتة".. فتتسارع الأحداث بقوة.. جحافل الروم التي تصل إلى حوالي مائتي ألف مقاتل مسلحين بأقوى وأحدث الأسلحة تواجه جيشا من المسلمين قوامه حوالي ثلاثة آلاف مقاتل.. وتحسبا للمواجهة غير المتكافئة.. ينصِّب الرسول صلى الله عليه وسلم على قيادة الجيش ثلاثة من القادة.. إن مات الأول استلم الراية الثاني وهكذا.. فهم على الترتيب: سيدنا زيد بن حارثة.. سيدنا جعفر بن أبي طالب.. سيدنا عبدالله بن رواحة. وتشتعل المعركة غير المتكافئة.. ويعلو الغبار.. وتصعد معه أرواح شهداء المسلمين إلى السماء.. وتلتحف أرض المعركة بالدماء الزكية.. ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس بين أصحابه يروي لهم تفاصيل المعركة لحظة بلحظة وكأنه في مؤتة.. ويستشهد القائد الأول "زيد بن حارثة" فيكبر المسلمون في المدينة.. وتستمر المعركة تحت قيادة القائد الثاني "جعفر بن أبي طالب".. ويستشهد القائد الثاني في ميدان المعركة فيكبر المسلمون في المدينة.. وها هو عبدالله بن رواحة قد جاءته الفرصة للقيادة.. قيادة جيش استشهد في مركز قيادته قائدين.. وبدأ حوار قصير بينه وبين نفسه. كلنا بشر.. كلنا يهاب الموت.. ولكنهم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.. الرجال الذين اصطفاهم واختارهم الله تعالى بعد أن اطلع على قلوب الرجال فاختار أصلحهم لصحبة نبيه.. عبدالله بن رواحة مع نفسه.. ينشد وهو يتقدم: أقسَمتِ يا نَفسُ لتَنْزِلَنَّهْ *** لتَنْزِلَنَّ أو لَتُكْرَهَنَّهْ إن أَجلَبَ الناسُ وشدُّوا الرَّنَّة *** مالِي أراكِ تكرهين الجَنَّةْ يا نفسُ إلاَّ تُقتَلي تموتِي *** هذا حِمَامُ الموتِ قد صُلِّيتِ ما تمنيتِ فقد أُعطِيتِ *** إِن تَفعَلي فِعْلَهُما هُدِيتِ ثم تقدم وتقدم وانطلق.. وقاد رضي الله عنه جيش المسلمين بعد استشهاد صاحبيه.. وقاتل حتى استشهد ولحق بهما للقاء ربه.. وكبر الصحابة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة.. " الفرق شاسع مابين موقف الصحابي الجليل عبد الله بن ابي رواحة وهو يردد انشودة الحماسة (مالِي أراكِ تكرهين الجَنَّة) ومابين الكوز السمين المترهل الجسد الجالس تحت مكيف الهواء البارد وهو يرفع اصابعه مطالب بالشهادة وحينما تلوح في الافق يسارع بالفرار وهو يقول إني بريء منك هذه الايام نشهد( جقلبة )ْ الكيزان ضد محاكمة ازلام النظام السابق فنقول لهم اين الثبات ؟ اين الاماني بنيل الشهادة؟ فليس فيكم.ك ملامح اسد الله سيدنا حمزة ولا. قسمات سيدنا مصعب بن عمير ولا شجاعة سيدنا علي كرم الله وجه وما انتم الا عصابة الا هم لها إلا التسلط علي رقاب العباد ونهب البلاد والاسلام برئ منكم اثار انصار النظام السابق عاصفة من الغضب بسب رفض المحكمة الخاصة بمحاكمة المتهمين بتدبير انقلاب الانقاذ لجميع الطلبات المقدمة من قبل الدفاع المتعلقة لشطب الدعوى الجنائية بالتقادم بمرور اكثر من 10سنوات علي حدوثها وأمر القاضى باستمرار الجلسات، وذلك فى محاكمة الرئيس المخلوع ومعه 27 من رموز نظامه السابق بتهمة الإطاحة بنظام الحكم الديمقراطي قبل 30 عاما وصل حد غضب باحد محامي الدفاع عن المتهمين.بالقول بأنهم الان ضد قضية تدار عبر الكيان الإميركي والصهيوني مؤكدا بان الحزب الذي ينتمي إليه وبقية الأحزاب لم يسمها ستقود حملة قانونية فقط لمواجهة الكيان الصهيوني والشيوعي، مشيرا إلى أنهم حاليا ليسوا بصدد معركة قانونية بل معركة مد سياسي لاستئصال الإسلاميين عن هذه البلاد. من يسمع ذلك الحديث يظن ان العدالة كانت متوفرة في فترة الثلاين سنة الماضية فهل في العام 1989 سمح للشهيد. مجدي محجوب بالدفاع عن نفسه ضد حكم الاعدام الذي صدر ونفذ بسرعة البرق ولم يمنح حتي فرصة لوداع عائلته وهل كان العدل موجود وشهداء ضباط حركة الخلاص يقاتلون بدم بارد في اواخر شهر رمضان والبلاد تستعد لاستقبال العيد ان جرائم النظام السابق لاتحصي دفع ثمنها الوطن بالتقسيم الي قطرين شمال وجنوب وعلاقات دولية غير مستقرة وحروب عبثية في ارجاء الوطن والتفريط بحدود البلاد في حلايب وشلاتين وابي رماد والفشقة وتتشريد العاملين باغلاق وبيع الشركات والمؤسسات الحكومية وتمكين انصار النظام من مفاصل الدولة وتشجبع القبلية والطائفية والتلاعب بقوت الشعب ومطاردة النشطاء السياسيين في الداخل والخارج لقد كان بداية عهد الكيزان دموي فكانت التصفيات الجسدية عقاب لكل من يقف في طريقهم فكانت كل مسيرة او موكب تقابل بعنف مفرط فيه ويكفي الاستشهاد بحادث غرق وقتل مجموعة من مجندي الخدمة الالزامية في معسكر العليفون في العام 1998 والذين لاذنب لهم غير اصرارهم علي الذهاب الي اهاليهم وقضاء فترة ايام العيد اضافة الي ضحايا مناهضة انشاء السدود في كجبار واحداث مدينة بورتسودان في العام2005 وانتفاضة سبتمبر 2013 والتسبب في ازهاق ارواح الابرياء في دارفور حتي وصل الامر الي المحكمة الجنائية الدولية في سابقة تاريخية بان يكون الرئيس السوداني مطارد وغير مرغوب به في العديد من الدول الديمقرطية وضحايا الحروب في النيل الازرق وجبال النوبة الذين نالوا نصيبهم من القتل والتشريد ما يكفي وسوف يقف ضحايا النظام السابق في طابور طويل ليبعثوا بالقلق الي مضاجع البشير ورهطه كانت حشود الكيزان في ايام مجدهم تتمني نيل الشهادة في والحاق بمن مضى من الاخوة اذا قد حان موعد تحقيق تلك الامنية فلماذا يريد القوم حرمان البشير ورهطه من تلك الشهادة فالقانون الذي يحاكم به البشير ورهطه هو نفس القانون الجنائي الساري المفعول منذ العام 1991 وبتوقيع المخلوع نفسه اذا لم يتم استجلاب. قانون من اسرائيل او امريكا او الصين ويشار الى أن البلاغ المعروف باسم بلاغ انقلاب 30 يونيو 1989م يواجه المتهمون فيه تهما تحت المادة 96 من القانون الجنائي السوداني لسنة 1983 وهي تقويض النظام الدستوري والمادة 78 من نفس القانون وهي الاشتراك في الفعل الجنائي، والمادة 54من قانون قوات الشعب المسلحة وفي حال أُدين البشير بموجب المادة 96 فقد يُواجه عقوبة أقصاها الاعدام.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة