مبروك لشعبنا إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ، او بالأحرى هذا الانعتاق من الأسر الانقاذي الذي ادخلنا فيه التنظيم النازيواسلاموي العالمي فرع السودان تم فيه حصار شعب السودان لمدة (27) سبعة وعشرون عاماً حسوما ظل فيها حصاراً متواصلاً حتى ثاريخ اليوم السعيد الذي انتزع فيه شعبنا حريته وفرحته وسعادته التى غابت عنه كثيراً تحت عجلات شرور حماقات المشروع الحضاري العمياء الداهسة لكل القيم والمبادئ والأخلاق والأعراف التي شكلت الشخصية السودانية طيلة قرون وقرون والتي إنتهت بوصمة تهمة الدولة الراعية للإرهاب وهي التهمة التي ما بعدها تهمة ووصمة ما بعدها وصمة في المجتمع الدولي وداخل مجتمعنا المسالم بطبعه وطبيعته ، عانى منها كل سوداني اياًِ ًكان موقعه حتي لو كان لازال جنيناً في بطن امه . تلك سنوات رأى فيها الشعب ما رآى . جاع فيها ، وشبعوا هم ، مرض فيها اهلنا وصحوا هم ، تداوى شعبنا بالاعشاب والخزعبلات والمسكنات المشروعة وغير المشروعة واطمأنوا لطبيبهم الاول الموثوق به في لا وعيهم الجمعي الفكي والشيخ بمحاياتهم وعصيهم ومخلاياتهم وادواتهم الصحية وغير الصحية . وتداوا هم في احدث مستشفيات الغرب لكل انواع وعكاتهم الحقيقية والمتوهمة ، خفيفها وثقيلها ، وإن شغلهم شاغل عن السفر الى الخارج. وجدوا بقربهم إحدى مشافيهم الثي تحايل عليها وزراءهم ووزيرهم الولائي ذلك بالاخص ، ماسمع باي مستشفى خاص او عام الا واضافها الى مقتنياته من الاملاك الخاصة وحولها الى اغلى واحدث المشافي التى لايستطيع المرور حتى من شارعها العام الا هم وشاكلتهم من المتمكنين والمرتزقة من جماعتهم . والان أيها المتأسلمين القابعين في سجونكم او المتظرين لجنة ازالة التمكين التى زرعتها الثورة المجيدة ناطقاً رسمياً باسمها وجناحاً عسكرياً مسلحاً بقانون الحق والغدالة .. الآن والآن فقط موتوا بغيظكم وهلعكم ورعبكم وجبنكم فقد اخذنا قصاصنا من جريمتكم الكبرى هذه .. والحبل على الجرار في جرائمكم الاكبر منذ جمعتكم المشؤومة في 30 يونيو 89 م حتي فضكم الاعتصام بفعلكم البشع وبايدي مجرميكم العلنيين منهم والسريين المتبجحين بفض الاعتصام علناً وسموه ب ( حدس ما حدس) والآخرين الناكرين لفعلتهم الشنعاء وادلتهم تتجول في شوارع وازقة وحارات العالم تحملها الفضائيات ووسائل الثواصل الاجتماعي في شاشات جوالاتهم وإن تأخر القصاص بفعل لجنة زميلنا وخطيب منتديات جامعتنا سنوات الدراسة الجامعية الثائر حينها المحامي نبيل اديب ( مارا .. مارا ماذا حدث لثورتنا ) ( وهنا اشارة لخيبتنا يا استاذ نبيل في ثورة اكتوبر التى اجهضها مثل مماحكاتم وتلكؤاتكم الحالية ) والعبارة المار ذكرها من مسرحية مارا صاد الثايرة التي اخرجها زميلنا جحفر النصيري ومثلتها جماعة المسرح الجامعي منهم اصدقاؤنا شوقي عزالدين وهشام الفيل وأخرين اوائل السبعينات ؛ وشوفوا ياكيزان الثورة في النفوس متأصلة ومتصلة ومتواصلة من قديم الزمان وسالف العصر والاوان في وطننا السودان أحب مكان .
ولكن ..!!!! حتى لا يشيلنا فرحنا ومستحق لنا ذلك وباكثر منه معبراً لسعادتنا البالغة التي لم نرى شبيهاً لها الا يوم استقلال السودان ولحظات طرد المستبدين من العسكر - عبود ونميري واخرهم سئ الاسم والصيت والسيرة المخلوع دون ذكر اسمه المشبوه - واكرر واقول رغم سعادتنا بقرار ازالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وحتى لا يلهينا الفرح عن السؤال المهم والحاضر في اشواقنا واحلامنا وامانينا وهو لمصلحة من سيجير هذا القرار ..؟؟؟ : هل لمصلحة شعبنا عن طريق مدنيته الثورية وديمقراطيته المرتجاة والمستدامة ام لمصلحة العسكر وطبقتهم النهمة الاكولة والناهبة نهباً مصلحاً ومسلحاً ، والذين هم لازالوا وباصرار من لا يخشى مصير سابقيهم القابعين في سجن كوبر ومصير المتحولين قريباً الى المحكمة الدولية فهم لازالوا الآن بحكموننا بل ويدوسون باحذيتهم وابواتهم على جباه واعناق شعبنا المضئية والوضئية وذلك بديلاً لقول شعارنا في الثورة المجيدة ( الكيزان ندوسهم دوس) والذين سيحاولون تجييره لصالحهم ولمصالحهم الخاصة والجهوية والعرقية كما فعلوا مع بترول التسعينات الذي حولوه الى شركات وعمارات وابراج شاهقات ، طالتها وتطاولت علي ما قبلها في عاصمتنا التي حولوها الى مستجدة نعمة كما حالهم ، ودولارات بالمليارات محمية في بنوك العالم السرية ، وزوجات ونساء شرعيات رباعيات ، والغير شرعيات غير محصورات وما خفي كان اعظم . ولانهم متعجلون لايعلمون أن هذه المرة هم تحت مراقبة دولية وثورة وعي مستمرة وما 19 ديسمبر القادم ببعيد . ولكن لو ظل تقاعسنا وخيبتنا متصلة كما قبل (لا قدر الله) وظل حكم العسكر ومشايعيهم من المرتزقة وآكلي مال السحت وجماعة الاكتفاء الشخصي والحزبي ، الذين شاركوا في الثورة وقنعوا من الغنيمة بوصولهم فيها بالاياب منهم والمستجد الى السلطة وقالوا كفى الله المؤمنين شر وصعوبة النضال لآخر المشوار ، فليعلم الجميع ان هذا القرار التاريخي بوجودهم على قمة هرم السلطة سيصبح مجالاً لنهب ممنهج وجديد كما فعلوها من قبل حين دارت لهم ساقية دولارات البترول ( وليست هي ساقية راحلنا عمر الدوش ) او سيصبح هذا القرار معلقاً على شاشات الفضائيات والجوالات خبراً لا يسوى حبر الكيبورد الذي كتب عليه وسيواجه حتماً وخصماٌ من العالم بالتجاهل السكوتي و كأنه لم يكن ، وهم الذين اتخذوا هذا القرار الصائب والوعر لنا والذي أخذ منا الوقت والمال وجهد المفاوضين المدنيين منا ، لا يوافقون علىوجود العسكر على قمة الحكم وقد قالوها لكم جهاراً نهاراًِ وبصراحة دو مواربة ووافقوا على اقرار قانون دعم الحكم المدني الديمقراطى الانتقالي والشفافية المالية في السودان وضرورة ابتعاد الجيش عن الاسثمارات غير العسكريه كما يجري في اغلب بلدان العالم الذي اقره الكونجرس الامريكي يوم الجمعة الفائته الموافق 11/12/2020 م وهو لازال طازجاً وحاراً بنيرانه التى ستساعد على حرقكم وابعادكم عن الحكم .وعليكم ان تفهموها كما فهمها شعبنا -وهي طائرة- الذي تناسى عمداً ومع سبق الاصرار شكوكه الدائمة في الامريكان ونواياهم غير المرغوب فيها ضد الشعوب المقهورة بل ومرحباً بهذه القرارات حقوقاٌ لناعلى المجتمع الدولي وليس امريكا وحدها طال ظلمهم وحكوماتنا لشعبنا سنوات وسنوات . ولكنكم للأسف لا تفهمون ولا تعرفون غير طائرة الانتينوف التي كنتم تقودونها بحنكة وكان هذا دأبكم و تقذفون بها الآمنين في قراهم ودساكرهم وحواكيرهم ومخيماتهم هم واطفالهم ونسائهم كبارهم وصغارهم . يا شعبنا وكفاكم ياثوار اكتوبر وابريل وديسمبر يا صناع المجد وقد شبعتم من لعبة عسكر وحرامية هذه . . قوموا لهبتكم واكملوا مشوار تصحيح ثورتكم في 19 ديسمبر القادم وهو قريب وقريب جداً وشعاركم (حرية سلام وعدالة والمدنية خيار الشعب) .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عمر الحويج
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست