الموقف العربي الاسلامي السلبي تجاه ثورة السودان, و للشعب كلمة بقلم عبدالعزيز وداعة الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 08:22 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2020, 01:29 PM

عبدالعزيز وداعة الله عبدالله
<aعبدالعزيز وداعة الله عبدالله
تاريخ التسجيل: 06-24-2014
مجموع المشاركات: 160

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الموقف العربي الاسلامي السلبي تجاه ثورة السودان, و للشعب كلمة بقلم عبدالعزيز وداعة الله

    12:29 PM December, 16 2020

    سودانيز اون لاين
    عبدالعزيز وداعة الله عبدالله-
    مكتبتى
    رابط مختصر



    للأسف الشديد كانت الأُمتيْن العربية و الإسلامية خيْر عونٍ للنظام البائد الذي أطاح به الشعب السوداني بثورةٍ فريدة عمَّتْ كل اطراف السودان. و بعدما نجحت الثورة أخطأتْ قُوَي الحرية و التغيير بالإبقاء على لجنة أمْن النظام البائد لتسيطر على الثورة ممثلة في ما سُمّي المجلس العسكري, و علي الفور سارع العرب بالتبريكات لهذا الامتداد السارق للثورة بعدما رأوا قائد القوات السودانية التى ترتزق في اليمن و تقاتل لصالحهم رئيسا للمجلس العسكري, و للأسف لا يزال رئيسا. و المجلس العسكري بلغ به التطاول ان يوقف التفاوض مع المدنيين!! و يا لخطأ قوي الحرية و التغيير, مَن يوقف التفاوض مع مَنْ؟؟ و هو خطأ جسيم ندفع ثمنه قاسيا الآن. و لو لم يتدخل الاتحاد الافريقي و من بعده الاتحاد الاوروبي و باقي المجتمع الدولي و حَذَّروا المجلس العسكري من عدم الاعتراف بالحكومات العسكرية لسيطر على الحكم و اعاد النظام الذي كان جزء اصيل مِن منظومته الامنية. , و الأموال العربية و التركية اشترت معظم كُبْرَى اصول السودان و موارده بثمن بخس و بددت بعضها تحت مسمَّى الاستثمار و غير ذلك. و قد اطمأنوا, فللآن لم يحدث تغيير يُذْكر فالجيش السوداني لا يزال يقاتل في اليمن, و استثماراتهم المجحفة في حق السودان تسير كما يريدوا و غير ذلك مِن مصالحهم.
    و نجحتْ الثورة و مضى عامان و قد ورثتْ خزينة عامة فارغة تماما, و الضائقة المعيشية في اشد أوجهها, و الطوابير تتطاول امام المخابز و محطات الوقود مع تناقص للدواء او انعدامه و ارتفعت الاسعار بشكل جنوني و انهار الجنيه السوداني امام العملات الاجنبية و اصبحت الحياة لا تُطاق. و كل هذا الحال -أي بالطوابير و الغلاء- من البديهي انْ يراه سفراء الدول العربية الاسلامية النفطية في الخرطوم, و لكنهم و لا حتي مِن باب الإقراض و التسليف اشفقوا على الشعب السوداني و ثورته, و مِنْ البديهي ايضاً ان نفهم انهم مستمتعين بهوان و مذلة الشعب الذي اطاح بأفسد نظام دموي باع اضخم و أثمن أصول البلاد. و بما انهم مسلمين او هكذا يقولون نُذَكّرهم بالحديث الشريف( ما آمَن بي مَنْ بات شبعان و جاره جائع, و هو يعلم به) فهل يُعقل ان يكون هؤلاء السفراء لا يعلمون؟ و نكرر اننا لا نريد صدقاتٍ يلازمها مَنٌّ و أذي و لكن تسليف و دَيْنٌ يُسْتَرَد, و نسأل الدولة التى منحت الرئيس الامريكي ترامب المنتهية ولايته حينما زارها لسَبْع ساعات نحو500 مليار: أليس في وسعها أن تأتينا بشيء من النفط الكاسدة تجارته هذه الايام من باب التسليف؟ وصدق الامام الشافعي بقوله: (جَزَى اللهُ الشَّدَائِدَ كُلَّ خَيْرٍ وَإنْ كانت تُغصّصُنِي بِرِيقِي وَمَا شُكْرِي لهَا حمْداً وَلَكِن عرفتُ بها عدوّي من صديقي)
    و المسلمون العرب-اليوم- لا خير فيهم فقد جعلوا لأنفسهم محاور ينفقون اموالهم في شراء السلاح و يقتلون بعضهم بعضا, و كلما اسمع و اشاهد ما يجري اتذكر بعضا مِن آي الذكر الحكيم مثل الآية14 من سورة الحشر (بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعاً وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَعْقِلُونَ). و الاموال التى انفقوها في قتال الشعب اليمني داخل حدود وطنه, أَمَا كانت مِن الأولى أن تكون طعاما و كساء و تعليم و صحة؟.. و لا حاجة لنا بذِكْر و تكرار المفهوم العربي للسودانيين و قد نجحوا بالفعل في استغلال فقر النظام البائد و اتوا بجيشه مرتزقا يقتل شعبا مسلما يشهد ان لا اله الا الله و ان محمدا رسول الله, و لعلهم يعلمون بالآية 93من سورة النساء(.ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما..) و الحديث الشريف: (إذا التقى المُسلمان بسيْفَيهما فالقاتِل والمَقتول في النّار). و لا ادري أين ذهب: ( كنتم خير أُمَّة تأمرون بالمعروف و تنهون عن المنكر) و أين ذهب الحديث الشريف الذي رواه البخاري عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: ( انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره)؟؟ فَهما أُمَتيْن لا تتعاونا علَى البِرّ و التقوي.
    و الدول العربية النفطية هذا شأنها إنْ ارادتْ أو إنْ لم ترِد أنْ تُسلِّف السودان وقوداً لفك ضائقته, و لكن مِن الواجب الدولي عليها أنْ لا تفتح حدودها و مدنها لمساعدة المُهَرِّبين و التعامل معهم , فالتهريب هو المعول الاول لتخريب الاقتصاد السوداني ,و يقوم بعمليات التهريب ضعاف نفوس سودانيين باعوا ضمائرهم و آخرتهم بدنيا غيرهم يعملون لصالح دول تزعم انها شقيقة, و عمليا و قانونيا و اخلاقيا و دينياً لا يختلف المُهَرِّب و الذي يتعامل معه, فالدول التى تفتح حدودها لِكل مُهَرَّبٍ سواء كان ذهباً او أي صادرات سودانية فهو شريك في تخريب الاقتصاد السوداني. و مِنْ المؤسف انَّ انتاج السودان الضخم من الذهب يخرج مُهرَّبا من السودان بالتعاون مع العناصر السودانية الخائنة لوطنها في الاجهزة الامنية التى لم تطالها يد التطهير بَعْد. حتي الادوية التي يستوردها السودان لمرضي الكلي و غيرها أو المحاليل الوردية التى يصنعها السودان لم تسْلَم مِنْ التهريب. و ليس هذا فحسب بل تأتينا المخدرات و البضائع المنتهية الصلاحية من دولٍ(شقيقة), فلو أنَّ لهذه الدول ذرة من اخلاق العروبة و الاسلام لَتعاونت مع السلطات السودانية في مكافحة التهريب, فأين هُم مما تقوله العرب في امثالها : (أنا وأخوي على ابن عمي، وأنا و ابن عمي على الغريب) ؟ لكن وضح تماما ان السوداني لا هو اخوهم و لا ابن عمهم فهو الغريب الذي تُسَخَّر اموالهم لاستباحة و شراء أصوله و موارده و اراضيه..
    أمَّا امريكا و الدول الغربية فلها جزيل الشكر و هي التى بالطبع ليست عربية و لا مسلمة فقد اظهرت تعاطفاً و جديَّة و اخلاصاً للنهوض بالسودان من انهياره الشنيع, فمنذ نجاح الثورة توافدتْ على السودان كُبْرَى الشركات العالمية طلباً لاستثمارات شريفة ذات جدوي و نفع للشعب السوداني لا مِثل تلك الصفقات المشبوهة التى كانت تعقدها الاموال العربية/الاسلامية مع مجرمي النظام البائد. و ستأتِ أكثر و أكثر بعد نجاح حكومة دكتور حمدوك في رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. و علَى ذِكْر رفع السودان مِن قائمة الدول الراعية للإرهاب فقد قيل- و العهدة على الراوي- فانا لا اشاهد قناة الجزيرة القطرية و لكن احد السودانيين الذين يتابعونها و يظنون فيها خيراً قال لي انَّها-أي قناة الجزيرة- لم تذكر على الاطلاق خبر رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. و معلوم انَّ قطر تأوي تجار الدين السودانيين الهاربين من العدالة, و لا ادري إنْ كان عبدالحي يوسف صاحب قناة طيبة الهارب بخمس مليون دولار في دولة قطر أَم في تركيا الحاضنة الأخري لتجار الدين الهاربين بأموال الشعب؟ و عبدالحي هذا أحَد علماء سلطان العهد البائد و هو مَنْ أبَاح للرئيس المخلوع بقتل ثلث المتظاهرين أو حتى النصف ليستتب لهم الحُكْم.
    و قد كان الموقف العربي مع الشعب السوداني مخزيا في ظل حُكم البشير, و لعله لا يريد ان يتحسن, فقد منعتْ جمهورية مصر العربية الإمام الزعيم الراحل الصادق المهدي مِن دخول اراضيها, و عندما أقام النظام البائد انتخابات غلب عليها التزوير و(الخج) خرج علينا أمين الجامعة العربية يمتدح تلك الانتخابات و يصفها بالنزاهة, مع أنَّ العالَم بأثره عرف أنها انتخابات مزورة أراد بها النظام البائد اضفاء شرعية زائفة له . و حينما احتدت الثورة على نظام البشير الأخواني قال الامين العام لتنظيم يُعْرَف بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين علي القرة داغي مجيبا من الدوحة القطرية يوم الخميس7فبرائر عن سؤال عما اذا كانوا ينون التوسط بين الحكومة السودانية و المعارضة : (ليس للمعارضة-يقصد المعارضة السودانية-وجوه بارزة في الوقت الحاضر لمخاطبتها و لا توجد جهة واحدة لمخاطبتها مما يصعب من القيام بأية مبادرة). و السعودية استخدمتْ سيئ السمعة في وظيفة رفيعة مدير مكاتب البشير و منحته جنسيتها. و يهُون هذا في مقابل فاضح الاعمال و فاحشها مثل اغتيال صحفي عربي مسلم بغدْرٍ و بصورة بشعة في سفارة بلده في دولة مسلمة غير عربية.. و دولة بعد الثورة ارادت ان تفسد مفاوضات السلام بأديس اببا حينما دعتْ جبريل ابراهيم في سفارتها و قد أُفتضح امره و أمرها. و يبدو انهم لم ييأسوا و نحن بدورنا نقول لكل مَنْ يأمل في عودة النظام البائد أو أمثاله لِحُكْم السودان فهو واهم. و من الافضل له أنْ يُحسن علاقته مع الشعب السوداني صانع الثورات. و المجد و الخلود لشهدائنا و العزة لكل صناع الثورة, و الخزي و العار و الخذلان بإذن الله لكل مَن يتآمر على السودان و ثورته.
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de